نتنياهو يغادر المستشفى لحضور تصويت حاسم على الميزانية رغم اعتراضات طبية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستشفى، اليوم، بعد أقل من يومين على خضوعه لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا، ليشارك في جلسة تصويت حاسمة على الميزانية في الكنيست، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بسبب معارضة أطبائه لهذه الخطوة.
ووفقًا لمراسل "سكاي نيوز عربية"، أصر نتنياهو على حضور الجلسة بالرغم من التحذيرات الطبية، وذلك في ظل ما وصفه أحد المسؤولين البارزين في الائتلاف بـ"المعارضة غير المسؤولة" لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للميزانية.
قرار نتنياهو جاء على خلفية حالة من التوتر داخل الائتلاف الحكومي، حيث أعلن بن غفير أنه لن يدعم التصويت على الميزانية بسبب خلافات داخلية تتعلق بعدم تلبية مطالب مادية لوزارته، وتسبب هذا الموقف في تعقيد حسابات التصويت، مما دفع نتنياهو إلى مغادرة المستشفى لضمان تمرير القانون.
وكان المستشفى قد أعلن في وقت سابق أن نتنياهو، البالغ من العمر 75 عامًا، يتعافى بشكل جيد بعد الجراحة التي أجراها الأحد الماضي، وأكد الأطباء أن رئيس الوزراء بحاجة إلى قضاء مزيد من الوقت تحت المراقبة، إلا أنه غادر المستشفى قبل الموعد الموصى به.
وذكر مكتب رئيس الوزراء في بيان أن نتنياهو خضع لفحص الأسبوع الماضي في مستشفى هداسا بالقدس، حيث تم تشخيصه بـ"عدوى في المسالك البولية ناجمة عن تضخم حميد في البروستاتا"، وأضاف المكتب أن رئيس الوزراء نُقل بعد الجراحة إلى جناح تعافي محصن تحت الأرض في مستشفى هداسا، وسط مخاوف أمنية من استهدافه بالصواريخ أو القذائف خلال الحرب الجارية.
خطوة نتنياهو أثارت تساؤلات واسعة حول التحديات السياسية التي تواجه حكومته، لا سيما في ظل الانقسامات داخل الائتلاف والخلافات المتصاعدة بشأن الميزانية، كما سلطت الضوء على الضغوط المتزايدة التي تدفع رئيس الوزراء إلى اتخاذ قرارات حساسة حتى أثناء تعافيه من عملية جراحية.
الجيش الإسرائيلي يبدأ إجراءات لإغلاق مستشفى كمال عدوان وسط تنديد دولي بانتهاكات القطاع الصحي
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي بدأ العمل على إغلاق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، في خطوة أثارت استياءً واسعًا لما تمثله من تصعيد جديد ضد القطاع الصحي الفلسطيني، وأوضحت الصحيفة أن هذا الإجراء يأتي في إطار سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي تستهدف المستشفيات والبنية التحتية الصحية في القطاع.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتنفيذ أعمال حفر وتخريب داخل المستشفى، ما أدى إلى تعطيل خدماته الحيوية، وأضافت المصادر أن هذه الاعتداءات لم تقتصر على التخريب المادي، بل شملت إهانة الأطباء والممرضين بشكل متعمد أثناء الاقتحام، حيث تعرضوا لاعتداءات لفظية وجسدية، وأُجبروا على ترك مهامهم الإنسانية.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن اقتحام المستشفى والاعتداء على الكوادر الطبية يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وأكدت أن قوات الاحتلال تذرّعت بحجج واهية لتبرير اقتحامها، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات تهدف فقط إلى التغطية على الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين والمنشآت الطبية.
القطاع الصحي في غزة يعاني من أزمة متفاقمة نتيجة الاستهداف المستمر للمستشفيات والمراكز الطبية، ويُعد تدمير مستشفى كمال عدوان ضربة قاسية للنظام الصحي في شمال القطاع، الذي يعاني بالفعل من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية.
منظمات حقوقية دولية دانت هذه الإجراءات ووصفتها بأنها جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني، ودعت إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الانتهاكات المتكررة التي تزيد من معاناة السكان المدنيين في غزة.
تجدر الإشارة إلى أن استهداف المنشآت الصحية يُلقي بظلال قاتمة على الوضع الإنساني في القطاع، حيث يواجه السكان تحديات متزايدة في الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية في ظل الحصار المستمر والتصعيد العسكري المتكرر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشفى عملية جراحية لاستئصال البروستاتا الميزانية في الكنيست رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يستقبل مدير الصحة الجديد ويؤكد دعم المنظومة الطبية
استقبل الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بمكتبه صباح اليوم، الدكتور أحمد محمود صادق، وكيل وزارة الصحة والسكان الجديد بالمحافظة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك لتطوير القطاع الصحي، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
جاء اللقاء بحضور الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، والدكتور محمد يوسف، وكيل وزارة الصحة السابق.
وخلال اللقاء، أكد محافظ قنا أهمية التنسيق الدائم بين مديرية الصحة وجميع الأجهزة التنفيذية، مشددًا على أن العمل التكاملي يمثل حجر الأساس في تطوير الخدمات الطبية وتحقيق استجابة فعالة لاحتياجات المواطنين، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه المنظومة الصحية.
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة تولي القطاع الصحي اهتماما بالغا، ولا تدخر جهدًا في تقديم الدعم اللازم له، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة العمل والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمة الطبية بمختلف الوحدات والمنشآت الصحية.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد محمود صادق عن بالغ اعتزازه بالثقة التي أولاها له وزير الصحة والسكان، مؤكدًا التزامه بإعداد خطة تطوير متكاملة تستهدف رفع كفاءة الكوادر الطبية والتمريضية، من خلال تنظيم ندوات تثقيفية ودورات تدريبية مستمرة، تسهم في تعزيز كفاءة الأداء وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وفي ختام اللقاء، وجه محافظ قنا بضرورة تكثيف المتابعة الميدانية لجميع المنشآت الطبية بالمحافظة، وتعزيز آليات الرقابة والتقييم لضمان تقديم خدمة صحية لائقة، متمنيا لوكيل الوزارة الجديد التوفيق في أداء مهامه، وأن يشهد القطاع الصحي بالمحافظة مزيدا من التطوير والتحسين في المرحلة المقبلة.