أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن جيش الاحتلال سيعود للقتال في غزة، حتى إذا تمّ التوصّل لاتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو، خلال مشاورات بشأن اتفاق تبادل أسرى، أُجريت في الأسبوع الماضي.

وقال نتنياهو بحسب ما أوردت "القناة 12" العبرية، مساء الاثنين، إنه "إذا كان هناك صفقة (اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادُل أسرى)، وأنا أرجو أن تتمّ؛ إسرائيل ستعود للقتال بعدها"، وفق موقع "عرب48".




وأضاف نتنياهو أنه "ليس هناك جدوى، لإخفاء هذا الأمر".

وذكر أن استئناف القتال بعد الاتفاق، يأتي "لاستكمال (تحقيق) أهداف الحرب".

وعَدّ نتنياهو أن موقفه هذا، "لا يُحبِط صفقة، بل إنّه يشجّعها"، علما بأن حركة حماس، لطالما شدّدت على أنها لن تقبل باتفاق، لن يضمن وقف الحرب على غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيليّ من القطاع.

وأوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11")، أن مقرّبين من نتنياهو قالوا، الاثنين، إنه "حتى لو كان هناك اتفاق، فإن إسرائيل ستعود للقتال، لإكمال أهداف الحرب".

وذكرت "القناة 12" العبرية، أن مصادر في الوفد الإسرائيلي المفاوض، يخشون من أن تضرّ أقوال نتنياهو بالاتفاق المحتمَل.

ونقلت القناة عن مصادر أمريكيّة، لم تسمّها، أنه "يمكن التوصل لصفقة، قبل تولّي (الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد) ترامب، منصبه".

 والجمعة، اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، دولة الاحتلال بتعطيل التوصل لصفقة حول الأسرى، مؤكدا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد التخلص من الملف بقتلهم.

وذكر حمدان في مقابلة مع شبكة الجزيرة، أن الاحتلال يرفض حتى اللحظة ثلاثة مطالب رئيسية: وقف إطلاق النار بشكل كامل، والانسحاب من قطاع غزة بشكل كامل، وتقديم خرائط لهذا الانسحاب.

وبين أن آخر جولة مفاوضات لم تسفر عن أي تقدم، رغم أن الوفد الإسرائيلي كان يضم ممثلين عن جميع الأجهزة الأمنية ومكتب نتنياهو، مؤكدا المرونة التي أبدتها الحركة في المفاوضات.



وأوضح أن حركته وافقت في مطلع تموز/ يوليو الماضي على التدرج الزمني في الانسحاب الإسرائيلي، وقبلت بالجدول الزمني المقترح.

وتحدث حمدان عن طرح حركة حماس لمبادرة شاملة تتضمن الاتفاق على كل شيء "جملة واحدة"، بحيث لا يتم تقسيم عملية التبادل أو الانسحاب، مع وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب كامل، وتبادل كامل في آن واحد، مشيرا إلى أن الحركة التزمت بوضوح بثلاثة أمور: وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل، وإدخال الإغاثة بلا شروط إلى غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو غزة تبادل أسرى الحرب غزة نتنياهو حرب تبادل أسرى المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نيران الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين.. نزيف غزة يتواصل قرب «المساعدات»

البلاد ـ غزة
في مشهد يتكرر منذ أسابيع، تحوّل انتظار المساعدات في غزة إلى مأساة جديدة، بعدما فتح الجيش الإسرائيلي نيرانه فجر أمس (الأربعاء) على تجمعات من المدنيين قرب حاجز نتساريم، ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 90 آخرين، وفق مصادر طبية.
الهجوم الذي وقع بينما كان مئات المواطنين يحاولون الوصول إلى مركز توزيع المساعدات، أعاد إلى الواجهة الانتقادات المتزايدة للآلية الحالية لإيصال الدعم الإنساني، والتي تُدار بشكل مشترك بين جهات أميركية وإسرائيلية، عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.
وأكد شهود عيان، أن الطواقم الطبية لم تتمكن من الوصول إلى بعض المصابين نتيجة كثافة إطلاق النار، ما أثار موجة استنكار جديدة من منظمات الإغاثة الدولية التي وصفت الوضع بأنه “كارثي وغير مقبول”، واعتبرت أن استمرار سقوط الضحايا خلال محاولات الحصول على الطعام “يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وفي تطورات ميدانية أخرى، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على مناطق عدة في القطاع، أبرزها النصيرات وخان يونس، حيث استهدفت غارات خيام نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين. كما قصفت البوارج الإسرائيلية السواحل الغربية للقطاع، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ نحو تسعة أشهر.
تأتي هذه التطورات وسط حديث متصاعد عن “انفراجة محتملة” في مسار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث كشفت القناة 13 العبرية أن تل أبيب وافقت مبدئياً على مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة على مراحل، مقابل هدنة تدريجية تمتد لـ60 يوماً.
وبحسب ما نقلته صحيفة جيروزالم بوست، فإن حركة حماس تدرس حالياً الرد على المقترح، الذي يشمل أيضاً مفاوضات سياسية موازية للتوصل إلى تسوية دائمة، بضمانات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.
يقضي المقترح، وفق تسريبات إعلامية، بالإفراج عن 10 رهائن أحياء على مرحلتين، مع التزام الطرفين بوقف شامل لإطلاق النار طيلة فترة التنفيذ، ثم الدخول في مفاوضات حول بقية الملفات العالقة، بما في ذلك تبادل رفات القتلى والانسحاب من بعض المناطق.
ويبدو أن الصفقة تحظى بدفع دولي قوي، خاصة من الولايات المتحدة، إضافة إلى دور متجدد للوساطتين القطرية والمصرية. في المقابل، لم تصدر حركة حماس حتى الآن بياناً رسمياً بشأن المقترح، رغم تأكيد مصادر مطلعة أنها تعد رداً محدثاً قد يفضي إلى “تطور إيجابي” في الأيام القليلة المقبلة.
في غضون ذلك، يتواصل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار واسع للبنية التحتية الصحية والخدمية.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة: “لا يمكن الاستمرار في استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط عسكرية أو سياسية. ما يحدث في غزة الآن قد يشكّل وصمة عار في التاريخ الحديث”.
ومع اقتراب الحرب من شهرها التاسع، يبقى الأمل معلقاً على نجاح المبادرات الدولية في وقف النزيف، وفتح أفق حقيقي لحل جذري يُنهي معاناة المدنيين ويعيد للمنطقة شيئاً من التوازن والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس ترحب
  • أول تعليق من حماس على عملية إطلاق النار قرب مستوطنة حرميش
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال عناصر من حماس في سوريا
  • نيران الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين.. نزيف غزة يتواصل قرب «المساعدات»
  • نتنياهو يزعم استعادة جثث اثنين من المختطفين من قطاع غزة
  • ضياء رشوان: معبر رفح من جهه فلسطين تم تدميره بشكل كامل من الاحتلال الإسرائيلي
  • سي إن إن: ترامب يضغط على نتنياهو لإنهاء حرب غزة فورًا
  • عائلات الأسرى : لدينا اتفاق جاهز ويمكن لـ نتنياهو توقيعه غدا
  • نتنياهو: هناك تقدّم في مفاوضات الأسرى
  • الاحتلال يقصف عناصر من حركة حماس إسنادًا لـ ميليشيا أبو شباب