العلامات الحيوية للدولة والأمة السودانية، يسوء المتآمرين والجنجويد وأذيالهم استمرارُها
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
لئن كانت معدلات النبض والتنفس وضغط الدم ودرجة الحرارة هي المؤشرات الأساسية لسلامة الجسم وعنفوانه وتسمى طبياً العلامات الحيوية، فإن مظاهر الإصرار على صناعة الحياة مثل استئناف الجامعات السودانية ومؤسسات التعليم لنشاطها داخل وخارج السودان، وانعقاد امتحانات الشهادة السودانية، وتخريج طلاب الكلية الحربية وصدور كشوفات ترقيات الضباط كالمعتاد ، وانسياب حركة التجارة والخدمات، واستمرار النشاط الرياضي والنتائج الطيبة للفرق الوطنية وتتويج ذلك بإقامة مباريات فريق الكرة الوطني القومي في مشواره الظافر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في استاد وطني داخل البلاد – كما رشحت الأنباء – كلها تمثل العلامات الحيوية للدولة والأمة السودانية، والتي يسوء المتآمرين والجنجويد وأذيالهم استمرارُها واستقرارُها، فتُخرِج الضغن من نفوسهم، والبغضاء من أفواههم، والتآمر الناصب الجاهد من فعلهم لأجل إيقافها، لأنها تؤكد أن الأمة السودانية ذات الإرادة باقية وبخير ؛ إن إصابتها حمى الجنجويد فما حُمَّ اعتزامُها، وإن مرضت بعلل الخيانة من بعض أبنائها وتآمر القريب والغريب فما مرض اصطبارها، وإن تسلم فما تبقى وإنما سلمتْ من الحِمام إلى الحِمام مجالدة، ومن بابٍ لصناعة الحياة وإعمارها إلى آخر، في توقها وحراكها المستمر نحو المجد والعلياء.
ولئن كان سلاح الجو من فوق أسلحة الأرض مهماً في صناعة النصر العسكري الحاسم القادم بحول الله، فإن علامات الحياة هذه هي أسلحة الفضاء التي تأتي فوق كل هذه الأسلحة، ومن فوقها جميعا سلاح الإيمان بخالقنا وموجدنا على هذه الأرض التي هي لنا، نعيش عليها ونفنى لها أجساداً زائلة، ونبقى – على الدهر – ذكراً وأثرا.
Zuhair Abdulfattah Babiker
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الصحة السودانية: 942 إصابة بالكوليرا و25 حالة وفاة بالخرطوم
وزارة الصحة السودانية أقرت فتح 250 مركز للإيواء بالأحياء، بجانب الاتفاق مع المنظمات لإنفاذ التزاماتها تجاه السيطرة على المرض.
الخرطوم: التغيير
كشف تقرير الإصابات بوباء الكوليرا في العاصمة السودانية الخرطوم، عن حدوث انخفاض في الحالات اليوم الأربعاء من 1171 إلى 942 حالة، مع انخفاض الوفيات من 42 حالة وفاة إلى 25 حالة.
وتفشى وباء الكوليرا بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، خاصة في ولاية الخرطوم مما استدعى إطلاق نداءات للمختصين وللمنظمات المحلية والدولية والمطالبة بإعلان حالة الطوارئ الصحية.
ووقف اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم في اجتماع برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة وبمشاركة وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم اليوم على التقرير الذي عزا الانخفاض إلى الاكتشاف المبكر للمرض وعودة المياه النقية بعد تشغيل المحطات وزيادة نسبة التعافي وسط المصابين.
وقال وزير الصحة إن الموقف مطمئن من خلال زياراته لمراكز العزل ومن خلال المجهودات التي قامت بها حكومة الولاية.
وأضاف أنه تم الاتفاق على فتح 250 مركز للإيواء داخل الأحياء السكنية في إطار التدخل الطارئ لعلاج الإصابات محلياً، فضلا عن الاتفاق مع المنظمات لإنفاذ التزاماتها تجاه السيطرة على المرض.
وكشف الوزير أن أهم المؤشرات أن أغلب الحالات قادمة من منطقة الصالحة مما يسهل السيطرة عليها.
وأكد الاجتماع على حشد كل الإمكانيات والمجهودات للحد من انتشار المرض وتكثيف الإجراءات الوقائية وتفعيل قانون الصحة العامة ودعم المحليات لتكثيف نقل النفايات وقفل الأسواق في المناطق التي يحتمل وجود المرض فيها.
من جهة أخرى وقف الاجتماع على الأعمال الجارية لتأهيل محطات المياه، وجهود استقرار الكهرباء وتوفير الوقود، ووجه باتخاذ تدابير لمنع تسرب الوقود والغاز المخصص لولاية لخارجها.
كما أكد الاجتماع على الاستمرار في إزالة السكن العشوائي كأكبر مهدد أمني ووكر لتخزين المنهوبات.
ووقف الاجتماع على حملات ترحيل الأجانب من ولاية الخرطوم والتي ستبدأ يوم غدٍ الخميس.
الوسومأحمد عثمان حمزة أم درمان السودان الكهرباء الكوليرا المياه ترحيل الأجانب د. هيثم محمد إبراهيم وزارة الصحة ولاية الخرطوم