كاتم أسرار ملف قيصر يكشف لأول مرة تفاصيل توثيق جرائم نظام الأسد
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
وقد لعب المهندس أسامة عثمان، المعروف سابقا باسم "سامي"، دورا محوريا في حفظ وتوثيق هذه الصور التي شكلت أساسا لقانون العقوبات الأميركي المعروف باسم "قانون قيصر".
وفي مقابلة مع بودكاست "ذوي الشأن" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" ناقشت مقدمة الحلقة خديجة بن قنة مع المهندس أسامة عثمان، المعروف سابقا باسم "سامي"، تفاصيل دوره في توثيق وحفظ ملف قيصر، أحد أهم الأدلة على جرائم نظام المخلوع بشار الأسد.
وروى عثمان كيف بدأت رحلته مع الملف عندما اتصل به صديقه "قيصر" ليلا، وكانت صداقتهما تمتد لأكثر من 15 عاما، وأوضح أن قيصر كان ينقل إليه الصور التي توثق آثار التعذيب عبر وسائط رقمية، متحملا مخاطر كبيرة في كل مرة، إذ كان اكتشاف الأمر سيحوله إلى واحد من ضحايا النظام.
وتحدث عثمان عن معاناته الشخصية في التعامل مع هذه الصور المروعة، مشيرا إلى أنه فقد جزءا من قدرته على التعاطف بسبب بشاعة ما رآه.
مواقف صعبة
وأضاف أن من أصعب المواقف التي واجهها كان عدم قدرته على إخبار الأمهات بمصير أبنائهن، حتى عندما كان يمتلك صورا تؤكد وفاتهم تحت التعذيب.
وأكد عثمان أن الشعب السوري دفع ثمنا باهظا من أجل ثورته، رافضا وصف ما حدث بأنه مجرد "حركة تصحيحية".
إعلانوشدد على أن سلامة سوريا شرط أساسي لسلامة المنطقة العربية بأكملها، داعيا إلى تغيير النظرة التقليدية التي تضع الدولة فوق المساءلة والنقد.
وعن هويته الحقيقية، أوضح عثمان أنه -بحسب "شهادة ميلاد" منحت له- من مواليد ديسمبر/كانون الأول 2014، منحتها له الثورة السورية، مشيرا إلى أن تخلفه عن الخدمة العسكرية كان يمكن أن يكلفه حياته في ظل نظام الأسد.
وختم حديثه برفضه القول إن سقوط النظام يستحق التهنئة بعد، مؤكدا أن الطريق ما زال طويلا أمام الشعب السوري.
2/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محاضرة عن رقمنة المخطوطات في مركز توثيق التراث بمكتبة الإسكندرية
استضاف مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، اليوم، الأثنين أحد مراكز قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية فعاليات التدريب العملي لمادة: "رقمنة المخطوطات" لطلاب دبلوم علوم المخطوطات التابع لمعهد المخطوطات العربية، واستمر يومين على التوالي وهدف هذا التدريب المكثف إلى تزويد طلاب دبلوم علوم المخطوطات بالمهارات العملية اللازمة لفهم وتطبيق أحدث التقنيات في مجال رقمنة المخطوطات، وحفظ التراث.
ويأتي هذا التدريب ضمن إطار التعاون العلمي بين مكتبة الإسكندرية ومعهد المخطوطات العربية، حيث يختتم طلاب الدبلوم دراستهم بهذا الجانب العملي، وذلك تطبيقًا المفاهيم النظرية التي تم تناولها في مادة الرقمنه.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول محاضرات حول: "إدارة بيانات المخطوطات" و"تقنيات حفظ التراث"، و"نماذج نجاح النشر الرقمي للمخطوطات"، واستكمل التدريب في اليوم الثاني بمحاضرة حول: "المسح والمعالجة الرقمية للمخطوطات"، وتضمن التدريب أساسيات: "الذكاء الاصطناعي والتعامل مع المخطوطات المرقمنة"، واختتمت الفعاليات بمحاضرة حول: "تطبيقات الذكاء الاصطناعي: تطبيقات ما بعد الرقمنة".
واختُتمت الفعالية بجولة داخل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومشاهدة عروض قاعة "بانوراما التراث" التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور ورحلات بلاد "بونت" وغيرها من العروض، وقاعة "فرسان السماء" التي شاهدوا فيها العديد من اختراعات الحضارة العربية والإسلامية في العصور الوسطى، وقاعة "المشروعات" والاطلاع على حوائط المعرفة، وقاعة "سينماتيكا" التي تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد.