إشادة بالأداء الفني والمهاري للمنتخب الوطني في خليجي 26
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أشاد مسؤولون ورؤساء أندية بمحافظة ظفار بالمستوى الفني والمهاري الذي قدمه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في ختام مشاركته ببطولة خليجي 26 بالكويت، حيث قدم منتخبنا الوطني مستوى إيجابيًا بقيادة المدرب الوطني رشيد بن جابر اليافعي الذي قاد منتخبنا باقتدار خلال مشوار البطولة.
حيث أشاد موسى بن عبدالله القصابي، مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، بما قدمه منتخبنا الوطني خلال بطولة كأس الخليج بالكويت، حيث تمكن من تحقيق وصافة البطولة، وقال: بالرغم من خسارة النهائي، إلا أن المنتخب قدم مردودًا كبيرًا خلال مشوار البطولة، وبلا شك أن ما قدم لم يأتِ من فراغ، بل بفضل جهود الجميع من خلال عمل ممنهج واستراتيجية وخطط تم وضعها من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى رأسها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، والاتحاد العماني لكرة القدم الذي بذل جهودًا كبيرة في تحقيق ذلك برئاسة الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي، والجهاز الفني والإداري بقيادة المدرب الوطني القدير رشيد بن جابر اليافعي، واللاعبين الذين أكدوا على علو كعب الكرة العمانية خلال مشوار البطولة.
وأشار مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار إلى أن ما قدمه منتخبنا خلال البطولة بلا شك سيسهم في تقديم مستوى أفضل من لاعبي المنتخب خلال الاستحقاقات القادمة، ويؤكد على وجود مواهب تملك إمكانيات وقادرة على تحقيق إنجازات من خلال حضورها الإيجابي في مختلف الاستحقاقات، وقال القصابي: بالرغم من الظروف التي صاحبت المنتخب خلال مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، إلا أنه تمكن من تجاوزها في البطولة في لقاء نصف النهائي أمام المنتخب السعودي بعدما حقق الفوز بعشرة لاعبين مما يؤكد أن اللاعب العماني قادر على مواجهة التحديات.
تكاتف الجميع
من جانبه، قال الشيخ علي بن عوض الرعود فاضل، رئيس نادي صلالة: كنا نطمح لتحقيق لقب البطولة، وبلا شك أن تحقيق المركز الثاني لم يأتِ من فراغ، بل بفضل تكاتف الجميع في القطاعين الحكومي والخاص، وفي المقدمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، وجهود الاتحاد العماني لكرة القدم في تذليل كافة التحديات التي واجهت المنتخب خلال الفترة الماضية.
وأشار رئيس مجلس إدارة نادي صلالة إلى أنه بالرغم من الظروف التي صاحبت المنتخب خلال فترة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، إلا أن المدرب الوطني رشيد جابر تمكن من قيادة دفة المنتخب باقتدار واستطاع توظيف عناصر المنتخب خير توظيف خلال مشوار بطولة كأس الخليج بالكويت، خاصة وأن منتخبنا لم يكن مرشحًا ضمن المنتخبات المرشحة لتحقيق اللقب، ولكن بعزيمة أبناء سلطنة عمان الذين أكدوا على أنهم قادرون على تجاوز التحديات من خلال المستوى الفني والنتائج الإيجابية المقدمة خلال البطولة الخليجية، وأكد الرعود على أن ما تحقق بلا شك سيكون دافعًا كبيرًا للمنتخب لتقديم المستوى الأفضل خلال الاستحقاقات القادمة التي نتطلع لتحقيقها، خاصة وأن حظوظنا لا تزال قائمة في مشوار التصفيات الآسيوية.
مستوى إيجابي
بينما قال الشيخ عوض بن سالم العجيلي، رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد: حاول لاعبو منتخبنا الوطني إسعاد الجماهير العمانية وكانوا أبطالًا، ولكن تعثرت تلك الجهود وتعرضوا لمجموعة من الظروف أدت للخسارة خلال المباراة النهائية، ومع ذلك فإن ما قدمه اللاعبون خلال مشوار البطولة يعد إيجابيًا، وبلا شك نقدر جهدهم المبذول خلال مشوارهم في البطولة.
وأضاف: تحقيق المركز الثاني في بطولة كأس الخليج بالكويت لم يكن وليد الصدفة، وإنما من خلال جهود حثيثة بذلت في ظل ما قدمه لاعبو المنتخب، فكان الدعم اللامحدود من لدن صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، واضحًا بتكليف لجنة داعمة للمنتخب لتسهيل جميع السبل لبلوغ المنتخب هذه المرحلة، ثم انبرى الاتحاد العماني لكرة القدم للمشهد فقام بخطوة جبارة من خلال التعاقد مع المدرب الوطني القدير رشيد جابر، ودخل منتخبنا الوطني منافسات بطولة كأس الخليج بالكويت بخطى ثابتة متفوقًا على المنتخبات التي لعبت معه حتى الوصول للمباراة النهائية.
إضافة للرياضة العمانية
وقال علي بن سالم الشنفري، نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر: كنا نأمل في تحقيق لقب البطولة، ولكن ما تحقق يعد إضافة جديدة لرصيد الإنجازات الرياضية العمانية، وهنا أحب أن أشيد بالدور الكبير الذي قدمه نجوم المنتخب الوطني في هذه البطولة من خلال ما قدم من مستويات فنية عالية نالت الإشادة من جميع المتابعين، ونأمل منهم تقديم الأفضل في المسابقات القادمة وخاصة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم القادمة.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر على أن ما تحقق بلا شك أنه أتى بدعم من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- ومن صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، مما كان له الأثر الإيجابي على المنتخب والكرة العمانية.
بينما عبر الشيخ سالم بن محمد المعشني، رئيس نادي طاقة، عن فخره واعتزازه بما قدمه لاعبو منتخبنا الوطني خلال مشوارهم في بطولة كأس الخليج بالكويت، وبلا شك أن تحقيق المركز الثاني يضاف إلى سجل إنجازات الكرة العمانية، وقال: ما تحقق هو ثمرة للعمل الجاد والإصرار من وزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد ومن اللاعبين والجهاز الفني والجهاز الإداري للمنتخب، ودعم الجماهير العمانية الوفية.
تحقيق الإنجازات
فيما قال الشيخ محمد بن سالم العمري، رئيس نادي مرباط: إن ما حققه المنتخب الوطني لكرة القدم من نتائج متميزة في بطولة كأس الخليج بالكويت، جاء بفضل الدعم والاهتمام الذي يحظى به قطاع الرياضة والشباب من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي ترجمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى واقع ملموس بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، الذي يحرص بشكل متواصل وبمتابعة مستمرة على الارتقاء بالرياضة العمانية والوصول بها إلى تحقيق الإنجازات على المستويات الخليجية والعربية والدولية.
وأضاف: الأداء المتميز والمشرف لأبطال منتخبنا الوطني في بطولة كأس الخليج بالكويت يدل على العمل المتميز للاتحاد العماني لكرة القدم الذي وفر الإمكانيات التي أسهمت في وصول منتخبنا الوطني للمباراة النهائية، كما يوضح مدى التكاتف والتعاون المثمر بين لاعبي المنتخب والجهازين الفني والإداري وعزيمتهم القوية وروحهم البطولية العالية من أجل إحراز كأس البطولة للمرة الثالثة، كما أثني على ما قدمه المدرب الوطني القدير رشيد جابر الذي استطاع بكل اقتدار أن يعبر بمنتخبنا إلى بر الأمان بعد فترة متذبذبة في النتائج والمستوى الفني وتغيير الأجهزة الفنية.
تظافر الجهود
أما سعيد بن علي جعبوب، نائب رئيس مجلس إدارة نادي ظفار، فقال: إن ما تحقق من إنجاز للكرة العمانية يعد إنجازًا أتى بتظافر جهود جميع الجهات في مقدمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، والجهد المبذول من قبل المنظومة الكروية والجهاز الفني والجهاز الإداري بقيادة المدرب الوطني القدير رشيد جابر والرغبة الأكيدة للاعبي منتخبنا الوطني الذين قدموا ملحمة تاريخية في بطولة كأس الخليج بالكويت خالفت جميع التوقعات.
وأضاف: استطاع المدرب الوطني رشيد جابر خلال الفترة القصيرة منذ استلامه زمام تدريب المنتخب أن يجد التجانس بين عناصر المنتخب، بالرغم من النتائج المتباينة خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، إلا أن المنتخب ظهر بمستوى مغاير خلال مواجهات كأس الخليج، مما سينعكس ذلك على مشوار المنتخب خلال الاستحقاقات القادمة التي نتطلع أن يحقق من خلالها النتائج الإيجابية.
وأشار جعبوب إلى أن المرحلة القادمة في مشوار المنتخب تحتاج تكاتف الجميع والوقوف خلف المنتخب، ولعل كأس الخليج أظهر الكثير من الملاحظات، بل أشك أنها ستكون محل دراسة وعمل من قبل الجهاز الفني والمسؤولين المعنيين بالاتحاد العماني لكرة القدم في العمل لتذليل كافة التحديات من أجل تهيئة الأجواء المناسبة للمنتخب بهدف تحقيق النتائج المأمولة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب وزیر الثقافة والریاضة والشباب رئیس مجلس إدارة نادی العمانی لکرة القدم التصفیات الآسیویة منتخبنا الوطنی المنتخب خلال کأس العالم رشید جابر بالرغم من من خلال ما تحقق ما قدمه ما قدم إلا أن
إقرأ أيضاً:
أحمر الطائرة يحصد برونزية غرب آسيا بفوز مستحق على السعودية
كتب – وليد أمبوسعيدي
نجح منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة في حصد الميدالية البرونزية لبطولة غرب آسيا 2025، بعد فوزه المستحق على المنتخب السعودي بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد، في مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جمعتهما على صالة عيسى بن راشد بمدينة عيسى الرياضية بمملكة البحرين. وبهذا الانتصار، يضع أحمر الطائرة بصمته التاريخية في سجل البطولة، محققا أول ميدالية على مستوى المنتخبات في هذه البطولة الإقليمية المهمة، إلى جانب ارتقائه في التصنيف العالمي إلى المركز السبعين بعدما كان في المركز السادس والسبعين.
دخل منتخبنا المواجهة بذهنية عالية وروح قتالية واضحة منذ بداية الشوط الأول، وبدأ بالتقدم عبر حائط صد ناجح من سعود المعمري، تبعته نقاط متتالية من محمود السعدي وسعود المعمري، ليصل التقدم إلى 4-1، وسط ارتباك واضح في استقبال المنتخب السعودي، وواصل لاعبونا فرض إيقاعهم بقوة في التغطية الخلفية والتنظيم الدفاعي؛ حيث برز محمود السعدي بشكل لافت في إنهاء الهجمات من الخط الأمامي، في حين أظهر إسماعيل الحيدي كعادته مهارة كبيرة في التنقل والضرب من العمق، واستطاع منتخبنا الحفاظ على تقدمه المريح طوال مجريات الشوط، بفضل استقرار الأداء، وضبط الإرسال والاستقبال؛ حيث لم يسمح للسعوديين بالعودة، وحسم الشوط الأول بنتيجة 25-19.
وفي الشوط الثاني، عاد المنتخب السعودي إلى أجواء المباراة؛ حيث بدأ مستفيدا من خطأ هجومي ارتكبه محمود السعدي، تبعته نقطة ناجحة من مروان هوساوي عزز بها الأخضر تقدمه، وعلى الرغم من نجاح محمود السعدي في تقليص النتيجة، استمر المنتخب السعودي في التقدم حتى عادل منتخبنا النتيجة عند 8-8، بعد عودة قوية في الهجوم والتغطية الخلفية، وبينما تقدم منتخبنا 11-10 في لحظة كانت تحمل وعود العودة، إلا أن الأخضر نجح في قلب النتيجة واستعادة التقدم، ووسط تراجع ملحوظ في فعالية الضرب الساحق والارتباك في تنظيم الصفوف الخلفية، استغل المنتخب السعودي الفرصة وفرض هيمنته على نهاية الشوط، منهيًا إياه بنتيجة 25-20، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر.
ودخل منتخبنا الوطني الشوط الثالث بنية واضحة لاستعادة السيطرة، فبدأ بالتقدم السريع بفارق نقطتين. إلا أن المنتخب السعودي أعاد التعادل عند النقطة 8-8، لتبدأ معها مرحلة تبادل النقاط، ونجح يوسف الشكيلي في منح منتخبنا التقدم مجددًا، تبعته نقطة ساحقة من محمود السعدي، بينما تألق إسماعيل الحيدي في إنهاء الكرات من الجهة اليسرى بأداء هجومي متكامل، ما جعل منتخبنا يفرض سيطرته التامة على مجريات الشوط، الذي أنهاه بنتيجة 25-18 بأداء فني رفيع، وتماسك تكتيكي كبير.
وكان الشوط الرابع الأكثر ندية وإثارة، وبدأ بتقدم منتخبنا عن طريق يوسف الشكيلي، لكن خطأ الإرسال من اللاعب نفسه منح السعودية فرصة التعادل، إلا أن محمود السعدي سرعان ما أعاد التقدم للأحمر بضربة ساحقة قوية، قبل أن يكرر الحيدي الخطأ ذاته، ويعيد السعودية للتعادل، ورغم تبادل النقاط، إلا أن منتخبنا استطاع فرض التقدم بفارق ثلاثة أهداف عند النتيجة 11-8، لكن الأخضر رد بقوة وعادل النتيجة عند 12-12، بل وتقدم 13-12 للمرة الأولى في الشوط، لكن سعود المعمري عدل النتيجة بضربة ساحقة، ومع تميز واضح من محمود السعدي، تمكن المنتخب من التقدم مجددا 20-18، ثم 22-18، وسط حماس وتركيز عالٍ من لاعبي منتخبنا، ومع تألق جماعي واستبسال في الدفاع، أنهى منتخبنا الشوط الرابع بنتيجة 25-22، ليحسم المباراة 3-1 ويصعد إلى منصة التتويج حاملا برونزية البطولة.
إحصاءات المواجهة
كشفت الأرقام الرسمية للمباراة عن تفوق واضح لمنتخبنا الوطني على نظيره السعودي من حيث الفعالية الهجومية والصلابة الذهنية؛ حيث نجح أحمر الطائرة في تسجيل 95 نقطة كاملة خلال الأشواط الأربعة، ليؤكد سيطرته على المجريات، خاصة في الشوطين الثالث والرابع اللذين شهدا أفضل أداء هجومي للفريق خلال مشواره في البطولة. وبالمقارنة مع أداء المباريات السابقة، فإن معدل النقاط المسجل يعكس تصاعدا ملحوظا في الفاعلية الهجومية والتنظيم الجماعي في الخطوط الثلاثة. ورغم أن المنتخب ارتكب 28 خطأ خلال المباراة، إلا أن معظمها جاءت في فترات غير حاسمة من الأشواط، وتم تعويضها بسرعة بفضل التوازن الذهني والرد السريع على الكرات المرتدة، وتوزعت بين إرسال واستقبال وتمرير خاطئ، مع تراجع كبير في الأخطاء المباشرة في الشوط الرابع، الذي ساهم في إنهاء المواجهة لصالح المنتخب بأقل خسائر ممكنة. وعلى مستوى الإرسال، نجح منتخبنا في تحقيق 6 نقاط من إرسال مباشر وهو رقم جيد بالنظر إلى نوعية الخصم وقوة استقباله، ويعد هذا الرقم من بين الأعلى للمنتخب خلال البطولة. بالمقابل، فقد الفريق 14 إرسالا بسبب أخطاء مباشرة، بعضها جاء من لاعبين بارزين مثل إسماعيل الحيدي ويوسف الشكيلي، إلا أن هذه الإخفاقات لم تؤثر على النتيجة العامة؛ نظرا للتنظيم الجيد في التغطية الخلفية واستعادة الكرة في النقطة التالية. وفي جانب حوائط الصد، نفذ المنتخب 5 صدات ناجحة كانت حاسمة في إيقاف الزخم الهجومي السعودي، خاصة في الشوط الثالث، حينما أوقف سعود المعمري والشكيلي عددا من الضربات السعودية القوية التي كانت في طريقها لتقليص الفارق.
أما على الصعيد الفردي، فقد واصل إسماعيل الحيدي تألقه؛ حيث حصل على لقب أفضل مسجل في اللقاء برصيد 20 نقطة، جاءت جميعها من ضربات هجومية مباشرة دون أن يسجل عبر حوائط الصد أو الإرسال، ما عكس فاعليته المطلقة في مناطق الضرب ونجاحه في تجاوز حوائط صد الخصم بمرونة وذكاء. ورغم ارتكابه بعض الأخطاء في الإرسال، إلا أن حضوره الذهني وأداءه الثابت كان لهما تأثير كبير في الحفاظ على استقرار أداء الفريق.
بدوره، قدم محمود السعدي مباراة متوازنة ومؤثرة على المستوى الفني والذهني، وكان حاضرًا في أغلب اللحظات الحاسمة؛ حيث ساهم بشكل مباشر في تسجيل العديد من النقاط في الشوطين الأول والرابع، بينما أظهر يوسف الشكيلي ثباتا دفاعيا كبيرا عبر حوائط الصد والمشاركة في اللعب الخلفي، أما سعود المعمري، فقد أضفى توازنا مميزا في التنظيم الدفاعي وساهم بحوائط صد حاسمة في بداية اللقاء، مما ساعد على كسر البداية القوية للمنتخب السعودي.
قطر يتوج بالذهبية
توج المنتخب القطري بلقب النسخة الأولى من بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة للرجال 2025، بعد فوزه المثير على نظيره البحريني بثلاثة أشواط مقابل شوطين، في نهائي دراماتيكي احتضنته صالة عيسى بن راشد بمدينة عيسى الرياضية في مملكة البحرين. وقدم المنتخب القطري أداء فنيا وذهنيا كبيرين طوال المواجهة التي امتدت لخمس أشواط، عكس خلالها عزيمته القوية وخبرته العالية في حسم المباريات الصعبة. انطلقت المواجهة بقوة من الجانب القطري الذي فرض إيقاعه في الشوطين الأول والثاني، وأنهاهما بنتيجة متطابقة 25-18، وسط أداء جماعي منسجم، وتفوق واضح في الإرسال وحوائط الصد، مما منحهم أفضلية كبيرة ودفعهم نحو اللقب. لكن أصحاب الأرض، المنتخب البحريني، لم يرفعوا الراية البيضاء، فدخلوا الشوط الثالث بروح قتالية عالية، ونجحوا في تقليص الفارق بعد الفوز بنتيجة 25-19، وسط تألق لافت من محمد يعقوب الذي سجل 22 نقطة خلال المباراة، منها 21 عبر الهجوم المباشر، واستمرت الإثارة في الشوط الرابع؛ حيث واصل المنتخب البحريني الضغط الذهني على منافسه، وقدم أداءً متوازنًا في التغطية الدفاعية والضرب الساحق، ليحسم الشوط بنتيجة 25-21، ويعيد المباراة إلى نقطة التعادل، ويشعل أجواء الصالة الجماهيرية الممتلئة بالحماس. وفي الشوط الحاسم، أظهر العنابي شخصية البطل، وتمكن من تجاوز لحظات الضغط بكل هدوء وثبات، بفضل ترسانة من النجوم يتقدمهم رينان سوزا وبلال أبو نبوت ويوسف أوجلاف، حسم الشوط الخامس بنتيجة 15-13 في واحدة من أكثر المباريات تشويقا في البطولة، ويخطف اللقب الإقليمي الثمين عن جدارة واستحقاق.