عيد الميلاد.. البابا تواضروس الثاني يؤدى صلاة القداس وسط حضور الأساقفة والكهنة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع دقات أجراس كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، التي تنطلق في تمام السادسة مساءً، غدا ٦ يناير، تبدأ احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد، حيث يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،صلاة قداس العيد وسط حضور مهيب من الأساقفة والكهنة والشعب القبطي.
ويقود الشمامسة المعلم إبراهيم عياد المرتل الكنسي وبحضور كبار رجال الدولة ووفود من مجلسي النواب والشيوخ، والوزارات والأحزاب السياسية، والنقابات والعديد من الهيئات والمؤسسات.
ويحضر للتهنئة سفراء عدد من الدول ورجال السلك الدبلوماسي،وممثلو الطوائف المسيحية، ومن المقرر حضور ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لتهنئة الشعب بالعام الجديد و عيد الميلاد الجديد، وسط أجواء من الفرحة فتعلو زغاريد النساء على كل صوت،وتزداد وجوه الحاضرين نضرةً وبهاءٍ، وسط هتافات التحية لصانع البهجة والفرح، الذى جاء مهنئًا وسط أبناء وطنه.
ويحمل الاحتفال كل عام طابعًا خاصًا، حيث تتجدد معاني الفرح والسلام في واحدة من أكبر الكاتدرائيات في الشرق الأوسط، التي أصبحت رمزًا لروح مصر الحديثة التى تسعى لتعزيز الوحدة الوطنية والتسامح والتماسك الوطنى؛ ومن المتوقع أن يوجه البابا تواضروس رسالة روحية خلال القداس، تتناول معاني الميلاد المجيد ورسائل المحبة التي يحملها للعالم أجمع.
ويستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني المهنئين يوم بعد غد الاربعاء بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كالتالي: الآباء الأساقفة والكهنة والشعب من الساعة التاسعة وحتى الحادية عشرة صباحا، فيما يتم استقبال المسئولين والشخصيات العامة اعتبارا من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى الواحدة ظهرا.
كاتدرائية ميلاد المسيح
وتعد كاتدرائية "ميلاد المسيح" الأكبر في الشرق الأوسط، وتتسعلـ٨٢٠٠ فرد، وهي عبارة عن طابق أرضي وصحن ومنارة بارتفاع ٦٠مترًا.
وتتكون الكاتدرائية من دورين، وهما: العلوي بمسطح حوالي ٨١٠٠ مترمربع، مكون من صحن الكاتدرائية ويتسع لحوالي ٧٥٠٠ فرد، وخورسالشمامسة يرتفع ٧ درجات عن صحن الكاتدرائية، ومنطقة الهياكل فىالجهة الشرقية، وتحتوي على ثلاثة مذابح ملحق بها استراحات وغرفخدمات تشغل ثلاثة أدوار بجوار الهياكل من الجهة الشرقية.
وتوجد المعمودية فى الجهة الشمالية الغربية من المبنى وغرفة للأطفال فىالجهة المقابلة للمعمودية، وتمت مراعاة وضع ٤ مصاعد تخدم كبار السنومنحدرات وسلالم متعددة لخدمة زوار الكاتدرائية.
وهناك تكييف مركزى للكاتدرائية بأكملها، وتمت مراعاة أن تكون مسارات التكييف داخل دور البدروم بالكاتدرائية حتى لا تؤثر على الشكل المعماري لها.
أما الدور السفلى فهو بمسطح حوالى ٨٥٠٠ متر مربع، ويحتوي على كنيسة بمسطح ١٨٠٠ متر مربع تتسع لأكثر من ١٢٠٠ شخص، وقاعة متعددة الأغراض بمسطح ١٥٠٠ متر مربع وقاعة متحف لتاريخ الكنيسة القبطية وقاعة اجتماعات.
وتأتي العظات الروحية بمختلف الكنائس عن الفرح بميلاد السيد المسيحالذى جاء ليعيد الإنسان إلى مرتبته الأولى لكي يتمتع بالفرح.
كما شهدت الكنائس تأمينا مكثفا من رجال الشرطة أمام الكنائس ووضع بوابات إلكترونية لكشف المفرقعات ووضع حواجز مرورية لمنع أى سيارةمن الوقوف أو المرور في الشارع الذي تقع به الكنيسة.
ويحرص الأطفال على ارتداء الزي ذي اللون الأحمر والأخضر والأبيض،وهي الألوان المستوحاة من احتفالات الكريسماس وبابا نويل، وقاموا بالتقاط الصور التذكارية معا في الكنيسة وذلك في أجواء من السعادة بحلول العام الجديد.
وتزينت الكنائس بزينة أعياد الميلاد “المزود” وأشجار الكريسماس، وحرص شعب الكنيسة على اصطحاب أطفالهم إلى المطرانية والتقاط الصور التذكارية والاستمتاع بصلوات واحتفالات عيد الميلاد
وهنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط والشعب المصري بحلول العام الميلادي الجديد ٢٠٢٥،وعيد الميلاد المجيد مشيرًا إلى أن نهاية العام فرصة للتأمل والشكر على النعم التي منحها الله خلال العام الماضي، وتذكر اللحظات السعيدة، مع استقبال العام الجديد بروح مليئة بالصلاة والشكر.
وقال البابا تواضروس في فيديو للتهنئة برأس السنة الميلادية: « نشكر الله على نعمة الاستقرار والأمان والسلام في مصر ونصلي بقلوب حارة ودموع من أجل مناطق الصراعات، نثق أن الصلاة تصنع الكثير، فهي فعل الله الذي يفوق كل شيء».
ودعا للصلاة من أجل الأماكن التي تمر بصراعات والعنف والحروب ومن أجل المتعبين والمجروحين والضحايا والمهمشين، راجيًا أن يعم السلام في قلوب الجميع.
واختتم رسالته بالقول «عام جديد ملئ بكل حب وسلام ورجاء نستقبل فيه الأيام بكل فرح وكذلك يد الله التي تعطينا أيام حياتنا على الدوام.. كل عام وانتم تتمتعون بالسلام في كافة حياتكم ووطنكم».
كما دعا البابا الجميع للصلاة من أجل ضحايا الحروب والمتألمين والمهمشين، : «نستقبل عامًا جديدًا مليئًا بالمحبة والسلام والرجاء، مؤمنين بيد الله التي تبارك أيام حياتنا. كل عام وأنتم تنعمون بالسلام والفرح في حياتكم ووطنكم».
الطائفة الإنجيلية
وفي سياق متصل تحتفل رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر للاحتفالالرسمي بعيد الميلاد المجيد اليوم الأحد بكنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية.
يترأس الاحتفال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، بحضور قيادات الطائفة الإنجيلية وراعي الكنيسة الدكتور القس سامح موريس، وبمشاركة قيادات الدولة والشخصيات العامة. ويتضمن برنامج الاحتفال صلوات افتتاحية، مجموعة من الترانيم، فقرة للقراءة الكتابية، وكلمة لراعي كنيسة قصر الدوبارة، على أن يختتم الدكتورالقس أندريه زكي الاحتفال بخطاب الشكر ورسالة الميلاد.
في سياق متصل، تحتفل الكنائس الإنجيلية المحلية المختلفة مساء غدا الإثنين ، ومنها البعض يحتفل بعد غدا الثلاثاء ٧ يناير بعيد الميلاد المجيد بحضور قيادات الدولة و ممثلي الحكومة من المحافظين و الجهات التنفيذية والمحلية.
الروم الارثوذكس
تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر بعيد الغطاس المجيد اليوم الأحد، وذلك بترؤس بطريرك الروم قداس عيد الغطاس المجيد بالإسكندرية.
ويعد عيد الغطاس من الأعياد التي تحمل في طياتها معاني روحية عميقة، حيث يتم فيه تذكار معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان. كما يعتبر هذا العيد مناسبة لتجديد العلاقة بين الإنسان والله من خلال مياه المعمودية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني الرئيس عبدالفتاح السيسي كاتدرائية ميلاد المسيح صلاة قداس عيد الميلاد البابا تواضروس الثانی الطائفة الإنجیلیة المیلاد المجید عید المیلاد من أجل
إقرأ أيضاً:
البابا لاون يترأس القداس بمناسبة يوبيل العائلات والأطفال والأجداد وكبار السن
ترأس صباح اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، صلاة القداس الإلهي، بمناسبة الاحتفال يوبيل العائلات، والأطفال والأجداد، وكبار السن، وذلك بساحة القديس بطرس، بالفاتيكان.
ألقى قداسة البابا لاوُن الرابع عشر عظة الذبيحة الإلهية، حيث استهلها مشيرًا إلى أن الإنجيل الذي أصغينا إليه يحدثنا عن يسوع في العشاء الأخير وهو يصلّي من أجلنا (راجع يوحنا ١٧، ٢٠): ونحن أيضا، إذ ندخل في صلاة يسوع، ممتلئين اندهاشًا وثقة، تشملنا محبته نفسها. لقد طلب المسيح أن نكون بأجمعنا "واحِدًا" (يوحنا ١٧، ٢١).
إنه الخير الأكبر الذي يمكن أن نتمناه. يريد الرب أن نكون واحدًا "كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك، فَلْيكونوا هُم أَيضًا فينا" (يوحنا ١٧، ٢١). فالوحدة التي صلّى يسوع من أجلها، قال البابا لاوُن الرابع عشر، هي شركة تقوم على المحبة نفسها التي بها يحبّ الله، والتي منها تنبع الحياة والخلاص. وهي قبل كل شيء عطية، جاء يسوع ليعطيها. توجه ابن الله إلى الآب قائلا "أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ، لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة، ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني، وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَمَا أَحبَبتَني" (يوحنا ١٧، ٢٣).
وأضاف الأب الأقدس لنُصغ باندهاش إلى هذه الكلمات: فيسوع يقول لنا إن الله يحبّنا كما يحب نفسه. والآب لا يحبّنا أقل مما يحب ابنه الوحيد، أي إنه يحبّنا محبة لامتناهية. الله لا يحب أقل، لأنه يحب أولا. وقد شهد المسيح نفسه على ذلك حين قال للآب "أنت أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم" (يوحنا ١٧، ٢٤).
يوبيل العائلات والأطفالإن الإصغاء إلى إنجيل اليوم خلال يوبيل العائلات والأطفال والأجداد والمسنين يملؤنا فرحًا، قال البابا لاوُن الرابع عشر في عظته، وأشار إلى أنه منذ ولادتنا قد احتجنا إلى الآخرين لنعيش، لأننا لم نكن لنتمكن من ذلك وحدنا. نعيش جميعا بفضل علاقة، أي بفضل رابط إنساني واهتمام متبادل.
استكمل الحبر الأعظم: إن هذه الإنسانية تتعرض أحيانًا للخيانة. على سبيل المثال، في كل مرة نطلب الحرية لا من أجل منح الحياة، بل من أجل نزعها، ولا من أجل الإغاثة بل من أجل الإساءة. ومع ذلك، وحتى أمام الشر الذي يقتل، يواصل يسوع الصلاة إلى الآب من أجلنا، وصلاته هي بلسم لجراحنا، وتصبح للجميع إعلان مغفرة ومصالحة.
إن صلاة الرب هذه تعطي معنى كاملًا للحظات المضيئة لمحبتنا لبعضنا لبعض، كوالدين، أجداد، أبناء وبنات. وهذا ما نريد أن نعلنه للعالم: نحن هنا لنكون" واحدًا" كما يريدنا الرب أن نكون "واحدًا"، في عائلاتنا وحيث نعيش ونعمل وندرس: مختلفون ومع ذلك واحد، كثيرون ومع ذلك واحد، دائمًا، في كل ظرف وفي جميع مراحل الحياة.
محبة مؤسَّسة على المسيحوأضاف البابا لاوُن الرابع عشر يقول: إن أحببنا بعضنا هكذا، محبة مؤسَّسة على المسيح الذي هو "الألف والياء"، البداية والنهاية" (راجع سفر الرؤيا ٢٢، ١٣)، سنكون علامة سلام للجميع، في المجتمع والعالم. ولا ننسين أن مستقبل الشعوب ينبع من العائلات. وتوقف الأب الأقدس من ثم عند علامة فرح كبير تدعونا أيضا إلى التأمل، مذكّرا في هذا الصدد بإعلان تطويب وقداسة أزواج، مشيرا إلى لويس وزيلي مارتين والدي القديسة تريزا الطفل يسوع؛ والطوباويين لويجي وماريا بيلترامي كواتروكّي اللذين عاشا في روما في القرن الماضي، وذكّر أيضا بعائلة أولما البولندية. وأضاف أن الكنيسة تقول لنا إن عالم اليوم يحتاج إلى العهد الزوجي لمعرفة وقبول محبة الله والتغلب بقوتها التي توحّد وتصالح، على القوى التي تفكك العلاقات والمجتمعات.
وتابع قداسة البابا بقلب مفعم بالامتنان والرجاء أقول لكم أيها الأزواج إن الزواج هو معيار الحب الحقيقي بين الرجل والمرأة: حب كامل وأمين وخصب. وشجعهم على أن يكونوا لأبنائهم مثالا في الصدق. كما حث الأبناء على أن يكونوا شاكرين لوالديهم: الشكر على عطية الحياة وعلى كل ما يُمنح لنا معها كل يوم، فهي الطريقة الأولى لإكرام الأب والأم. كما وأوصى الأجداد والمسنين بالاعتناء بمَن يحبون، بحكمة ورأفة، وبالتواضع والصبر اللذين تعلّمها السنين. ففي العائلة يُنقل الإيمان مع الحياة، من جيل إلى جيل، ما يجعل العائلة مكانًا مميزا للقاء يسوع، الذي يحبنا ويريد خيرنا على الدوام.
وفي ختام عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم، بمناسبة يوبيل العائلات، الأطفال، الأجداد والمسنين، أشار قداسة البابا لاوُن الرابع عشر إلى أن صلاة ابن الله التي تفيض الرجاء طيلة مسيرتنا تذكّرنا ايضا بأننا يوما ما سنكون جميعا واحدًا. سنكون واحدًا في المخلص الوحيد، تعانقنا محبة الله الأبدية. لا نحن فقط، بل أيضًا آباؤنا وأمهاتنا، جدّاتنا وأجدادنا، إخوتنا وأخواتنا، وأبناؤنا الذين سبقونا إلى نور فصحه الأبدي، ونشعر بحضورهم هنا، معنا، في لحظة الاحتفال هذه.