لماذا لا يجب تناول الكبدة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
الكبدة تعد من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، إلا أن تناولها في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد يكون غير آمن للأم والجنين.
لماذا لا يجب تناول الكبدة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؟كشفت الدكتورة هند محمد سلمي استشارى النساء والتوليد، فى تصريحات خاصة لصدى البلد عن السبب العلمي وراء تحذير الأطباء من تناول الكبدة في هذه الفترة.
أولًا، تعتبر الكبدة من مصادر الحديد الممتازة، لكن هذا لا يعني أنها خالية من المخاطر. الكبدة تحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين "أ"، وهو فيتامين مهم جدًا لصحة العينين والجلد، إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يسبب مشاكل صحية. فمستويات مرتفعة جدًا من فيتامين "أ" يمكن أن تؤدي إلى تسمم الحمل، وتؤثر سلبًا على نمو الجنين، مما قد يزيد من خطر التشوهات الخلقية.
الكبدة قد تحتوي على كميات كبيرة من الكوليسترولثانيًا، الكبدة قد تحتوي على كميات كبيرة من الكوليسترول، في الأشهر الأولى من الحمل، يكون جسم المرأة في حالة تغيرات هرمونية ونفسية، ومع ارتفاع مستويات الكوليسترول، قد يتسبب ذلك في زيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
علاوة على ذلك، الكبدة تحتوي على كمية كبيرة من المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص. في فترات الحمل، وخاصة في الأشهر الأولى، يكون الجهاز العصبي للجنين في مرحلة تكوينه الحاسمة، ويمكن أن يؤدي التعرض لهذه المعادن إلى أضرار كبيرة.
لهذا السبب، ينصح الأطباء بعدم تناول الكبدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وحتى بعد هذه الفترة، يجب استهلاكها بحذر وبكميات محدودة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحمل الأشهر الثلاثة الأولى الأطعمة الغنية الأطعمة المزيد تحتوی على
إقرأ أيضاً:
حكاية أطفال الأنابيب (6)
بإذن الله تنتهى هذه الحكاية بالحمل و الإنجاب. هناك خلط في بعض الأذهان بين التلقيح المجهري و التلقيح الصناعي، التلقيح المجهري هو أحد تقنيات أطفال الأنابيب، ولكن التلقيح الصناعي هو إحدى وسائل علاج العقم، حيث يحدث التخصيب للبويضة داخل الجسم و ليس خارجه كما هو الحال في التلقيح المجهري، و تسمى هذه التقنية “التلقيح داخل الرحم”، و قد سمعت بعض المرضى يسمينه التقريب، و هذا وصف صحيح، إذ اننا نقرب الحيوان المنوى من البويضة لنزيد إحتمالات الحمل.
وحتى نتصور المسألة، يمكن أن نشبِّه الرحم بمخروط، الثلث الضيق الأعلى الذي يلى قمة المخروط هو عنق الرحم، و الثلثان الأوسع يشكلان جسم الرحم، عند وقوف المرأة يكون المخروط الضيق متجها لأسفل و له عند القمة فتحة تفتح في العضو التناسلي، في العلاقة الجنسية الطبيعية يتدخل الحيوانات المنوية إلى العضو التناسلى، و من ثم تقوم الحيوانات المنوية المتحركة بدخول الرحم من فتحة عنق الرحم، وعندما تصل إلى قاعدة الرحم العريضة كقاعدة المخروط، فإنها تجد فتحة في كل جانب من جانبى القاعدة هما فتحتا قناتى فالوب، تسير الحيوانات المنوية عبر قناتي فالوب الذي ينتهي بفتحات قرب المبيض في كل جانب، إذا التقى الحيوان المنوي بالبويضة عندما يخرج من قناة فالوب -وأذن الله بالتخصيب-، يكون الحمل قد بدأ، و هنا تسير البويضة المخصبة عبر قناة فالوب بعكس الاتجاه الذي سارت فيه الحيوانات المنوية ثم تستقر في الرحم.
التلقيح الصناعي أن نأخذ الحيوانات المنوية النشيطة و نحقنها من خلال أنبوب صغير يمر من عنق الرحم حتى يوصل الحيوانات المنوية إلى القاعدة العريضة للرحم قرب فتحتى قناتى فالوب، ولهذا أطلق البعض عليه التقريب، لأنه يقرب الحيوان المنوية من البويضة، و يختصر المسافة بينهما.
نلجأ لعملية التلقيح الصناعي في حالة كون سبب تأخر الحمل له علاقة بنقص بسيط في عدد أو حركة الحيوانات المنوية، أو في حالات العقم غير المعروف سببه. و يتم إجراؤها في العيادة ، و توقيته مع توقيت الإباضة عند الزوجة الذي يجري التأكد منه بواسطة السونار، وقد يتم تحريض الإباضة دوائيا قبلها.
الأفضل أن يقوم المختبر بعملية تحضير السائل المنوي، وهي عملية تستغرق حوالي الساعة، يتم فيها التخلص من الحيوانات المنوية غير النشيطة أو المشوهة، وقد يتم فصل الحيوانات الحاملة لصبغيات الجنس الذكرى عن تلك الحاملة لصبغيات الجنس الأنثوي واستخدام أيا منهما للتلقيح حسب تحديد نوع الجنس الذي يريده الزوجان.
يُنصح بتكرار محاولة الحمل عن طريق التلقيح الصناعى ثلاثة إلى ستة مرات، و بالتكرار تزيد احتمالات النجاح من عشرة إلى حوالي ثلاثين بالمائة، و تكلفة هذه العملية أقل كثيرا من تكلفة التلقيح المجهري.
في حالة كون أحد الزوجين مصابا بمرض نقص المناعة المكتسب أو التهاب الكبد الوبائى، فإنه لا ينصح بالعلاقة الجنسية إلا باستخدام العازل الذكري أو الأنثوي، حتى نتفادى انتقال العدوى بين الزوجين، و في حالة الرغبة في الحمل يمكن اللجوء إلى عمليات التلقيح الصناعى بعد تحضير السائل المنوي بطريقة خاصة تجعل احتمالات انتقال المرض إلى الأم أقل كثيرا من احتمالات حدوثه عن طريق العلاقة الطبيعية، و لكن الأفضل هنا هو عمل تلقيح مجهري لنحصل على نتائج أضمن بالنسبة لاحتمال نقل العدوى إلى الزوجة و احتمالات الحمل.
نلاحظ مما ذكرناه عن علاجات تأخر الحمل، أنه رغم أن أسبابه من ناحية الزوج تساوي أسبابه من ناحية الزوجة، إلا أن الزوجات يتحملن العبء الأكبر في هذه العلاجات، و هذا يسبب لهن معاناة كبيرة على المستوى النفسي و العضوي، وتزيد المعاناة إذا لم يأذن الله بالحمل، و لذا فلا بد هنا من توجيه كل التقدير والاحترام لجنس النساء الذي يتحمل كافة التضحيات من أجل الحفاظ على مستقبل الجنس البشري. ولا بد من توصية الأقارب و الأصدقاء من العائلتين بالابتعاد عن أى تساؤلات أو ملاحظات تتعلق بتأخر الحمل، مهما كان حسن النية وفيرا، لما قد يسبّبه ذلك من ألم للزوجين دون مبرر. والتسليم بقدر الله و الرضا به هو مفتاح السعادة للجميع.