الجزيرة:
2025-06-03@17:50:16 GMT

سيول وشاهقة مائية غير مسبوقة بالسعودية

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

سيول وشاهقة مائية غير مسبوقة بالسعودية

تشهد السعودية هذه الأيام ظروفا جوية قاسية تمثلت في سيول جارفة وضباب كثيف وزخات برد، بالإضافة إلى ظهور ظاهرة "الشاهقة المائية" بشكل غير مسبوق على الشواطئ الغربية للبلاد، بعد أن كانت في السنوات الماضية تقتصر على عرض البحر.

يأتي ذلك في ظل استمرار تحذيرات المركز الوطني للأرصاد بشأن تقلبات مناخية تُعد من أشد درجات الخطورة في بعض المناطق.

وأطلق المركز خلال الساعات الأخيرة تحذيرات بألوان متعددة تعكس تفاوت مستوى الخطورة خلال الساعات المقبلة، بدءا من اللون الأصفر، مرورا بالبرتقالي، وصولا إلى الأحمر الذي يمثل الدرجة القصوى.

فقد طالت التحذيرات باللون الأصفر مناطق مثل الرياض (وسط) وعسير وجازان (جنوب غرب). ويدل هذا التحذير على وجود حالة جوية تحتاج إلى الانتباه لكنها ليست خطيرة جدا.

بينما ذهبت التحذيرات باللون البرتقالي إلى منطقتي الباحة (جنوب) والحدود الشمالية. ويشير ذلك إلى وجود حالة جوية خطرة قد تؤثر بشكل مباشر على الحياة أو الممتلكات.

أما التحذيرات باللون الأحمر فكانت من نصيب منطقتي مكة المكرمة (غرب) والمنطقة الشرقية، ما يعني أنهما معرضتان لحالة جوية شديدة الخطورة وقد تكون مهددة للحياة والممتلكات.

إعلان

وتتضمن التحذيرات ذات اللون الأحمر تقديرات بجريان سيول، وحدوث صواعق رعدية، وتشكل ضباب متوسط وكثيف، يصاحبه تراجع كبير في مدى الرؤية، ورياح شديدة السرعة، وارتفاع كبير للأمواج.

سيول جارفة

وتأتي هذه التحذيرات بعد طقس صعب خاصة في منطقة مكة المكرمة، الاثنين الماضي، الذي رافقته أمطار غزيرة أدت إلى تشكل سيول جارفة رصدتها عدسات ناشطون إعلاميون على منصات التواصل الاجتماعي.

تشكُّل السيول في مكة أمر شائع نظرا لطبيعتها الجبلية (الفرنسية)

ويُعد تشكّل السيول أمرا متكررا في مكة المكرمة خلال فصل الشتاء، نظرا لطبيعتها الجغرافية كمدينة تقع في واد محاط بالجبال من جميع الجهات، ما يسهم في تجمع مياه الأمطار وجريانها بشكل سريع نحو المناطق المنخفضة.

وفي هذا الصدد، ذكرت وزارة البيئة والمياه والزراعة في تقريرها اليومي حول كميات هطول الأمطار في مناطق المملكة كافة، أن 136 محطة رصد هيدرولوجي ومناخي سجّلت منذ صباح الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، هطول أمطار بمناطق الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم والشرقية وحائل والحدود الشمالية والباحة والجوف.

وأوضحت الوزارة أن مناطق بمدينة مكة المكرمة شهدت أعلى معدل لكميات هطول الأمطار على مستوى المملكة، والتي تراوحت بين 89 مليمتر لكل متر مكعب في منى، ثم الغزة بـ67.7 مليمتر، ثم أجياد بـ64.6 مليمتر.

وضمن توقعات الساعات المقبلة، أشارت وكالة الأنباء السعودية (واس) إلى تحذيرات بهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول مصحوبة بزخات من البرد (الثلج) على مناطق عسير والباحة ومكة المكرمة.

كما حذرت من تكون الضباب وهطول أمطار رعدية على العاصمة الرياض، ومناطق القصيم (وسط) والشرقية وجازان.

ولفتت إلى أن درجات الحرارة تواصل انخفاضها مع وجود فرصة لتكون الصقيع على الأجزاء الشمالية للمملكة.

إعلان توخي الحيطة

وضمن جهود السلطات في المملكة للتعامل مع هذه الأجواء المناخية الصعبة، دعا الدفاع المدني السعودية عبر منشورات الثلاثاء بمنصة إكس، المواطنين إلى توخي الحيطة واتباع الإرشادات إثر الحالة المناخية التي تشهدها أجزاء من المنطقة الشرقية.

وأشار إلى أن المنطقة الشرقية بالبلاد تشهد إنذار أحمرا يتضمن توقعات بأمطار غزيرة وفق ما صدر عن المركز الوطني للأرصاد بالبلاد.

وشدد على أهمية اتباع إرشادات السلامة أثناء القيام بالرحلات البرية، كاختيار الأماكن الآمنة والمناسبة، ونصب الخيام بعيدا عن الأودية والشعاب والمناطق المنخفضة مع ضرورة إبلاغ الأهل بالوجهة المقصودة وتوقيت العودة.

المتحدث الرسمي للأرصاد:
"شاهقة رابغ" هي الأقوى..
لامست الشاطئ لأول مرة، وساهمت في ارتفاع الأمواج، وإدارة البحث والتطوير بالمركز ستعمل على دراسة هذه الحالة الخاصة.
pic.twitter.com/nELJoGfQSO

— إمارة منطقة مكة المكرمة (@makkahregion) January 6, 2025

ظاهرة فريدة

وبخلاف تلك الأمطار التي تشهدها المملكة، شهدت منطقة غربي السعودية "شاهقة مائية" بطريقة غير مسبوقة في تاريخ تلك الظاهرة المناخية بالبلاد.

وقال المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد السعودي، حسين القحطاني، في منشور عبر منصة إكس الاثنين، إن شاهقة (منطقة) رابغ هي الأقوى ولامست الشاطئ لأول مرة، وساهمت في ارتفاع الأمواج.

وأكد أن إدارة البحث والتطوير بالمركز ستعمل على دراسة هذه الحالة الخاصة.

وفي مداخلة هاتفية مع إعلام سعودي، أوضح القحطاني، أن تلك الشاهقة المائية ليست بغريبة على شواطئ المملكة خاصة وقد سجلناها في أكثر من مكان السنوات الماضية.

واستدرك قائلا لكن هذه الحالة استثنائية بعد أن اقتربت من الشاطئ، وانتهت عندما لامست اليابسة، وهذه حالة فريدة لتلك الشاهقة التي تتكون من سحب رعدية عديدة. ولم يكشف القحطاني عن أي خسائر جراء تلك الشاهقة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مکة المکرمة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف إسفنجة مائية عملاقة تحت بركانات أوريجون توفر المياه للمدن والأنهار

حدد الخبراء نظامًا ضخمًا لتخزين المياه، يقع تحت طبقات من الصخور البركانية، ويحتوي على نحو 81 كيلومترًا مكعبًا من المياه الجوفية. يفوق هذا التقدير الجديد التوقعات السابقة بكثير، مما يسلط الضوء على وجود مصدر قيّم للمياه في المنطقة.

يُجدد هذا الاكتشاف الاهتمام بقمم أوريجون البركانية، التي لطالما أسرت الخيال بمنحدراتها الوعرة، وبعد تأكيد حجمها، شارك فريق البحث رؤى جديدة.

مصدر مياه مخفي

قال الباحث الرئيسي ليف كارلستروم، عالم البراكين في جامعة أوريجون: “الماء أحد أهم مواردنا، وسيصبح أكثر أهمية مع استمرار تغير المناخ”. وقد نُشرت الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

يقع هذا الخزان الجوفي بين التكوينات البركانية التي تُعد حديثة العهد نسبيًا وفقًا للمعايير الجيولوجية.

ساهمت الينابيع الساخنة، وطبقات الصخور المسامية، والتصدعات الدقيقة في تكوين شبكة معقدة من المياه الجوفية. وتعمل بعض تدفقات الحمم البركانية القديمة مثل الإسفنج، ما يسمح للثلوج المذابة بالتسرب إلى أعماق الأرض.

اكتشف الباحثون أن هذه المسارات يمكن أن تمتد إلى عمق نصف ميل تحت السطح، مما يؤدي إلى درجات حرارة أكثر برودة في ثقوب الحفر، والتي من المفترض أن تكون أكثر حرارة على هذا العمق.


كيف تخزن الصخور البركانية الماء


تعتمد المياه في جبال كاسكيد المرتفعة على تراكم الثلوج، التي تذوب لاحقًا وتتسرب عبر الشقوق والقنوات في الصخور البركانية الأحدث. وقد وفرت تقنيات الجيوفيزياء القريبة من السطح أدلة على عمق انتقال المياه الجوفية.

وتوصّل العلماء إلى أن الصخور المسامية قادرة على تخزين كميات ضخمة من المياه، ويعتقدون أن بعض دورات المياه العميقة قد تستغرق مئات السنين، على الرغم من أن الإطار الزمني الدقيق لا يزال قيد الدراسة.

أهمية الاكتشاف للمدن والمزارع


تحتاج المجتمعات في جميع أنحاء الغرب الأمريكي إلى مصادر مياه موثوقة، خاصة في ظل تفاقم الجفاف نتيجة تغيّر المناخ. وتعتمد العديد من البلديات في ولايتي أوريجون وواشنطن على مياه الجريان السطحي من الجبال العالية لتلبية احتياجات المنازل والزراعة.

وتساعد البيانات الجديدة مخططي المياه على فهم كيف يمكن لهذا المورد المخفي أن يدعم تدفق الأنهار خلال المواسم الجافة.

وأوضح جوردون جرانت، عالم المياه في دائرة الغابات الأمريكية: “إن حجم المياه الذي وجدناه في الجزء الأوسط من كاسكيد يعادل ضعف سعة تخزين خزان نهر كولومبيا بالكامل، أو ضعف خزانات كاليفورنيا”.

المياه الجوفية وحرائق الغابات


تُسهم طبقات المياه الجوفية الكبيرة في الحفاظ على تدفقات الأنهار والجداول، خاصة خلال أشهر الصيف الجافة. كما تلعب دورًا في دعم الغابات والنظم البيئية من خلال تغذية الجذور عندما تكون الظروف السطحية قاسية.

ومع تزايد حرائق الغابات في الغرب الأمريكي، فإن توفر إمدادات مائية مستقرة تحت الأرض قد يُقلل من شدة الحرائق، إذ تبقى النباتات رطبة لفترة أطول، ما قد يقلل من العدوانية أو يُسرع التعافي بعد الحرائق.

دروس من الجيوفيزياء الحرارية


قام العلماء بقياس درجات الحرارة في مشاريع حفر عميقة خُصصت لاستكشاف الطاقة الحرارية الأرضية، ولاحظوا توزيعات غير متوقعة للحرارة، تشير إلى دوران المياه على أعماق أكبر بكثير من المتوقع.

وبرسم خرائط التوقيعات الحرارية، كوّن فريق البحث تصورًا لحجم طبقة المياه الجوفية، مما ساعد أيضًا في تحديد المخاطر البركانية المحتملة.

فعندما تتفاعل الصهارة مع المياه الجوفية الوفيرة، قد تُصبح الانفجارات البركانية أكثر عنفًا. وتشير نتائج المشروع إلى وجود نقاط ساخنة محتملة، لكن الأمر يتطلب المزيد من البيانات لتأكيد المخاطر بدقة.

الربط بين المياه والنشاط البركاني


لا يُعد القوس البركاني المتتالي مجرد منظر طبيعي خلاب، بل هو نظام جيولوجي نشط. ويُدرك الباحثون الآن أن المياه الجوفية قد تؤثر على الانفجارات البركانية، إذ قد يحوّل تفاعلها مع الصهارة النشاط البركاني الضعيف إلى انفجارات عنيفة.

وقد يساعد رسم خرائط طبقات المياه الجوفية في التنبؤ بالبراكين التي تُشكل خطرًا أكبر، بناءً على كمية المياه الموجودة تحتها.

القلق المناخي والخطوات المقبلة
على الرغم من وفرة المياه المكتشفة، فإنها تبقى حساسة لتغير المناخ، كما أوضح جرانت. فسنوات متتالية من تساقط الثلوج المنخفض، أو تغير أنماط هطول الأمطار، قد تؤثر على مدى توفر المياه في منطقة كاسكيد مستقبلاً.

ويأمل الباحثون في تطوير نماذج تربط بين أنماط الطقس السطحية والتدفقات الجوفية، لتحسين إدارة الخزانات، وحماية الموائل، والتخطيط لمواجهة الجفاف.

ويعتقد العديد من العلماء أن هذا الاكتشاف ليس سوى بداية لسبر أغوار موارد المياه المخفية في التضاريس البركانية.

طباعة شارك إسفنجة مائية عملاقة بركانات أوريجون المياه المكتشفة طبقات المياه الجوفية التنبؤ بالبراكين

مقالات مشابهة

  • الأحساء 46 مئوية.. قائمة أعلى درجات حرارة في المملكة
  • ارتفاع الحرارة وشبورة مائية.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
  • بسبب سيول الأمطار.. وفاة تاجر ذهب بعد يوم من وفاة والدته في إب
  • سيول الأمطار تجرف مركبة ووفاة شخص وإنقاذ آخرين بإب
  • اكتشاف إسفنجة مائية عملاقة تحت بركانات أوريجون توفر المياه للمدن والأنهار
  • أحوال الطقس باليمن…هطول أمطار رعدية وغبار واسع الانتشار
  • الجنوب الغربي على موعد مع سيول متوقعة
  • شبورة مائية ورياح نشطة.. تفاصيل حالة الطقس اليوم الإثنين 2-6-2025
  • تراجع صادرات سيول 1.3% بسبب الرسوم الجمركية على شحنات أميركا والصين
  • 5 الآف جولة رقابية تستهدف جاهزية 14 شبكة مائية في المشاعر ومكة المكرمة