نشر قوات بريطانية جديدة في حضرموت
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
الجديد برس|
نشرت بريطانيا ، السبت، قوات جديدة على خطوط التماس بين القوات السعودية والاماراتية، شرقي اليمن.
يتزامن ذلك مع تصاعد التوتر بين الطرفين وسط مخاوف من نقل الصراع إلى الهضبة النفطية.
وأفادت مصادر محلية بوصول قوات بريطانية إلى مديرية غيل باوزير إحدى مديريات وادي وصحراء حضرموت.
والمديرية تقع على خطوط التماس بين القوات الإماراتية والفصائل الموالية لها بساحل حضرموت وكذا القوات السعودية والفصائل الموالية لها في وادي وصحراء المحافظة النفطية.
وأشارت المصادر إلى شروع القوات البريطانية بإنشاء قاعدة هناك.
ولم يتضح دوافع الانتشار البريطاني في تلك المنطقة الهامة وما إذا كان للحيلولة دون مواجهات إماراتية – سعودية باتت مؤشراتها تتصاعد مع حديث وسائل إعلام الامارات وأخرى موالية لها عن تحشيدات للقاعدة بوادي حضرموت لتبرير هجوم محتمل كشف نائب رئيس الانتقالي، أحمد بن بريك، بأنه قاب قوسين او أدنى، أم ضمن الاستراتيجية البريطانية لتعزيز انتشارها في اليمن، لكن التقارير التي تتحدث عن توفير القوات الإماراتية حماية لها يشير أيضا إلى أن تكون ابوظبي قد استعانت بالقوات البريطانية لتسهيل توسيع انتشار ميليشياتها صوب الهضبة النفطية لا سيما وأن الانتشار البريطاني جاء في وقت تشهد فيه العاصمة البريطانية حراك مدعوم اماراتي لعقد لقاء بين المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع الموالي للإمارات جنوب اليمن ومسؤولين إسرائيليين ضمن خطوات التطبيع التي تقودها أبو ظبي.
وتخشى الإمارات من أن يؤدي تحركها في وادي وصحراء حضرموت اللتان تعدهما السعودية بعد قومي لها بحكم موقعهما على الحدود لردة فعل أكبر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
جراحة بريطانية في غزة: نصف من أجريت لهم عمليات دون سن العاشرة
كشفت الجراحة البريطانية فيكتوريا روز، التي تعمل حالياً في قطاع غزة، عن حجم الكارثة الطبية التي يشهدها القطاع المحاصر، مؤكدة أن المستشفيات باتت تفتقر حتى إلى الأدوات الجراحية الأساسية، وفي مقدمتها المشارط.
وقالت في تصريحات للقناة الألمانية الثانية "زي دي اف": "نستخدم حالياً مواردنا الأخيرة. لم يتبقَ لدينا سوى مقاس واحد من المشارط، وهو لا يناسب غالبية العمليات الجراحية".
وأضافت روز أن النقص لا يقتصر على الأدوات فحسب، بل يشمل أيضاً المواد المخدّرة، موضحة: "نضطر إلى إجراء عمليات جراحية من دون تخدير كامل، حيث يقوم أطباء آخرون بتثبيت المرضى أثناء الجراحة. إنه أمر وحشي بالفعل".
الدكتورة فيكتوريا روز، الجراحة البريطانية المتطوعة في مجمع ناصر الطبي، تروي تفاصيل مروعة: "أجريت عملية لتوي على طفلة عمرها 7 سنوات أدى انفجار لفقدانها جزءا كبيرا من وجهها وكتفها وركبتها. قبلها أجرينا عملية على شقيقتها الصغرى وأمها.. لا أظن أن الأم ستبقى على قيد الحياة لجراحها… pic.twitter.com/ra02YiCJgg — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) May 22, 2025
الأطفال الضحايا دون العاشرة
وتحدثت الجراحة البريطانية عن تفاصيل موجعة من يومها الجراحي في مستشفى خان يونس جنوب القطاع، مشيرة إلى أنها أجرت عشر عمليات يوم الأربعاء الماضي، بدأت إحداها لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات أُصيب بحروق شديدة غطّت 45% من جسده نتيجة انفجار، كما أجرت عملية لطفلة في الرابعة فقدت يدها.
وأضافت: "جميع المرضى الذين عالجتهم إما فقدوا أطرافهم أو أصيبوا بحروق، ونصفهم دون سن العاشرة".
وأشارت روز إلى أن سوء التغذية في غزة بات يؤثر بوضوح على الأطفال، قائلة: "الأطفال هنا أصغر حجماً من أقرانهم في الغرب، ويعانون من نقص في الفيتامينات والمعادن، ما يعيق التئام جروحهم ويتسبب في التهابات مزمنة".
ولفتت إلى أن العديد من الأطفال يفقدون أسنانهم أو شعرهم، كما هو حال ابنة صديقتها التي لم تتجاوز العامين.
وأكدت روز أن من بين دوافع وجودها في غزة دعم الطواقم الطبية المحلية التي تعمل تحت ضغط هائل. وقالت: "أحاول أن أساعد زملائي كي يتمكنوا من أخذ قسط من الراحة. هذا أمر مهم للغاية في ظروف كتلك".
انهيار المنظومة الصحية
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد توقفت جميع المستشفيات في شمال القطاع عن العمل بالكامل، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، وتزايد أعداد النازحين، والنقص الحاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
وكانت أربعة مستشفيات كبرى قد علّقت خدماتها الطبية مؤخراً بسبب قصف مواقع قريبة منها، في وقت تشير فيه التقارير إلى أن غالبية المستشفيات باتت خارج الخدمة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، نتيجة استهداف ممنهج للمنشآت الطبية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي كامل٬ حربه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر٬ مرتكبا وفق مصادر فلسطينية وأممية "جرائم إبادة جماعية"، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية في ظل الحصار الخانق.