لم يكن من المستغرب أن الرئيس التنفيذي لشركة NVIDIA جينسن هوانج لا يشعر بالقلق الشديد بشأن مستقبل مليء بالروبوتات والذكاء الاصطناعي الفائق الذكاء. 

في الواقع، إنه يرحب بذلك. خلال جلسة أسئلة وأجوبة في معرض CES مع وسائل الإعلام والمحللين، سُئل هوانج عما إذا كان يعتقد أن الروبوتات الذكية ستقف في النهاية إلى جانب البشر، أو ضدهم.

أجاب بثقة: "مع البشر، لأننا سنبنيهم بهذه الطريقة".

واصل هوانج: "فكرة الذكاء الفائق ليست غير عادية. لدي شركة بها العديد من الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء خارق في مجال عملهم. أنا محاط بالذكاء الفائق. وأفضل أن أكون محاطًا بالذكاء الفائق بدلاً من البديل".

نظرًا لأن الضجة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي كانت ضخمة بالنسبة لأعمال NVIDIA - فهي تتنافس حاليًا مع Apple وMicrosoft للحصول على أكبر تقييم في العالم - فمن المنطقي أن يكون هوانج متمسكًا بمستقبل حيث نعتمد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي الأكثر ذكاءً. إنه لا يصل إلى حد إعلان وصول الذكاء الاصطناعي العام الشبيه بالإله (AGI) مثل الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان وإيلون ماسك من شركة Tesla، وبدلاً من ذلك تبدو رؤية هوانج أكثر تركيزًا على المهام.

وقال: "هذا هو المستقبل، سيكون لديك ذكاء اصطناعي فائق الذكاء يسمح لك بالكتابة وتحليل المشكلات والتعامل مع تخطيط سلسلة التوريد وكتابة البرامج وتصميم الرقائق. يمكن استخدام التكنولوجيا بالطبع بطرق عديدة، لكن البشر هم الضارون. أعتقد أن الآلات هي الآلات".

خلال جلسة الأسئلة والأجوبة الصباحية، والتي جاءت بعد الكلمة الرئيسية الطويلة التي ألقاها هوانج في معرض CES أمام حشد غير متحمس في الغالب، اعترف بأنه قام بعمل رديء في نقل رؤيته للذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي. يعتقد هوانج أن الجمع بين تقنية Omniverse من NVIDIA لتصور الروتينات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى NVIDIA Cosmos لتوليد بيئات واقعية لتدريب الذكاء الاصطناعي، سيجعل من الأسهل تدريب الروبوتات على العمل في العالم الحقيقي. قد ينتهي الأمر بخطوة صغيرة نحو الذكاء الاصطناعي الفائق - أو على الأقل، روبوتات أكثر قدرة قليلاً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الروبوتات الذكية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم

دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.

أخبار ذات صلة «المركزي» يلغي رخصة شركة النهدي للصرافة ماكرون يعلّق على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا

ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.

 

مقالات مشابهة

  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • استمراراً لسلسلة الدورات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي… التنمية الإدارية تواصل تطوير الكوادر الحكومية في تحليل البيانات
  • «إي آند» تطلق برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي لعام 2025
  • الحرب والذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي 2025: ملامح حياة يعاد تشكيل مستقبلها
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي