تصدرت الإعلامية المصرية ياسمين عز الترند في مصر مجدداً بعد تصريحاتها المثيرة لعام 2025 في برنامجها الشهير. وعلى عكس ما اعتادت عليه من انحياز واضح للرجل، والذي جعلها محوراً للجدل على منصات التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي، فاجأت الجمهور هذه المرة بتصريحات جريئة أظهرت انحيازها الكامل للمرأة وانتقادها للرجل بشكل لافت، ما أثار موجة جديدة من التفاعل والآراء المتباينة بين مؤيد ومعارض.

ويبدو أن ياسمين عز تسعى مع بدء العام الجديد للتودد والتقرب إلى النساء وتحاول مصالحة الفتيات، بعدما أثارت موجة غضب واسعة العام الماضي لديهن جراء تصريحاتها التي وصفها البعض بالمستفزة والمسيئة في كثير من الأحيان للمرأة المصرية والتقليل من شأنها، لتوصيتها النساء بمعاملة الرجال بقدسية خاصة، واصفة وجود الرجل في حياة المرأة، “منحة “من الله و”جائزة”، لذلك يجب على المرأة أن تكون في غاية الامتنان والسعادة.

ياسمين تنقلب على نفسها

وفي أحدث حلقات برنامجها للعام الجديد، انقلبت الآية، عندما وجهت ياسمين عز نصائح للفتيات بعدم التفكير في الزواج، وعدم وضعه هدفاً أمامهن، معتبرة الزوج عبء إضافي على المرأة، لتثير غضبهن أكثر، ومعهن الرجال، معتبرة أن 10% فقط من نساء مصر هن اللواتي محظوظات ومعمرات في الزواج، على حد قولها، أما ما تبقى من النساء يعانين مشاكل زوجية عديدة، بل وصفتهن بالمنحوسات والبائسات.

مناشدة بعدم الزواج

وطالبت الفتيات الراغبات في تحقيق الأمان بالتفكير في العمل والتوجه لتحقيق الذات، والإنفاق على نفسها دون الحاجة إلى رجل يصبح عبئاً عليها، بخلاف ما كانت تنادي به سابقاً بأن المرأة حتى وإن حققت غاياتها وطموحاتها المهنية، فينقصها “الشريك.. الرجل” لتكتمل حياتها وتصبح “فائزة” في عين هذا المجتمع.

“لا تطلبي من زوجك أموالاً”

ومن النصائح الأخرى التي وجهتها ياسمين عز للمتزوجات، عدم مطالبة الزوج بالأموال، قائلة: “لا تطلبي من زوجك أموالاً، لأنك لست مضطرة، فهذا حقك علمياً وطبياً وأدبياً، وعليك بأن تضعي يدك في جيب بنطاله وأخذ ما تريدينه”.

النقود بدلاً من “شكراً”

بالإضافة إلى تصريحها الذي جعلت من خلاله المرأة “خادمة” وإن صح التعبير، فعلى حد قولها المرأة لا تنتظر الشكر والثناء من زوجها، عندما تقدم له مائدة مليئة بكل ما يحبه ويشتهيه، وبدلاً من كلمة “شكراً” يجب على الرجل منح الزوجة أموالاً، تقديراً لمجهودها داخل منزلها، قائلة: “المرأة كائن سامي من السمو والعلو، وفي 2025 قاموا بإلغاء كلمة شكراً ووضعوا بدلاً منها الفلوس”.

تواصل ياسمين عز إثارة الجدل بتصريحاتها المثيرة التي تثير قلق البعض، حيث يعتبرها منتقدوها صوتاً قد يسهم في نقل أفكار مشوشة وغير متوازنة للمراهقات والأمهات الشابات، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا الطرح على تشكيل وعي الأجيال الصاعدة.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: یاسمین عز

إقرأ أيضاً:

الغيرة الناعمة: لماذا تتنافس النساء مع بعضهن بشراسة تفوق الرجال؟

نشرت مجلة "سايكولوجي توداي" الأمريكية تقريرًا بيّنت فيه أن المنافسة بين النساء تختلف عن المنافسة بين الرجال وتميل إلى أن تكون أكثر حدة، وهو ما يفنّد الفكرة السائدة بشأن كون الرجال أكثر ميلا للمنافسة بطبيعتهم مقارنة بالنساء.

وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن استراتيجيات التنافس تختلف بين الجنسين.
وفقًا لنظرية الانتقاء الجنسي، يستثمر الذكور أقل في العملية الإنجابية مقارنةً بالإناث لكنهم أكثر عرضة للفشل في الإنجاب تمامًا، خاصةً إذا لم يتمكنوا من إثبات مكانتهم وهيمنتهم - وهما صفتان تجذبان الإناث لأنهما مؤشر على جودة الجينات والقدرة على الإعالة وحماية النسل. لهذا السبب، يكون لدى الذكور حافز أكبر لتفضيل التنافس المباشر والعدواني مع الذكور الآخرين. في المقابل، لا تستفيد الإناث كثيرا من أشكال التنافس المباشرة والخطيرة لذلك تكون القدرة التنافسية الذكورية أكثر وضوحًا، لذلك يُنظر إلى الرجال على أنهم الجنس الأكثر تنافسية.

مع ذلك، أظهرت الأبحاث أن المنافسة بين النساء مستمرة وإن كانت غير ظاهرة، وقد تكون في بعض السياقات أكثر شراسة من المنافسة بين الذكور. وفي الواقع، تتولى النساء معظم مهام رعاية الأطفال مما يتطلب منها تأمين موارد ثابتة على مدى فترة طويلة. لهذا السبب، يكون التنافس على هذه الموارد أكثر تواترًا وتكون النتائج أكثر أهمية لدى الإناث مقارنةً بالرجال الذين قد يكون اهتمامهم برعاية الأطفال أقل إلحاحًا واستمرارًا على مر الزمن.


النجاح والمكانة
وجد علماء النفس التطوري أن تعزيز نجاح الزواج بالنسبة للرجال يكون ببلوغ مكانة أعلى بينما تستفيد النساء أكثر من تأمين الموارد المادية والاجتماعية اللازمة لرعاية الأبناء، مثل الغذاء الصحي، والأراضي الآمنة، والدعم الاجتماعي. وفي الحقيقة، يصعب رصد ودراسة التنافس على هذه الموارد.

في دراسة نُشِرت حديثًا في مجلة "نيتشر" تهدف لاستكشاف عالم التنافس غير المباشر بين الإناث، استعان الباحثون بـ 596 مشاركًا، تراوحت أعمارهم بين 25 و45 عامًا، من ثلاث دول مختلفة. وقد طُلب من المشاركين بعد ذلك تقدير ردود فعل أفراد مألوفين من نفس الجنس تجاه أكثر من 20 سيناريو مختلفًا، يتضمن كل منها موردًا أو سمة إيجابية مختلفة، من المفترض أن تكون مفيدة للإناث (الغذاء، السلامة) أو للذكور (المكانة الاجتماعية، القوة). وقد طُلب من المشاركين تحديد كيفية تفاعل معظم الأفراد مع هدف من نفس الجنس أو من الجنس المغاير في الثلاثينيات من عمره متزوج ولديه أطفال.

استنتج الباحثون أن الأفراد من نفس الجنس كان لديهم إمكانية أكبر للوصول إلى المعلومات حول الأشخاص من نفس العمر من نفس جنسهم وحالتهم الاجتماعية، وأن مطالبة المشاركين بتقدير ردود أفعال شخص يشبههم من شأنه أن يزيل التحيزات المتأصلة المعروفة بتقويض صحة عملية الحكم الذاتية.


في الدراسة الأولى، حلل الباحثون ردود فعل النساء والرجال تجاه أهداف من نفس الجنس. أما في الدراسة الثانية، المصممة لضبط الاستجابات المحتملة المتحيزة جنسيًا، فقد بحثوا في ردود فعل النساء والرجال تجاه أهداف من الجنس المغاير. وقد أظهرت النتائج أن ردود الفعل السلبيّة تجاه مزايا الموارد المرتبطة بالذكور كانت أعلى لدى كل من الرجال والنساء. إضافةً إلى ذلك، أفاد عددٌ أكبر بكثير من المشاركات بأن النساء اللواتي يفتقرن إلى موردٍ معين سيشعرن بالسلبية تجاه النساء اللواتي يمتلكنه، مقارنةً بردود فعل الرجال تجاه نفس المسألة.

ذكرت المجلة أن النساء لديهن نزعة إلى التعبير عن مشاعر سلبية تجاه نساء أخريات لديهن أنواع متعددة من الموارد، سواء كان ذلك منصبًا مرموقًا في العمل، أو التمتع بجاذبية جسدية، أو وجود شريك داعم، أو التمتع بطاقة عالية وصحة ممتازة، أو العيش في منزل جميل، وغيرها من الموارد.

وقد لاحظ الباحثون أن هذا الاختلاف يمكن تفسيره بميل عام لدى النساء نحو التقييمات السلبية.

ولدراسة هذا الاحتمال، درسوا ردود أفعال النساء تجاه أهداف من الجنس الآخر، ووجدوا أن عددًا أقل بكثير من المشاركات أفدن بمشاعر سلبية تجاه امتلاك الرجال لنفس الموارد. في المقابل، كان الرجال أكثر سلبية من النساء عند مقارنة الموارد لدى هدف من نفس الجنس، وأكثر سلبية أيضا تجاه الأهداف من الجنس المغاير.

بعبارة أخرى،  تميل النساء إلى التفاعل بشكل أكثر سلبية تجاه عدم تكافؤ الموارد بين أقرانهن من نفس الجنس. كما وُجد أن النساء أقل سلبية من الرجال تجاه الجنس الآخر. وهذا يعني أن النساء لسن أكثر انتقادًا أو حساسية من الرجال لعدم امتلاك نفس الموارد، بل أكثر حساسية تجاه امتلاكهن لموارد أقل مقارنة ببني جنسهن. وفيما يتعلق بالمتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عامًا ولديهم أطفال، فإن المنافسة بين الجنسين على الموارد أشد بين النساء منها بين الرجال. وفي الوقت نفسه، تكون النساء أقل تنافسية مع الرجال، وهو ما يفسر جزئيًا سبب اعتبار النساء أقل تنافسية من الرجال.

مقالات مشابهة

  • الطب 93.12% والهندسة 98.84%.. وزير التعليم العالي يعلن نتيجة تنسيق المرحلة الأولى
  • هل الزواج يمنع من التقديم لكلية الشرطة لهذا العام.. اعرف التفاصيل
  • المرأة المصرية في طليعة الحاضرين.. إقبال نسائي لافت ببيروت على انتخابات الشيوخ
  • «طيران ناس» يستضيف حفل عشاء في موسكو احتفالاً بربط العاصمة الروسية مع الرياض برحلات مباشرة للمرة الأولى
  • الغيرة الناعمة: لماذا تتنافس النساء مع بعضهن بشراسة تفوق الرجال؟
  • للنساء فوق الـ30.. فوائد عديدة لتناول التمر بالحليب على صحتك
  • للمرة الثانية.. السوداني يتعهد بتحويل بيجي إلى مركز صناعي نفطي مهم
  • الأحمدي يحذر: سندوتش شاورما يعادل يومًا كاملًا من السعرات للنساء .. فيديو
  • الاحتلال يهجّر تجمعا بدويا في الضفة للمرة الثانية في شهر
  • ماناج وفيتاي.. «ثنائي ألباني» للمرة الأولى في ملاعبنا