سميرة سعيد: أيقونة الفن التي تجاوزت الحدود واحتضنها الزمن
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
اليوم، يحتفل جمهور الديفا المغربية سميرة سعيد بعيد ميلادها، مناسبة ليست فقط للاحتفاء بعام جديد في حياتها، بل أيضًا لتسليط الضوء على مسيرة فنية استثنائية استمرت لأكثر من أربعة عقود.
وُلدت سميرة سعيد في العاصمة المغربية الرباط، واستطاعت منذ بداياتها أن تضع بصمتها الخاصة في عالم الموسيقى العربية، متجاوزة الحدود الجغرافية والثقافية بأعمالها المميزة وأسلوبها الفريد.
ألبومات وأغانٍ خالدة
خلال مسيرتها الفنية، أصدرت سميرة سعيد أكثر من 40 ألبومًا، وقدمت مئات الأغاني التي لا تزال محفورة في ذاكرة المستمعين. أغانيها تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وقد عُرفت بقدرتها على التكيف مع تغيرات الزمن وتقديم أعمال تتماشى مع الأذواق المختلفة.
من بين أعمالها الأكثر شهرة:
الحب اللي أنا عيشاه: أغنية حملت مشاعر الحب العميقة بصوتها العذب.
علمناه الحب: عمل يفيض بالإحساس والرومانسية.
مش حتنازل عنك: الأغنية التي أصبحت أيقونة لعشاقها.
يوم ورا يوم: تعاون ناجح مع الفنان الجزائري الشاب مامي، حيث استطاعت دمج الموسيقى الغربية مع الطابع العربي.
محصلش حاجة: أغنية أثبتت من خلالها قدرتها على تقديم موضوعات جديدة بأسلوب مميز ومبتكر.
سميرة سعيد: التميز في كل مرحلة
لم يكن نجاح سميرة سعيد وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل دؤوب وتطوير مستمر. بدأت مشوارها الفني في سن صغيرة بالمغرب، حيث شاركت في برنامج مواهب واكتشفها الملحن عبدالنبي الجيراري.
بعد انتقالها إلى مصر، فتحت أمامها أبواب النجاح الحقيقي، حيث تعاونت مع كبار الملحنين والشعراء مثل بليغ حمدي، محمد الموجي، وعمار الشريعي.
إلى جانب موهبتها الغنائية، كانت سميرة دائمًا رائدة في استخدام تقنيات حديثة وإدخال أنماط موسيقية جديدة هذا التجديد ساهم في الحفاظ على شعبيتها بين الأجيال المختلفة.
أدوار تمثيلية وتجارب استثنائية
لم تقتصر موهبة سميرة سعيد على الغناء فقط، بل خاضت تجربة التمثيل، حيث شاركت في مسلسل مجالس الفن والأدب عام 1968 وفيلم سأكتب اسمك على الرمال عام 1979في الفيلم، لعبت دورًا يُبرز نضال الشعب المغربي ضد الاحتلال الفرنسي، وشاركت فيه بأغانٍ تعكس إحساسها الوطني والفني العميق.
جوائز وتكريمات
حصدت سميرة سعيد العديد من الجوائز والتكريمات طوال مشوارها الفني، من بينها جوائز الموسيقى العالمية، وجائزة أفضل مطربة عربية لعدة مرات.
لم تكن هذه الجوائز مجرد أوسمة، بل شهادة على تفانيها ونجاحها المستمر في تقديم الفن الراقي.
إلهام الأجيال القادمة
إن نجاح سميرة سعيد لا يقتصر على إنجازاتها الشخصية، بل يمتد ليشكل مصدر إلهام
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
رغم مرور خمس دورات على انطلاق الجوائز الثقافية الوطنية، وما يصاحب أمسيات إعلان الفائزين من احتفالات رسمية وحضور لافت، يبقى جزء كبير من العمل الفعلي بعيدًا عن أنظار الجمهور.
فبينما يرى الحضور فقط أسماء الفائزين ووميض عدسات الكاميرات ولحظة الصعود إلى المنصّة، تقف خلف هذه الصورة النهائية رحلة معقّدة تمتد أشهرًا، ترتكز على الفرز والتدقيق والمراجعة وصولًا إلى نتائج تعكس أعلى درجات الدقة والمصداقية.
أخبار متعلقة تتصدرها تبوك.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الخميسالدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكةتبدأ العملية مع فتح باب الترشيحات، وهو تقليد رسّخته وزارة الثقافة منذ النسخة الأولى عام 2021، بحيث تُتاح الفرصة للمبدعين لترشيح أنفسهم، كما يُفتح الباب للمجتمع لترشيح أفراد ومؤسسات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستنوّع الملفات
هذا الانفتاح أدى إلى زيادة تنوّع الملفات الواردة، وإلى تمثيل أوسع لطيف المشهد الثقافي السعودي، حيث تتوافد الترشيحات من مختلف المناطق والتخصصات، وتعكس منسوب الحراك الثقافي واتساع دوائره عامًا بعد عام.
عقب استلام الطلبات، تخضع الملفات إلى مرحلة فرز أولي مبنية على معايير “الصلاحية” الخاصة بكل جائزة، للتأكد من استيفائها الشروط الفنية والإجرائية، وانتمائها إلى أعمال مكتملة.
وفي هذه المرحلة تتشكل أول صورة سنوية للحصاد الثقافي، تكشف اتجاهات جديدة في الإبداع، وتجارب شابة صاعدة، وأعمالًا راسخة تواصل إثراء القطاعات الثقافية المختلفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستطور القطاع الثقافي
تُعد مرحلة التحكيم أكثر المراحل حساسية ودقة؛ إذ تُعرض الترشيحات على لجان تضم خبراء ومختصين وممارسين من مجالات متعددة، ليتم تقييم كل عمل وفق عدد من المعايير، تشمل أثره الثقافي، أصالته، جودته، ومدى ارتباطه بتطور القطاع الثقافي المحلي.
وغالبًا ما تشهد هذه المرحلة نقاشات مطوّلة للوصول إلى قوائم مختصرة تمثل أعلى مستويات الإنجاز خلال العام، قبل اعتماد النتائج النهائية.
بعد الانتهاء من عمليات التحكيم، تُبنى تفاصيل الحفل الختامي على هذا العمل المتراكم. وهنا تتحول الجهود الإجرائية والمعرفية إلى لحظة احتفاء علنية تكرّم المبدعين أمام الجمهور.رحلة طويلة
قد شكّل ختام النسخة الخامسة في سبتمبر الماضي نقطة التقاء بين هذه الرحلة الطويلة وبين اللحظة التي شهدها الحضور، حيث ظهرت أسماء جديدة أضيفت إلى سجل الثقافة السعودية.
تحوّلت عملية الترشيح والتحكيم، عبر السنوات، من خطوات إدارية إلى سردية ثقافية كاملة تصنع من خلالها الجوائز نموذجًا سعوديًا فريدًا في الاحتفاء بالإبداع؛ نموذج يقوم على الشفافية والدقة، وعلى الإيمان بأن الإنجاز لا يكتمل إلا حين يحصل صاحبه على اعتراف مستحق.
وهكذا، فإن الظهور على المنصّة ليس إلا الفصل الأخير في رحلة تبدأ بملفات الترشيح، وتمتد عبر نقاشات اللجان، وتنتهي بتدوين أسماء جديدة في ذاكرة الثقافة السعودية، لتؤكد الجوائز الثقافية الوطنية دورها كأحد أهم المبادرات الداعمة للمشهد الإبداعي في المملكة.