نادي السينما المستقلة يستضيف 3 أفلام في سينما الهناجر.. غدا
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُقام في السادسة مساء غد السبت، لقاء جديد لنادي السينما المستقلة الذي ينظمه المركز القومي للسينما، وذلك بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، حيث سيتم عرض 3 أفلام مميزة تتناول قضايا اجتماعية هامة، وذلك في إطار حرص وزارة الثقافة علي دعم شباب السينمائيين.
ومن المقرر أن يتم عرض كلا من الفيلم الروائي القصير "روح كعب عالي" للمخرج يوسف سليمان، ويلقي الفيلم الضوء على قضية العنف ضد المرأة، ويستعرض تأثيرها على حياة النساء والمجتمع، والفيلم الروائي القصير "وحيد في المدينة" للمخرج محمد مبارك،
الذي يتناول الفيلم فكرة الانطواء التي يعيشها أحد الشباب، وما يترتب عليها من آثار نفسية واجتماعية.
هذا بالإضافة إلى الفيلم التسجيلي "أجمل شارع في مصر" للمخرج إسلام إسماعيل، الذي يحكي قصة مجموعة من الشباب من حي شعبي، يسعون لتحدي الصعوبات وتنفيذ مشروعهم رغم التحديات التي تواجههم.
ويعقب عرض الأفلام ندوة نقدية يديرها الناقد السينمائي أحمد النبوي.
يشار إلى أن نادي السينما المستقلة يقيمه المركز القومي للسينما شهريًا بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، ويشرف عليه فنيًا الناقد السينمائي أحمد عسر.
ويعد نادي السينما المستقلة منصة تجمع عشاق السينما والمبدعين لعرض أعمالهم ومناقشة قضايا مجتمعية وفنية هامة، في أجواء حوارية بناءة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نادي السينما المستقلة المركز القومي للسينما سينما الهناجر وحيد في المدينة السینما المستقلة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل أحمد رامي .. شاعر الحُب والحنين الذي نظم الوجدان شعراً
هناك أرواحٌ لا تموت، بل تذوب في اللغة، وتنفلت من قيد الزمن لتقيم فينا إلى الأبد، من هؤلاء كان أحمد رامي، شاعرٌ حين يكتب، تتنفس القصائد عشقًا، وتبكي الأبيات من فرط ما فيها من شجن، لم يكن رامي مجرد شاعر كتب للمغنّين، بل كان عاشقًا حمل قلبه على كفّ الكلمات، فغدا وجدان أمة، ولسان المحب العاجز عن التعبير.
في مثل هذه الأيام من عام 1981، غاب أحمد رامي عن عالمنا، لكنه ترك وراءه إرثًا شعريًا يفيض بالمشاعر، ويعكس سيرة رجل عرف الحب، وعاشه، وتألم من تباريحه، حتى صارت قصائده مرآة لكل قلب ذاق العشق وذاق لوعة الفراق.
ولد رامي في 9 أغسطس 1892 في حي السيدة زينب بالقاهرة، ونشأ وسط بيئة شعبية أمدته بثراء لغوي وثقافي عميق، لم يكن طريقه إلى الشعر مرسومًا من البداية، فقد بدأ حياته قارئًا نهمًا، تتلمذ على أيدي كبار الأدباء والمفكرين في مطلع القرن العشرين، وسافر إلى باريس لدراسة نظم المكتبات، وهناك تعمق في الثقافة الفرنسية واطلع على الآداب العالمية، لكن الحنين إلى الشرق، واللغة، والحب، ظل ساكنًا قلبه، فعاد ليمنح الشعر المصري والعربي نكهة جديدة.
أحمد رامي كان الشاعر الأقرب إلى أم كلثوم، كتب لها ما يزيد عن 110 أغنية، منها "جددت حبك ليه"، و"رق الحبيب"، و"سهران لوحدي"، و"الأطلال"، و"هو صحيح الهوى غلاب"، وغيرها من الروائع التي شكّلت ذاكرة العرب العاطفية لعقود. لم تكن هذه الأغنيات مجرّد نصوص مغنّاة، بل كانت محطات من وجع رامي الشخصي، الذي أحب أم كلثوم حبًا صامتًا، عفيفًا، ظل طي الكتمان، لكنه ترقرق في حروفه وانساب في ألحانها.
ولعل قصيدة “الأطلال” التي تغنّت بها أم كلثوم عام 1966، هي ذروة هذا الألم الجميل، حيث جسّدت الصراع بين الماضي والواقع، والحنين إلى ما لا يعود.
القصيدة في أصلها مأخوذة عن ديوان الشاعرة وداد سكاكيني، لكن رامي أضاف لها من مشاعره ما جعلها تُخلد كإحدى أعظم الأغاني العربية.
في رامي اجتمع العقل والعاطفة، التراث والمعاصرة، الشرق والغرب، ترجم رباعيات الخيام من الفارسية إلى العربية، وأبدع في نقل روحها الفلسفية بلغة شعرية بديعة، فكانت ترجمته نموذجًا للتلاقح الثقافي، ولرؤية شاعرٍ يتأمل الوجود ويطرحه أسئلة لا تموت.
لم يكن رامي شاعر الحب فقط، بل كان شاعر الإنسان، الذي فهم دواخل النفس البشرية، فعبّر عنها في سطور رقيقة لكنها عميقة.
تقاعد عن الكتابة في أواخر عمره، وعاش في عزلة حزينة بعد رحيل أم كلثوم عام 1975، وكأنه لم يكن يكتب إلا لها، وكأن الشعر عنده كان وسيلة للحوار مع امرأة أحبها، ومع فكرة العشق ذاته.