خوسيه موخيكا.. أفقر رئيس في العالم يودع الحياة برسالة مؤثرة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
في عالم السياسة الذي يمتلئ بالثروات والسلطة، يبرز خوسيه موخيكا، الرئيس الأوروغوياني الأسبق، كأحد أندر الزعماء الذين جسدوا تواضعًا نادرًا وقيمًا إنسانية خالصة، ومع اقتراب رحيله بسبب مرض السرطان، يودع موخيكا العالم برسالة وداع مليئة بالحكمة، مُؤكدًا أنه رغم كل التحديات التي واجهها، تبقى الحياة بالنسبة له مغامرة جميلة.
فموخيكا الذي أطلق عليه لقب "أفقر رئيس في العالم"، سيكون دائمًا رمزًا للمبادئ التي لا تهزها الدورات السياسية ولا الأيام.
ففي لحظة تراجيدية، أعلن خوسيه موخيكا، الذي كان رئيسًا لأوروغواي بين 2010 و2015، عن استسلامه للسرطان الذي يعاني منه في المريء، حيث انتشر إلى كبده ليُقلص خياراته العلاجية، وفي حديثه لوسائل الإعلام الأوروغوايانية، وصف حالته الصحية قائلًا: "السرطان استعمر كبدي ولا أستطيع إيقافه، لم يعد جسدي قادرًا على تحمل أي علاج كيميائي أو جراحة".
وبينما يواجه موخيكا هذا المرض اللعين، يتسابق الزمن لتوديع شخص كان رمزًا للحكمة والتواضع في عالم سياسي يسوده الغرور والمظاهر.
الوداع الأخير
في حديثه المؤثر قرر موخيكا أن يودع مواطنيه برسالة لا تقتصر على الحزن، بل تعكس فلسفته في الحياة، فأعلن أنه يريد أن يُدفن في قطعة الأرض الصغيرة التي عاش فيها طوال حياته، حتى عندما كان رئيسًا.
هذا المكان، الذي كان ملاذه الوحيد، يعكس تمامًا جوهر حياته المتواضعة، وتوجه موخيكا في رسالته الأخيرة إلى الشعب الأوروغوياني قائلًا: "من السهل أن نحترم أولئك الذين يفكرون مثلنا، لكن علينا أن نتعلم أن أساس الديمقراطية هو احترام من يختلفون عنا".
وفي كلمات مؤثرة، أكد أن الحياة كانت "مغامرة جميلة ومعجزة"، ورغم أن العالم يركز على المال والثروة، إلا أنه يرى أن السعادة تكمن في العيش ببساطة واحترام الآخرين، معتبرًا أن الحياة قصيرة وعلينا أن نعيشها بحكمة.
الرجل البسيط الذي حظي بعظمة لا مثيل لها
خلال فترة رئاسته، رفض موخيكا العيش في القصر الرئاسي واختار العيش في منزل بسيط، حيث كان يزرع الأرض مع زوجته، ولم يكن يملك سوى سيارة فولكس فاجن قديمة، وكان يتبرع بمعظم راتبه للأعمال الخيرية، هذا التواضع جعله رمزًا عالميًا للحياة البسيطة، ورغم أنه قاد أوروغواي، إلا أنه كان بعيدًا عن البذخ الذي يرافق عادةً رجال السياسة في مثل منصبه.
توديع الحياة العامة
في الأشهر الأخيرة، تراجع موخيكا عن المشاركة في أي فعاليات سياسية أو اجتماعية، مؤكدًا أنه لم يعد قادرًا على تحمل عبء الحياة العامة. ففي ديسمبر 2024، خضع لعملية جراحية تركيب دعامة في المريء بعد تشخيصه بسرطان خبيث.
وكانت ظهوره العلني الأخير في حملة حزبية في أكتوبر، حيث أكد على أن "النضال مستمر"، رغم تقدمه في السن وتدهور حالته الصحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استسلام الأسبق الأيام إله التحديات التواضع الحكمه التي التح اقتراب الب إطلق الحكم الحياة الحي الذين الثروات الحزن الثروة
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الجبهة الوطنية: تجربة مصر العمرانية الأنجح على مستوى العالم
أكد عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن مصر كانت تشغل فقط 7% من مساحتها الجغرافية، ولكن خلال السنوات العشر الأخيرة، وبفضل جهود المشروع الوطني، تمت إضافة 15 منطقة تنمية عمرانية جديدة، ما أدى إلى رفع المساحة المعمورة إلى 13.7% في عام 2024، في حين كان المستهدف الوصول إلى 14% بحلول عام 2050.
وقال عصام الجزار، خلال لقاء له لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “تن”، أن الدولة المصرية تمثل الضمانة الوطنية الحقيقية في مواجهة المخططات المغرضة، مشددًا على أن استكمال المشروع الوطني هو الأساس في النجاة واستعادة العافية الوطنية لاسيما وأن تجربة مصر العمرانية هي الأكبر والأنجح على مستوى العالم.
وتابع رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن مصر بحاجة إلى توسيع رقعتها التنموية لاستيعاب أكثر من 100 مليون مواطن، وهو ما وصفه بأنه "معجزة تنموية بكل المقاييس".
وأشار عاصم الجزار إلى أن التاريخ يؤكد أن الدول التي تسقط لا تنهض بسهولة، خاصة عندما تكون بحجم وتاريخ مصر، موضحًا أن الطريق إلى الاستقرار والتقدم لا يكون إلا من خلال مشروع وطني واضح المعالم.