قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأكاديمية العسكرية صباح اليوم وكلمته التي وجهها إلى طلاب الأكاديمية، تعكس إدراك القيادة السياسية العميق لأهمية بناء قدرات الدولة وتعزيز إمكانياتها في مختلف المجالات والتركيز بشكل كبير على مفهوم "الدولة القوية" كضمانة لتحقيق الاستقرار والتنمية، وهو ما يعد أساسا في نهج القيادة السياسية خلال السنوات الماضية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن نجاح مصر في بناء قدرات الدولة جاء من خلال خطوات شاملة ومتكاملة شملت تطوير البنية التحتية، وتعزيز القوة العسكرية، وتحقيق طفرة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن ما حققته مصر في مجالات مثل الطاقة، الإسكان، التعليم، والصحة يعتبر نموذجا متميزا في القدرة على تخطي التحديات وتحويلها إلى فرص للتقدم.

وتابع فرحات: الرسائل التي وجهها الرئيس السيسي للطلاب والقيادات في الأكاديمية العسكرية تمثل دعوة صريحة للشباب المصري للتحلي بالوعي والانتماء الوطني، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة مشيرا إلى أن الاستثمار في العنصر البشري، سواء من خلال التعليم أو التدريب العسكري، يعد أحد الركائز الأساسية لبناء الدولة القوية القادرة على مواجهة التحديات.

كما أشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بما أشار إليه الرئيس بشأن أهمية الاستعداد الدائم لمواجهة أي مخاطر، سواء كانت داخلية أو خارجية، وهو ما يعكس رؤية شاملة للأمن القومي المصري موضحا أن بناء جيش قوي ومؤهل يعزز من قدرة مصر على حماية مصالحها الإقليمية والدولية، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تغيرات مؤكدا أن نجاح مصر في بناء قدراتها لم يقتصر على الجوانب العسكرية أو الاقتصادية فحسب، بل امتد ليشمل تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، ما جعلها شريكا أساسيا في حل الأزمات الإقليمية وصوتا قويا يعبر عن القضايا العربية والإفريقية في المحافل الدولية.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن تصريحات الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية حملت رسائل لكل أطياف المجتمع بالدعوة لمواصلة العمل على تحقيق أهداف الدولة المصرية، وأن المستقبل يحمل المزيد من الإنجازات إذا استمر هذا النهج القائم على التخطيط العلمي والعمل الجماعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي حزب المؤتمر عبد الفتاح السيسي المؤتمر المزيد الأکادیمیة العسکریة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تستضيف النسخة الثانية من القمة العالمية لأشباه الموصلات لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات الإقليمية

انطلقت اليوم أعمال القمة العالمية للتنفيذيين في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في نسختها الثانية والتي تستضيفها سلطنة عُمان لمدة يومين، بتنظيم من شركة المجموعة الدولية لصناعة أشباه الموصلات وبإشراف وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.

جاءت فعاليات القمة تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وبمشاركة واسعة تضم أكثر من 50 شركة عالمية متخصصة في صناعة أشباه الموصلات، وكذلك نخبة من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الدولية، وخبراء ومختصين من مختلف أنحاء العالم.

وشهدت القمة حضور 40 متحدثًا يطرحون رؤى متقدمة حول مستقبل القطاع، وكذلك مناقشة 25 ورقة عمل تركز على سبل بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز موقع المنطقة في هذا القطاع الحيوي والمتسارع.

وأوضح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات أن القمة يشارك فيها حوالي 140 رئيسا تنفيذيا من شركات دولية متخصصة في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية من ضمنها شركات التصميم وشركات التبريد وشركات معدات أشباه الموصلات، كما تضم حوالي 40 متحدثا يستعرضوا نحو 25 ورقة عمل، مبينًا أن القمة تأتي لجمع التنفيذيين العالميين في أشباه الموصلات في سلطنة عمان لتعريفهم بالمميزات الموجودة في سلطنة عمان وبناء منظومة أشباه موصلات والرقائق الإلكترونية.

عُمان منصة إقليمية لأشباه الموصلات

وتستضيف سلطنة عُمان النسخة الثانية من القمة العالمية للتنفيذيين في أشباه الموصلات بعد النجاح الذي حققته نسختها الأولى في فبراير 2023م، في خطوة تعكس التوجه الوطني نحو تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040، وتأتي هذه الاستضافة ضمن جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز مكانة السلطنة كمركز إقليمي لصناعة أشباه الموصلات وجذب الاستثمارات النوعية في هذا القطاع الحيوي.

وتهدف المبادرة إلى بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات في السلطنة، بما يسهم في دعم خطط التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل واعدة للكوادر العمانية وتوطين التقنيات المتقدمة وزيادة حجم الصادرات، وكذلك استقطاب شركات رائدة في قطاعات اقتصادية مستقبلية.

كما تتيح القمة للشركات العالمية التعرف عن قرب على التقدم الذي أحرزته سلطنة عمان في هذا المجال، خصوصا بعد بدء أعمال شركة GSME-Oman التي نجحت في توظيف أكثر من 100 عُماني في مجال تصميم واختبار أشباه الموصلات، ما يعكس جاهزية السلطنة لاحتضان مشاريع التكنولوجيا المتقدمة وبناء قدرات وطنية تنافسية في هذه الصناعة.

حوافز لجذب الشركات العالمية

تعد القمة منصة استراتيجية للإعلان عن جملة من المبادرات النوعية، وفي مقدمتها تأسيس مركز التميز لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، وكذلك عقد جلسات ومفاوضات مباشرة تجمع شركات أشباه الموصلات بالمؤسسات المعنية بالاستثمار والتمويل في سلطنة عُمان.

كما تسلط القمة الضوء على حزم الحوافز الاستثمارية المتاحة لاستقطاب الشركات العالمية وتشجيعها على بدء أعمالها التجارية في السلطنة، وكذلك استعراض آخر التطورات في قطاع صناعة أشباه الموصلات حول العالم.

وتوفر الفعالية فرصة للتواصل المباشر بين الشركات والموردين والمستثمرين الدوليين، بما يسهم في تعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات، ومتابعة الاتجاهات المستقبلية لهذه الصناعة المتسارعة النمو.

تقنيات مبتكرة للذكاء الاصطناعي والطاقة

اشتمل اليوم الأول من أعمال القمة على مجموعة من أوراق العمل المتخصصة، جاءت في مقدمتها ورقة حول تطوير تقنيات أشباه الموصلات لتمكين عصر الذكاء الاصطناعي، والتي ركزت على أحدث الابتكارات في تصميم الرقائق وطبقات التراكم السيليكوني (Silicon Stack) بما يتوافق مع متطلبات التطبيقات الذكية المتنامية.

كما تناولت إحدى الأوراق التغيرات في صناعة أشباه الموصلات وأسواق سلاسل التوريد المستقبلية، مسلّطة الضوء على التحديات العالمية التي تواجه سلاسل التوريد، والفرص المتاحة، إضافة إلى الاتجاهات المتوقعة لأسواق التقنيات المتقدمة خلال السنوات المقبلة.

كما ناقشت ورقة عمل أخرى التقنيات المرتبطة بـأشباه الموصلات ذات النطاق العريض (Wide Bandgap) وتأثيرها على مجالات الطاقة والأنظمة عالية الأداء، مع إبراز دورها في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز القدرات الصناعية المتقدمة.

كما تطرقت إحدى الأوراق إلى الأنظمة الكهروميكانيكية البصرية ودورها في تطوير أداء المستشعرات ورفع كفاءة الابتكار الصناعي، باعتبارها إحدى التقنيات المحورية في الصناعات الحديثة.

مستثمرون يناقشون شراكات وفرص النمو

اختتم اليوم الأول من أعمال القمة بعقد جلسة نقاشية جمعت نخبة من المستثمرين وقادة الشركات لبحث الفرص الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز مستقبل التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وركزت الجلسة على استعراض أبرز المبادرات الاستثمارية المطروحة، وكذلك تبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص وبناء شراكات تعاون طويلة الأمد، بما يدعم تطوير منظومة صناعة أشباه الموصلات في المنطقة.

وأكد المشاركون خلال الجلسة دور القمة كمنصة رائدة لعرض أحدث الابتكارات التقنية، وتعزيز التكامل بين الشركات والمستثمرين، وتمكين بيئة استثمارية داعمة للنمو والتطوير في هذا القطاع الحيوي.

مقالات مشابهة

  • بسام راضي: الأكاديمية المصرية للفنون بروما تستضيف الموسيقى العسكرية الإيطالية
  • عاجل- الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ملك البحرين لمناقشة الأوضاع الإقليمية وتعزيز التعاون الثنائي
  • مدبولي: الرئيس السيسي وجه بإطلاق حزمة تيسيرات لنمو الاقتصاد.. ونواب: أي تسهيلات تقدمها الدولة للمصدرين تصب في الصالح العام
  • أمام مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان.. سامي الجميّل: دعوة لتعزيز سيادة الدولة وتمكين الجيش
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في إطار البرنامج القُطري للمنظمة وتفعيل الأكاديمية الإقليمية للقي
  • قضايا الدولة والجامعة الألمانية توقعان بروتوكول تعاون لتعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية
  • محافظ الغربية : الوعي الوطني الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة.
  • سلطنة عُمان تستضيف النسخة الثانية من القمة العالمية لأشباه الموصلات لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات الإقليمية
  • زيارة تحمل رسائل أبعد من البروتوكول
  • فى عهد الرئيس السيسي