التنمية الاجتماعية واليونيسف تبحثان تطوير أتمتة مسارات حماية الطفل
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
العُمانية/ عقدت وزارة التنمية الاجتماعية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، سلسلة من الاجتماعات الثنائية وحلقة عمل مشتركة بين مختلف القطاعات المعنية بحماية الطفل، في إطار التحضير للمرحلة المقبلة من تطوير منظومة حماية الطفل في سلطنة عُمان، عبر الانتقال نحو تعزيز أتمتة مسارات الإحالة بين القطاعات.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لجملة من المنجزات التي تحققت خلال العام الجاري؛ حيث أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية واليونيسف في يونيو الماضي النسخة المُحدَّثة من دليل حماية الطفل. كما استُكمل في سبتمبر تنفيذ برنامج تدريب المدربين على مستوى سلطنة عُمان، تلاه تنظيم جلسات عبر الاتصال المرئي في أكتوبر لضمان الانتشار الواسع للمحتوى.
وتمثل ورشة ديسمبر محطة جديدة لتعزيز فاعلية النظام من خلال أدوات رقمية تسهم في تحسين جودة الخدمات وسرعة الاستجابة والدعم المقدَّم للأطفال المعرّضين للخطر. وشهدت الأيام الثلاثة عقد اجتماعات ثنائية بين خبراء اليونيسف والجهات الحكومية لاستعراض سير العمل الحالي، وتحديد مجالات التطوير، واستكشاف فرص التحول الرقمي. كما تضمن البرنامج حلقة عمل موسعة جمعت ممثلين عن الجهات الحكومية والشركاء المعنيين.
وقالت السّيدة معاني بنت عبد الله البوسعيدية، المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية: "تسعى وزارة التنمية الاجتماعية باستمرار إلى تطوير منظومة حماية الطفل في سلطنة عُمان وتعزيز أنظمة الإحالة وإدارة الحالات بما يواكب المتغيرات الحديثة ويتماشى مع تطلعات رؤية عُمان 2040".وأضافت: "يمثل الانتقال نحو نظام إحالة متكامل قائم على الأتمتة خطوة نوعية تسهم في تسريع الاستجابة وتقديم دعم أكثر تنسيقًا وفاعلية لكل طفل يحتاج إلى الدعم، الأمر الذي يعكس حرص الوزارة المستمر على تعزيز خدمات الحماية وتوسيع نطاقها، بما يضمن تكامل الجهود وتحقيق أعلى مستويات الرعاية والحماية للأطفال".
من جانبها قالت سعادة سوميرا تشودري، ممثلة اليونيسف في سلطنة عُمان: "تواصل سلطنة عُمان إظهار ريادة واضحة في تطوير الأنظمة الداعمة لحماية الطفل. ويُعد التقدّم نحو نظام إحالة رقمي قائم على الأتمتة خطوة محورية ستسهم في تعزيز إدارة الحالات عبر القطاعات.
وتفخر اليونيسف بدعم جهود التحول الرقمي ضمن مستهدفات رؤية عُمان 2040 المتعلقة بالأطفال. وستسهم المخرجات والتوصيات المنبثقة عن الاجتماعات وحلقة العمل في إعداد خطة عمل زمنية لتطوير المنصة الرقمية، وتعزيز التكامل بين الجهات، وتحسين عمليات إدارة الحالات على مستوى سلطنة عُمان.
وتتسق هذه المبادرة مع جهود سلطنة عُمان الرامية إلى الوقاية من الإساءة، وتعزيز رفاه الطفل، وضمان حصول كل طفل على الحماية والدعم الذي يحتاج إليه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة حمایة الطفل
إقرأ أيضاً:
"منتدى الإدارة المحلية" يُرسخ نهج اللامركزية في تمكين المحافظات ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية
◄ خليفة بن المرداس: المنتدى منصة حيوية لتبادل الخبرات وبناء إدارة نموذج متكامل
◄ اللواتي: اللامركزية ترجمة للفكر الاستراتيجي لجلالة السلطان
◄ اللامركزية ليست تخفيفًا عن المركز بل مُضاعَفة لقوة الدولة ونموّها الاقتصادي
مسقط- العُمانية
انطلقت أعمال "منتدى الإدارة المحلية: نحو اللامركزية وتمكين المحافظات.. آفاق تنمية شاملة ومستدامة"، والذي يهدف إلى ترسيخ مبدأ اللامركزية واستشراف سبل تعزيزه، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق آفاق تنمية مستدامة في المحافظات، وذلك تحت رعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية.
ويسعى المنتدى- الذي تنظمه الأكاديميّة السُّلطانيّة للإدارة بالشراكة مع وزارة الداخلية ويستمر لمدة يومين- إلى تفعيل دور المحافظات في إيجاد فرص العمل من خلال ممكنات الاقتصاد المحلي، وتمكين الكفاءات، وتعزيز القدرات، وإبراز دور البلديات في منظومة الإدارة المحلية بكل محافظات سلطنة عُمان.
وأكد سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي الأمين العام في وزارة الداخلية في كلمة الوزارة أن المنتدى يجسّد توجه سلطنة عُمان نحو ترسيخ نهج اللامركزية بوصفه مدخلًا أساسياً لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتحسين جودة الخدمات، ودعم التنمية المستدامة في مختلف المحافظات.
وأضاف سعادته أن المنتدى يشكّل منصة مهمة لتبادل الخبرات الوطنية والدولية، واستشراف مستقبل الإدارة المحلية، وبناء نموذج متكامل يقوم على المشاركة والمسؤولية والحوكمة الفاعلة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" ويُسهم في تحقيق التنمية المتوازنة في جميع أنحاء سلطنة عُمان.
من جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي، رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة في كلمته إن التحول نحو "اللامركزية وتمكين المحافظات" في سلطنة عُمان ليس مجرد إعادة توزيع للصلاحيات؛ بل هو ترجمة للفكر الاستراتيجي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- الذي نقل مفهوم "الإدارة المركزية للخدمات" إلى مفهوم "القيادة المحلية للتنمية".
وأوضح سعادته أن اللامركزية ليست تخفيفًا عن المركز؛ بل مُضاعَفة لقوة الدولة ونموّها الاقتصادي، مشيرًا إلى أن المنتدى جسرٌ للاتصال بالمعرفة العالمية، عبر ما يُعرف بالدبلوماسية الحضرية، التي تربط محافظات سلطنة عُمان بمنظومات خبرة دولية أثبتت نجاحها من خلال حلول عملية قابلة للتطبيق. وأشار سعادته إلى أن مشاركة الخبراء الدوليين اليوم خطوة تعكس الثقة الدولية في توجهات سلطنة عُمان، وتُبرز أن المحافظات باتت جزءاً من مجتمع دولي يُنتج نماذج متقدمة للحلول التنموية.
وفي سياق متصل، أوضح سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار- في تصريح له- أن المنتدى يهدف إلى تبادل الخبرات بين الخبراء المشاركين مما يسهم في تطوير عمل الإدارة المحلية في إطار خطة من قبل وزارة الداخلية والأكاديمية السُّلطانية للإدارة لوضع تصور أكثر طموحًا لفنية الإدارة المحلية في سلطنة عُمان.
وأعرب الدكتور ماجد الحلواني من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية عن سعادته بمشاركته في أعمال المنتدى؛ حيث يقدم عرضًا مرئيًّا يستعرض خلاله تجربة المملكة العربية السعودية في التحول البلدي الذي يأتي متوافقًا مع رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن رؤية "عُمان 2040" تسعى إلى تمكين المحافظات وهذا سيحقق أثرًا إيجابيًّا. ويُقدِّم كذلك الحلواني بالمنتدى حلقة عمل بعنوان "الاقتصاد الأخضر".
ويستهدف المنتدى أكثر من 150 مشاركًا من القيادات الوطنية من أصحاب السُّمو والمعالي والسّعادة المحافظين ورئيسي بلديتي مسقط وظفار، وأصحاب السّعادة في القطاعات ذات العلاقة بمحاور المنتدى، إلى جانب أصحاب السّعادة الولاة، وأعضاء المجالس البلديّة، ومديري عموم البلديات والشؤون الإدارية والمالية والتخطيط والاستثمار، ومديري دوائر التخطيط والاستثمار ومكاتب متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" بالمحافظات والبلديّات.
وتركز محاور المنتدى على عدد من الموضوعات المهمّة والمتّصلة بالإدارة المحلية واللامركزية، أبرزها، اللامركزية الإدارية والاقتصادية بالمحافظات، وآليات تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية، إضافة إلى دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية وإيجاد فرص العمل بالمحافظات، إلى جانب دور البلديات في الإدارة المحلية.
وينعقد المنتدى إيمانًا بأهمية الدور المحوري للمحافظات كشريك أساسي في دعم مسيرة التنمية الشاملة، وبما يتواءم مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية "عُمان 2040".
ويشتمل المنتدى على عدد من الجلسات الحوارية المتخصصة تستعرض فيها نخبة من أبرز الخبراء والمتحدثين من داخل سلطنة عُمان وخارجها رؤاهم وتجاربهم؛ حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان "اللامركزية الإدارية والاقتصادية في المحافظات: الفرص والتحديات"، فيما حملت الجلسة الثانية عنوان "آليات تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية في المحافظات".
وتتضمن الفعاليات حلقات عمل مصاحبة، إضافة إلى استعراض مجموعة من التجارب المحليّة والدوليّة الرّائدة في مجال اللامركزيّة والإدارة المحليّة.
وتواصل الأكاديميّة السُّلطانيّة للإدارة إطلاق برامج نوعية لدعم الإدارة المحليّة، حيث أطلقت الأكاديميّة -في وقت سابق- المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية والتي اشتملت على برنامج المحافظين، وبرنامج الولاة، وبرنامج المجالس البلدية، لتعزيز القدرات في مجالات الحوكمة واللامركزية الإدارية والاقتصادية وتزويدها بأفضل الممارسات في الإدارة المحلية بما ينعكس إيجابًا على تنمية المحافظات.