يشهد الشارع اليمني غليانًا شعبيًا عارمًا عقب الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق أبناء منطقة قيفة بمحافظة البيضاء.

و جاءت هذه الجرائم بعد إحراق منازل ومساجد بالطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة، إلى جانب قتل النساء والأطفال حرقًا، في مشاهد اعتبرها ناشطون تفوق في بشاعتها جرائم الكيان الصهيوني في غزة.

بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي، اندلعت انتفاضة لأبناء قيفة في وجه آلة القتل الحوثية، حيث يخوضون معارك شرسة دفاعًا عن قراهم وأسرهم، رغم افتقارهم للإسناد الكافي.

على خلفية هذه الأحداث، أطلق ناشطون حملات تضامن واسعة لمساندة قبائل قيفة، داعين جميع القبائل اليمنية إلى الوقوف إلى جانب آل مسعود وفتح جبهات دعم في مواجهة الميليشيا الحوثية.

كما ناشدوا مجلس القيادة الرئاسي تحمل مسؤولياته الوطنية والتاريخية من خلال تقديم الدعم العسكري واللوجستي لأبناء المنطقة في معركتهم المصيرية.

وأكد الناشطون أن استمرار الصمت الرسمي والمجتمعي إزاء هذه الجرائم يمثل تواطؤًا ضمنيًا، مشددين على ضرورة التحرك العاجل لحماية المدنيين وإيقاف جرائم الميليشيا التي تهدد حياة وأمن سكان قيفة.

ودعا المشاركون في الحملات كافة الأطراف اليمنية إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف لمواجهة مشروع الحوثي الفاشي، الذي يسعى إلى تفتيت النسيج الوطني وزعزعة استقرار اليمن.

يجدر بالذكر أن قبائل قيفة تقف وحيدة في مواجهة هذه الجرائم، وسط استمرار الحصار الحوثي الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية والطبية، ما يفاقم من معاناة السكان ويجعل التدخل العاجل ضرورة ملحة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

القبيلة اليمنية في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: حضورٌ راسخٌ ودورٌ مساند لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية

يمانيون / خاص

تُعدُّ القبيلة اليمنية مكونًا اجتماعيًا وثقافيًا راسخًا في هوية الشعب اليمني، وقد أولى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- اهتمامًا بالغًا بدورها في خطاباته، مؤكدًا على مكانتها في مسيرة الثورة ومساندتها لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

القبيلة اليمنية: عمقٌ اجتماعيٌ وأخلاقيٌ
في خطاباته، يُبرز السيد القائد القبيلة اليمنية كرمزٍ للقيم الأصيلة: الكرامة، الشرف، النصرة، الوفاء، والثبات. وقد أشار إليها كركيزة من ركائز الصمود الشعبي، منوِّهًا بمواقفها المشرفة في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة، وبدورها الفاعل في معركة الوعي والتعبئة.

القبيلة والقضية الفلسطينية: انتماءٌ لا يتغير
في سياق خطابه المستمر عن قضايا الأمة، كان للقبيلة اليمنية نصيبٌ من التحفيز والثناء، إذ شدد السيد القائد على أن مواقف القبائل اليمنية لا تنفصل عن مواقف الأمة الواعية تجاه فلسطين.
وقد كانت القبيلة في طليعة المشاركين في المسيرات المليونية المناصرة لفلسطين، وفي تقديم القوافل المالية والعسكرية، حتى باتت رمزًا للموقف الشعبي العربي الذي ينطلق من الفطرة النقية التي ترفض الظلم وتنصر المظلوم.

الخطاب التعبوي والتعويل على القبيلة
في لحظات التحشيد والتصعيد الثوري، لطالما خاطب السيد القائد القبائل بشكل مباشر، معوِّلاً عليها في الحضور الميداني، وفي الدفاع عن السيادة، وفي رفض الوصاية الخارجية، مذكِّرًا ببطولاتهم التاريخية منذ مواجهة الغزو العثماني والبريطاني، وحتى التصدي للعدوان الأمريكي السعودي.
ولم يغب عن خطاباته تحذيرٌ من محاولات الأعداء لضرب القيم القبلية، عبر أدوات ناعمة تستهدف التفكك الأخلاقي وتشويه مفاهيم الشرف والولاء، داعيًا القبائل إلى التمسك بثوابتهم الدينية والهوية الإيمانية التي تحصِّنهم من مشاريع التغريب.

إن استحضار القبيلة اليمنية في خطابات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله  ليس استدعاءً خطابياً عادياً، بل هو تأصيلٌ لوحدة وطنية راسخة، وتعزيزٌ لدور القبيلة في معركة الأمة، وتجديدٌ للبيعة التاريخية بين القيادة والشعب. ومع استمرار التحديات، تبقى القبيلة اليمنية صخرةً تتكسر عليها كل مؤامرات العدوان، ورافعةً أساسيةً لمشروع التحرر ونصرة فلسطين، القضية المركزية التي يجتمع حولها الشرفاء.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد السياسي للإدانة الاضطرارية!
  • اليمن: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف أولوية
  • محاكمة الشيخة حسينة غيابيا في بنغلادش بتهمة استهداف المتظاهرين
  • بدء محاكمة الشيخة حسينة غيابيا في بنغلادش بتهمة استهداف المتظاهرين
  • مليشيا الحوثي تحول عشرات المزارع في الدريهمي إلى ثكنات عسكرية
  • استشهاد مدني وإصابة اثنين من أقاربه بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في البيضاء
  • حميد الأحمر: المجلس الرئاسي فشل في مهامه وتمكين الحوثي من طائرات اليمنية مسرحية تستوجب التحقيق والمساءلة
  • غليان شعبي وسط العراق.. 5 محافظات غاضبة من بغداد وتلويح بالتصعيد
  • القبيلة اليمنية في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: حضورٌ راسخٌ ودورٌ مساند لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
  • منظمة انتصاف: 186 ألف شهيداً وجريحاً ومفقوداً خلال 600 يوم من العدوان على غزة