خلال اجتماع الحكومة نهاية الأسبوع الماضي، ارتكب مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، جريمة عقوبتها طبقًا للقانون: الحبس 5 سنوات وغرامة حتى مليون جنيه!
الجريمة باختصار تتعلق بالتعدي على 17 قيراطًا و4 أسهم، قررت الحكومة إقامة 20 برج تقوية شبكات المحمول فوقها، بدعوى أن إقامة شبكات المحمول تُعد من مشروعات النفع العام!.
وأكثر من مرة قال الدكتور مصطفى مدبولي نفسه تصريحات من نوع أن الاعتداء على الأراضي الزراعية خط أحمر ستواجهه الحكومة بكل حسم، وفي تصريح آخر قال: "إن الدولة مُصرة على وأد ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية وعدم التهاون مع مرتكبيها"، وليس هذا فقط، فحكومة الدكتور مدبولي نفسه أدخلت تعديلات على قانون العقوبات، وتحديدًا المادتين 372 مكرر و115 مكرر؛ لتغليظ عقوبة التعدي على الأراضي الزراعية، لتصبح الحبس والغرامة.
من هنا كانت المفاجأة أن الدكتور مدبولي الذي قال هذا الكلام، والذي عدل القانون لتجريم الاعتداء على الأراضي الزراعية هو نفسه الذي وافق على الاعتداء على أكثر من 17 قيراطًا!
أما حكاية النفع العام الذي بررت به الحكومة قرارها باغتيال تلك الأراضي، فهو أمر مثير للعجب، ذلك أن هناك بدائل عديدة لإقامة تلك الأعمدة دون التعدي على سنتيميتر واحد من الأراضي الزراعيةٍ، فيمكنإقامتها في الأراضي غير الزراعية، أي في الظهير الصحراوي الممتد بطول الغالبية العظمى من محافظات مصر، وفي المناطق التي ليس لها ظهير صحراوي، فيمكن إقامتها على جانبي الطرق الحالية، أو إقامتها في المناطق السكنية، ولهذا فإن الإصرار على إقامتها فوق الأراضي الزراعية هو أمر غريب فعلًا، ويستحق فعلًا مساءلة الحكومة ومحاسبتها على إصدار مثل هذا القرار الغريب.
ومحاسبة الدكتور مصطفى مدبولي يجب أن تتم في ضوء تعديلات قانون العقوبات التي أقرها هو نفسه وقدمتها حكومته للبرلمان وصدق البرلمان عليها، وتحديدًا المادة 115 مكرر من قانون العقوبات، والتي تنص على أن أي موظف عام يتعدى على أرض زراعية، أو يسهل الاعتداء عليها(وطبعًا قرار الحكومة بإقامة أعمدة المحمول فوق الأراضي الزراعية يمثل قمة تسهيل الاعتداء على الأراضي الزراعية).. يقول القانون: من يفعل ذلك يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه.
وهذه هي العقوبة التي تنتظر الدكتورمصطفى مدبولي وحكومته، جزاءً وفاقًا على قرارها الذي أصدرته اليوم باقتطاع أكثر من 17 قيراطًا من الأراضي الزراعية لإقامة أبراج محمول، وهو القرار الذي يفتح الباب واسعًا أمام اقتطاع أراضٍ أخرى لإقامة أبراج محمول، أي أن الـ 17 قيراطًا التي تم اغتيالها بقرار الحكومة هو مجرد بداية لاغتيالات زراعية أخرى في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلمات حبس الحكومة اجتماع الحكومة مصطفى مدبولي الحبس شبكات المحمول الأراضي الزراعية الاعتداء على الأراضی الزراعیة الدکتور مصطفى مدبولی قیراط ا
إقرأ أيضاً:
مدبولي يؤكد تطلع الحكومة لزيادة استثمارات «شل العالمية» في مجال استكشافات الغاز
أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن تطلعه لزيادة استثمارات شركة شل العالمية لأنشطة الغاز المتكاملة في مصر، خاصة في ظل الفرص والنتائج الواعدة في مجال الاستكشافات، أخذا في الاعتبار التزام الحكومة المصرية بدعم استثمارات الشركة ودفع مستحقات الشركاء الأجانب بقطاع البترول.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، مع سيدريك كريمرز رئيس شركة شل العالمية لأنشطة الغاز المتكاملة لاستعراض عددٍ من أنشطة الشركة في السوق المصرية، بحضور المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، وداليا الجابري رئيس مجلس إدارة شركة شل مصر.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه يتابع بشكل دوري مع وزير البترول موقف استثمارات شركة شل في السوق المصرية، مُنوهًا إلى أهمية وجود استثمارات الشركة في مصر والتي يستفيد منها قطاع الطاقة بصورة كبيرة.
وأكد اهتمام الحكومة المصرية بمتابعة سداد مستحقات الشركاء الأجانب في إطار استراتيجيتها لزيادة معدلات الإنتاج والاستكشاف بمختلف مناطق الامتياز الخاصة بالشركات الأجنبية العاملة في قطاع البترول والغاز الطبيعي.
من جانبه أعرب رئيس شركة شل العالمية لأنشطة الغاز المتكاملة عن تطلعه لاستمرار التعاون مع الحكومة المصرية ومتابعة تنفيذ استثمارات الشركة في السوق المصرية، موضحا أن السوق المصرية تحتل المرتبة الخامسة في مجال الاستكشاف بالنسبة لشركة شل العالمية وهو ما يعكس أهمية نشاط الشركة في مصر.
وشرح كريمرز الجهود المبذولة من قِبل الشركة بالتعاون مع الحكومة المصرية في مجال الغاز الطبيعي على المستوى الإقليمي، بجانب التنسيق الحالي مع مصر في مجال الاستكشافات، وكذلك توفير احتياجات الدولة المصرية من الغاز الطبيعي، مؤكدا أهمية الاستثمارات الخاصة بالشركة في مصر، وتطلعه للتعاون مع بعض الدول الخليجية للاستثمار في مصر، وكذا دعم خطط الحكومة المصرية لتوفير الغاز الطبيعي.
وخلال اللقاء، أشار وزير البترول إلى الدعم الذي حصلت عليه وزارة البترول والثروة المعدنية من شركة شل، لتوفير الغاز الطبيعي عبر زيادة الإنتاج، وهو ما تُقدره الوزارة، معربا عن تقديره للتعاون القائم مع الشركة في مجال توفير شحنات الغاز الطبيعي، بجانب تطلعه لزيادة استثمارات الشركة في مصر، فضلاً عن تعزيز التعاون الجديد في مجال تطبيق تقنيات حديثة تراعي معايير البيئة والحماية المدنية في مجال العمل.
وفي غضون ذلك، لفتت داليا الجابري إلى جهود التعاون والبرامج المطبقة من قبل الشركة في مصر لدعم المجتمع المحلي، وكذلك تطبيق إجراءات وتقنيات حديثة تُراعي معايير البيئة والحماية المدنية.
اقرأ أيضاًمدبولي يتفقد محطة التجارب البحثية لتحلية مياه البحر بالعلمين الجديدة
«مدبولي» يتفقد المشروعات التنموية والخدمية بـ العلمين الجديدة ورأس الحكمة والضبعة
مدبولي: متابعة دورية من الرئيس السيسي لمشروعات تنمية الساحل الشمالي الغربي