الله أكبر .. عادت مدني..
عودة الكرامة..
عودة كبرياء الوطن..
عودة الكرامة للمواطن..
عودة العزة للامة..
هذه مدنى.. وهذه الجزيرة..
عادت السنابل خضراء يانعة.
عادت الجداول تروي الأرض وتسقي العطشي..
عادت المآذن للتكبير والتهليل..
عادت الخلاوي للتلاوة والذكر..
عاد للوطن واسطة العقد ، ومهد العلم ومخزون الغذاء والديار (المبروكة).
هذه مدني..
جاءت محمولة بما تستحق.. على أسنة الرماح وأرواح الشهداء وثبات الرجال وصبرهم على المكاره وخوضهم للمعارك بصبر يفتت الصخور الصم.. وينتصر كل طاغوت ومتكبر..
عادت مدني..
والجند على عهدهم والشعب معهم..
كانوا يحاربون كل شىء..
ظروف المعركة وتفاصيل..
التدريب والتسليح والمؤون..
الجراح والرهق والعرق..
وحتى تلك الاصوات السخية ب(التشكيك) من اصحاب (قصار النظر)..
عادت مدني ، وفى عودتها دروس وعبر..
لحظات الإنكسار عصية ، ولكن الصبر عليها أول خطوات الثبات ، والعزم على ذلك أول علامات الصبر.. وما اعظم الصبر حين ترتج النفوس وتتزعزع..
عادت مدني.. ليس بالأناشيد الجميلة والأغنيات الحزينة وجلسات شاطىء النيل ، وإنما من بعد لطف الله وتوفيقه ، مجاهدة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من صعدت روحه إلى بارئها ترفرف فى اجنحة طير خضر.. ومنهم من يزيل عرق جبينه ويمسح غبار المعركة ، استعدادا لمعركة اخرى.. إنها بداية لطريق طويل.. الله أكبر..
عادت مدني..
وبدأ النيل فى حنتوب أكثر طرباً ، وهو يشهد تلك البوتقة من أبناء الوطن..
جاءوا من كل أطراف الوطن..
بسيماء مختلفة وتفاصيله مختلفة ، وملامح مختلفة ، ولكنهم ابناء وطن واحد ، وعازمون على تحريره من كل الأشرار وتطهيره من كل مرتزق وعميل..
عادت مدني..
لانها ارادة حرة ، وضد التزييف ، حاولوا من خلال السيطرة عليها والتوافق مع بعض شذاذ الآفاق فى (تقدم) تفتيت البلاد ، بتشكيل ادارات وهمية ومظاهر كذوب .. وعادت مدنى بصف وطني متماسك و إرادة أقوى..
عادت مدني..
وعادت زغاريد (الجدات) قبل الأمهات والأخوات ، و تحركت الشفاه اليابسة والحلوق التي تجرعت المر للإعلان عن مدنى.. عائدة.. ذلك الفضل من الله..
وكانت مشاهد الفرح قد تبدت فى استقبال المواطنين للجيش حيث استقر ، وفى دموع ابناء القرى وهم يدخلون مستبشرين إلى قراهم ومدنهم بشوق.. خرجوا منها متحيزين لقتال ودخلوها بعزة وكبرياء.. وبين اللحظتين قدموا آرتالاً من الشهداء..
عادت مدني..
وكما كانت شرارة إنطلاق المقاومة الشعبية ، ونفير الشعب ، فإنها بإذن الله مدد كبير فى طريق تحرير الوطن كافة.. من كل دخيل ومرتزق ومأجور..
عادت مدني ..
رمزا للبسالة والثبات والإقدام.. وستعود كل المدن والقرى.. وسيكتب تاريخ جديد..
عادت مدني.. لتؤكد من جديد ، لمن لم يعوا الدرس بعد ، هذه أمة عصية على الإنكسار والإذلال ، هذا وطن عزيز على اهله ، ومحروس بلطف الله وكريم فضله..
وعادت مدنى.. لتؤكد مرة اخرى ، عز هذه البلاد جيشها وقواتها وركيزتها شعبها وسقيا غرسها تلك القيم المركوزة.. معانى الدين و موروث الشجاعة والشهامة والكبرياء..
عادت مدني.. وقبرت كل المغامرين فى ازقتها.. كما قبرت مطامع الطامحين الاغبياء..
عادت مدني عزة وطن وكبرياء امة..
الله أكبر..
د.ابراهيم الصديق على
11 يناير 2025م إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الله أکبر
إقرأ أيضاً:
استمرار الإحتجاجات الغاضبة لليوم الثالث في المكلا وعصيان مدني ومطالبات بإقالة بن ماضي
لليوم الثالث على التوالي، شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، تظاهرات واحتجاجات غاضبة، تنديدا بتردي خدمة الكهرباء خلال الأيام والأسابيع الماضية، وللمطالبة بإقالة محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي.
وردد المحتجون، هتافات غاضبة في شوارع "المكلا" منددة بتردي خدمة الكهرباء، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبيرة.
وطالب المحتجون بوضع حد لمعاناة المواطنين المتفاقمة جراء التدهور الكبير في خدمة الكهرباء.
وبحسب شهود عيان، فقد أقدم المحتجون في مدينة المكلا، على قطع الشوارع الرئيسية بإطارات المركبات التالفة والحجارة احتجاجا على تدهور خدمة التيار الكهربائي.
وأفاد الشهود، بسقوط أحد المحتجين مصابا بجروح مختلفة، بعد تعرضه لرصاص قوات الأمن في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت.
ودعت لجنة التصعيد الشعبية لعصيان مدني، تنديدا بتدهور الخدمات وإنهيار العملة وتفشي الفساد، حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها وتوقفت الحركة بشكل غير مسبوق في مدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وأقدم محتجون على إغلاق مؤسسة الكهرباء وعدد من المكاتب الحكومية بمدينة المكلا، احتجاجا على تجاهل مطالبهم من قبل الحكومة والمجلس الرئاسي.
وحمل المتظاهرون مليشيا الانتقالي والسلطات المحلية بالمحافظة المسؤولية عن تدهور الأوضاع وتردي الخدمات العامة في حضرموت.
وامتدت رقعة الاحتجاجات إلى مدن الشحر، والغيل، وشحير، في تصعيد يعكس حجم الاستياء الشعبي في محافظة حضرموت الغنية بالنفط.
وخلال الأسابيع الماضية، تردت خدمات الكهرباء في أغلب المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، وسط موجة عالية من ارتفاع درجة الحرارة وهو الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين، بالإضافة لتدهور العملة الوطنية إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق، الأمر الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم.