أجلت تايلند أكثر من 400 ألف من مواطنيها القاطنين في مناطق حدودية مع كمبوديا التي أجلت بدورها 100 ألف كمبودي منذ استئناف الاشتباكات بين البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا يوم الأحد الماضي.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التايلندية سوراسانت كونغسيري في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء في بانكوك "نُقل أكثر من 400 ألف شخص إلى ملاجئ"، وذلك بعد حصيلة أولية للحكومة التايلندية أفادت بإجلاء 180 ألفا.

وأضاف "اضطر المدنيون للإخلاء الجماعي بسبب ما اعتبرناه تهديدا وشيكا لسلامتهم".

على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية اليوم إجلاء أكثر من 100 ألف كمبودي من مناطق حدودية مع تايلند منذ استئناف الاشتباكات بين البلدين.

وقالت الناطقة باسم الوزارة مالي سوتشياتا "في المجموع، أُجليت 20 ألفا و105 عائلات، أو 101 ألف و229 شخصا، إلى ملاجئ وأقارب في 5 مقاطعات".

جانب من النازحين في مركز إيواء مقاطعة سا كايو التايلندية (رويترز)ترامب على الخط

وبعد مرور 3 أيام على تجدد الاشتباكات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يخطط للتدخل لوقف الاشتباكات، مشيرا إلى أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع قائدي البلدين.

وخلال كلمة ألقاها مساء أمس الثلاثاء في ولاية بنسلفانيا، قال ترامب أمام أنصاره في بلدة ماونت بوكونو إن قلة من الآخرين يمكنهم "إجراء مكالمة هاتفية وإيقاف حرب بين بلدين قويين جدا، تايلند وكمبوديا".

وأشار إلى اتفاقات سلام سابقة قال إنه ساهم في التوصل إليها، بما في ذلك وقف لإطلاق النار بين الجارتين.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن استئناف الاشتباكات مساء الأحد الماضي، بعد أقل من شهرين على اتفاق لوقف إطلاق النار توسّط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتتنازع تايلند وكمبوديا منذ فترة طويلة على ترسيم أجزاء من حدودهما الممتدة على طول 800 كيلومتر، التي يعود تاريخها إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي.

إعلان

وتجدد العنف بعد نحو 6 أسابيع من توقيع تايلند وكمبوديا هدنة، حيث أفادت تقارير باندلاع قتال عنيف على طول الحدود الممتدة لنحو 800 كيلومتر. وأجبر ذلك عشرات الآلاف من السكان على الفرار إلى ملاجئ أو مناطق أكثر أمنا.

وتعهد رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي هون سين بخوض قتال شرس ضد تايلند، بعدما دفع القتال الواسع النطاق بين البلدين عشرات الآلاف من السكان إلى الفرار من المناطق الحدودية

وجاءت المعارك عقب اشتباك وقع الأحد وأسفر عن إصابة جنديين تايلنديين، وأطاح بوقف إطلاق النار الذي كان الرئيس الأميركي قد دفع باتجاهه، وأنهى النزاعات الإقليمية في يوليو/تموز. وقد أسفرت أيام القتال الخمسة آنذاك عن مقتل عشرات الأشخاص من الجانبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات حريات تایلند وکمبودیا

إقرأ أيضاً:

سنغافورة تدعو إلى ضبط النفس مع تصاعد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا

 

دعت وزارة الخارجية السنغافورية اليوم الأربعاء كلا من تايلاند وكمبوديا إلى ممارسة ضبط النفس والتوصل إلى حل للخلافات بينهما من خلال الحوار والمفاوضات، وذلك وسط تصاعد الاشتباكات على الحدود بين البلدين.

الخارجية الفلسطينية ترحّب بقرار سنغافورة فرض عقوبات على أربعة من قادة المستوطنين

وأضافت الوزارة - حسبما ذكرت شبكة "تشانيل نيوز آشيا" في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - أن هذا سيكون أمرا مهما للعلاقة طويلة الأمد بين البلدين وأيضا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).. معربة عن قلقها البالغ إزاء استئناف الاشتباكات على طول الحدود التايلاندية - الكمبودية والتقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من الجانبين.

ونصحت الوزارة السنغافوريين بتأجيل السفر إلى مناطق النزاع في المناطق الواقعة على الحدود بين تايلاند وكمبوديا، كما طالبت رعاياها في البلدين بالالتزام بنصائح الحكومات المحلية وتوخي الحذر من أجل سلامتهم الشخصية.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك بنود اتفاق السلام الذي وقعه رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت في شهر أكتوبر الماضي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • سنغافورة تدعو إلى ضبط النفس مع تصاعد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا
  • تصاعد الاشتباكات بين تايلند وكمبوديا.. ونزوح نحو 150 ألف مدني
  • هل السفر إلى تايلاند وكمبوديا آمن وسط تصاعد الاشتباكات الحدودية؟
  • الخارجية الأمريكية تعبر عن قلقها بعد تجدد الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا
  • ارتفاع حصيلة القتلى في الاشتباكات الحدودية بين كمبوديا وتايلاند
  • ماليزيا تحث تايلند وكمبوديا على ضبط النفس بعد تجدد النزاع بينهما
  • تجدّد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا بعد أقل من شهرين على اتفاق السلام
  • ماليزيا تحث تايلند وكمبوديا على ضبط النفس بعد تجدد النزاع
  • «التجارة الخارجية» تشارك في معرض تايلند الدولي 2025 لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين