جميل الحجيلان واحد من الشخصيات السعودية التي حفرت إسمها في ذاكرة الوطن الدبلوماسية وتاريخها السياسي.
يقول المدونون إن جميل الحجيلان هو الوزير الوحيد من خارج الأسرة المالكة الكريمة الذي عاصر ملوك السعودية السبعة بدايةً من موحد البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى العهد الزاهر الحالي للملك سلمان حفظه الله.
وجميل الحجيلان من الدبلوماسيين الذي كان ومازال يحتفظ بعلاقات جيدة مع كثير من الزعماء العرب وزعماء العالم.
كان جميل الحجيلان سفيراً لبلده السعودية، تقلد المنصب في عدد من الدول وحاز على إعجاب قيادة بلده في أعماله الدبلوماسية. وهنا يروى عن الملك فهد رحمه الله أنه كان يطلب من وزير الخارجية آنذاك الراحل الأمير سعود الفيصل أن يحثّ سفراء المملكة في الدول الأخرى وخاصة السفراء في الدول الأوربية، أن يتعلموا من الشيخ جميل الحجيلان، ويستفيدوا من تجربته في العمل الدبلوماسي، وفي تسيير عمل سفارات المملكة في الدول التي يوجدون فيها سفراء لبلدهم هناك.
تقلد الشيخ جميل الحجيلان منصب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي نهايته ولايته في مجلس التعاون، استقبله الملك فهد كما يفعل الأمناء العامون للمجلس حيث يزورون ملوك وسلاطين وأمراء الدول الست لوداعهم وشكرهم بعد نهاية فترة الأمين العام. وهنا يروى أن الراحل الكبير الملك فهد استقبل الشيخ جميل الحجيلان، وكان ضمن جدول الاستقبال، أن يستقبل الملك زعيماً من الزعماء، ولفت مسؤولو المراسم الملكية نظر الملك إلى أن الضيف قادم للقائه، فكان ردّ الملك التلقائي آنذاك “اتركوني أستكمل جلستي مع أبي عماد”. وأبو عماد هو الشيخ جميل الحجيلان. هذا الموقف السريع يدل على مكانته لدى ملوك البلاد وثقتهم فيه والاستماع لحديثه.
عندما كان أميناً عاماً لمجلس التعاون، كانت جولاته بين دول المجلس مستمرة متواصلة يطلع ملوكها وأمراءها على كل جديد في الأمانة العامة. ورافق كاتب هذه السطور معالي الشيخ جميل في إحدى رحلاته السريعة. رحلة طافت بكل الدول الخمس في يوم واحد حيث التقى بزعيم كل دولة عضو. في هذه الرحلة الخاصة، لاحظ كاتبه جدية الشيخ جميل في كل شيء، وهيبته، ومظهره الأنيق، وأسلوبه الدبلوماسي الرفيع في الحديث مع كل المرافقين ومع المستقبلين، وهي رحلة مازالت قيد التذكر، ففيها كانت دروس جميلة في العمل السياسي والانتظام الدبلوماسي والبروتوكولي.
وعندما تنظم “قيصرية الكتاب” بالرياض مساء اليوم الاثنين، أمسية عن معالي الشيخ جميل الحجيلان الوزير، والسفير الذي ترك بصمات مازالت في كل موقع عمل فيه، فإنها تحتفي بشخصية سعودية تستحق التكريم والاحتفاء والاحتفال بها، والأجمل أن يتم الاحتفاء بمعاليه في حياته وبحضور شرفي منه ومن محبيه.
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الشیخ جمیل الحجیلان
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: الدفاع عن الوطن لايحتاج إلى إذن من أحد ومقاومتنا خيارٌ راسخ في مواجهة العدو الإسرائيلي
الثورة نت/..
أكد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أن ”الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، وعندما يُطرح بديل جادّ وفعّال للدفاع، “نحن جاهزون ان نناقش كل التفاصيل، ولسنا بعيدين عن البحث والتفاهم مع من يدّعي القدرة على الحماية”.
ودعا الشيخ نعيم قاسم، من يطالبوا المقاومة بتسليم سلاحها أن يطالبوا أولا برحيل العدوان، “لا يُعقل أن لا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبون فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه”.
وأضاف تعليقًا على من يراهنون على الخارج أو يختبئون خلف القوى المعادية: “أخطأتم التقدير. شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، ولا يسلّم بحقوقه. الإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض، واستعادة السيادة، ونحن لهذه الدعوة حاضرون، وجاهزون دائمًا”.
وأكد الشيخ قاسم ، خلال كلمته في الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع)، وفق موقع المنار، على أن إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) هو إحياءٌ لتعاليم الإسلام بآفاقه الواسعة، ومنهجه الذي يواكب مستقبل الإنسان.
وكما أكد أن الإسلام ليس طقوسًا جامدة، بل مشروع متكامل للإنسان، يقوم على ثوابت ترتبط بالفطرة الإنسانية، ويترك مساحة متغيرة تتفاعل مع الزمن والظروف والتجربة الفردية.
واعتبر الشيخ قاسم أن” ظهور شخصيات رائدة في لبنان تتمسّك بالنهج الإسلامي، وتُجسّد الثوابت، هو ترجمة عملية لما نؤمن به ونلتزم به”.
وقال : “في معركتينا الأخيرتين، ‘أولي البأس’ و ’طوفان الأقصى’، خضنا المواجهة إلى جانب شعب غزة، وقدمنا عددًا كبيرًا من الشهداء، بينهم نساء وأطفال، شاركوا في ساحة المعركة، لأن المقاومة شاملة، لا تميّز في التضحية والعطاء”.
وشدد الشيخ قاسم على أن” الوطنية الحقيقية هي التمسك بالأرض، والدفاع عنها، وتربية الأجيال على حبها والانتماء إليها”.
وقال أمين عام حزب الله: “نحن نؤمن ببلدنا، وننتمي إلى أرضنا، ولا تعارض بين الإسلام والوطن، بل الإسلام يحثّ على حب الوطن والدفاع عنه، والتمسك بأرض الآباء والأجداد، والعيش بنموذج طاهر وصادق في رحابه”.
وأشار إلى أن خيار المقاومة في لبنان مستمد من الإسلام، ومن نهج الإمام الحسين (ع) والسيدة زينب (ع).
وختم الأمين العام لحزب الله، بالقول: “مقاومتنا ليست شعارًا، بل خيارٌ راسخ في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يعبث بأرضنا. لا بد أن يرحل، ولا خيار أمامنا سوى مقاومته ومواجهته حتى يخرج”.