علمت "عربي21" أن سواتر اسمنتية أقامتها قوات الاحتلال شمال "محور نتساريم" مع بدء العدوان البري على قطاع غزة، يجري تفكيكها وإزالتها تمهيدا لفتح الطرق الرئيسية في المنطقة.

وقال مصدر ميداني لـ"عربي21" إن قوات الاحتلال سمحت خلال اليومين الماضيين لجرافات ومعدات ثقيلة تابعة لوزارة الأشغال الفلسطينية بالعمل في جنوب حي الزيتون بهدف رفع سواتر اسمنتية ضخمة كانت قد وضعتها قوات الاحتلال لعزل المنطقة عقب الاجتياح الأخير.



ولفت المصدر إلى أن عمليات إزالة السواتر الاسمنتية والترابية وردم الحفر يجري إزالتها في محيط دوار دولة، وفي منطقة المصلبة الممتدة من شارع النديم جنوب حي الزيتون، مؤكدا أن الجرافات الفلسطينية ردمت حفرة كبيرة تتوسط شارع صلاح الدين؛ كانت تمثل عائقا أمام حركة الشاحنات والسيارات على الطريق الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.

وذكر أن تحرك الجرافات والمعدات الفلسطينية يجري بالتنسيق عبر الصليب الأحمر وعمليات "الأونروا" التي تقوم من جهتها بعمليات مرافقة ميادنية لتلك الطواقم بعد التنسيق نع قوات الاحتلال.


وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تقارير إسرائيلية وشهادات لسائقي شاحنات فلسطينية كشفت عن بدء جيش الاحتلال بتفكيك بعض المنشآت العسكرية داخل "محور نتساريم" الذي سيطرت عليه قوات الاحتلال منذ بدء عملياتها وعدوانها البري على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتتزامن هذه التطورات أيضا مع تقدم ملموس في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحديث عن وصولها إلى مراحل متقدمة جدا.

وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة رويترز، إن مسودة "نهائية" لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى سلمتها قطر إلى "إسرائيل" وحركة حماس للموافقة عليها.

وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى انفراجة في الدوحة بعد منتصف الليل في أعقاب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ورئيس الوزراء القطري.

ولفت المسؤول إلى أن رئيس وزراء قطر التقى مع وفد من حركة حماس، فيما التقى مبعوث ترامب بوفد إسرائيلي لدفع الجانبين نحو التوصل إلى اتفاق.

معلومات عن "محور نتساريم"
هدف الاحتلال الإسرائيلي إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه أثناء عدوانه على القطاع فأنشـأ طريقا يفصل وسط غزة عن منطقة الجنوب، يمتد من الحدود الشرقية حتى السواحل الغربية، وجرف مساحات واسعة في محيط ممر "نتساريم" وصلت لعمق 3 كيلومترات على جانبه الشمالي والجنوبي، ولاحقا جرى توسعته إلى نحو 7 كيلومترات، لتشكيل نقطة ارتكاز لجيشه.

وفي شباط/ فبراير الماضي، سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على "الممر العسكري" والذي أطلق عليه "طريق749"، وظهر في التقارير العبرية أنه كان مخططا له منذ بداية العملية البرية على القطاع.

وتحدث جيش الاحتلال عن أهمية المحور، وقال إنه "يمثل حماية للمنطقة ويمنع مرور الفلسطينيين إلى شمال غزة".


ودمر جيش الاحتلال خلال العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة الآلاف من المنازل والجامعات الفلسطينية الواقعة في منطقة "نتساريم"، ومنها تفجير جامعة "الإسراء" لقربها الشديد من المحور.

وأصبح هذا الطريق مكون من 3 مسارات عرضية، الأول لعبور الآليات المجنزرة، والثاني للعربات والجيبات بالعجلات المطاطية، أما الثالث فقد بنيت عليه مواقع لمبيت الجنود الإسرائيليين وتخزين الأسلحة، والتحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين.

وفي إطار تأمين نقطة الارتكاز على هذا الممر أحاطه الجيش الإسرائيلي بسواتر إسمنتية ضخمة وأخرى ترابية مرتفعة، والعديد من أجهزة الرصد المتطورة، وأبراج للمراقبة، إضافة لتحليق طيران استطلاعي على مدار الساعة، وتمشيط مدفعي وناري في ساعات الصباح والمساء وما بينهما.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال محور نتساريم غزة الفلسطينية فلسطين غزة الاحتلال تفكيك محور نتساريم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال محور نتساریم قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف المناطق بغزة .. والمسيرّات تحلق بكثافة

قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف مختلف مناطق قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية والمُسيّرات الإسرائيلية تواصل تحليقها بكثافة فوق القطاع، وتنفذ غارات متتالية على مناطق عدة، خاصة في المحافظة الوسطى.

رئيس الوزراء البريطاني: يجب على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات لإنهاء مأساة غزةأكسيوس: إدراة ترامب تدرس تغيير استراتيجيتها في غزة

وأوضح خلال رسالة له على الهواء، أن غارات استهدفت قبل قليل مخيم النصيرات أسفرت عن وقوع شهداء ومصابين، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف يطال مخيم البريج وشرق مدينة دير البلح.

وأضاف أن مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، شهدت مجازر جديدة، بعد استهداف الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي، التي يُفترض أنها منطقة إنسانية آمنة، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.

كما استهدفت غارات أخرى منطقة بني سهيلا، أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين. وأشار إلى أن محيط مركز المساعدات الأميركية جنوب خان يونس لا يزال يتعرض لإطلاق نار مباشر من الآليات الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين حتى اللحظة.

وأكد جبر أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتقسيم قطاع غزة عبر محاور عسكرية، أبرزها "محور ماجين عوز" الذي يشطر مدينة خان يونس إلى شطرين، شرقي وغربي، إلى جانب "محور مراج" الذي يفصل رفح عن خان يونس.

 إنشاء محور جديد 

كما يعمل الاحتلال حاليًا على إنشاء محور جديد في جنوب دير البلح، تمهيدًا لعزل خان يونس عن المحافظة الوسطى.

 ولفت إلى أن هناك تحركات إسرائيلية لفصل المحافظة الوسطى عن مدينة غزة، في إطار خطة ممنهجة لتفكيك النسيج الجغرافي والاجتماعي للقطاع.

طباعة شارك غزة قطاع غزة دير البلح الحرب الإسرائيلية الطائرات الحربية إسرائيل مخيم النصيرات

مقالات مشابهة

  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تقدر مواقف مصر الداعمة لغزة
  • غزة: المقاومة تباغت قوات الاحتلال بكمين قاتل
  • كتائب القسام تستهدف دبابة “ميركافا” شمال غزة 
  • مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة
  • رغم إطلاق النار.. مئات الغزيين يخاطرون بحياتهم للحصول على المساعدات عبر محور «زكيم»
  • شهيدا ومصابون جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة
  • 6 شهداء بينهم طفلان جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في خان يونس
  • صحف عبرية: هدنة إنسانية تبدأ الأحد وتشمل شمال غزة
  • 10 شهداء باستهداف العدو الصهيوني منتظري مساعدات شمال غزة
  • آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف المناطق بغزة .. والمسيرّات تحلق بكثافة