جوزاف عون وتحديات تحديث الدولة اللبنانية والتخلص من الفساد
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
فرصة الجنرال جوزاف عون ثمينة لتحقيق ما عجز عنه السوابق. فؤاد شهاب جنرال جاء من قيادة الجيش في ظروف حرجة كالتي يعيشها لبنان وبيئته الاستراتيجية فترك بصمه وحقق انجازات نوعية على غير ظروف لحود وسليمان وميشال عون فقد جاؤوا من المؤسسة واخفقوا وابتلعتهم المنظومة وعهودهم فشلت.
جوزاف عون.. عصرنة النظام بين الجنرال جوزاف عون والجنرال شهاب تماثل في الشخصية والتجربة والمشروع والاهم في البيئات فكما اسس شهاب لدور المؤسسة وقادتها في القصر الجمهورية يستطيع عون ان يطلق حقبة نوعية ويؤسس لاستعادة الجمهورية وعصرنة النظام وصك تجربة وعهد مشهود يطبع مستقبل لبنان بطابعه وبانجازاته.
رئيس في زمن الغليان جوزاف عون رئيسا في زمن الغليان وانهيار النظم والجغرافيا واعادة هيكلة الاقليم. ولبنان في زمن انهيار الدولة العتيقة المعطلة والمحشوة بالأزلام والفاسدين. والمنظومة عارية ومفككه واللبنانيين في غالبيتهم الساحقة ينشدون التغير ويراهنون على الجيش والعالم يحتاج الى لبنان معافى ومستقر بلا ناهبين. لبنان بحاجة الى اصلاح جذري والتغير الجوهري نضجت ظروفه ويحتاج الى تغيرين الجيش لا يستطيع الانقلاب والشارع ثار ولم يجد من يقوده الحاجات اللبنانية والعربية والاقليمية والعالمية متوفرة للشروع بإضعاف المنظومة وتحرير البلاد والعباد من سيطرتها ونهبها فرصة الرئيس جوزاف عون ذهبية. جلسة انتخاب الرئيس وغدا الاستشارات وتسمية رئيس الحكومة تقطع بضعف وتفكك المنظومة وخضوعها المذل للإملاءات في دلالة على هامشيتها. الخارج والداخل يتقزز منها ومن رجالاتها والفاعلون الخارجيون تخلوا عنها وعاملوها باحتقار واستصغار. مواد الدستور واضحة ومقدمته تحتاج لمن يفرض تطبيقها ليكون الخلاص. الحاجة للتخلص من منظومة النهب خلاص لبنان من منظومة النهب اللصوصية حاجة حياة وبقاء للبنان الكيان والمجتمع ولتامين اللبنانيين دنت فرص وظروف اقصائها واستعادة الدولة والودائع وعصرنة النظام الذي افلس واستنفذ مشروعياته وامكانات ترميمه. اعمدة نظام المحاصة وادواته انهارت وكوارثه انكشفت. خطاب الرئيس وعد مستحق وظروف تحقيقه وافرة. قالت العرب؛ اذا كنت ذا رأي سديد فكن ذا عزيمة فساد الرأي ان تتردد *كاتب ومحلل سياسي لبناني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جوزاف عون
إقرأ أيضاً:
شكّل وجداني.. أحمد فؤاد سليم: تعلمت في الجيش النظام وترتيب الوقت
قال الفنان القدير أحمد فؤاد سليم إن العلاقة بين الموهبة والثقافة لا يمكن حسمها على نحو قاطع، مضيفًا: "لا أستطيع أن أقول إن الموهبة تسبق الثقافة أو العكس، فالأمر يعود إلى التوجه العام للشخص".
وأوضح سليم، خلال لقاء مع الإعلامي شادي شاش، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن قراءته للشعر جاءت متأثرة بزملائه الشعراء الذين عاصرهم في تلك المرحلة، قائلاً: "كنت أحاول كتابة الشعر، وإن لم أكن بمستوى الشعراء الحقيقيين، إلا أن التجربة رسّخت بداخلي التذوق الشعري، وأصبح الوزن والقافية جزءًا من وجداني".
وأضاف: "نشأنا على سماع أم كلثوم وهي تغني بالفصحى، وكذلك محمد عبد الوهاب، وكان ذلك زمنًا مختلفًا تمامًا عن الآن، حيث باتت الأغاني تميل إلى الطابع الحلمنتيشي، للأسف".
وعن تجربته العسكرية خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، قال سليم: "هذه التجربة تركت أثرًا عميقًا بداخلي، الجيش، في الحقيقة، شكّل جزءًا أساسيًا من تربيتي وثقافتي الأخرى، فقد قضيت فيه ست سنوات، من عام 1968 حتى عام 1974، قبل التحاقي بمعهد التمثيل".
وأكد أن الجيش غيّر مجرى حياته، مضيفًا: "تعلمت في الجيش النظام، وترتيب الوقت، وإدراك قيمة الزمن، بالإضافة إلى بناء بدني وعقلي وثقافي، ومعرفة خبايا الآخر وعداوة المحيطين بك. قبل الجيش كنت إنسانًا بلا اتجاه، أما بعده، فأصبح لي هدف وملامح واضحة للحياة".