عقد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، لقاءً جماهيرياً موسعاً بديوان عام المحافظة، وذلك لحل مشاكلهم وطلباتهم بمدن بنها وكفر شكر وطوخ وقها، وذلك في خطوة تؤكد حرص الدولة على التواصل المستمر مع المواطنين والاستماع إلى مطالبهم.

وشهد اللقاء حشدًا كبيرًا من المواطنين الذين تقدموا بطلبات متنوعة تتعلق بحياتهم اليومية، حيث شملت هذه الطلبات منها توفير سكن مناسب حيث استجاب المحافظ لعدد من الحالات التي تحتاج إلى مسكن، ووعد بدراسة كل حالة على حدة والعمل على توفير الحلول المناسبة والتنسيق مع وزارة الاسكان لتوفير شقق اسكان اجتماعي لتلك الحالات.

وبناء علي شكوي احد المواطنين امر المحافظ بإصدار قرار غلق لورشة تعمل في مجال تزييت وتشحيم السيارات لتواجدها داخل الكتلة السكنية ويتضرر منها المواطنين بسبب الروائح الكريهة.

كما بحث المحافظ عدد من طلبات ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أبدى المحافظ اهتمامًا خاصًا بحالات ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وعد بتوفير عربة طعام لشاب معاق، وتوفير فرصة عمل لشاب كفيف كما وجه المحافظ بغلق شونة مواد بناء يتضرر منها المواطنين وتعرض اولادهم للخطر نتيجه عملية دخول وخروج المعدات وسيارات النقل.

أكد المحافظ خلال اللقاء على أهمية التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم، مشيرًا إلى أن هذا التواصل هو السبيل الأمثل لحل المشكلات وتلبية احتياجات المواطنين. كما وجه المحافظ كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بسرعة البت في الطلبات المقدمة من المواطنين والعمل على تنفيذها في أسرع وقت ممكن.

جاء اللقاء بحضور الدكتورة إيمان ريان نائب المحافظ واللواء ايهاب حسن سراج الدين السكرتير العام للمحافظة والعقيد أ.ح محمد طلبة المستشار العسكري للمحافظة والمهندس وائل جمعة رئيس مركز ومدينة طوخ واللواء مجدى عبد المتعال رئيس مدينة بنها المهندسة صفاء فضيل رئيس مركز ومدينة كفر شكر، ومحمد غنيم رئيس مدينة قها، أميمة رفعت وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، فوزي صابر وكيل مديرية العمل، ورضا عويس مدير المواقف وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الديوان العام اللقاء الجماهيري بنها حل مشاكل المواطنين طوخ قها كفر شكر محافظ القليوبية

إقرأ أيضاً:

عم عطية.. .أبو جاموس مات.. !!

مات عم عطية.

مات ميتة رجال.

لا طبّالين على الشاشات، ولا «ألتراس المياتم»، ولا حتى الواد «سيد برويطة» جاب خبره في الجرنال.

كان مشغول بتوزيع منشورات الانتخابات، والواد بتاع الواجب في كل مكان، مشغول بعزاء خمس نجمات.

ومات عم عطية.. .وماتت معاه فكرة إن الفلاح لسه ليه مطرح في النشرة، ولا حتى صورة في جنازة.. .!.

ماحدش قال: «فلاح بسيط مات من القهر.. .!» الفلاح اللي كان قلبه على الأرض، وسرّته في التراب، ما اشتكاش يوم، ولا جري ورا مكتب نائب، كان بيكتم صوته زي ما بيكتم وجعه.

في اليوم اللي مات فيه، كان لابس جلابية بهت لونها من شمس الحقل، مش من رغوة المساحيق.

شايل في جيبه وصلًا من أيام عبد الناصر، ومعلّق على صدره أمل.. .بس مش وسام شرف، أمل في شيكارة كيماوي تنقذ زرعه الواقف في سُكرات العطش.

دخل الجمعية كأنه داخل المحكمة، بس قبل ما يوصل للموظف، وقف شوية عند باب «الدوّار»، شاف ناس قاعدة مهمومة، ورئيس الجمعية والعضو قاعدين مع واحدة بتهزر، وبيقولوا لها: «يا ننوسة، يا مسك وعنبر.. .!»

هو بيصرخ: «الزرع بيموت، والجاموسة ما بتقومش!» وهُمّا بيضحكوا.. .. ! ضحكة زي نشرة الأسعار.. .مافيهاش رحمة، ضحكة تنشف ريق العدالة، زي الميه اللي ماوصلتش للغيط.

قال له واحد من المساكين اللي قاعدين: «مالك يا عطية.. .؟ ضحكوا عليك ياعطية؟»، رد عليه بصوت مخنوق: «ضحكوا علينا كلنا.. .دول شلة حرامية، صوتي يابهية علينا.. .وعليك يا عطية، إحنا الفلاحين اللي بقينا واقفين في طابور النسيان، بنمد إيدينا ولا حد بيشوفنا.. !.

راح للموظف أخيرًا، وقال له بصوت بيترجّى: «نفسي آخد شيكارة كيماوي.. .بالدور»، الموظف لف الجرنال، ونفخ من كرشه، وقال له: «يا عم.. .ارمي بياضك!»، قال له عم عطية: «أنا فقير يا بيه، دا حتى العيل اللي في المعمار بقى بيشفق عليّ.. .!».

رد الموظف وهو بيعد سُبايك الشاي: «فاكر نفسك في جمهورية الفلاحين.. .. ؟، التموين بالواسطة، والكيماوي للمحسوبين.. .!» ضحك الجميع، ضحكة سامة،

ضحكة بترن في أذن الكرامة، ضحكة زي إبرة بتخرّم خريطة الوطن من ناحية الأرض. وقف عم عطية، ساكت، لكن عنيه كانت بتكتب وصية حزنه على بلاط الجمعية، بصّ في الأرض كأنه بيودّعها بعد عشرة عمر، زي واحد شاف مراته بتتجوز غيره، وهو ماسك الدُف من جوه مكسور.

ضرب كفًّا على كف، وقال: «دي مش جمعية.. .دي ورشة نَصْب، واللي فيها مش موظفين.. .دول شياطين بكرنيهات.. !» ومشي.. .بس الأرض كانت بتسحبه لتحت، خطوته تقيلة، كأنها بتكتب نعيه قبل ما يوصل الباب.

رجع بيته، قعد على عتبة الدار، والجاموسة بصّة له من الحظيرة، كأنها فهمت.

حتى الجاموسة فهمت يا بلد، وإنتي لسه مش فاهمة.. .؟! مات عم عطية، يا خسارة وحسرة على آخر الرجال.

مات من القهر، من الوجع، من السكوت، من الوقوف في طابور النعاج، وكان راجل.

راجل رفض يبقى زيهم، فمات، وكل يوم بيموت ألف عطية، في السكون، في الطين، في النسيان. مات عم عطية، ولا حتى «بوست» على جروب القرية،

ولا حد قال: «فين الفلاح.. .؟» ولو حد سأل قالوا مات.. .وخلاص.. !.

زمانه راح، وزماننا بقى معاه كام.. ؟ معاك بطاقة مصرفية بنكية.. ؟ ولا بطاقة تموين.. .. ؟ هنا تبدأ القضية.. ! القضية ناقصة جاني مش أنا ولا عم عطية ولاحد تاني، المشكلة قالوا عليه انت الجاني.. ؟، شيكارة سماد بختم النائب، ولا عضو الجمعية.. ؟، ولا عضو مجلس قالك: «ازرعها وطنية.. !»، ونسيوك تدور على الكرامة في كيس علف قديم.

نسيت أقولك: «الوطنية» ماتت.. .ودفنوها في الغروب، جنب عم عطية، وجنب حلم الفلاحين، اللي ما بيموتوش من الجوع، لكن بيموتوا لما الأرض تتحول لإقطاع، والتراب يتباع بشيك.. .!.

الوصية الأخيرة

مات عم عطية، لكن قبل ما يسيب الدنيا، ساب على حيطة الجامع وصية: «إياكم تبيعوا الأرض، ولا تفرّطوا في التراب، ولا تركنوا الكِفّ على خد السكوت، ولا تصدّقوا اللي يقول: الفلاح انتهى».

حاسبوا على بلد بتدفن الفلاح قبل الزرع، وتفرش السجادة للحرامي، وتطبّل للجهل، وتنسى اللي كان بيشيلها على ضهره في الطين والمطر.

ومات عم عطية، لكن اللي مات أكبر من جسد فلاح. اللي مات: كرامة كانت في التراب، وصوت كان ساكت من كتر الخوف، وجيل.. .كان آخر من مسك المحراث بإيده.

وختامًا.. .لا تبكوا عم عطية، بل ابكوا زمنًا كان فيه الرجال بيموتوا من القهر، وما حدّش بيزغرد، ولا حتى بيرفع صورة ليهم في جنازة.. .، !

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية

اقرأ أيضاًيحرسون الأمل وسط الصراع: حان الوقت لتمكين حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لمجابهة تحديات الغد

الكتاتيب والذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • نائب إطاري:السوداني يفرض ضرائب على المواطنين لتعظيم إيرادات الدولة!!
  • بالفيديو.. رئيس الجمهورية يجول في حريصا بين المواطنين
  • الانتهاء من رصف وتطوير طريق بهرمس بمنشأة القناطر بطول 2.5 كم
  • شريان جديد يربط قرى منشأة القناطر .. رصف وتطوير طريق بهرمس
  • حبس شخصين لقيامهما بالنصب على المواطنين في القليوبية
  • محافظ الأقصر يفتتح مسجد الحاج يوسف بدوي بحوض 18 ويؤدي صلاة الجمعة وسط الأهالي
  • في كمبالا.. الرئيس البورندي يستقبل مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي
  • مسؤول بـ«سدايا»: ما نجمعه من بيانات عبر الذكاء الاصطناعي نستخرج منها قيمة مضافة تنعكس إيجابيا على المواطن والمقيم
  • عم عطية.. .أبو جاموس مات.. !!
  • «عيد وامتحانات».. محافظ المنيا يعلن خطة الطوارئ الشاملة لخدمة المواطنين