لطلاب العلم المبتدئين في النحو .. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم شرح الآجرومية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يقدم جناح الأزهر الشريف بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "التُّحفة البهية على نظم الآجروميَّة"، بقلم أبي هادي محمد بن أحمد بن الحسن الخالدي، المعروف بالجوهري الصغير، من إصدارات مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف.
يُعد متن "الآجرومية" للإمام أبي عبد الله محمد بن محمد بن داود بن آجروم الصنهاجي الفاسي (ت.
ويُعد الشيخ شرف الدين يحيى بن موسى العمريطي (ت بعد : ٩٨٩هـ) من أشهر مَن نظمها، فنظمُه لها متداول تداولًا قريبًا من تداول الأصل، وعليه شروحات وتعليقات كثيرة أيضًا، ومن أهم هذه الشروحات عليه شرح الشيخ العلامة الجوهري الصغير، الذي نقدِّمه اليوم بين أيدي القراء؛ فهو شرح مختصر العبارة، سهل الأسلوب، واف بالمسائل ، يأخذ بيد الطالب المبتدئ خطوة خطوة إلى غيره من كتب النحو التي هي أعلى منه.
وكتاب "التحفة البهية على نظم الآجرومية" هو لعلم من أعلام القرن الثالث الهجري العلامة أبي هادي محمد بن أحمد بن الحسن الخالدي، المعروف بالجوهري الصغير (المتوفى سنة: ١٢١٥ هـ / ١٨٠١م)، وهو شرحٌ مزجيٌّ جاء في سياق درس نحوي تعليمي، يفي بالغرض المختصر الذي كانت عليه "الآجرومية".
ويحوي الكتاب المباحث التالية: باب الكلام وتوابعه، باب الإعراب، باب علامات الرفع، باب علاماتِ النَّصبِ، باب علامات الخفض، باب علامات الجزم، فصل في المُعربات، باب النكرة والمعرفة، باب الأفعال، باب إعراب الفعل المضارع، باب مرفوعات الأسماء، باب النائب عن الفاعل، باب المبتدأ والخَبَرِ، باب كان وأخواتها، باب إن وأخواتها، باب ظن وأخواتها، باب النعت، باب العطف، باب التوكيد، باب البدل، باب منصوبات الأسماء، باب المصدر، باب الظرف، باب الحال، باب التمييز، باب الاستثناء، باب «لا» (النافية للجنس)، باب المنادى، باب المفعول من أجله، باب المفعول معه، باب مخفوضات الأسماء، باب المضاف، وفي تلك الأبواب يأتي الجوهري في شرحه بمشهور شواهد النحاة المتقدمين، ويتضمن فوائد وتنبيهات تمثل قضايا ومسائل نحوية، ويلخص بعض المسائل بنظم له .
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض الكتاب جناح الأزهر النحو الأزهر الشريف المزيد محمد بن
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: الأزهر يجسد التكامل بين العلم والدين في خدمة الإنسانية
أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ الأزهر الشريف كان ولا يزال منارةً علمية تجمع بين علوم الدين وعلوم الكون في إطارٍ من التكامل لا التعارض، مشيرًا إلى أن هذا النهج الأزهري العريق أسهم عبر التاريخ في بناء حضارةٍ إنسانيةٍ قائمةٍ على الإيمان والعلم معًا.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العربي التاسع للفلك والفضاء الذي ينظمه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، بحضور نخبة من العلماء والباحثين المصريين والعرب.
وأوضح الهواري أن مشاركة الأزهر في هذه الفعاليات تأتي دعمًا لرؤية الدولة المصرية 2030 التي تُعلي من شأن المعرفة والابتكار، وتُرسّخ لثقافة البحث العلمي، مؤكدًا أن «العلم في منهج الأزهر ليس غاية دنيوية فحسب، بل وسيلة لإعمار الأرض وحماية الإنسان والبيئة».
وأشار إلى أن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء الذي أنشئ برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب يمثل امتدادًا طبيعيًا للريادة الأزهرية في ربط العلم بالإيمان، وترسيخ قيم البحث والنظر والتفكر التي دعا إليها القرآن الكريم.
وفي ختام كلمته، دعا الهواري إلى التكامل بين العلماء في مختلف التخصصات، وإحياء التراث العلمي والفلكي العربي والإسلامي، وإلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية في ضبط مسار التطور التكنولوجي والأخلاقي في مجتمعاتنا.
البحوث الإسلاميَّة يفتتح البرنامج التدريبي للغة الإشارةوعلى صعيد اخر، افتتح مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، البرنامج التدريبي لتأهيل وإعداد الدُّعاة والوعَّاظ لاستخدام لغة الإشارة، بالتعاون مع المنظَّمة العالميَّة لخريجي الأزهر والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك برعايةٍ كريمةٍ من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف.
حضر الافتتاحَ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، والدكتور عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة المنظَّمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة لشئون الواعظات.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي أنَّ إطلاق هذا البرنامج يأتي في إطار رسالة الأزهر الشريف التي تتجاوز حدود الزمان والمكان لتصل إلى كل إنسان أيًّا كان وَضْعه أو قدرته، مضيفًا أنَّ تدريب الدعاة والوعَّاظ على لغة الإشارة رسالة إنسانيَّة عظيمة تُترجم عالمية الإسلام، وتُرسِّخ أن الأزهر هو صوت مَنْ لا صوت له، ويد العون لكل مَنْ يحتاج إلى مَن يفتح له أبواب الفهم والوعي.
مِنْ جانبه، أوضح الدكتور عبَّاس شومان أنَّ الإسلام سبق كلَّ المواثيق الدوليَّة في رعاية حقوق ذوي الإعاقة وإعلاء مكانتهم، مشيرًا إلى أننا حين نُدرِّب الدُّعاة والوعَّاظ على لغة الإشارة، فإننا نُعيد إحياء سُنَّة نبويَّة في التواصل والرحمة، ونمنح إخواننا من فئة الصُّم حقَّهم الكامل في تلقِّي خطاب دِيني وسطي نقي، بعيدًا عن أي تشويه أو غلو، ليكونوا جزءًا أصيلًا من مشروع الوعي الذي يحمله الأزهر للعالم أجمع.
فيما لفتت الدكتورة إلهام شاهين إلى أنَّ البرنامج يُجسِّد شموليَّة الدَّعوة الإسلاميَّة التي تُراعِي جميع الفئات، مشيرةً إلى أنَّ مشاركة الواعظات في هذا البرنامج تعني أنَّ الرسالة الدَّعويَّة تصل أيضًا إلى الفتيات والنساء من فئة الصُّم، بلغة يفهمنها؛ وهو ما يعزِّز مِنْ دَور المرأة الداعية، ويؤكد أنَّ الأزهر يفتح للجميع نوافذ النُّور بلا استثناء.
ويشكِّل هذا البرنامج التدريبي انطلاقةً جديدةً في مجال الدَّعوة الإسلاميَّة، ويعكس ريادة الأزهر الشريف في توظيف كلِّ الوسائل الممكنة للتواصل مع النَّاس جميعًا؛ ترسيخًا لرسالته في الرحمة والوسطيَّة والعدل.