منتخب الرأس الأخضر.. البلد الصغير الذي حقق حلم الصعود للمونديال
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
حقق منتخب الرأس الأخضر إنجازًا تاريخيًا بعد أن تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه، وذلك عقب فوزه الكبير على منتخب إسواتيني 3-0 في المباراة التي جمعت بينهما ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من تصفيات كأس العالم عن قارة إفريقيا.
وبهذا الفوز، أنهى منتخب الرأس الأخضر التصفيات في صدارة المجموعة الرابعة برصيد 23 نقطة، متفوقًا بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه، منتخب الكاميرون، الذي اكتفى بالتعادل السلبي مع أنجولا.
منتخب الرأس الأخضر كان قد قدم أداءً متميزًا طوال التصفيات، ليضمن تصدره المجموعة الرابعة عن جدارة. كما تمكن من التفوق على منتخب الكاميرون، الذي كان يأمل في التأهل المباشر، إلا أن تعادله أمام أنجولا حرمه من ذلك.
بالتالي، أصبح منتخب الرأس الأخضر سادس المنتخبات الإفريقية التي تتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد مصر، المغرب، تونس، الجزائر، وغانا.
هذا الإنجاز يمثل حدثًا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم في الرأس الأخضر، التي تعتبر ثاني أصغر دولة من حيث عدد السكان تتأهل إلى كأس العالم.
يبلغ عدد سكان الرأس الأخضر حوالي 500 ألف نسمة فقط، وهو ما يجعلها تقترب من أيسلندا، التي شاركت في كأس العالم 2018 في روسيا بعدد سكان بلغ 340 ألف نسمة.
وجاءت باراجواي في المركز الثالث ضمن قائمة أصغر الدول التي شاركت في كأس العالم، حيث كانت قد ظهرت في النسخة الأولى من البطولة عام 1930 بعدد سكان بلغ حوالي 860 ألف نسمة.
ومن بين الدول التي تلت الرأس الأخضر في هذا السياق، نجد ترينيداد وتوباجو التي شاركت في مونديال 2006 في ألمانيا بعدد سكان بلغ 1.3 مليون نسمة، ثم إيرلندا الشمالية التي شاركت في نسخة 1958 بعدد سكان بلغ حوالي 1.4 مليون نسمة، وأخيرًا الكويت التي تأهلت لمونديال 1982 بعدد سكان بلغ 1.5 مليون نسمة، والإمارات التي شاركت في مونديال 1990 بعدد سكان بلغ حوالي 1.9 مليون نسمة.
إن تأهل الرأس الأخضر إلى كأس العالم يعد من أبرز المفاجآت في التصفيات الإفريقية، ويعكس التطور الكبير لكرة القدم في هذه الدولة الصغيرة، والتي لم تكن تحظى في السابق بالكثير من الأنظار.
ويُظهر هذا الإنجاز كيف يمكن للدول الصغيرة أن تحقق مفاجآت كبيرة في عالم الرياضة، ويعزز من أهمية التحضير والروح القتالية في سبيل تحقيق الطموحات الرياضية الكبيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرأس الأخضر كاس العالم قارة إفريقيا إسواتيني الجزائر منتخب الرأس الأخضر کأس العالم
إقرأ أيضاً:
ثلاثة منتخبات تتأهل إلى كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخها
بلغ منتخب الرأس الأخضر نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على ضيفه إسواتيني 3-0 يوم الإثنين في برايا، ضمن الجولة العاشرة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026.
وحققت الرأس الأخضر الأهم بفوزها بثلاثية لمهاجمي كازا بيا البرتغالي دايلون روشا ليفرامينتو (48) وأومونيا القبرصي ويلي سيميدو (54) ومدافع توريرنزي البرتغالي ستوبيرا (90+1)، فأنهت التصفيات في الصدارة برصيد 23 نقطة بفارق أربع نقاط أمام مطاردتها المباشرة الكاميرون التي سقطت في فخ التعادل أمام ضيفتها أنغولا سلبا.
وباتت الرأس الأخضر، المصنفة 70 عالميا، سادس منتخب من القارة السمراء يبلغ العرس العالمي بعد المغرب (المجموعة الخامسة) وتونس (الثامنة) ومصر (الأولى) والجزائر (السابعة) وغانا (التاسعة).
ويتأهل متصدرو المجموعات التسع إلى مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بينما تحصل أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني على فرصة ثانية عبر الملحق.
وفي مباراة هامشية ضمن المجموعة ذاتها، تعادلت موريشيوس مع ضيفتها ليبيا سلبا أيضا.
وافتتح ليفرامينتو التسجيل بتسديدة قوية من داخل المنطقة اثر ركنية رفعها سيميدو (48)، وعزز الأخير النتيجة سريعاً برأسية أسكنها الشباك اثر عرضية من لاعب البطائح الإماراتي ديني بورغيس (53)، قبل أن يختتم البديل ستوبيرا المهرجان بإضافة الثالث من تسديدة قوية اثر تحضير من ديروي دوراتي (90+1).
وأنهت ليبيا التصفيات في المركز الثالث برصيد 16 نقطة أمام أنغولا الرابعة (12) وموريشيوس الخامسة (6) واسواتيني الأخيرة (3).
وقدم منتخب "القرش الأزرق" مسارا مميزا طوال التصفيات حيث خسر مرة واحدة فقط وتعادل مرتين وحقق الفوز في سبع مناسبات بينها على الكاميرون التي كانت مرشحة لانتزاع البطاقة بسهولة، إلا أنها ستنتظر الآن انتهاء التصفيات لمعرفة ما إذا كانت بين أفضل أربعة منتخبات وصيفة لخوض الملحق.
ويقود الرأس الأخضر، البالغ عدد سكانها 525 ألف نسمة، المدرب المحلي بيدرو بريتو "بوبيستا" الذي كان محترفاً في الدوري البرتغالي في مطلع الالفية مع استوريل، حيث يقود تشكيلة غالبية عناصرها تحترف في الخارج أبرزهم حارس الحزم السعودي برونو فاريلا ولاعب ليل الفرنسي والنصر السعودي سابقاً وكوتشايلي سبور التركي حالياً ريان منديش ولاعب أومونيا سيميدو.
وقال بريتو في تصريحات للصحافيين: "إنه نصرٌ لجميع شعب الرأس الأخضر، إن إسعاد هؤلاء الناس أمرٌ عظيم... وقبل كل شيء، نصرٌ لمن ناضلوا من أجل استقلالنا".
وأضاف: "إنها لحظةٌ مميزةٌ في احتفالنا بالذكرى الخمسين لاستقلالنا".
وأقرّ حارس مرماه المخضرم فوزينيو (39 عامًا) قائلاً: "لطالما حلمتُ بهذه اللحظة منذ صغري. حان وقت الاحتفال. كنا نعلم أننا قادرون على تقديم أداءٍ أفضل (في الشوط الثاني)، وهذا كل شيء... حان وقت الاحتفال".
وقال القائد والمهاجم منديش: "بصراحة، لا أجد الكلمات لوصف هذه اللحظة. أنا سعيدٌ جدًا"، فيما قال ستوبيرا "الأمر مؤثر جدا".
وحذت الرأس الأخضر حذو منتخبي الاردن وأوزبكستان اللذين بلغا النهائيات للمرة الاولى في تاريخهما أيضا.