بن غفير يهدد نتنياهو: إما نحن وإما صفقة غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنها "صفقة استسلام".
وحث بن غفير وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، على إبلاغ رئيس الوزراء نتنياهو بأنه سينسحب من الحكومة إذا تم التوقيع على هذه الصفقة، التي يعتبرها استسلامًا لحركة حماس.
ودعا بن غفير سموتريتش للانضمام إليه والتعاون من أجل العمل ضد هذه الصفقة، مشيرًا إلى أن حزب "العظمة اليهودية" ليس لديه القوة الكافية لمنعها بمفرده، لكن معًا يمكنهم ذلك.
وأكد أنه يمكنهم التوجه إلى رئيس الحكومة وإبلاغه بأنه إذا تم تمرير الصفقة، فإنهم سيعملون على إسقاط حكومة نتنياهو.
تعرف على بنود الاتفاق المحتمل لوقف الحرب في غزة بين إسرائيل وحماسيترقب العالم في الساعات المقبلة نتائج المفاوضات الجارية بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وحركة حماس، بهدف إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تحقيق تقدم في محادثات التهدئة وإمكانية إبرام صفقة لتبادل الأسرى والرهائن، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، مرتكبًا مجازر بحق المدنيين، وذلك لليوم الـ466 على التوالي من العدوان.
وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الأمريكي بايدن برغبته في إتمام الصفقة بصيغتها الحالية وإنهاء المفاوضات بسرعة. وأكد أن نتنياهو وافق على تقديم تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، بما في ذلك الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم.
وقد نشرت وسائل الإعلام الدولية والإقليمية تفاصيل الاتفاق المتوقع، والذي يتضمن ثلاث مراحل كما يلي:
**المرحلة الأولى (42 يوماً):**
1. تعليق مؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم وميدان الكويت).
2. تعليق مؤقت للنشاط الجوي العسكري في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميًا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى.
3. عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من وادي غزة:
- في اليوم السابع، بعد إطلاق سراح 7 معتقلين، تنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد شرقًا إلى شارع صلاح الدين، وتفكك المواقع العسكرية، مما يسمح بعودة النازحين دون حمل السلاح.
- في اليوم الثاني والعشرين، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع، وتستمر عودة النازحين مع حرية التنقل.
- بدءًا من اليوم الأول، يتم إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
4. تبادل الرهائن والأسرى:
- خلال المرحلة الأولى، تطلق حماس سراح 33 معتقلاً إسرائيليًا، بما في ذلك النساء والأطفال، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
- يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين الإسرائيليين الأحياء، مع تبادل متفق عليه للأسرى الفلسطينيين.
5. جدولة تبادل المختطفين والأسرى، مع إطلاق سراح عدد محدد من الرهائن والأسرى في تواريخ محددة.
6. المفاوضات غير المباشرة بشأن المرحلة الثانية تبدأ في اليوم السادس عشر.
7. استمرار تقديم الخدمات الإنسانية من قبل الأمم المتحدة.
8. بدء إعادة تأهيل البنية التحتية في جميع مناطق غزة.
9. إدخال المستلزمات اللازمة لإنشاء ملاجئ للنازحين.
10. زيادة عدد الجرحى العسكريين الذين سيتم نقلهم للعلاج.
11. تنفيذ خطط إعادة إعمار المنازل والبنية التحتية تحت إشراف دول ومنظمات دولية.
**المرحلة الثانية (42 يوماً):**
12. الإعلان عن العودة إلى الهدوء المستدام، مع تبادل جميع الرجال الإسرائيليين الأحياء مقابل عدد متفق عليه من الأسرى.
**المرحلة الثالثة (42 يوماً):**
13. تبادل الجثث وبقايا القتلى بعد تحديد هويتها.
14. تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، مع فتح المعابر والسماح بحركة الأشخاص والبضائع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ايتمار بن غفير بن غفير وقف إطلاق النار غزة قطاع غزة الصفقه القوات الإسرائیلیة إطلاق سراح قطاع غزة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
خلال أسابيع... نتنياهو أبلغ بن غفير بقرب تنفيذ مخطط تهجير أهالي غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الخميس، عن تصريحات وصفت بـ"الخطيرة"، أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال لقاء جمعه بوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وبحسب الصحيفة، فقد أبلغ نتنياهو بن غفير أن "خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة سيتم تنفيذها خلال أسابيع، في حال عدم التوصل إلى اتفاق تهدئة".
ويأتي هذا التطور في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، التي ترعاها مصر وقطر والولايات المتحدة، وسط تصعيد ميداني متواصل وتهديدات إسرائيلية متكررة بشن عملية أوسع في رفح، التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني.
تسريب يعكس توجهاً مقلقاًتسريب تصريحات نتنياهو لبن غفير – أحد أبرز الداعمين علناً لخطة "الترانسفير" – يعيد إلى الواجهة مخاوف فلسطينية ودولية من محاولات إسرائيلية لفرض واقع تهجيري جديد، تحت غطاء "الهجرة الطوعية"، الذي ترى فيه منظمات حقوقية شكلاً من أشكال التهجير القسري المنهي عنه دوليًا.
وكانت تقارير عبرية وغربية قد أشارت في الشهور الماضية إلى تحركات داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، وبتنسيق مع بعض الوسطاء، لبحث إمكانية نقل جزء من سكان قطاع غزة إلى دول ثالثة في مقابل دعم مالي دولي.
رفض فلسطيني وتحذير أمميمن جانبها، رفضت الفصائل الفلسطينية بشدة أي خطة تمس بحق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، مؤكدة أن أي حديث عن "هجرة" يعد امتدادًا لسياسات النكبة والتهجير القسري.
وقالت حركة "حماس" في وقت سابق إن "مشاريع الإبعاد والتهجير ستفشل كما فشلت سابقاً، ولن يسمح بخلق نكبة جديدة لشعبنا".
من جانبها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمات إغاثية دولية، عن قلقها من تكرار الحديث عن "الهجرة الطوعية"، معتبرة أن الظروف الإنسانية في غزة لا تسمح بأي خيار حر أو طوعي في ظل المجازر، الحصار، وانهيار البنى التحتية.
تصعيد أم تمهيد للتسوية؟ويأتي التسريب في توقيت حرج، حيث يواجه نتنياهو ضغوطاً من شركائه في اليمين المتطرف لتصعيد العمليات العسكرية، في مقابل ضغوط أمريكية لإحراز تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى والتهدئة.
ويطرح مراقبون احتمال أن يكون تلويح نتنياهو بالترحيل جزءاً من "أوراق الضغط" على حماس والوسطاء.
لكن التوقيت يثير أيضًا الشكوك حول مدى جدية الاحتلال في إنجاح المفاوضات، خصوصاً مع التصريحات المتكررة من وزراء إسرائيليين حول "تغيير ديمجرافي دائم" في غزة، ورفض العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر.