وزير الصناعة والنقل يشهد توقيع انشاء شركة جديدة بين السكة الديد وسالشيف الإيطالية باسم (سالشيف تراك)
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
شهد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل توقيع اتفاقية انشاء شركة جديدة بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة سالشيف الإيطاليه المتخصصة في مجال إنشاء وتجديدات وصيانة خطوط السكك الحديدية تحت مسمى (سالشيف تراك) وذلك بهدف تنفيذ أعمال الإنشاء والتجديدات والصيانة للسكك الحديدية وحضر مراسم التوقيع السفير ميكيلى كوارونى سفير إيطاليا بالقاهرة.
جاء ذلك في إطار الخطة الشاملة لوزارة النقل لإستكمال تطوير منظومة السكك الحديدية والتي تشتمل على خمسة محاور يتضمن المحور الثاني منها تطوير السكة والبنية الاساسية وذلك لزيادة معدلات السلامة والامان بكافة خطوط شبكة السكك الحديدية.
وقام بالتوقيع كل من المهندس رئيس مجلس الإدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر ، وفاليريانو سالسيتشا الرئيس التنفيذي للشركة وشادي احمد الرئيس التنفيذي لشركة TLC (المشاركة في المشروع بنسبة 10%).
صرح الوزير ان هذا التوقيع يأتي في اطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتعاون مع القطاع الخاص المحلي والدولي في تنفيذ مختلف المشروعات وفي اطار خطة وزارة النقل للتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة للوصول إلى أفضل سبل التطوير وتوطين أحدث سبل التكنولوجيا ونقل الخبرات وتدريب كوادر وزارة النقل وهيئاتها التابعة على احدث نظم التكنولوجيا العالمية وتنفيذ المشروعات بالدقة والجودة العالية خاصة مع التطور الكبير الذي تشهده منظومة السكك الحديدية والتي اصبحت واقعا ملموسا لجمهور الركاب .
واضاف أن الشركة الجديدة ستقوم بالمشاركة فى تنفيذ أعمال تجديدات وانشاء خطوط السكك الحديدية المختلفة بإستخدام أحدث المعدات والماكينات العالمية حيث ستقوم شركة سالشيف بتوفير عدد من الماكينات والمعدات الحديثة بالإضافة إلى قطار لتجديدات السكك الحديدية وضمهما ضمن الاصول الثابتة ورأس مال الشركة الجديدة وذلك لرفع معدلات التنفيذ الخاصة بصيانة وتجديد خطوط السكك الحديدية وانشاء الخطوط الجديدة لافتا الى انه من المستهدف أن تبدأ الشركة بتجديد 300 كم + 200 مفتاح بمعدل 100 كم + 70 مفتاح كحد أدنى سنوياً وتستمر اتفاقية الشراكة لمدة 25 سنة مما يعني أن تقوم بتجديد 2500 كم سكة و 1750 مفتاح بالاضافة الى مشاركة الشركة الجديدة فى انشاء الخطوط الجديدة والتى تقوم بها الهيئة وباقى قطاعات وزارة النقل وكذلك التوسع في نطاق عملها ليشمل قيام الشركة بتنفيذ خطوط السكك الحديدية بافريقيا والشرق الاوسط .
واشار نائب رئيس مجلس الوزراء، أن اعمال التجديدات والصيانة للخطوط ستسهم في تحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب و تعظيم دور الهيئة القومية لسكك حديد مصر في نقل الركاب والبضائع عبر السكك الحديدية بما يساهم في تخفيف الأعباء على الطرق مشيرا الى ان الوزراة تقوم بالتزامن مع انشاء الشركة الجديدة بتطوير شركات الوزارة العاملة في هذا المجال مثل ايرتراك وايجيفراي وتدعيمها باحدث المعدات وكذلك تعظيم مشاركة شركات القطاع الخاص الوطنية العاملة في هذا المجال الخطوط الجديدة لتنفيذ مشروعات تجديد وصيانة الخطوط الحالية وانشاء الخطوط الجديدة .
ومن جانبه اكد فاليريانو سالسيتشا عن سعادتة بهذا التوقيع مؤكداً انه سيتم استخدام احدث المعدات والماكينات العالمية في هذا المشروع لتنفيذ كافة الاعمال بجودة عالية خاصة وان الشركة حريصة على نجاح هذا المشروع ليشكل نقطة انطلاقة كبيرة للتعاون المثمر مع هيئة السكك الحديدية المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الصناعة والنقل شركة جديدة الصناعة والنقل خطوط السكك الحديدية خطوط السکک الحدیدیة الخطوط الجدیدة
إقرأ أيضاً:
بعد 50 عاماً من الجدل.. الذكاء الاصطناعي يحسم لغز خطوط المريخ
منذ أكثر من خمسين عامًا، حيّرت خطوط غامضة تظهر على منحدرات المريخ العلماء. هل هي بقايا مياه مالحة تتسلل عبر التربة؟ أم مجرد ظاهرة جيولوجية جافة؟
السؤال بدأ منذ أن التقطت مركبة "فايكنغ" التابعة لناسا أولى الصور لتلك الخطوط في سبعينيات القرن الماضي مشهد بصري أربك الباحثين لعقود، وأثار فرضيات كثيرة حول وجود الماء والحياة على الكوكب الأحمر.
واليوم، وبعد نصف قرن من الحيرة، يبدو أن العلم اقترب من حل هذا اللغز بإجابة تخالف التوقعات.
اقرأ أيضاً.. هل خدعتنا الصورة الأولى للثقب الأسود في مجرتنا؟ اكتشافات جديدة تثير الشكوك
صور مذهلة.. وتفسير جديد
التقطت كاميرا CaSSIS على متن مركبة "إكسو مارس" الأوروبية صورًا عالية الدقة تُظهر هذه الخطوط، الفاتحة والداكنة، تغطي منحدرات منطقة "أوليمبوس مونس"، أكبر بركان في النظام الشمسي. وتمتد هذه العلامات على مساحات واسعة، ويبدو وكأن سطح المريخ كُنس بمكنسة عملاقة، في مشهد بصري بالغ الغرابة.
لكن ما زاد الغموض أن هذه الخطوط لا تبقى ثابتة، فهي تظهر وتختفي بشكل مفاجئ، تتبدل ألوانها مع الفصول، وقد تختفي في شهور أو تبقى لسنوات.
لعقود.. ظن العلماء أن الماء هو التفسير الأقرب
ظلت النظريات السابقة تشير إلى احتمال أن تكون هذه الخطوط ناتجة عن تدفقات من الماء المالح، وهو ما يعني احتمال وجود بيئات حيوية مؤقتة على سطح المريخ. كانت هذه الفرضية تمنح الأمل في أن الكوكب الأحمر ربما لا يزال يحتفظ ببعض المقومات اللازمة للحياة.
أقرأ أيضاً.. هل أسرت الأرض القمر؟ دراسة جديدة تكشف تفاصيل مذهلة
الذكاء الاصطناعي يقلب الموازين
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Communications، استعان فريق من الباحثين من جامعتي بيرن السويسرية وبراون الأميركية بأدوات التعلم العميق لتحليل أكثر من 86 ألف صورة التقطها القمر الصناعي التابع لناسا Mars Reconnaissance Orbiter. وأسفر هذا التحليل عن إنشاء قاعدة بيانات ضخمة تضم أكثر من 500 ألف خط مريخي ، وهي الأضخم من نوعها حتى الآن، ما سمح للعلماء بإعادة تقييم أصل هذه الظاهرة الغامضة على أسس أكثر دقة وموضوعية.
وبتحليل هذا الكم الهائل من الصور، توصّل الباحثون إلى نتيجة مغايرة للتصورات السابقة: هذه الخطوط لم تنجم عن تدفق سوائل، بل تشكّلت بفعل انهيارات ترابية جافة. إذ يرجّح أنها ناتجة عن انزلاق غبار دقيق على المنحدرات بسبب تأثيرات الرياح، أو تساقط صخور صغيرة، وربما حتى موجات صدمية تسببها نيازك دقيقة ترتطم بسطح الكوكب.
نهاية لغز وبداية أسئلة جديدة
دعمت صور إضافية التُقطت بواسطة كاميرات أخرى، مثل HiRISE التابعة لناسا، الفرضية الجديدة، إذ أظهرت أن هذه الظاهرة منتشرة في مختلف أنحاء المريخ وتتغير مع الفصول، ما يعزز فكرة أنها ناتجة عن عمليات جيولوجية جافة.
وفيما تواصل مركبة ExoMars التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية عمليات المسح بحثًا عن أدلة على الماء والحياة، تفرض هذه الاكتشافات إعادة نظر شاملة في تاريخ الكوكب الأحمر. فالسؤال لم يعد فقط: "هل كان هناك ماء؟" بل تحول إلى سؤال أعمق: "هل وُجدت على المريخ حياة؟"
إسلام العبادي(أبوظبي)