كيف واجهت الدولة أخونة الجمعيات الأهلية؟.. قضاء صارم وقرارات حل عاجلة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
«أخونة الجمعيات الأهلية».. ذلك الشعار الذي سعت الجماعة الإرهابية لترسيخه ما أن وصلت إلى سُدة الحكم، إذ اتخذت منها طريقًا سهلًا للوصول إلى الأسر في مختلف المحافظات بأنشطة متنوعة ما بين تعليمية أو صحية أو حتى اجتماعية، إلا أن الدولة المصرية وقفت بقوة في وجه كل هذه المحاولات، وعملت على خلق مجتمع مدني قوي شريك في التنمية من هذه الجمعيات.
عشرات القرارات التي أصدرتها وزارة التضامن الاجتماعي التي تُفيد بحل عدد كبير من الجمعيات الأهلية «إخوانية»، على رأسها حل جمعية الإخوان المسلمين في التاسع من شهر أكتوبر 2013، تنفيذًا لأحكام القضاء المصري، إذ دعت إلى ضرورة طيّ صفحة تنظيم الإخوان وعدم الالتفات إلى الماضي حينها.
وفق البيانات الصادرة سابقًا من وزارة التضامن، فإن حل الجمعيات يأتي تطبيقًا لأحكام القضاء ووفق القانون، موضحة أن قانون 84 لسنة 2002 يحظر على الجمعيات الأهلية العمل بالسياسة أو تشكيل ميليشيات.
قررت وزارة التضامن، حينها، أن تؤول أموال وممتلكات هذه الجمعيات لصندوق إعانة الجمعيات والمؤسسات الأهلية، كما قررت تعديل مجالس إدارات جمعيات أخرى، إذ تضمنت قرارات الحل جمعيات في محافظات مختلفة منها على سبيل المثال وليس الحصر الفيوم وبني سويف والغربية والقاهرة، وتضمنت قرارات عزل مجالس إدارات جمعيات محافظات مثل المنيا وقنا وشمال سيناء والأقصر.
عملت الوزارة، وفق بياناتها السابقة على تعيين مجالس إدارات جديدة لعدد من الجمعيات حتى لا تتوقف الأنشطة المجتمعية التي تخدم المجتمع، مؤكدة حينها، أن مصر دولة قانون، وأن الوزارة حريصة على تنفيذ الأحكام القضائية، وملاحقة الجمعيات التي تخالف التشريعات، أو تغير نشاطها الذي أنشئت من أجله، وفي المقابل يتم دعم الجمعيات النشطة، التي تهدف لتحقيق الصالح العام، باعتبارها نشاطا تطوعيا في المقام الأول لخدمة المجتمع وتنميته.
مجتمع مدني قويوأكدت وزارة التضامن الاجتماعي، أنه بعد مرور أكثر من 10 أعوام على كل هذه الجهود، شهد المجتمع المدني طفرة فى العمل فى ظل دعم قوي من القيادة السياسية كضلع مهم لتحقيق التنمية المستدامة، ونفذ الكثير من المبادرات التنموية المهمة في مختلف المحافظات سواء صحية أو اجتماعية أو تعليمية.
وفي سياق متصل، علق الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، على وقوف القضاء المصري في وجه محاولات «أخونة الجمعيات الأهلية»، قائلًا: «سجل القضاء المصري صفحة خالدة في تاريخه فيما يتعلق بالفصل في عدد كبير من القضايا التي حُررت عن الجرائم التي ارتكبها عناصر الجماعات الإرهابية ولم يكن ببعيد عن ذلك أن القضاء أوصد الباب جيدًا أمام كل محاولات تسلل عناصر الجماعات الإرهابية في الدخول للحياة السياسية عن طريق الجمعيات الإرهابية».
وأضاف لـ «الوطن»، أن القضاء بسط رقابة مشروعية بإصدار أحكام قانونية نافذة تجاه هذه الجمعيات الأهلية، مؤكدًا أن النيابة العامة ضدمت الكثير من الأدلة إلى المحاكم سواء فرادى أو جماعات في هذا الشأن: «ليس بجديد أو مُستغرب ما سجله التاريخ الحديث لمصر وأرخه عن موقف القضاء المصري في حماية أركان الدولة المصرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجمعيات الأهلية وزارة التضامن التضامن الإخوان الجماعات الإرهابية الجمعیات الأهلیة وزارة التضامن القضاء المصری
إقرأ أيضاً:
الشرقية.. تسليم 2558 مشروعا تنمويا لأصحاب الصناعات اليدوية والحرفية
أكد أحمد عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بالشرقية أنه تحت إشراف مباشر من المديرية، نجحت جمعية الأورمان فى تسليم 2558 مشروع تنموي للأسر الأكثر احتياجا من أصحاب الصناعات اليدوية والحرفية أو من يمتلك مشروعا ويريد تطويره، وذلك على مدار الأعوام السابقة.
وأضاف وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالشرقية، ان تسليم المشاريع التنموية ومتناهية الصغر تعمل على تحسين حياة الأف الأسر بالشرقية وتحويلها من أسر أولي بالرعاية إلى أسر منتجة ومشاركة في نمو الناتج القومي لمحافظتنا العظيمة مما سيغير من وجه الاقتصاد المصري.
من جانبه قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إن التوسع فى النهوض بمستوى دخل الأسر الفقيرة وتحسين مستوى معيشتها يأتى من خلال مساهمة الجمعية فى اقامة مشروعات تنموية تتناسب مع الأسر الأكثر احتياجًا ، ليدر دخلاً ثابت لهذه الأسر مع الأخد فى الإعتبار المناطق الأكثر احتياجًا و التى تكون بؤرة اهتمام الجمعية.
وأشار إلى أن جمعية الاورمان تعمل منذ 30 سنة وتؤدي دورها التنموي في المجتمع، وانها تسعى دائمًا إلى تطوير خدماتها في كافة أنحاء المحافظة تحت رعاية مديرية التضامن الاجتماعى بالشرقية من أجل تنمية المجتمع والوطن وصولًا لمجتمع مصري متضامن ومتماسك ومنتج يوفر العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والحياة الكريمة للأسرة والفرد على أسس من العدالة والنزاهة والمشاركة.