وكالة: العقوبات الأمريكية ربما تعطل إمدادات النفط الروسية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط، اليوم الأربعاء، إن أحدث جولة من العقوبات الأمريكية على النفط الروسي قد تعطل بشكل كبير سلاسل إمدادات النفط الروسية مما قد يؤدي إلى شح المعروض في السوق العالمية.
ولا تزال توقعات سوق النفط الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، تشير إلى أن السوق العالمية ستسجل فائضاً هذا العام بسبب نمو المعروض بما يتجاوز زيادة ضعيفة في الطلب.
وقالت الوكالة إن العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران وروسيا تشمل كيانات تعاملت مع أكثر من ثلث صادرات النفط الخام الروسية والإيرانية في عام 2024 لكنها لم تضع هذه الإجراءات في الحسبان عند وضع توقعاتها للإمدادات في الوقت الحالي.
JUST NOW!!! United States announced its largest sanctions yet on russia’s energy sector targeting Gazprom Neft and Surgutneftegas, as well as russian energy officials and energy traders, and 183 Russian boats known as russia’s “shadow fleet” pic.twitter.com/g2wk1iJNj5
— Alex Raufoglu (@ralakbar) January 10, 2025وأضافت الوكالة "نبقي على توقعاتنا لإمدادات كلا البلدين حتى يصبح التأثير الكامل للعقوبات أوضح، لكن الإجراءات الجديدة قد تؤدي إلى خلل في توازنات النفط الخام والوقود".
وأصبح نهج وكالة الطاقة الدولية تجاه تأثير العرض الروسي أشد حذراً بكثير من النهج الذي اتبعته في مارس (آذار) 2022 بعد وقت قصير من بدء الحرب في أوكرانيا وأول العقوبات على موسكو.
وتوقعت الوكالة حينذاك ألا تصل 3 ملايين برميل يومياً من الإمدادات الروسية إلى السوق بسبب العقوبات الغربية وعزوف المشترين.
ولم ينخفض العرض الروسي كثيراً، ونقحت الوكالة توقعاتها لاحقاً.
وفي هذا التقرير أيضاً، أدخلت وكالة الطاقة الدولية تعديلات طفيفة على توقعاتها، وتوقعت أن ينمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 نحو 1.05 مليون برميل يومياً، انخفاضاً من توقعات سابقة بلغت 1.1 مليون برميل يومياً.
وقالت إنها تتوقع أن يرتفع الطلب 940 ألف برميل يومياً في عام 2024.
وتلقي الصين بظلالها على توقعات عام 2025، فبعد أن كانت سبباً في زيادة الاستهلاك لسنوات، تواجه الآن تحديات اقتصادية فضلاً عن التحول إلى السيارات الكهربائية، وهي العوامل التي تقلص توقعات الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم.
ING: the latest US sanctions against the Russian energy sector have the potential to take as much as 700k b/d of supply off the market, which would erase the surplus that we are expecting for this year.#OOTT pic.twitter.com/mwY8xahBaW
— OilPrice.com (@OilandEnergy) January 14, 2025وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري عن سوق النفط، الأربعاء، تقديراتها لنمو الطلب في عام 2024 للمرة السادسة، مما يسلط الضوء على الدور السلبي للصين في زيادة الاستهلاك.
لكن منتجي أوبك يتوقعون استهلاكاً قوياً في العامين المقبلين، مع توقع ارتفاع نمو الطلب العالمي على النفط 1.45 مليون برميل يوميا هذا العام و1.43 مليون برميل يوميا في عام 2026.
ولم تنشر وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لعام 2026. ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط الخام عقب صدور التقرير، فقد أرتفع سعر البرميل 6 سنتات إلى 79.98 دولاراً بحلول الساعة 11:48 بتوقيت غرينتش.
تستهدف حزمة العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن أكثر من 160 ناقلة نفط، تقول وكالة الطاقة الدولية إنها شحنت نحو 22% من صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً في عام 2024.
وذكرت الوكالة أن العقوبات السابقة على السفن كانت "فعالة للغاية، إذ قلصت نشاط الناقلات المستهدفة بنسبة 90%".
وكشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة، عن إجراءات تستهدف عائدات النفط والغاز الروسية، في محاولة لمنح كييف وفريق دونالد ترامب القادم أوراق ضغط للتوصل إلى اتفاق للسلام في أوكرانيا.
وقالت الوكالة إن أسعار النفط الخام تجاوزت 80 دولاراً للبرميل في أوائل يناير (كانون الثاني) بسبب تشديد العقوبات وموجة الطقس البارد في نصف الكرة الشمالي.
The US imposed fresh sanctions on Russian oil producers and tankers as it targets the revenues Moscow has used to fund its war with Ukraine, forcing Chinese and Indian refiners to scour the globe for other suppliers https://t.co/wLvoI83cPk pic.twitter.com/se3CA2Qehn
— Reuters Business (@ReutersBiz) January 13, 2025ومع ذلك، قالت إن مكاسب الأسعار قد تتأثر بالنمو القوي في الإمدادات من خارج تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، وكذلك بتطلع التحالف إلى التراجع عن التخفيضات، والقدرة على السحب من المخزونات بسرعة إذا لزم الأمر.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية الآن أن يصل نمو المعروض العالمي من النفط إلى 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2025، وأن يشكل إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك+ أغلبية بواقع 1.5 مليون برميل يومياً.
ولم تقدم الوكالة في أحدث تقرير تقديراً لفائض السوق في 2025 وفي ديسمبر (كانون الأول) توقعت فائضاً لا يقل عن 950 ألف برميل يومياً ووصفت السوق بأنها "جيدة الإمداد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وكالة الطاقة الدولية الإمدادات الروسية توقعات سابقة زيادة الاستهلاك ارتفاع نمو الطلب العالمي حزمة العقوبات الجديدة مكاسب الأسعار أمريكا روسيا وكالة الطاقة الدولية وکالة الطاقة الدولیة ملیون برمیل یومیا النفط الخام على النفط فی عام 2024
إقرأ أيضاً:
مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
وأكد أن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وحكومة صنعاء لا يزال صامدًا، لكن الاتفاق لم ينطبق على الهجمات على السفن التابعة لإسرائيل أو على الضربات على إسرائيل نفسها، ويصر قادة صنعاء على أنهم لن يتوقفوا عن مهاجمة إسرائيل طالما استمرت في شن الحرب ضد حماس في قطاع غزة.
وذكر المركز أن من خلال التمسك بهذا الارتباط المعلن بصراع غزة، أثبتت القوات المسلحة اليمنية أنها الحليف الأكثر ثباتًا في المعركة.. ومع ذلك، يمكن لليمنيين أن يظلوا ثابتين على أهدافهم لأنهم ربما يكونون الأكثر عزلة عن الضغوط العسكرية أو السياسية من الحكومات أو الفصائل الأخرى بين دول محور المقاومة.
وأفاد أن حكومة المرتزقة لا تزال ضعيفة وداعموها السعودية والإمارات غير راغبين في إعادة الانخراط عسكريًا على الأرض لتحدي سيطرة حكومة صنعاء على جزء كبير من البلاد..لذا لا تزال القوات المسلحة اليمنية قادرة على مواصلة حملتها ضد إسرائيل رغم الحظر، وأسابيع من الغارات الجوية الأمريكية خلال "عملية الفارس الخشن"، التي انتهت بوقف إطلاق نار بين الولايات المتحدة وصنعاء في 5 مايو.
وتابع المركز أن في يوم الأربعاء، أطلقت القوات المسلحة اليمنية أحدث صاروخ باليستي ضد إسرائيل.. حيث عطّل البلاد ودفع السلطات إلى وقف حركة الطيران لفترة وجيزة في مطار بن غوريون الرئيسي.. وعلى الرغم من أن هجمات القوات المسلحة اليمنية تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتدمير الممتلكات داخل إسرائيل، أدت الهجمات على الشحن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 إلى انخفاض حاد في حركة السفن عبر هذا الممر المائي، مما حرم موانئ البحر الأحمر في إسرائيل، وكذلك مصر والأردن، من الإيرادات اللازمة.
وأضاف أن اليمنيين كانوا قد أوقفوا هجمات البحر الأحمر لمدة شهرين بعد وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، لكنهم استأنفوها في أوائل يوليو، مما أدى إلى غرق سفينتين في غضون يومين..وفي ذات السياق حذر مسؤولون في ميناء إسرائيل الوحيد على البحر الأحمر - إيلات - الحكومة يوم الأحد من أنه معرض لخطر الإغلاق الكامل دون مساعدة مالية، مشيرين إلى التأثير الاقتصادي لهجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
المركز كشف أن ميناء إيلات يعتبر هو ثالث أكبر ميناء في إسرائيل وهو نقطة دخول رئيسية للبضائع المتجهة إلى إسرائيل من جمهورية الصين الشعبية والهند وأستراليا، من بين دول أخرى.. يخدم الميناء أيضًا الرحلات البحرية وسفن الركاب..ورغم أن الإغلاق الرسمي للميناء الذي تديره جهة خاصة لن يؤدي إلا إلى تأكيد حالته الخاملة بالفعل، ويمثل إغلاق إيلات مكسباً وانتصارا كبيرا يؤكد استراتيجية اليمنيين ضد إسرائيل.
كما سعى اليمنيون إلى ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل وداعميها من خلال هجمات في البحر الأحمر، سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الضغط عليهم اقتصاديًا، مستخدمين أسلوب العقوبات الاقتصادية الغربي المعتاد.
ومع ذلك، فرض المسؤولون الأمريكيون جولات عديدة من العقوبات على اليمنيين، وكذلك على أتباعهم والمتعاونين معهم.. سعى فريق ترامب إلى ردع الشركات المشروعة في المنطقة عن إجراء أي معاملات مع قادة صنعاء من خلال إعادتها إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.