أشرف عقل : مصر ستعمل جاهدة على ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قال سفير مصر الأسبق لدى فلسطين السفير أشرف عقل إن مساعي مصر لن تتوقف بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بل ستعمل الدولة المصرية جاهدة على ضمان تنفيذ الاتفاق بين الطرفين.
وأضاف السفير عقل، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس/، أن مصر قامت بجهود مضنية لم تتوقف على مدار 15 شهراً لتحقيق التهدئة بين الجانبين ووضع حد لنزيف الدماء الفلسطينية داخل غزة، كما بذلت كل ما في استطاعتها لتخفيف المعاناة عن أهل القطاع .
وتابع أن دول العالم تقدر وتثمن عالياً مساعي مصر لإخراج أهل غزة من أزمتهم ووقف إطلاق النار وإعادة الهدوء إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس عبد الفتاح السيسي لشكره على الجهود التي بذلتها مصر على مدار أكثر من عام أي منذ السابع من أكتوبر 2023 .
وسلط السفير أشرف عقل الضوء على إحباط مصر لمخطط تصفية القضية الفلسطينية وتفريغ أرض فلسطين من سكانها عبر تهجير أو إبادة أهل غزة، وجعل القطاع غير قابل للحياة، علاوة على أن الدولة المصرية لم تتوان عن إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهل القطاع.
وشدد سفير مصر الأسبق لدى فلسطين على أن اتفاق التهدئة في غزة من شأنه أن يسهم في تخفيف المعاناة والكارثة الإنسانية داخل القطاع، كما سيساعد على تبادل المحتجزين والأسرى، والتوجه بعد ذلك نحو مسار إعادة إعمار غزة.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تدعو مصر عقب الالتزام بالتهدئة لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، بصفتها قوة إقليمية كبرى ومن منطلق اضطلاعها بمسئولياتها تجاه شعوب منطقتها وفي المقدمة الشعب الفلسطيني الشقيق، منوهاً بأن القيادة السياسية المصرية الرشيدة بذلت جهودا واضحة في كل مراحل المفاوضات.
وأوضح أنه عقب وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل، فإنه سيتم فتح معبر رفح باعتباره جزءاً من تنفيذ صفقة تبادل الرهائن ومنفذاً وحيداً مطلوب فتحه لإدخال مساعدات إغاثية بكميات كبيرة دون مشروطية في ظل وجود مجاعة كبيرة وكارثة إنسانية بالقطاع المنكوب.
وتابع أن معبر رفح سيفتح من الجانب الفلسطيني لخروج المرضى والحالات الطارئة من قطاع غزة باتجاه مصر، فيما سيتم لاحقاً ترتيب خروج باقي الفئات المضطرة للسفر خارج قطاع غزة لأسباب مختلفة، ثم بدء الدفع نحو إحياء مفاوضات إقامة الدولتين السبيل الوحيد الذي يضمن تحقيق السلام والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بل ولكافة شعوب المنطقة.
واختتم السفير عقل قائلاً "إن مصر ستظل على عهدها ووعدها بأنها لن تترك باباً دون طرقه حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس" .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة وقف إطلاق النار المزيد إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
استشهاد 30 فلسطينيا في هجوم إسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات بغزة
استشهد أكثر من 30 شخصًا وإصابة العشرات جراء هجوم إسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
وقال شهود عيان لوكالة "أسوشيتد برس" أن الضحايا كانوا متجهين لتسلم المساعدات الغذائية عندما أطلقت القوات الإسرائلية النار، على حد زعمهم، على الحشود على بُعد حوالي 900 متر من مركز توزيع المساعدات برفح والتي تديره مؤسسة مدعومة من إسرائيل.
حادث مركز توزيع المساعدات بغزةوأفاد عمر أبو طيبة، والذي كان من ضمن الحشد، "كان هنك إطلاق نار من جميع الاتجاهات، حيث اتت من السفن الحربية البحرية، والدبابات والطائرات المسيرة".
وأضاف: هناك على الأقل 10 جثث بجروح طلق ناري وعدة مصابين آخرين. حيث استعمل الناس العربات لنقل القتلى والمصابين إلى المستشفى الميداني، وتابع: "المشهد كان مروعًا".
وأنكر الجيش الإسرائيلي هذه الإدعاءات موضحًا في بيان أن قواته لم تطلق النار على المدنيين بالقرب أو في الموقع، مستندة على تحقيق أولي.
وأكدت وزارة الصحة بغزة التى تديرها حركة حماس عن استشهاد 31 وإصابة 170.
رد مؤسسة غزة الإنسانيةوأشارت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في بيانًا لها أنها سلمت 16 شاحنة محملة بالمساعدات "دون أي حوادث"، صباح اليوم الأحد، ورفضت ما تم وصفه بـ"تقارير كاذبة عن وفيات، وإصابات جماعية، وفوضي" حول موقعها الذي يقع في مناطق استولى عليها الجيش الإسرائيلي حيث الوصول المستقل لها محدود.
وحسب ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" فإن موقع توزيع المساعدات التابع للمؤسسة شهد فوضي من قبل يوم الأحد وأن عدة شهود عيان قالوا أن القوات الإسرائيلية اطلقت النار على الحشود بالقرب من موقع التوزيع.
وأكدت المؤسسة أن المقاولون الأمنيون الخاصون الذين يحرسون الموقع لم يطلقوا على الحشود، في حين اعترف الجيش الإسرئيلي عن إطلاق طلقات تحذيرية في أحداث سابقة.
وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل أن النظام الجديد يهدف إلى منع حماس من الاستيلاء على المساعدات. ولم توفر إسرائيل أي أدلة على على التحويل الممنهج، وحتى أن الأمم المتحدة نفت حدوث ذلك.
محاولات الأمم المتحدة بإدخال المساعداتوامتنعت عدة وكالات للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية كبرى عن العمل عن العمل بالنظام الجديد مشيرة إلى أنه ينتهك مبادئ حقوق الإنسان لأنها تسمح لإسرائيل التحكم بمن يستلم المساعدات وتجبر الناس على الانتقال لمواقع التوزيع، مما يزيد من خطر النزوح الجماعي في المنطقة.
وتناضل الأمم المتحدة لإدخال المساعدات بعد أن خففت إسرائيل جزئيًا الحصار الكامل على المنطقة منذ الشهر الماضي. وتشير تلك المنظمات إلى أن القيود الإسرائيلية، وتفكك القانون والنظام، وانتشار النهب جعلت من الصعب للغاية توصيل المساعدات إلى نحو مليوني فلسطيني في غزة.
وحذر الخبراء من أن هذه المنطقة تواجه خطر المجاعة إذا لم يتم إدخال المزيد من المساعدات.