فاز عرض "البخارة" لمسرح أوبرا تونس بجائزة مهرجان المسرح العربي في دورته الـ15 التي اختتمت أمس الأربعاء في سلطنة عُمان.

العرض الفني الحائز على "التانيت الذهبي" في مهرجان أيام قرطاج المسرحية، من إنتاج مسرح أوبرا تونس (قطب المسرح والفنون الركحية)، وإخراج الصادق الطرابلسي، الذي يتميز بأسلوبه الإبداعي في تناول القضايا الاجتماعية المعاصرة.

تألق العمل بمشاركة مجموعة من الفنانين، هم رمزي عزيز، ومريم بن حسن، وعلي بن سعيد، وبليغ مكي، وبلال سلاطنية.

ناقش العرض قضية التلوث في مدينة قابس التونسية، متناولا تداعياتها الصحية والنفسية والاجتماعية على المجتمع.

وشارك في المهرجان، الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع مؤسسات عُمانية، 15 عرضا، منها 11 عرضا ضمن المسار التنافسي و4 عروض ضمن المسار غير التنافسي.

وأعلنت لجنة التحكيم، في بيانها الختامي اختيارها 5 عروض متنافسة ضمن قائمة مختصرة قبل أن تختار العرض الفائز.

وفي إشارة إلى الملامح الجديدة في هذه الدورة، قال رئيس لجنة التحكيم، الفنان اللبناني رفيق علي أحمد، إن: "10 عروض في المهرجان لمخرجين شباب، قدموا جميعا رؤى جديدة وجماليات تنحو نحو توظيف التكنولوجيا الجديدة والرقمنة".

إعلان

كما لاحظت اللجنة وجود 6 عروض بتوقيع مبدعات عربيات من أجيال مختلفة، تناولت أعمالهن قضايا معاصرة تهم مجتمعاتنا، وتلمست مكامن الأمل والألم فيها، وأكدت اللجنة أنها تعتبر كل من تأهل للمشاركة في المهرجان فائزا، وثمّنت جهود المسرحيين العُمانيين الذين رسموا صورة بهية وكريمة لعُمان ومسرحييها.

وفي الختام، أعلن الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله إقامة الدورة القادمة عام 2026 في العاصمة المصرية القاهرة.

نبذة عن المهرجان

جدير بالذكر أن مهرجان المسرح العربي يعد واحدا من أبرز المهرجانات المسرحية في المنطقة، إذ يجمع نخبة من الفنانين والمخرجين المسرحيين من مختلف الأقطار العربية.

وتنظم المهرجان الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المؤسسات والجهات الرسمية في الدولة المضيفة.

وفي ختام كل دورة من دورات المهرجان، فإن الجائزة تُمنح لتكريم الأعمال المسرحية المتميزة في العالم العربي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الأجهزة الأمنية في مهرجان جرش… وجه مشرق للأردن

صراحة نيوز- بقلم: د. خلدون نصير

في كل دورة من دورات مهرجان جرش للثقافة والفنون، يثبت الأردن أنّه بلد الأمن والاستقرار، ليس فقط من خلال التنظيم المبدع والفعاليات الثقافية المتنوعة، بل أيضًا عبر الحضور النوعي والاحترافي للأجهزة الأمنية.

فمنذ اللحظة الأولى لدخول الزائر إلى المدينة الأثرية، يشعر بحفاوة الاستقبال وطمأنينة التواجد الأمني الذي يُدار بأعلى درجات المهنية. الانتشار المدروس لعناصر الأمن والدرك، والتعاون السلس مع الجهات التنظيمية، يعكس صورة مشرّفة عن الأردن أمام ضيوف المهرجان من الداخل والخارج.

ولم يكن هذا الحضور الأمني يومًا سببًا في تقييد الحركة أو التضييق على الجمهور، بل على العكس؛ فقد حرصت الأجهزة الأمنية على أن تكون جزءًا من مشهد الفرح، تعمل بصمت وانضباط لضمان سلامة الجميع، ما جعل تجربة حضور المهرجان أكثر أمانًا ومتعة.

ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير لقيادات وضباط  وضباط الصف والأفراد المتواجدين في الميدان، الذين واصلوا الليل بالنهار لأداء واجبهم الوطني، رغم كل الظروف الجوية التي واجهوها. كما لا يمكن إغفال الدور الكبير لاستخدامهم أقصى الإمكانيات المتاحة وأحدث وسائل التكنولوجيا للحفاظ على أمن وسلامة الزوار وممتلكاتهم، وهو ما عزز ثقة الجمهور وأضفى المزيد من الطمأنينة في أجواء المهرجان.

هذه الجهود لا تأتي من فراغ، بل تعكس عقيدة راسخة بأن نجاح أي فعالية وطنية هو نجاح للأردن كله. إنّ الانضباط الذي يميز رجال الأمن، وحسن تعاملهم مع المواطنين والزوار، يُسهم بشكل مباشر في تعزيز سمعة الأردن كوجهة آمنة ومرحّبة.

وبينما يستمر مهرجان جرش في رسم البهجة على وجوه الحاضرين، تبقى الأجهزة الأمنية هي خط الدفاع الأول عن هذه الصورة المشرقة، بعملها الدؤوب والتزامها اللامحدود.

مقالات مشابهة

  • الأجهزة الأمنية في مهرجان جرش… وجه مشرق للأردن
  • مدينة السلطان هيثم تفوز بجائزة مرموقة في التصميم
  • افتتاح مهرجان تسوق “صيف طرطوس الأول” بمشاركة أكثر من 84 فعالية متنوعة
  • وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية
  • غدًا.. «أصحاب الأرض» على مسرح ميامي ضمن المهرجان القومي لـ المسرح
  • «أريدُ قطر» تفوز بجائزة ستيفي® البرونزية 2025
  • تقلا شمعون في جرش 39: بين حرارة المسرح وبرودة الكاميرا
  • مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا
  • كورال “هارموني” المصرية يضيء المسرح الشمالي في مهرجان جرش
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرّم فردوس عبد الحميد في دورته الـ41 تقديرًا لمسيرتها الفنية