دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل وجماعة الحوثي إلى إنهاؤ هجماتهما غير القانونية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية.

   

وقالت نيكو جعفرنيا ممثلة المنظمة في الشرق الأوسط -في بيان- على السلطات الإسرائيلية والحوثية أن تنهي فورا جميع هجماتها غير القانونية، بما فيها تلك التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية.

   

ودعت المجتمع الدولي إلى إدانت جميع الغارات غير القانونية، والضغط على أطراف النزاع للتقيّد بقوانين النزاعات المسلحة ومبادئ حماية المدنيين.

   

وقالت "في 10 يناير/كانون الثاني، قصف الجيش الإسرائيلي محطة لتوليد الكهرباء وميناءَيْن في اليمن، وأُفيد عن مقتل شخص وجرح تسعة آخرين. تقول السلطات الإسرائيلية إن الغارات أتت ردا على هجمات الحوثيين المتكررة ضد إسرائيل".

   

وأكدت أن غارات الجيش الإسرائيلي استهدفت ميناءَيْ رأس عيسى والحُدَيْدة، بالإضافة إلى محطة توليد كهرباء حزيز في صنعاء، وكلها تقع في مناطق سيطرة الحوثيين. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "ميناء الحديدة أصبح مشلولا، وميناء رأس عيسى مشتعلا – لن يكون هناك حصانة لأحد".

   

وتابعت "أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافا عسكرية. إلا أن ميناءَيْ الحديدة ورأس عيسى ضروريين لنقل الغذاء وغيره من احتياجات اليمنيين الذين يعتمدون على الاستيراد. نحو 70% من الواردات التجارية و80% من المساعدات الإنسانية تمر بموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، التي يقول أوكي لوتسما، الممثل المقيم لـ "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، إنها "بالغة الأهمية للأنشطة التجارية والإنسانية". تصف روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، هذه الموانئ بـ "خط الحياة لملايين البشر"، وأنها يجب أن تبقى "مفتوحة وتعمل".

   

وذكرت أن محطة توليد كهرباء حزيز هي المحطة المركزية في صنعاء، وتؤمن الكهرباء لسكان المدينة.

   

ونقلت المنظمة عن ثلاثة أشخاص قولهم إن الكهرباء انقطعت في جميع أنحاء المدينة لمدة يوم إلى يومين بعد الغارة، وهي تنقطع باستمرار منذ ذلك الوقت.

   

وأردفت "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل بنى تحتية مهمة في اليمن. فمنذ يوليو/تموز 2024، هاجم الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطات توليد الكهرباء في البلاد".

   

وأشارت إلى مقُتل ستة مدنيين على الأقل وأُصيب 80 آخرون جراء الهجوم 20 يوليو/تموز على ميناء الحديدة وحده.

   

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن هذا الهجوم يرقى على الأرجح إلى مستوى جريمة حرب.

   

في ديسمبر/كانون الأول، أفادت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين أن الجيش الإسرائيلي استهدف مطار صنعاء، فقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 18 آخرين، منهم أحد أفراد طاقم طائرة تابعة للأمم المتحدة.

   

وأكدت أنه إذا كانت هجمات الحوثيين بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل تستهدف مدنيين أو أعيانا مدنية بشكل متعمد أو عشوائي، فقد ترقى هي أيضا إلى مستوى جرائم حرب.

   

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

قائد انصار الله: جرائم العدو الإسرائيلي في غزة هي جرائم بالإجماع البشري وبالاعتبارات الشرعية والقانونية

الجديد برس|

قال قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال العامين الماضيين “الأكثر دموية وإجراماً وطغياناً في هذا العصر”، مؤكداً أن “الجريمة الصهيونية الرهيبة في غزة تستحق أن توصف بأنها جريمة العصر، وجريمة القرن”.

وأكد الحوثي في كلمته أن العدو الإسرائيلي مارس “إبادة جماعية بالقتل الجماعي” باستخدام “أفتك وسائل القتل من القنابل الأمريكية المدمرة والحارقة”، مستهدفاً المدنيين بشكل عام، والأطفال والنساء بشكل متعمد.

ولفت إلى أن سياسات القتل اقترنت بـ”التجويع الشامل والتعطيش”، حيث “استهدف المدنيين في غزة بالتجويع الذي وصل إلى درجة أن يكون حليب الأطفال على رأس قائمة الممنوعات”، كما “استهدف الشعب الفلسطيني في غزة بالتعطيش” من خلال تدمير آبار المياه وشبكة الصرف الصحي، مما جعل “الحصول على شربة ماء في غزة مسألة معقدة ومحفوفة بالمخاطر”.

وأشار الحوثي إلى أن “العدو الإسرائيلي قام بمنع الدواء وتدمير المستشفيات وقتل الكادر الطبي”، وجعل من أبرز أهداف عدوانه الاستهداف المباشر للمستشفيات، حيث “قام بعمليات عسكرية مركزة عليها وارتكب فيها أبشع الجرائم، بما فيها استهداف الأطفال الرضع والخدج”، بهدف “إبادة الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي رعاية طبية”.

وأضاف أن العدوان “سعى لإنهاء أحياء كاملة” عبر “التدمير الشامل لقطاع غزة في شماله ووسطه وجنوبه”، مستخدماً “الغارات والأحزمة النارية والعربات المفخخة وكل الوسائل”، بل و”جلب مقاوليه من الصهاينة ليكونوا عاملين في تدمير أحياء كاملة”.

وأكد قائد أنصار الله أن “العدو الإسرائيلي استخدم التهجير القسري منذ اليوم الأول لعدوانه”، وجعله “هدفاً من أهدافه العدوانية” خلال العامين الماضيين، حيث “منع أي حالة استقرار للشعب الفلسطيني ودفعهم للنزوح من منطقة إلى أخرى دون أي استقرار”.

ولفت إلى استهداف المقدسات والمرافق الحيوية، حيث “استهدف أكثر من 1000 مسجد و 95% من المدارس وأوقف عملية التعليم”، بل و”استهدف حتى المقابر، حيث دمر أكثر من 40 مقبرة وسرق أكثر من 2000 جثمان”.

وشدد على أن “العدو الإسرائيلي استهدف الجميع في غزة بكل وحشية وإجرام لا مثيل له”، بما في ذلك “الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني والدفاع المدني”.

وذكر الحوثي أن “مشاهد كل أصناف الجرائم للعدو في غزة كانت شاهدا على بشاعة إجرامه”، مشيراً إلى ممارسات “إرسال الكلاب على المسنين والمرضى” و”التعذيب ضد المختطفين والأسرى” الذي أدى في كثير من الحالات إلى الوفاة.

وأضاف أن “الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبها العدو الإسرائيلي هي جرائم بالإجماع البشري وبالاعتبارات الشرعية والقانونية”، مؤكداً أن العدو “في حالة عدوان مستمر منذ بداية احتلاله لفلسطين وإلى اليوم”.

مقالات مشابهة

  • فك عزلة إسرائيل
  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • السيادة السوداني يستنكر الصمت الدولي على جرائم الدعم السريع
  • النائب أيمن محسب: خطاب السيسي في "أسبوع القاهرة للمياه" يحمل رسائل حاسمة للمجتمع الدولي
  • قبيسي: إسرائيل دولة معتدية وغاراتها تستهدف الإعمار في الجنوب
  • غارة لـقسد تستهدف الجيش السوري في دير الزور.. وواشنطن تزيد تمويلها للتنظيم
  • جوزيف عون: العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان سيخلق تحديات للمجتمع الدولي
  • رغم نهاية الحرب ميناء إيلات الإسرائيلي يترنح تحت تهديد الحوثيين
  • قائد انصار الله: جرائم العدو الإسرائيلي في غزة هي جرائم بالإجماع البشري وبالاعتبارات الشرعية والقانونية
  • إيران تُعلق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتوجه رسالة للمجتمع الدولي