لوحات نجل بايدن أحد خسائر حرائق لوس أنجلوس.. سعرها خرافي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تسببت حرائق الغابات بـ لوس أنجلوس في تدمير مجموعة من نحو 200 عمل فني لنجل الرئيس الأمريكي جو بايدن ، وفقا لما كشفته صحيفة "ذا بوست".
وقالت مصادر مقربة من عائلة بايدن إن الأعمال الفنية لهانتر بايدن "المثيرة للجدل" كانت مخزنة بالقرب من منزل محامي هانتر، كيفن موريس، في منطقة باسيفيك باليساديس، حيث تقدر قيمتها بـ "ملايين الدولارات".
ويعيش موريس، الذي قدم قرضا لنجل الرئيس الأمريكي بمقدار 5 ملايين دولار للمساعدة في دفع فاتورته الضريبية، وكان يمول أيضا فيلما وثائقيا عنه، في منزل كبير مكون من 5 غرف نوم و6 حمامات. وهو من بين المنازل القليلة التي نجت من الحريق في المنطقة الراقية.
وأثناء اندلاع الحرائق الأسبوع الماضي، ذكر الرئيس بايدن أن منزل نجله في ماليبو ربما نجا من النيران.
ومن جهة أخرى، لم يرد محامي هانتر بايدن على الفور على طلب التعليق.
وكان هانتر الذي أصبح فنانا بعد أن تعلم الرسم أثناء تعافيه من إدمان المخدرات، قد قطع علاقاته مع صاحب معرض فني في سوهو، جورج بيرجس، الذي كان قد نظم معارض فردية لأعماله في لوس أنجلوس ونيويورك منذ عام 2021.
وأشار بيرجس إلى أن لوحات هانتر الفنية تم تسعيرها بما يصل إلى 500 ألف دولار للقطعة، على الرغم من أن متوسط السعر كان أقرب إلى 85 ألف دولار. وقال إنه باع أعمال هانتر لموريس بقيمة 875 ألف دولار، بما في ذلك أعمال تحتوي على زهور مرسومة على ورق ياباني.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أكد بيرجس أمام لجنة في الكونغرس التي تحقق في مصادر دخل عائلة بايدن، أن هانتر كان يعرف هوية معظم مشتري أعماله الفنية، رغم أن البيت الأبيض كان قد أصر على إبقاء هوية المشترين سرية لتجنب تضارب المصالح.
وبالإضافة إلى موريس، تم ذكر إليزابيث هيرش نفتالي التي اشترت أعمال هانتر الفنية قبل وبعد تعيينها في منصب رئاسي مرموق.
جدير بالذكر أن الرئيس بايدن أصدر عفوا مثيرا للجدل عن نجله هانتر الشهر الماضي بشأن جرائم الأسلحة والتهرب الضريبي.
وفي سياق أخر، أصدر جو بايدن، الرئيس الأميركي قبل أيام من رحيله عن البيت الأبيض، أمراً تنفيذياً من 40 صفحة لحماية الشبكات الأميركية الفيدرالية من الهجمات السيبرانية، والتي يردُ أغلبها من الصين وروسيا، وتطوير أنظمة تشفير وحماية هويات الأميركيين الرقمية من عمليات الاحتيال.
ويشمل الأمر التنفيذي توجيهات لتحسين الطرق التي تُراقب بها الحكومة الفيدرالية شبكاتها وبرامجها، واستخدامها للذكاء الاصطناعي، وملاحقة ومعاقبة المتسللين. ويفرض الأمر التنفيذي قيوداً على شركات البرمجيات الأميركية، مثل «مايكروسوفت»، التي تبيع برامج للحكومة الأميركية، حيث كشف التدقيق الأمني عن أخطاء لشركة مايكروسوفت سمحت لمجموعة من المتسللين الصينيين باختراق شبكات عملاقة للتكنولوجيا وحسابات البريد الإلكتروني لكبار المسؤولين الأميركيين في عام 2023.
وقال مسؤولو البيت الأبيض، للصحافيين، إن الأمر التنفيذي هو محاولة إدارة بايدن الأخيرة لتعزيز جهود الاستفادة الأمنية من الذكاء الاصطناعي، وطرح الهويات الرقمية للمواطنين الأميركيين، وسدّ الثغرات التي ساعدت الصين وروسيا وخصوماً آخرين على اختراق أنظمة الحكومة الأميركية بشكل متكرر.
وقالت آن نيوبرغر، نائبة مستشار الأمن القومي لبايدن للتكنولوجيا السيبرانية والناشئة، إن الأمر التنفيذي «مصمَّم لتعزيز الأسس الرقمية لأميركا، ووضع الإدارة الجديدة والبلاد على مسار النجاح المستمر، وجعل الهجمات أكثر صعوبة وأكثر تكلفة للصين وروسيا وإيران، ومجرمي برامج الفدية، للاختراق».
وأشارت إلى أن الأمر التنفيذي يتضمن مجموعة من التفويضات لحماية شبكات الحكومة، بناءً على الدروس المستفادة من الحوادث الكبرى الأخيرة
ويمنح الأمر وزارة التجارة الأميركية ثمانية أشهر لتقييم الممارسات السيبرانية الأكثر اعتماداً في مجتمع الأعمال، وإصدار إرشادات بناءً عليها. وبعد ذلك بفترة وجيزة، ستصبح هذه الممارسات إلزامية للشركات التي تسعى للتعامل مع الحكومة. ويُركز الأمر التنفيذي أيضاً على حماية مفاتيح منصات السحابة، والتي فتح اختراقُها الباب أمام سرقة الصين رسائل البريد الإلكتروني الحكومية من خوادم «مايكروسوفت»، واختراقها الأخير لسلسلة التوريد لوزارة الخزانة. ويتيح الأمر لوزارة التجارة وإدارة الخدمات العامة 270 يوماً لتطوير إرشادات لحماية المفاتيح السحابية، والتي يجب أن تصبح بعد ذلك متطلبات لبائعي السحابة في غضون 60 يوماً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هانتر بايدن باسيفيك باليساديس الرئيس الأمريكى إدمان المخدرات الأمر التنفیذی
إقرأ أيضاً:
شركة سيارات ألمانية كبرى تسجل خسائر فادحة بسبب ترامب
أعلنت شركة فولكس فاجن عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2025، كاشفة عن ضغوط مالية حادة ناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
وبينما واصلت الشركة بيع ملايين المركبات وتحقيق إيرادات ضخمة، فإن تأثير السياسة التجارية الجديدة كان له وقع قاس على أرباحها وتدفقاتها النقدية.
1.5 مليار دولار خسائر بسبب رسوم ترامب الجمركيةوفقًا لتقرير الشركة، بلغت الخسائر الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات المستوردة 1.5 مليار دولار، متجاوزةً خسائر شركة جنرال موتورز البالغة 1.1 مليار دولار لنفس الفترة.
هذا العبء المالي الثقيل كان له تأثير مباشر على هوامش الربح ومستوى التدفقات النقدية لدى فولكس فاجن.
أرقام الأداء: انخفاض في الأرباح رغم المبيعات القويةعدد السيارات المسلمة: 2,272,000 سيارةالإيرادات: 94.8 مليار دولار (بانخفاض 3% مقارنة بالعام الماضي)الأرباح قبل الضرائب: 3.9 مليار دولار (بانخفاض 32.9%)الأرباح بعد الضرائب: 2.7 مليار دولار (بانخفاض 36.3%)تشير هذه الأرقام إلى أن فولكس فاجن نجحت في الحفاظ على حجم مبيعاتها بشكل كبير، ولكن الأرباح تراجعت بسبب التكاليف الإضافية المفروضة على عملياتها العالمية، خصوصًا في السوق الأمريكية.
استثمارات إضافية وتكاليف إعادة هيكلةأوضحت الشركة أن صافي التدفقات النقدية تأثر سلبًا بسبب:
شراء أسهم إضافية في شركة ريفيان بقيمة مليار دولارالرسوم الجمركية الباهظةإجراءات إعادة الهيكلة ضمن استراتيجيات التكيف مع التحولات في السوقعلى الرغم من تراجع الأداء في أمريكا الشمالية والصين، سجلت فولكس فاجن نموًا ملحوظًا في أوروبا وأمريكا الجنوبية.
كما أشارت إلى وجود طلب قوي على طرازات بارزة من شركاتها الفرعية، مثل: أودي Q6 e-tronك، كوبرا تيرامارب، بورشه 911، سكودا إلروك، وفولكس فاجن ID.7 تورير.
بسبب الضغوط الاقتصادية، خفضت الشركة توقعاتها لعام 2025:
عائد التشغيل على المبيعات تم تعديله من 5.5-6.5% إلى 4-5%تدفق نقدي صافٍ من قطاع السيارات: انخفضت التقديرات من 2.3-5.9 مليار دولار إلى 1.2-3.5 مليار دولارلا تتوقع فولكس فاجن أي تخفيف فوري في الرسوم الجمركية الأمريكية، التي تبلغ حاليًا 27.5%، وتفترض أنها ستستمر حتى النصف الثاني من عام 2025.
ومع ذلك، أبدت الشركة أملها في أن تؤدي المفاوضات التجارية إلى خفض الرسوم إلى 10% في المستقبل.
تكشف نتائج فولكس فاجن عن واقع جديد تواجهه شركات صناعة السيارات الكبرى، حيث لم تعد جودة المنتج وقوة العلامة وحدهما كافيتين لحماية الأرباح، بل أصبحت السياسات التجارية والقرارات الجيوسياسية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مستقبل الشركات العالمية.
ومع استمرار حالة عدم اليقين، تظل أعين المستثمرين معلقة على الخطوة التالية لفولكس فاجن في مواجهة هذه التحديات.