قررت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة، رفض الاستئناف المقدم من عامل على حكم إعدامه لاتهامه بقتل طليقته، في الأزبكية، وتأييد حكم الإعدام عليه.

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة، أول درجة قضت بمعاقبة عامل بالإعدام لاتهامه بقتل طليقته، في الأزبكية.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم،  أن المتهم مجدي محمود هلال، عامل، أراد الزواج بأخرى بعد أن طلق زوجتيه الأولى والثانية في غضون عام 1997، فتعرف على المجني عليها، عنايات إبراهيم فرج عن طريق أحد أصدقائه، وتزوجها عرفيًّا ثم رسميًّا عام 2001، وأنجبا على فراش الزوجية الصحيح ابنتيهما رضوى في عام 2005، ومنذ ولادتها بدأت الخلافات الزوجية تنشب بينهما بسبب الضائقة المالية التي لحقت بالمتهم، وأصبح غير قادر على الإنفاق على المجني عليها وابنته، كما أن ظروف المتهم دفعت المجني عليها لاستجداء المارة وأصحاب المحال التجارية بشارع نجيب الريحاني وممر الخازندار، وكلوت بك والأماكن المحيطة، وأصبحت المجني عليها تقوم بالإنفاق على نفسها وابنتها والمتهم لفترة، حتى ضاقت بالمتهم ذرعًا، وتوقفت عن الإنفاق عليه، وإزاء ذلك، بدأ المتهم يتعدى عليها بالسب والشتم والضرب أمام ابنتها، فطلبت منه الطلاق، فوافق على ذلك وطلقت منه على الإبراء في 3 أكتوبر 2022، إلا أنه أقام معها في ذات المسكن رغم طلاقهما، وعندما استمر في مطالبتها بالإنفاق عليه، أبلغته بعزمها على ترك المسكن.


وتابع المحكمة،  أن ظروف المتهم دفعت المجني عليها لاستجداء المارة وأصحاب المحال التجارية بشارع نجيب الريحاني وممر الخازندار، وكلوت بك والأماكن المحيطة، وأصبحت المجني عليها تقوم بالإنفاق على نفسها وابنتها والمتهم لفترة، حتى ضاقت بالمتهم ذرعا، وتوقفت عن الإنفاق عليه، وإزاء ذلك، بدأ المتهم يتعدى عليها بالسب والشتم والضرب أمام ابنتها، فطلبت منه الطلاق، فوافق على ذلك وطلقت منه على الإبراء في 3 أكتوبر 2022، إلا أنه أقام معها في ذات المسكن رغم طلاقهما، وعندما استمر في مطالبتها بالإنفاق عليه، أبلغته بعزمها على ترك المسكن.

وأشارت الحيثيات إلى أن المتهم هدد المجني عليها بالقتل أمام ابنتها إن فعلت ذلك، إلا أنها انتهزت فرصة وجوده في عمله يوم 19 مايو 2023، وتركت المسكن هي وابنتها، وأخذت كافة المنقولات الموجودة به باستثناء ملابس المتهم، وانتقلت للسكن في شقة مستأجرة بمنطقة الخصوص، وعندما عاد المتهم للمنزل من عمله وجد الشقة خالية من المنقولات عدا ملابسه وأن طليقته وابنته غير متواجدين بها، مما أثار حفيظته وحرك كوامن الشر في نفسه وأشعل الغضب في صدره تجاه المجني عليها، لا سيما وأنها لم تجب على اتصاله، فقرر التخلص منها وقتلها انتقاما منها بسبب قيامها بأخذ كافة المنقولات وامتناعها عن الإنفاق عليه، وعدم اكتراثها لتهديده لها بالقتل في حال تركها المسكن، وقام في هدوء وروية بالتفكير في إعداد خطته لتنفيذ جريمته التي عقد العزم على ارتكابها.


وأوضحت الحيثيات أنه بتاريخ 3 يونيو 2023 اشرى سلاح أبيض" سكين" ذي مقبض خشبي ونصل حاد واحتفظ بها في محل عمله حتى حدد المكان والزمان للتنفيذ بممر الخازندار المتفرع من شارع نجيب الريحاني كلوت بك يوم 14 يونيو 2023، والذي يعلم ويتيقن مسبقًا أن المجني عليها دأبت على المرور فيه لاستجداء المارة وأصحاب المحلات، وتوجه يوم 14 يونيو 2023 الساعة 6 مساء من الورشة التي يعمل بها بمنطقة باب الشعرية إلى المكان الذي يعلم تمام العلم أن المجني عليها اعتادت أن تسلكه.

وظل جالسًا على مقهى بالقرب منه يبعد مسافة 10 أمتار وبحوزته السلاح، وبعد حوالي 4 ساعات من جلوسه وتحديدا في العاشرة والنصف مساء كانت الفرصة التي رآها للنيل من الضحية، وبمجرد رؤيته للمجني عليها بممر الخازندار حتى قطع عليها طريقها وأثناء عتابه لها على ما قامت به  أخرج سلاحه وانهال عليها طعنًا في كافة أنحاء جسدها فسقطت أرضًا واستمر في توجيه الطعنات لها ولم يتركها حتى تيقن من وفاتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شمال القاهرة محكمة جنايات الأزبكية المزيد المجنی علیها الإنفاق علیه

إقرأ أيضاً:

من الساحل إلى الجزائر.. كيف أشعل سفير إماراتي فتيل أزمة دبلوماسية مكتومة؟

في مشهد يعكس تصاعد التوترات الخفية بين الجزائر والإمارات، برز اسم السفير الإماراتي لدى الجزائر، يوسف سعيد الخميس ساع آل علي، كمحور أزمة صامتة يتردد صداها في أروقة القرار الجزائري.

صحيفة "الخبر" الجزائرية وفي تقرير مطول، تحدثت عن تحركات "غير دبلوماسية" وتصريحات مثيرة للجدل وزيارات إقليمية خارج نطاق التمثيل الرسمي، حولت الرجل إلى ما يشبه "الضابط الظل"، الذي يشغل دور مبعوث خاص لشؤون تتعدى طبيعة مهامه.

فمن هو هذا السفير الذي بات يُلقب في كواليس الجزائر بـ"سفير الفوضى"؟ ولماذا تحوّل إلى عنوان لفتور متزايد في العلاقات بين أبوظبي والجزائر؟

تحركات مريبة في منطقة شديدة الحساسية

في حين يفترض أن السفير الإماراتي غادر الجزائر منذ أشهر لـ"أسباب صحية"، كشفت تقارير جزائرية، أبرزها من صحيفة الخبر، أنه ظهر مؤخرًا ضمن وفد إماراتي زار مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وهي دول تعيش علاقات متوترة مع الجزائر منذ انقلاباتها العسكرية، وانفتاحها على محاور جديدة تضم روسيا وتركيا والإمارات.

بالنسبة لمصادر جزائرية عليا، فإن هذه التحركات تمثل تجاوزًا خطيرًا للأعراف الدبلوماسية، بل توصف بأنها جزء من "دور استخباراتي مموه"، يهدف لتثبيت النفوذ الإماراتي في فضاء تعتبره الجزائر عمقًا استراتيجيًا لأمنها القومي.

وذكرت صحيفة "الخبر"، أن "السفير يتحرك كضابط أكثر منه دبلوماسي، ينسق مع أجهزة خارجية، ويحاول فرض أجندة إماراتية في الساحل من بوابة الجزائر".




خلفية الأزمة.. الصحراء والساحل المشتعل

العلاقات بين الجزائر والإمارات بدأت بالتآكل منذ أن دعمت أبوظبي علنًا موقف المغرب من قضية الصحراء، وهو ما تعتبره الجزائر مساسًا مباشرا بمصالحها الحيوية. لكن الخلاف اتخذ منحى تصاعديًا مع تحركات إماراتية متزايدة في منطقة الساحل، خصوصًا دعمها لسلطات انقلابيّة تربطها علاقات فاترة مع الجزائر.

وتنظر الجزائر بعين الريبة إلى ما تعتبره "زحفًا إماراتيًا ناعمًا" نحو إفريقيا، يهدد توازن القوى في المنطقة، ويكرس حضورًا غير مرحب به في فضاء استراتيجي حساس.



"سكاي نيوز".. النار الإعلامية على الزيت السياسي

لم تقتصر الاستفزازات ـ بحسب الجزائر ـ على الجانب السياسي، بل امتدت إلى الإعلام، بعد استضافة قناة "سكاي نيوز عربية" (المملوكة لأبوظبي) للأكاديمي الجزائري محمد لمين بلغيث، للحديث عن "أزمة الهوية في الجزائر"، في توقيت حساس.

اللقاء اعتُبر بمثابة رسالة إعلامية مسيّسة، هدفت إلى تحريك المياه الراكدة في الجبهة الداخلية، وُضعت ضمن سياق "تشويش ممنهج على مؤسسات الدولة الجزائرية".

السفير "غير مرحب به".. لكن بلا قرار رسمي

منذ سبتمبر 2024، لم يُسجَّل أي نشاط رسمي للسفير الإماراتي في الجزائر. لم تُصدر الخارجية الجزائرية قرار طرد صريح، لكن المؤشرات قوية على أنه بات "شخصًا غير مرغوب فيه".

تقارير جزائرية، وفق "الخبر"، تؤكد أن الرجل تسبب في "80% من أسباب توتر العلاقات الثنائية"، وأنه يقدم تقارير خاطئة لبلاده، ويتصرف كصاحب أجندة خاصة أكثر من كونه ممثلًا دبلوماسيًا.

مقاربة جزائرية.. الساحل ليس ساحة مفتوحة

في خضم هذا التوتر، أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش الجزائري، خلال ملتقى وطني حول الساحل الإفريقي، أن الجزائر "لا يمكن أن تتسامح مع محاولات فرض أجندات خارجية في عمقها الإفريقي".

وتقول الجزائر، بحسب تصريح د. مولود ولد الصديق لـ"الخبر"، إن الساحل الإفريقي ليس مجرد جبهة أمنية، بل امتداد وجودي للأمن القومي، وأي تدخل خارجي غير منسق يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الجزائر والمنطقة.

وأضاف: "الجزائر باتت تنتقل من كونها فاعلًا أمنيًا إلى مهندس استقرار، يقدم بدائل تنموية مقابل المقاربات العسكرية الفاشلة".

تحذير من محاولات "عزل الجزائر"

الخطاب السياسي والعسكري الجزائري حمل مؤخرًا نبرة تحذيرية، تشير إلى إدراك رسمي لمحاولات تطويق أو تحجيم الدور الجزائري في إفريقيا. ورأى المحلل رشيد علوش، في حديث لـ"عربي21"، أن "الجزائر لن تقبل بأن تكون ضيفًا على طاولة الساحل، بل شريكًا محوريًا في رسم معالم مستقبل المنطقة".

وشدد على أن "أي تهميش للجزائر أو استيراد حلول أمنية من قوى أجنبية هدفه التشويش على دورها، سيُواجه برد محسوب، لكنه حازم".

هل نحن أمام أزمة مفتوحة؟

ما بدأ بتحركات السفير الإماراتي، تحوّل إلى أزمة دبلوماسية كامنة تهدد بزعزعة توازن العلاقات بين بلدين كان يُفترض أنهما حليفان في معركة الاستقرار الإقليمي.

الإمارات، الطامحة لدور محوري في إفريقيا، تجد نفسها أمام حائط سيادي جزائري لا يُقبل تجاوزه. والجزائر، رغم تحفظها التقليدي، تبدو أقرب من أي وقت مضى إلى اتخاذ خطوة تصعيدية إن لم تُراجع أبوظبي أداء ممثلها الدبلوماسي وتحركاتها السياسية في جوارها الإفريقي.


مقالات مشابهة

  • مرسل بمهمة من الرّب ولا شيء يمكنه وقف ما هو قادم.. ترامب يشعل تفاعلا بتدوينة
  • حيثيات السجن 7 سنوات لـ8 متهمين سرقوا شخصين بالإكراه فى الجيزة
  • تأجيل الحكم والعرض على الطب النفسي.. ما قصة الفران المعتدي على طفلة بالمنوفية؟
  • من الساحل إلى الجزائر.. كيف أشعل سفير إماراتي فتيل أزمة دبلوماسية مكتومة؟
  • القبض على رجل قتل طليقته وتخلص من جثتها بطريقة مروعة.. فيديو
  • طعن المجني عليه بأداة حادة.. تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة الجوف
  • كلمات مؤثرة من القاضى لحظة الحكم بإعدام ومؤبد لقاتلى شاب لسرقته.. فيديو
  • سفاح المعمورة هادئا.. تفاصيل جديدة في القضية أثناء المحاكمة.. تعرف عليها
  • شاهد بمحاكمة سـ.ـفاح المعمورة: المتهم استخدم صندوقا خشبيا لنقل جـ.ـثة المجني عليه
  • الحكم بإعدام المتهم بإنهاء حياة نجل شقيقه بمساعدة أبنائه بالدقهلية