دروس مستفادة من 17 يناير.. دراسة بحثية لـ"تريندز" تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكدت دراسة بحثية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن هجمات جماعة الحوثي على دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، والتي استهدفت منشآت مدنية، كشفت عن قدرة الدولة على التعامل مع التهديدات الإرهابية بكفاءة عالية، وبينت النخوة الإماراتية في مد يد العون والمساندة الشرعية.
وأظهرت الدراسة، التي أعدها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وحملت عنوان "التهديد الحوثي للأمن الإقليمي: دروس مستفادة من أحداث 17 يناير"، أن دولة الإمارات جمعت بين الكفاءة الأمنية والدبلوماسية الاستباقية في مواجهة هذه التهديدات، مما عزز مكانتها كقائدة إقليمية قادرة على حماية أمنها الوطني والمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وكشفت الدراسة عن الأبعاد المختلفة للتهديد الحوثي للأمن الإقليمي، من خلال تحليل دورهم في إدامة الصراع الداخلي في اليمن، وتقييم تأثيرهم على أمن الملاحة البحرية في جنوب وغرب الجزيرة العربية.
كما تركز الدراسة بشكل خاص على تهديداتهم المباشرة للأمن الإقليمي الخليجي، مستندةً إلى أحداث مفصلية، مثل الهجمات التي استهدفت منشآت ومناطق مدنية في دولة الإمارات يومي 17 و24 يناير 2022، لاستنتاج الدروس المستفادة من تلك التجارب.
وبينت الدراسة أن الهجوم أثار موجة من الإدانات الدولية، حيث أصدرت دول عدة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بيانات أدانت فيها الهجوم، مؤكدة تضامنها مع دولة الإمارات وحقها في الدفاع عن نفسها، كما أدانت دول المنطقة الهجوم، معربةً عن وقوفها إلى جانب دولة الإمارات في مواجهة هذا التهديد.
نخوة وتماسكوعلى الصعيد الشعبي، لفتت الدراسة إلى أن دولة الإمارات شهدت حالة قل نظيرها تمثلت بالنخوة الإماراتية والتضامن الشعبي والتماسك الأخوي والالتفاف حول القيادة الرشيدة، حيث عبر المواطنون والمقيمون عن دعمهم المطلق للدولة في مواجهة هذه التحديات.
وساهمت وسائل الإعلام الإماراتية بشكل كبير في تعزيز هذه الروح الوطنية من خلال تغطيتها الشاملة والمهنية للحدث، وتسليط الضوء على جهود الدولة في التصدي للتهديدات.
وتوقفت الدراسة عند الدروس المستفادة من هذه الأزمة، موضحة أن الأحداث برهنت على ما تحظى به قيادة دولة الإمارات من دعم عالمي رفيع المستوى وعلى فاعلية الدبلوماسية الإماراتية، حيث تلقت الدولة دعماً دولياً واسع النطاق.
كما أثبتت استعداد وجاهزية وقدرة القوات المسلحة وهيئات الطوارئ، ومؤسسات إنفاذ القانون في دولة الإمارات على صيانة الأمن الوطني ومواجهة أية طوارئ أو أزمات.
كما كشفت أحداث 17 يناير(كانون الثاني) عن مستوى عال من التضامن الشعبي والتماسك المجتمعي أثناء الأزمات، وبينت أهمية النهج الاستباقي في مواجهة التحديات وحماية المواطنين والبنية التحتية، وأهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء، وأوضحت حشد المجتمع الدولي ضد التهديد الذي يمثله الحوثيون وضرورة التوصل الى حل سياسي للصراع اليمني.
وتوقعت الدراسة أن تستمر التهديدات الإرهابية في التطور، وأن تتخذ أشكالاً جديدة وأكثر تعقيداً، لذلك يجب على الدول الاستمرار في تطوير إستراتيجياتها لمواجهة هذه التهديدات، والتعاون الدولي بشكل أكبر في هذا المجال، موضحة دور التكنولوجيا في مكافحة الإرهاب، حيث ساهمت في تحسين عمليات الرصد، وتسهيل تبادل المعلومات بين الدول. ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد على التكنولوجيا في المستقبل لمواجهة التحديات الأمنية.
ودعت الدراسة إلى أهمية توعية الشباب وضرورة رفض الأفكار المتطرفة ، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال، موضحة أن الشباب الإماراتي لعب دوراً حيوياً في مواجهة هذه التحديات، حيث أظهرت الأجيال الشابة وعياً كبيراً بأهمية الأمن الوطني، وتفاعلت بشكل إيجابي مع المبادرات الوطنية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات للأمن الإقلیمی دولة الإمارات مواجهة هذه فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
المرأة الإماراتية.. حضور فاعل في المنظمات والهيئات الدولية
تواصل المرأة الإماراتية تعزيز حضورها الفاعل في المنظمات والهيئات والمجالس الإقليمية والدولية عبر توالي الإنجازات المرتبطة بانتخابها أو فوزها برئاسة أو عضوية تلك المؤسسات والهيئات، ما يعكس حجم الثقة العالمية بابنة الإمارات وكفاءاتها في إدارة مختلف الملفات والقضايا التي تهم المجتمع الدولي.
وجسد فوز مرشحة الدولة، شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في عام 1975، وذلك في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات الريادية على خريطة السياحة العالمية.
وتبرز أهمية فوز شيخة النويس، أنه جاء عقب انتخابات شاركت فيها 35 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة.
وشهد العام الجاري، مجموعة الإنجازات الخاصة بتولي المرأة الإماراتية مناصب رفيعة في عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية المرموقة، ففي مايو الماضي، انتخبت حشيمة ياسر العفاري، عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيساً للجنة الشؤون الاجتماعية والمرأة والطفل في الاتحاد البرلماني العربي.
وشكل انتخابها تأكيداً على الدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في عمل الاتحاد، لاسيما في الموضوعات العربية ذات الاهتمام المشترك، كما جسد رؤية الدولة الوطنية، ومساهماتها الإقليمية والدولية والتزامها الراسخ بدعم القضايا المجتمعية وشؤون المرأة والشباب والأطفال.
وفي ذات السياق انتخبت الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، خلال اجتماعها 150 الذي عقد في 9 إبريل الماضي في أوزبكستان، الإمارات عضواً في لجنة الصحة في الاتحاد، وتم انتخاب الدكتورة سدرة راشد المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، ليؤكد ثقة المجتمع البرلماني العالمي في خبرات الشعبة البرلمانية الإماراتية.
وحققت المرأة الإماراتية أيضاً في شهر إبريل الماضي، نجاحاً لافتاً عقب إعلان منتدى الاقتصاد العالمي عن اختيار شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، وميرة سلطان السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وتقى وضاح الهنائي، الأستاذ المساعد لتكنولوجيا المعلومات في جامعة نيويورك أبوظبي، لعضوية مجلس القيادات العالمية الشابة 2025.
ويختار المنتدى لعضويته نخبة من أبرز القيادات العالمية الشابة ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وتشمل الشخصيات العامة ورجال الأعمال ورواد الأعمال الاجتماعية وقيادات القطاعات الأكاديمية والاجتماعية والثقافية والرياضية.
وفي إبريل الماضي، فازت دولة الإمارات ممثلة في وزارة الداخلية، برئاسة لجنة الحوكمة إحدى اللجان الرئيسية التابعة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»، وحصلت المقدم دانة حميد المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية على نسبة 67% من مجموع أصوات الدول الأعضاء المشاركين بأعمال هذه اللجنة التي انعقدت في ليون بفرنسا بمقر الإنتربول الدولي.
ويحفل التاريخ بالعديد من الشواهد على نجاح المرأة الإماراتية في شغل أرفع المناصب الدولية والإقليمية، ومن تلك الأمثلة تولي الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين 2021 - 2022 لتكون أول امرأة عربية وإماراتية تتولى هذا المنصب في تاريخ الاتحاد، وثاني امرأة على مستوى العالم، وانتخاب رزان المبارك، في عام 2022 لشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة «IUCN» لتكون بذلك ثاني امرأة تقود الاتحاد منذ تأسيسه وأول رئيسة له من غرب آسيا، وتولي الطبيبة الإماراتية منى تهلك، رئاسة الاتحاد الدولي للمستشفيات في أكتوبر 2023.
(وام)