أكدت دراسة بحثية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن هجمات جماعة الحوثي على دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، والتي استهدفت منشآت مدنية، كشفت عن قدرة الدولة على التعامل مع التهديدات الإرهابية بكفاءة عالية، وبينت النخوة الإماراتية في مد يد العون والمساندة الشرعية.

وأظهرت الدراسة، التي أعدها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وحملت عنوان "التهديد الحوثي للأمن الإقليمي: دروس مستفادة من أحداث 17 يناير"، أن دولة الإمارات جمعت بين الكفاءة الأمنية والدبلوماسية الاستباقية في مواجهة هذه التهديدات، مما عزز مكانتها كقائدة إقليمية قادرة على حماية أمنها الوطني والمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

التهديد الحوثي

وكشفت الدراسة عن الأبعاد المختلفة للتهديد الحوثي للأمن الإقليمي، من خلال تحليل دورهم في إدامة الصراع الداخلي في اليمن، وتقييم تأثيرهم على أمن الملاحة البحرية في جنوب وغرب الجزيرة العربية.
كما تركز الدراسة بشكل خاص على تهديداتهم المباشرة للأمن الإقليمي الخليجي، مستندةً إلى أحداث مفصلية، مثل الهجمات التي استهدفت منشآت ومناطق مدنية في دولة الإمارات يومي 17 و24 يناير 2022، لاستنتاج الدروس المستفادة من تلك التجارب.

إدانات دولية 

وبينت الدراسة أن الهجوم أثار موجة من الإدانات الدولية، حيث أصدرت دول عدة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بيانات أدانت فيها الهجوم، مؤكدة تضامنها مع دولة الإمارات وحقها في الدفاع عن نفسها، كما أدانت دول المنطقة الهجوم، معربةً عن وقوفها إلى جانب دولة الإمارات في مواجهة هذا التهديد.

نخوة وتماسك 

وعلى الصعيد الشعبي، لفتت الدراسة إلى أن دولة الإمارات شهدت حالة قل نظيرها تمثلت بالنخوة الإماراتية والتضامن الشعبي والتماسك الأخوي والالتفاف حول القيادة الرشيدة، حيث عبر المواطنون والمقيمون عن دعمهم المطلق للدولة في مواجهة هذه التحديات.
وساهمت وسائل الإعلام الإماراتية بشكل كبير في تعزيز هذه الروح الوطنية من خلال تغطيتها الشاملة والمهنية للحدث، وتسليط الضوء على جهود الدولة في التصدي للتهديدات.
وتوقفت الدراسة عند الدروس المستفادة من هذه الأزمة، موضحة أن الأحداث برهنت على ما تحظى به قيادة دولة الإمارات من دعم عالمي رفيع المستوى وعلى فاعلية الدبلوماسية الإماراتية، حيث تلقت الدولة دعماً دولياً واسع النطاق.

استعداد وجاهزية

كما أثبتت استعداد وجاهزية وقدرة القوات المسلحة وهيئات الطوارئ، ومؤسسات إنفاذ القانون في دولة الإمارات على صيانة الأمن الوطني ومواجهة أية طوارئ أو أزمات.
كما كشفت أحداث 17 يناير(كانون الثاني) عن مستوى عال من التضامن الشعبي والتماسك المجتمعي أثناء الأزمات، وبينت أهمية النهج الاستباقي في مواجهة التحديات وحماية المواطنين والبنية التحتية، وأهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء، وأوضحت حشد المجتمع الدولي ضد التهديد الذي يمثله الحوثيون وضرورة التوصل الى حل سياسي للصراع اليمني.
وتوقعت الدراسة أن تستمر التهديدات الإرهابية في التطور، وأن تتخذ أشكالاً جديدة وأكثر تعقيداً، لذلك يجب على الدول الاستمرار في تطوير إستراتيجياتها لمواجهة هذه التهديدات، والتعاون الدولي بشكل أكبر في هذا المجال، موضحة دور التكنولوجيا في مكافحة الإرهاب، حيث ساهمت في تحسين عمليات الرصد، وتسهيل تبادل المعلومات بين الدول. ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد على التكنولوجيا في المستقبل لمواجهة التحديات الأمنية.

توعية الشباب

ودعت الدراسة إلى أهمية توعية الشباب وضرورة رفض الأفكار المتطرفة ، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال، موضحة أن الشباب الإماراتي لعب دوراً حيوياً في مواجهة هذه التحديات، حيث أظهرت الأجيال الشابة وعياً كبيراً بأهمية الأمن الوطني، وتفاعلت بشكل إيجابي مع المبادرات الوطنية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات للأمن الإقلیمی دولة الإمارات مواجهة هذه فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

محمود عتمان: مجلس الشيوخ يرفع دراسة الذكاء الاصطناعي للرئيس السيسي لتفعيلها تنفيذياً

قال المستشار محمود عتمان الأمين العام لمجلس الشيوخ، إنّ  المجلس أعد دراسة متكاملة حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره في فرص العمل المستقبلية، في ضوء توجيهات القيادة السياسية بأهمية مواكبة التحول الرقمي والتكنولوجي العالمي، خاصة بالنسبة لفئة الشباب، حيص نبهت الدراسة إلى أن الوظائف التقليدية ستتأثر في المستقبل القريب، ما لم يبدأ الشباب في التوجه نحو اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والانخراط في هذا القطاع الحيوي.

الأمين العام لمجلس الشيوخ يكشف مراحل استقبال النواب الجدد8286 مقرا للتصويت خلال انتخابات مجلس الشيوخ فى الداخل

وأضاف عتمان، في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة،  مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ الدراسة، التي وافق عليها المجلس، رُفعت إلى السيد رئيس الجمهورية، والذي بدوره وجّه بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة تنفيذ توصيات الدراسة، بالتعاون مع لجان مجلس الشيوخ المختصة.

وأشار إلى أن اللجنة الوزارية قد بدأت أعمالها فعليًا لمتابعة سبل تفعيل الدراسة على أرض الواقع.

أبرز النتائج المتوقعة

وتابع، أنّ من أبرز النتائج المتوقعة لهذه الجهود هو إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج مراحل التعليم المختلفة، في خطوة تستهدف بناء كوادر وطنية قادرة على المنافسة في سوق العمل العالمي، ومواجهة التحديات المستقبلية بمهارات تكنولوجية متقدمة، ومنها الأمن السيبراني الذي تم التطرق إليه أيضًا في الدراسة.

طباعة شارك مجلس الشيوخ الذكاء الاصطناعي التحول الرقمي مهارات الذكاء الاصطناعي الشباب المستشار محمود عتمان

مقالات مشابهة

  • دراسة تقلب الموازين.. نظامك الغذائي قد يعرضك للاكتئاب..
  • الاكتئاب من نصيبهم.. دراسة تصدم مواليد فصل الصيف
  • دراسة مقلقة.. مرض نفسي قاتل يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
  • دراسة تحذر: سرطان البروستاتا منخفض الدرجة ليس آمنًا دائمًا
  • دراسة: مرض نفسي يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
  • دراسة أهمية تقييم المضادات الحيوية المستخدمة في تربية الحيوانات
  • دراسة علمية: الإمارات تمثل انطلاقة لتحول جذري في مستقبل الزراعة
  • محمود عتمان: مجلس الشيوخ يرفع دراسة الذكاء الاصطناعي للرئيس السيسي لتفعيلها تنفيذياً
  • دراسة تكشف حقائق مذهلة عن السعال المزمن
  • دراسة على 17 دولة تكشف ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بالسرطان - تفاصيل