18 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  بأسلوب يمزج بين الترحيب والدفء، ظهر محافظ البصرة، أسعد العيداني، في مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يحاور أحد الزوار البحرينيين حول الجدل الدائر بشأن الصعوبات التي تواجه الزوار البحرينيين في الحصول على تأشيرة دخول العراق.

وفي مشهد جمع بين العتاب والنصح، خاطب العيداني الزائر قائلاً: “بيدك الهاتف النقال، وهذا موقع الفيزا الإلكترونية.

قدم عليها، ولا يهم أين أنت، سواء كنت في البحرين، الكويت، أو حتى لندن. تستطيع أن تقدم على الفيزا بكل سهولة”.

محافظ البصرة أوضح بجلاء أن العراق، حكومة وشعباً، يفتح ذراعيه لكل زواره، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في الإجراءات العراقية، بل في عدم استخدام بعض الزوار للخدمات الرقمية المتاحة. “الموقع الإلكتروني وعبر هاتفك تستطيع إنجاز كل شيء”، قال العيداني، مؤكداً أن العراق وفر منصة إلكترونية حديثة تتيح للزائرين الحصول على التأشيرات دون عناء.

في حديثه، بدا العيداني كمن يعتب بحب، داعياً الزوار إلى التكيف مع التطورات الرقمية التي تسهل الإجراءات. وأكد أن الدولة العراقية، التي تمكنت من تسريع إجراءات الحصول على الجواز الإلكتروني لمواطنيها، لا تدخر جهداً في تقديم خدمات مماثلة للزوار الأجانب، العرب وغير العرب.

كلماته حملت رسالة واضحة: العراق ليس فقط مضيافاً، بل يسعى بكل ما أوتي من إمكانيات ليكون محطة سهلة الوصول لمن يريد زيارته. ومع ذلك، فإن التفاعل مع التسهيلات الرقمية أصبح ضرورة تفرضها المرحلة، ومفتاحاً لتجنب أي مشكلات أو سوء فهم قد يعكر صفو هذه الزيارات.

دعوة صادقة لكل من يريد زيارة العراق. فالعراق، ليس سوى “ألف أهلًا وسهلًا” لكل من يقصده، ولكن بروح جديدة، تعتمد على التقنية والتسهيلات التي تحترم وقت الزائر وتقدّر رغبته في الاستكشاف أو العبادة.

و لفيزا الإلكترونية العراقية تُعد خطوة متقدمة تهدف إلى تسهيل دخول الزوار من مختلف دول العالم، وتقليل التعقيدات الإدارية، بما يعكس حرص العراق على تعزيز انفتاحه واستقطاب المزيد من الزوار لأغراض السياحة والزيارة والتبادل الثقافي.

العراق اليوم يقدم نموذجًا في التحديث الرقمي الذي يخدم مواطنيه وزائريه على حد سواء. فكما وفرت الحكومة العراقية خدمة الجواز الإلكتروني للمواطنين بسهولة وسرعة، حرصت أيضًا على تقديم الفيزا الإلكترونية للأجانب، سواء كانوا عربًا أو غيرهم.

هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل إجراءات الدخول وجعل العراق أكثر انفتاحًا واستقبالًا. إنها دعوة للزوار لتجربة وسائل حديثة توفر الوقت والجهد وتعكس تطور البنية الإدارية في البلاد.

 

 

 

 

 

https://almasalah.com/wp-content/uploads/2025/01/WhatsApp-Video-2025-01-18-at-17.08.56.mp4

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مؤيد اللامي.. هل يكون رجل المرحلة لإنقاذ كرة القدم العراقية؟

بقلم : سمير السعد ..

يُجمع الوسط الصحفي والإعلامي في العراق على أن الزميل مؤيد اللامي يُعد واحداً من أبرز الشخصيات الوطنية التي جمعت بين القيادة الحكيمة والرؤية النيرة، إلى جانب ما يتمتع به من حب واحترام واسعَيْن في الأوساط الصحفية والإعلامية وحتى الرياضية. فقد عُرف الرجل بهدوئه، وحنكته في الإدارة، وقدرته على لمّ الشمل، وهو ما جعله محلّ ثقة وتقدير لدى كل من تعامل معه عن قرب.

اليوم، وفي وقتٍ تعيش فيه كرة القدم العراقية واحدة من أكثر مراحلها حساسية، يبرز اسم اللامي كأحد أبرز المرشحين المحتملين لقيادة اتحاد الكرة نحو الإصلاح والتجديد. فرغم أنه لم يحسم أمره بشكل رسمي ولم يقدّم أوراق ترشحه حتى الآن، إلا أنّ مشروعه الذي يتم تداوله منذ أسابيع في الأوساط الرياضية، يعكس طموحاً كبيراً لإحداث تغيير نوعي في سياسة العمل الإداري للاتحاد.

ويقوم مشروعه على بناء قاعدة راسخة لكرة القدم العراقية تبدأ من الناشئين والأشبال والشباب وصولاً إلى المنتخب الأول، مع توظيف خبراته وعلاقاته العربية والدولية لوضع العراق في موقعه الطبيعي بين المنتخبات، وتعزيز حضوره في الهيئات العربية والآسيوية والدولية.

ولعل ما يُحسب لللامي أنه ليس غريباً عن الوسط الرياضي، إذ بدأ مشواره من الصحافة الرياضية، وشغل مناصب مهمة منها أمانة السر في نادي الكرخ الرياضي وعضوية هيئته العامة، ما أكسبه خبرة عملية واسعة في الإدارة الرياضية. هذه التجارب، إلى جانب النجاحات الكبيرة التي حققها في قيادة السلطة الرابعة، جعلت الجميع يشهد له بالكفاءة القيادية التي قد تقود الاتحاد إلى بر الأمان في حال خاض الانتخابات.

ويرى مختصون أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى شخصية تجمع بين الحكمة والرؤية الإدارية الواضحة، وتملك القدرة على توحيد الصفوف وتغليب مصلحة العراق وتاريخه الكروي على أي اعتبارات أخرى، وهو ما يجعل دعم ترشيح اللامي – إذا أعلن رسمياً – خياراً منطقياً لكل من يتطلع إلى الإصلاح.

الكرة الآن في ملعب مؤيد اللامي. فهل يتخذ القرار المنتظر ويخوض التحدي الكبير لقيادة سفينة الكرة العراقية نحو التغيير؟ أم تبقى الجماهير العراقية في انتظار من يحمل راية الإصلاح؟
الأيام المقبلة وحدها ستكشف ملامح المشهد الجديد

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • لطفي بوجمعة : ” الحركية الكبيرة التي يعرفها القطاع نرى نتائجها مع تحقيق الإقلاع الرقمي وانفاذ الإدارة القضائية الإلكترونية”
  • وزارة الكهرباء:لراحة الزوار الإيرانيين تم نصب أكبر محطة شمسية في كربلاء
  • مؤيد اللامي.. هل يكون رجل المرحلة لإنقاذ كرة القدم العراقية؟
  • البصرة.. أخ يحرق منزل عائلة أخيه ويحول أم وطفلتيها لجثث متفحمة
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة للعراق بمبلغ(1.1) مليون يورو لمعالجة أزمة المياه
  • كربلاء.. خطة أمنية ولوجستية مع قرب وصول خمسة ملايين زائر أجنبي
  • نائب:السوداني خان العراق ببيع قناة خور عبدالله العراقية للكويت
  • نائب:لن نسمح للسوداني ولغيره بمس السيادة العراقية
  • خبير اقتصادي:الذهب يعزز الثقة بالسياسة المالية العراقية
  • بقيادة مدربه الجديد.. منتخب شباب العراق يبدأ أولى وحداته التدريبية في البصرة