صحيفة البلاد:
2025-05-30@19:31:16 GMT

المستشفيات الحكومية

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

المستشفيات الحكومية

مقالي اليوم من وحي زيارتي برفقة صديق إلى أحد المستشفيات الحكومية في مدينة جدة . لا أخفيكم أنني أصيبت بحيرة شديدة عندما شاهدت مدى تردي الخدمات عموما والنظافة خصوصا وغياب النظم الإدارية والطبية العملية والفعالة التي تاخذ في الحسبان معاناة المرضى من قضاء أوقات طويلة في أقسام الطوارئ تزيد عن العشر ساعات حتى يتم تقرير خطة العلاج داخل المستشفي أم خارجها.

ولا أخفيكم أن صدمتي كانت نتاج تجربتي مع الوحدات الصحية أثناء جائحة كورونا، حيث كان النظام الصحي نموذجا نعتز ونفخر به جميعا، بل تفوق على نفسه وعلى العالم أجمع، إدارة وتنظيما وعدالة ورقيا وإنسانية، بل كانت تجربة أبهرت العالم أجمع.
وبعد هذه الزيارة لدي العديد من الأسئلة تطرح نفسها بقوة مثل:

** لماذا لم نستطع أن نكمل مشوار تلك المهنية العالية والإحترافية بعد تلك التجربة الناجحة بإمتياز، والأخذ بإستراتيجياتها وأهدافها وأسلوب إدارتها وتطبيقاتها. ** وسؤال آخر لماذا تنجح المستشفيات الخاصة في تقديم خدمات مرضية لمرضاها بالرغم من أن مواردها المالية تحكمها الربحية والترشيد في الإنفاق والإقتصاد في إدارتها، مقارنة بمستشفيات القطاع الحكومي الذي أدرك تماما أن موارده المالية سخية جدا ويمكن عمل المعجزات بحسن إدارة تلك الموارد.

** لا أنكر ان هناك تحديات وعوائق كبيرة تواجه المستشفيات الحكومية، ولكن هناك أيضا الكثير من الفرص والموارد التي يمكن إقتحامها وتفعيلها وتحسينها وتطويرها والتغلب على مشاكلها مثل النظافة والتطهير والتعقيم، واولويات الصيانة وإدارة وتشغيل الحمامات وتفعيل أساليب التواصل المباشر مع المرضى وذويهم والمحافظة على جداول المواعيد والإجراءات الطبية بقدر الامكان، وتطوير وتحسين السلوك العام لفريق الأمن والحراسات، والحفاظ على المظهر العام للمباني والغرف بعيدا عن الملصقات والإعلانات التوعوية والإرشادية التي تلوث وتشوه المنظر العام لأماكن الإنتظار والممرات والمباني بصفة عامة الخ ..

** ولي ملاحظة أخري شديدة الأهمية، وهي من حق المريض أن يتعرف على طبيبه المعالج، وخصوصا في المستشفيات التي تستضيف طلبة طب الإمتياز، حيث تختلط الأمور أثناء مرور موكب الأطباء في الزيارات الصباحية والمسائية، حتي يطمئن المريض أنه في رعاية طبيب مؤهل لعلاجه.

وقبل ان أختم مقالي، لا بدّ من الإشادة باللوحة الوطنية الرائعة التي رسمتها وجود كوادر وطنية طبية شابة رجالا وفتيات مؤهلة في جميع التخصصات الطبية والبحثية والفنية، وهم يقدمون إستشاراتهم وخدماتهم الطبية بإقتدار.
إنها صورة راقية نعتز بها جميعا لما وصلت اليه إستراتيجيات وخطط إعداد وتنمية وتأهيل الكوادر البشرية في القطاع الصحي يؤدون أدوارهم وواجباتهم بكل ثقة وإحترافية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

مدير الإغاثة الطبية في غزة: النظام الصحي ينهار بالكامل تحت الحصار الإسرائيلي

أكد بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لأكثر من 600 يوم، يتم بطريقة ممنهجة وغير إنسانية، مشيرًا إلى أن الاستهداف اليومي طال منشآت مدنية ومرافق حيوية، في مقدمتها المستشفيات والمراكز الصحية، التي أصبحت شبه معطلة بفعل القصف المستمر.

رئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزةمقاتلات الاحتلال تشن غارات على مخيم البريج وسط غزة.. تفاصيليونيسف: مخزون المساعدات في غزة على شفا النفادالغرف التجارية بقطاع غزة: نثق بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أثبتت مهنيتها بإدارة الأزمات رغم العراقيلقصف المستشفيات والمساجد وتحويل دور العبادة إلى ملاجئ

وفي مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح زقوت أن إسرائيل استباحت حرمة المستشفيات والمساجد، رغم تحول العديد منها إلى ملاجئ للنازحين من مناطق النزاع.

 وأضاف:"لم تسلم أي منشأة دينية أو إنسانية من القصف، حتى تلك التي تضم أطفالًا ونساءً في حالة نزوح دائم".

محاولة ممنهجة لإفراغ غزة من سكانها

اتهم زقوت الاحتلال بمحاولة تطهير غزة من سكانها، قائلًا إن ما يحدث هو محاولة متعمدة لتحويل القطاع إلى أرض بلا شعب، في ظل تجاهل تام لكل الضغوط الدولية والنداءات الإنسانية المطالبة بوقف العدوان.

المنظومة الصحية على شفا الانهيار الكامل

وحول الأوضاع الصحية في غزة، أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية أن القطاع الصحي على وشك الانهيار التام، لا سيما مع استمرار الحصار منذ 2 مارس، واستهداف المنشآت الطبية بالقصف بشكل ممنهج.
وأشار إلى أن الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين باتت جزئية وضعيفة، حيث لا تتوفر إمكانيات التشخيص أو العلاج الكامل في معظم المراكز والمستشفيات.

نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية

قال زقوت إن الكوادر الطبية في غزة تعاني يوميًا من مواقف إنسانية مؤلمة، حيث يقفون عاجزين أمام مرضى لا يمكن علاجهم بسبب نقص حاد في المستلزمات الطبية الضرورية. وأضاف:"لا نملك ما يكفي من الأدوية أو الأدوات الجراحية.. حتى إسعاف الحالات الطارئة أصبح أمرًا شبه مستحيل."

طباعة شارك العدوان الإسرائيلي غزة القاهرة الإخبارية المنظومة الصحية

مقالات مشابهة

  • ترامب يشيد بماسك ويعلن مؤتمرا مشتركا بمناسبة انتهاء فترة عمله الحكومية
  • غزة.. توقف نصف المرافق الطبية التابعة للهلال الأحمر ومقتل 20
  • جامعة جنوب الوادي تتسلم وسام نجمة المستشفيات لدورها في دعم القطاع الصحي
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • مدير الإغاثة الطبية في غزة: النظام الصحي ينهار بالكامل تحت الحصار الإسرائيلي
  • الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي ينهار مع نقص الكوادر والمستلزمات
  • صحة أسيوط تشن حملة مكبرة مفاجئة على المستشفيات الحكومية بالمحافظة
  • الصحة تتحرك نحو الزنتان.. «الغوج» يبحث تعزيز الخدمات ومواجهة التحديات الطبية
  • «المالية» تنظم برنامجاً تدريبياً في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص
  • سامية سامي هناك طفرة ملحوظة هذا العام في مستوى الخدمات المقدمة للحجاج