قال ‏المركز الأمريكي للعدالة ACJ إن نحو 100 قتيل سقطوا في سيئون بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، في الهجوم الذي شن الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، خلال الأيام الماضية.

وكشف المركز إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قتلى قوات الانتقالي وصل إلى 34، و حلف حضرموت 17 قتيلاً، والمنطقة العسكرية الأولى 24 قتيلاً، كما تم رصد قتيل مدني واحد.

على الرغم من أن المواجهات لم تكن واسعة النطاق، بل كانت ‎محدودة في أماكن معينة فقط في بداية المواجهات.

وأعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن إدانته وقلقه البالغ إزاء ‎الهجوم لمنظم الذي نفذته قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قادمة من محافظات الضالع وأبين وشبوة، وعدن على مدينة سيؤون وعدد من مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة خلال الأيام الماضية. 

وأظهرت المعلومات التي تلقاها المركز إلى أن المواجهات التي أدت الى سقوط عشرات ‎القتلى والجرحى ارتكبت خلالها القوات التابعة للانتقالي ارتكبت انتهاكات جسيمة تمثلت في الاعتقالات ونهب ‎المقرات الحكومية والمحال التجارية ومنازل المواطنين خصوصاً المنتمين إلى المحافظات الشمالية، في اعتداءات اتخذت طابعاً تمييزياً خطيراً يقوم على استهداف المدنيين وفق ‎الهوية الجغرافية.

وبحسب المعلومات فقد طالت هذه الانتهاكات ‎مدنيين وعسكريين، وأسفرت عن سقوط ضحايا واحتجاز العشرات ممن جرى نقلهم إلى معتقلات مستحدثة افرج عن بعضهم خصوصاً ممن ينتمون إلى محافظة حضرموت و أُجبر آخرون ينتمون إلى المحافظات الشمالية على الرحيل ولم يتمكن المركز من معرفة مصير ‎المعتقلين.

وأكد المركز أن استمرار هذا النمط من الاعتداءات يشكل ‎تهديداً مباشراً للسلم الاجتماعي، ويمسّ أسس التعايش بين مكونات المجتمع اليمني، كما يعمّق ‎الانقسامات الداخلية ويفتح الباب أمام احتمالات توسع دائرة العنف في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها.

ووفق المركز برزت انتهاكات قوات الانتقالي أثناء ‎اقتحام حضرموت، حيث بدأت تلك القوات باقتحام مؤسسات الدولة بالقوة، إذ دخلت ‎المقرات الحكومية والعسكرية دون أي غطاء قانوني وفرضت سيطرتها عليها بقوة السلاح. كما أقدمت على اقتحام مقر المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح، والعبث بأثاثه وجميع محتوياته، بالتزامن مع الاعتداء على الحراس وترويعهم ونهب ‎مقتنيات شخصية، في استهداف مباشر للحياة السياسية.

وامتدت الاعتداءات إلى مداهمة ‎منازل مسؤولين، بما في ذلك منزل وزير الداخلية ومنزل الوكيل الأول لوزارة الداخلية، كما داهمت تلك القوات منازل الجنود والضباط القريبة من المنطقة العسكرية الأولى، كما تسببت في ‎ترويع الأهالي، إضافة إلى نهب ممتلكات شخصية تخص الجنود وعائلاتهم.

ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك، إذ أجبرت القوات بعض التجار على فتح محلاتهم بالقوة قبل أن تتركها للعصابات لنهب محتوياتها، كما اعتدت على مصادر رزق البسطاء من خلال اقتحام الدكاكين والبسطات في سيئون ونهبها في وضح النهار. كما طالت الانتهاكات الممتلكات الخاصة للسكان، حيث قامت عناصر تابعة للانتقالي بنهب أغنام عدد من الأسر في منطقة الغرف بسيئون، في ‎انتهاك صريح لحقوق المواطنين وممتلكاتهم. وبلغت خطورة الأفعال حد فتح ‎مخازن الأسلحة والذخيرة وتركها للنهب، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من أن يؤدي نهب الأسلحة إلى مفاقمة حجم الانتهاكات وزيادة احتمالات استخدامها في ‎أعمالعنف جديدة، وخلق حالة من الفوضى.

إلى جانب ذلك، عملت تلك المجموعات على نشر ‎خطاب الكراهية وإثارة الانقسام المجتمعي من خلال استخدام لغة عدائية ومناطقية ضد أبناء حضرموت، ما أدى إلى رفع مستوى الاحتقان والتوتر الاجتماعي الأمر الذي قد يؤدي إلى ‎موجة عنف في محافظة ظلت آمنة وبعيدة عن الصراع طيلة فترة الحرب.

وأشار المركز إلى أن هذه الاعتداءات تمثل ‎انتهاكاً صارخاً للمبادئ والاتفاقيات الدولية، إذ تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 أي اعتداء على المدنيين، وتمنع ‎الاعتقال التعسفي ونهب الممتلكات أثناء النزاعات المسلحة، فيما يقرّ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بحظر الحرمان من الحرية دون أساس قانوني وتجريم ‎التمييز العرقي وسوء المعاملة. كما يؤكد القانون الدولي العرفي على أن استهداف المدنيين على أساس الهوية يشكل ‎جريمة حرب، بينما يصنف ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الاعتقال التعسفي واسع النطاق والاضطهاد القائم على الهوية ضمن ‎الجرائم_الإنسانية.

ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ‎#وقف_الاعتداءات فوراً، وتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وعن سلامة المدنيين والعسكريين المختطفين. كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف ‎#الاعتداءات_الهوياتية، وفتح تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المنتهكين، وتوفير الحماية للمدنيين بما يمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد ‎السلم المجتمعي في اليمن.

وشدد المركز الأمريكي للعدالة على أن حماية السكان وعدم استهدافهم على أساس مناطقي يُعد ‎التزاماً قانونياً وأخلاقياً، وأن استمرار الإفلات من العقاب يساهم في تكرار الانتهاكات ويعرّض ‎الاستقرار الاجتماعي لمخاطر جادة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المحلية والدولية لضمان إنصاف الضحايا وتعزيز سيادة القانون.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: المرکز الأمریکی للعدالة

إقرأ أيضاً:

القوات الروسية تواصل تقدمها وتلحق خسائر فادحة بالجيش الأوكراني

الثورة نت /..

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قواتها المسلحة واصلت عملياتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، محققة تقدّمًا ملحوظًا على عدة محاور واستهداف التشكيلات الأوكرانية ومعداتها العسكرية بشكل مكثف.

وقالت الوزارة، في بيانها اليومي على قناتها في “تليجرام” ، أن وحدات مجموعة القوات “سيفير” أكملت السيطرة على مدينة ليمان في محور خاركوف.

وأكدت أنها ألحقَت خسائر كبيرة بتشكيلات الجيش الأوكراني قرب أليكسييفكا، أندرييفكا، نوفايا سيتش، وكوتشيروفكا، شملت لواء ميكانيكي واحد، ولواء هجوم جوي، وفوج هجوم، ولوائي دفاع إقليمي، ومقتل نحو 145 جنديًا أوكرانياً، إضافة إلى تدمير مركبة، ورادار “إسرائيلي” الصنع، ومستودع ذخيرة.

ولفتت إلى أن القوات الروسية استهدفت أيضًا مناطق بريليبكا، ستاريتسا، فيلتشا، وفولتشانسكيي خوتورا، حيث أصابت وحدات أوكرانية تشمل لواء ميكانيكي ثقيل، ولواء ياغر، ولوائين من المشاة الميكانيكية، وفوج هجوم، ولواء دفاع إقليمي، مخلفة خسائر بشرية وأضرارًا في المعدات.

وذكرت أن مجموعة القوات “زاباد” واصلت تدمير مجموعة أوكرانية محاصرة على الضفة اليسرى لنهر أوسكول، مستهدفة ثلاثة ألوية ميكانيكية للجيش الأوكراني ولواء من الحرس الوطني قرب كوبيانسك-أوزلوفي، بوغوسلافكا، نوفوبلاتونوفكا، كوريلوفكا، وليمان الحمراء، مسجلة خسائر بلغت نحو 215 جنديًا، وأربع مدرعات أمريكية من نوع HMMWV، وعربة مدرعة كندية من نوع Senator، و11 مركبة أخرى، إضافة إلى مستودعات ذخيرة ومعدات إضافية.

وأفادت بأن مجموعة القوات “يوغ” سيطرت على خطوط أكثر فائدة، واستهدفت لوائين ميكانيكيين للجيش الأوكراني قرب سيفيرسك، كراماتورسك، ستيبانوفكا، وكونستانتينوفكا، مسجلة خسائر تجاوزت 120 جنديًا، ومدرعتين، ومركبتين قتالية مدرعتين، وثماني مركبات، وثلاثة مستودعات ذخيرة ومواد ووقود.

كما أكدت الوزارة، أن مجموعة القوات “تسنترا” واصلت تحييد التشكيلات الأوكرانية المحاصرة في مناطق ديميتروف، بما في ذلك تنظيف بلدات سفيتلو وغريشينو، مستهدفة أربعة ألوية ميكانيكية، ولواء ياغر، ولوائين هجوم جوي، وثلاثة أفواج هجوم، ولوائين بحريين، ولواء دفاع إقليمي، ولوائين من الحرس الوطني، مع خسائر تجاوزت 415 جنديًا، وعربة مدرعة سويدية، ومركبتين قتالية، وثلاث سيارات بيك أب.

وأشارت الدفاع الروسية إلى أن مجموعة القوات “فوستوك” واصلت التقدم في عمق دفاعات العدو، مستهدفة ثلاثة ألوية ميكانيكية، ولوائين هجوم، وثلاثة أفواج هجوم، ولواء دفاع إقليمي قرب تيرنوڤاتويه، كوسوفتسيفو، فارفاروفكا، جوليابولي (منطقة زابوروجيه)، وأندرييفكا (منطقة دنيبروبتروفسك)، مخلفة نحو 235 قتيلًا، وأربعة مركبات قتالية مدرعة، و18 مركبة، ومدفعين ميدانيين.

وأوضحت أن مجموعة القوات “دنيبر” ألحقت أضرارًا كبيرة بوحدات لواء ميكانيكي واحد ولوائين من ألوية الدفاع الساحلي قرب نيكولسكوية وبونياتوفكا (منطقة خيرسون)، مع سقوط أكثر من 50 جنديًا، وعربة مدرعة، و13 مركبة، وثلاثة مدافع، بما فيها مدفعي M777 أمريكيين، ومحطة حرب إلكترونية، ومستودعين للذخيرة والمعدات.
وأشارت الوزارة إلى أن الطائرات التكتيكية، والطائرات الهجومية بدون طيار، ووحدات الصواريخ والمدفعية الروسية نفذت ضربات على منشآت الطاقة والوقود للجيش الأوكراني، وكذلك على مواقع الانتشار المؤقتة للتشكيلات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب في 152 منطقة.

وبيّنتت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت عشرة صواريخ من نوع HIMARS أمريكية، وصاروخ بعيد المدى من نوع Neptune، و396 طائرة مسيرة ثابتة الجناح، بينما دمر أسطول البحر الأسود مركبة سطحية أوكرانية بدون طيار في الجزء المركزي من البحر الأسود.

مقالات مشابهة

  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • القوات الروسية تواصل تقدمها وتلحق خسائر فادحة بالجيش الأوكراني
  • شبكة أطباء السودان تكشف عن احتجاز آلاف المدنيين والعسكريين في سجون دارفور
  • صحيفة سعودية تعنون بالبنط العريض: ''المملكة تتصدى لتصعيد الإنتقالي وترفض السقوط في فوضى المليشيات''
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة بخاركيف.. ومليون قتيل أوكراني
  • مجلة أمريكية تكشف تداعيات انقلاب الإنتقالي شرق اليمن على أمن البحر الأحمر
  • الأحزاب اليمنية تعلن موقفها من انقلاب المجلس الإنتقالي في حضرموت والمهرة
  • من هو غسان الدهيني الذي أصبح زعيم القوات الشعبية في غزة بعد أبو شباب؟
  • مواقف دولية داعمه للرئيس العليمي في مواجهة انقلاب الإنتقالي