الأحد, 20 أغسطس 2023 3:09 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

قال البنك الدولي إن الاقتصاد العراقي يعاني من ركود الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، والصناعات، والأنشطة الزراعية، الذي صاحبه ارتفاع معدلات التضخم، حيث يفتقر  العراق في ظل حكومته الحالية؛ لإصلاحات هيكلية واسعة النطاق تقوّي اقتصاده بعيدًا عن النفط.

وذكر البنك الدولي في التقرير الصادر بشأن الاقتصاد في العراق وديونه، تحت عنوان: (ضغوط متجددة: تعافي العراق في خطر) ،أن “الموازنة السنوية التي أقرتها السلطات الحكومية، تشهد زيادة كبيرة في حجم النفقات العامة بنسبة  59% عن السنة السابقة، والتي تمثّل  74.3%  من إجمالي الإنفاق، مما سيؤدّي إلى عجز مالي كبير قدره 51.6 تريليون دينار عراقي –أي ما يعادل 39.7  مليار دولار- والذي يمثل  14.3%  من حجم الواردات العامة، أي أكثر من نصف الاحتياطيات القياسية الأخيرة التي تراكمت في أعقاب الطفرة في أسعار النفط.

وبشأن سياسات (البنك المركزي) في تخفيض قيمة العملة المحلية، أفاد البنك الدولي بأن خفض قيمة الدينار العراقي أدى إلى زيادة التضخم الكلي والأساسي؛ جراء الاعتماد الكبير على عمليات الاستيراد في ظل ضعف الإنتاج المحلي التي لا تدعمه السلطات الحكومية، والتي فضحت اقتصاد البلاد الهش.

وأضاف تقرير البنك الدولي أن معايير المعاملات التي يعتمدها (البنك المركزي) من خلال مزادات بيع العملة؛ تسببت في إعادة توجيه العملة الصعبة إلى السوق الموازية الأمر الذي تسبب في خفض قيمة الدينار مقابل الدولار.
وبحسب البنك الدولي، فإن “افتقار العراق إلى تنويع مصادر الدخل – بسبب السياسات الفوضوية للحكومات المتعاقبة-، أدى إلى انكماش الناتج المحلي بمقدار1.1% ، في2023  وزيادة الدين العام للبلاد ليبلغ 58.3% بعد أن كان في السنة السابقة 53.8% أي سيصل إلى 152 مليار دولار، بزيادة 10 مليارات دولار، فيما وبلغ مجموع الديون الخارجية إلى 50 مليار دولار، والداخلية 102 مليار دولار، مما يعني أن السلطات الحكومية اقترضت في السنوات الثلاث السابقة داخليًا  حوالي 60 مليار د ولار، بمعدل 15مليار سنوياً، وبفوائد سنوية للديون الداخلية تبلغ 16 إلى 17% من حجم الديون”.
 ووفق البنك، فإنّ “آفاق المستقبل الاقتصادي في العراق ما تزال معرّضة لمخاطر كبيرة؛ بسبب الاعتماد المفرط على النفط، الذي يجعله عُرضةً للصدمات في أسواق النفط والطلب العالمي مثلما يتّضح من تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى العوامل المحركة للهشاشة والتي تشكّل تحديات أساسية للاقتصاد، كاستشراء الفساد، وسوء تقديم الخدمات وتطوير البنى التحتية، والمخاطر الأمنية”.
 وأضاف البنك الدولي أن “استمرار السلطات الحكومية في اتباع هذه السياسات، ستجعل من موازنة البلاد تصب في صالح الأحزاب السياسية التي أخّرت عجلة التنمية، وجعلتها تعاني من اختلالات كبيرة على الرغم من مرور عقدين من مزاعم انتهاء الحرب”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: البنک الدولی ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

عاجل- مدبولي: معرض تسويق مخرجات البحوث منصة رائدة لربط الابتكار بالاقتصاد وتعزيز الاستثمار

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث يمثل منصة رائدة تجمع العقول المبتكرة من الجامعات والمراكز البحثية المصرية والدولية مع رجال الصناعة والاستثمار من مختلف القطاعات الاقتصادية، موضحًا أن الحدث يكتسب أهمية كبيرة لدوره في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التحول نحو اقتصاد المعرفة.

وأوضح رئيس الوزراء، خلال كلمته في افتتاح فعاليات الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث، أن المعرض يركز هذا العام على عرض أحدث الابتكارات والبحوث القابلة للتحول إلى منتجات وخدمات ذات قيمة اقتصادية مضافة. 

وأشار إلى أن هذه الابتكارات تمثل قاعدة مهمة لتطوير صناعات جديدة وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

منصة تعزز التواصل بين الباحثين والمستثمرين

وأضاف مدبولي أن المعرض يتيح للمخترعين والباحثين فرصة للتواصل المباشر مع المستثمرين والشركاء الصناعيين، من أجل تسريع تحويل الأفكار الواعدة إلى مشروعات قابلة للنمو والاستدامة. 

وأكد أن تعزيز هذا التواصل يشكل خطوة محورية في دفع حركة الابتكار وربط الأبحاث العلمية بالاحتياجات الفعلية للصناعة، مما يسهم في خلق فرص استثمارية جديدة ومشروعات قادرة على المنافسة.

اقتصاد المعرفة في صدارة أولويات الدولة

وشدد رئيس الوزراء على أن الدولة المصرية تعمل على تعزيز منظومة الابتكار وتفعيل دور البحث العلمي في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الحكومة تواصل دعم المبادرات التي تهدف إلى تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية؛ وأضاف أن المعرض يعد دليلًا واضحًا على قدرة مصر على استضافة فعاليات بحثية كبرى تجمع أبرز العقول والخبراء من مختلف دول العالم.

واختتم مدبولي بأن ربط البحث العلمي بالصناعة يمثل إحدى أهم ركائز التنمية المستدامة التي تسعى إليها الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن مصر ماضية في تعزيز دورها الإقليمي والدولي في مجالات التكنولوجيا والابتكار.

مقالات مشابهة

  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • الحكم بسجن ملك الكريبتو دو كوون 15 عاما بسبب احتيال عملة مستقرة بقيمة 40 مليار دولار
  • البنك المركزي الروسي يحذر: الاقتصاد يواجه خطر الركود وسط ضغوط الحرب
  • البنك التجاري الدولي يرفع أسعار الفائدة على شهادات الادخار حتى 17.25%
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • عاجل- مدبولي: معرض تسويق مخرجات البحوث منصة رائدة لربط الابتكار بالاقتصاد وتعزيز الاستثمار
  • إيقاف الرحلات الجوية فى مطارى بغداد والبصرة بسبب التقلبات الجوية
  • البنك الدولي: الاقتصاد الصيني حافظ على قوته في الربع الثالث
  • رسمياً.. بشرى سارة للمواطنين: البنك المركزي يخفض الفائدة ويؤكد استقرار الاقتصاد
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي