خالد ميري يكتب: مصر وصناعة السلام
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
المسؤولية الأكبر في منطقة ملتهبة هي قيادة السلام وتحقيقه، فتح نوافذ الحرية والسلام لشعوب منكوبة بقيادات متطرفة، إسكات البنادق التي تحقق مصالح مجموعات قليلة متطرفة على حساب شعوب المنطقة بأكملها.
اعتراف «بايدن» بأنّ مصر لعبت الدور الأكبر والرئيسي في الوصول لاتفاق السلام في غزة ووقف حرب الإبادة الصهيونية هو انعكاس لواقع يراه العالم أجمع، الحقيقة أنّ مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لا تمارس السياسة إلا بشرف في زمن عزّ فيه الشرف، كلامنا المعلن هو نفس حديثنا في الغرف المغلقة، الحروب تقتل الأمل وليس الحياة وحدها بينما السلام يفتح نوافذ الحرية والمستقبل والهواء النقي.
مصر القوية فرضت إرادتها منذ اللحظة الأولى لحرب الإبادة، مصر أوقفت كل خطط قادة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين وتفريغ الأرض المحتلة من أهلها ليحلو للمتطرفين استيطانها كما شاءوا، نجحت مصر منذ المؤتمر الأول الذي استضافته بالعاصمة الإدارية بعد أيام من اشتعال الحرب في حشد العالم ضد خطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
قبلها بأيام كنت حاضرا في أكاديمية الشرطة مع قيادات مصر عندما طلب الرئيس السيسى أن يستمع إلينا حول خطورة الحرب على المنطقة ومستقبلها، وكان الإجماع المصري الذي قاده الرئيس ببراعة أن الحرب خطر يجب إيقافه وتهجير الفلسطينيين هو الخطر الأكبر والهدف الأخطر للمتطرفين الإسرائيليين ويجب فرملته مهما كان الثمن.
نجحت مصر في وأد مخططات التهجير، وبعدها نجحت السياسة المصرية البارعة والإعلام المصري الناجح في فضح جرائم الإبادة الإسرائيلية أمام أعين العالم أجمع، نجاح كشف بشكل غير مسبوق ازدواجية المعايير الغربية وكذب حديثهم عن الحريات وحقوق الإنسان، فالغرب الرسمي تآمر مع القتلة الصهاينة رغم أنف الرأي العام الغربي الذي لم يتحمل مشاهد قتل الأطفال والنساء والشيوخ.
النجاح المصري تواصل بإجبار إسرائيل على فتح معبر رفح وإدخال المساعدات لأهلنا في غزة، لتقود مصر عملية الإغاثة وكانت 80% من المساعدات التي دخلت غزة مصرية رغم أزمتنا الاقتصادية، هو نداء الواجب الذي لم ولن نتأخر عنه.
مصر الكبيرة لم تتوقف جهودها السياسية والدبلوماسية، فقادت ببراعة مفاوضات السلام الشاقة بين إسرائيل وحماس وعرضت ورقة مصرية تقود لوقف الحرب والسلام الشامل، هي الورقة التي تبناها «بايدن» وأعلن بعدها أنها ورقة أمريكية، وعلى مدار 6 شهور راوغت إسرائيل لإفشال محادثات السلام واستمرار حربها للإبادة في غزة والضفة ولبنان.
وبعد نجاح «ترامب» وجدت إسرائيل نفسها دون قدرة كبيرة على المناورة فاضطرت لقبول وقف إطلاق النار والانسحاب من لبنان، وبعدها كان الجهد الأكبر الذي قادته مصر بفاعلية من خلال المخابرات العامة المصرية جهازنا الوطني الذي نفتخر به وبأنه صناعة مصرية وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من الرئيس السيسي.. أمريكا عبر بايدن وترامب كانت مع مصر بأنه حان الوقت لوقف الحرب، ونجحت السياسة المصرية البارعة في سد الثغرات بين حماس وإسرائيل ليتم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
الإعلان كان بداية جديدة لعمل مصري جاد لتنفيذ الاتفاق بلا عقبات، والقاهرة تستضيف كل الأطراف من الجيش الإسرائيلي والموساد والمخابرات الأمريكية والسلطة والفصائل الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، واليوم يبدأ تنفيذ الاتفاق وبدء الإفراج عن 33 إسرائيليا مقابل 1700 فلسطيني مع وقف كامل لإطلاق النار وبداية انسحاب إسرائيل من غزة.
نجحت الجهود المصرية في حقن دماء أهلنا في غزة، نجحت لأن العالم كله يثق في قيادة مصر لعملية السلام ويعرف أنّ مصر قوية قادرة على أي حرب لكنها اختارت السلام طريقا وخيارا لا تراجع عنه، العالم كله يعرف قدرة مصر ويعترف بقيادتها الناجحة ويقف احتراما للرئيس عبدالفتاح السيسي.
مستقبل «صلاح»:
لا يوجد لاعب في العالم يقف الجميع على أطراف أصابعهم لمتابعة مستقبل مفاوضاته وأين سيكون مثل نجمنا العالمي محمد صلاح، مو صلاح الذي يتصدر كل الحديث عن الكرة الذهبية ولاعب العام في إنجلترا هو اللاعب الأكثر نجاحا وشهرة عالميا في الوقت الحالي.
الكل يريد أن يعرف هل سينجح ليفربول في الاحتفاظ به بعد أن يمنحه الذي يريده ويستحقه، أم سيذهب إلى الهلال ليصبح اللاعب الأغلى في تاريخ الكرة العالمية، أم سيشارك الهلال كأس العالم للأندية ويستمر مع ليفربول؟ كل وسائل الإعلام العالمية لا تتحدث إلا عن فخر مصر والعرب مو صلاح، الذي نتمنى له مواصلة النجاح والتألق أيا كان المكان الذي سيختار مواصلة مسيرته فيه.
نفس التمنيات لنجمنا العالمي الجديد عمر مرموش صاروخ الكرة العالمية الجديد، وتمنياتنا له بالنجاح في خطوته الجديدة الرائعة في مانشستر سيتي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر صناعة السلام فی غزة
إقرأ أيضاً:
المتة.. مشروب النجوم الذي يشعل حماس ميسي وسواريز ويغزو ملاعب العالم
برز شاي “يربا ماتيه”، المعروف عربياً بـ”المتة”، كمشروب مفضل لعدد من نجوم الرياضة حول العالم، من أبرزهم ليونيل ميسي ولويس سواريز، ولاعب كرة السلة الأميركي جون كولينز. ويأتي ذلك في ظل تزايد الاهتمام العالمي بهذا المشروب العشبي القادم من أميركا الجنوبية، لما يحمله من فوائد صحية لافتة.
ويتميز يربا ماتيه باحتوائه على كافيين معتدل يمنح الجسم طاقة مستمرة دون التسبب بـ”الانهيار المفاجئ” في النشاط، الذي يرتبط عادة بالقهوة، ويُعزى ذلك إلى مزيج من المركبات الطبيعية مثل الثيوبرومين والثيوفيلين، التي تدعم التركيز والهدوء في آنٍ معاً، ما يجعله مثالياً للرياضيين أو من يحتاجون إلى يقظة ذهنية دون توتر.
ويحتوي الشاي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات وأحماض الكلوروجينيك، التي تقلل من الالتهابات المزمنة وتحمي من أمراض مرتبطة بتقدم العمر، مثل السرطان وألزهايمر وباركنسون.
ويشير خبراء تغذية إلى أن مكونات يربا ماتيه، وعلى رأسها الصابونينات، تُظهر خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعلها خياراً داعماً لمصابي التهاب المفاصل، كما يسهم الشاي في ضبط الشهية وتقليل تراكم الدهون، ما يعزز فرص فقدان الوزن ضمن نظام غذائي متوازن.
وفيما يخص صحة القلب، يُعد يربا ماتيه مساعداً في خفض الكوليسترول الضار (LDL)، إلى جانب غناه بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران مهمان للحفاظ على ضغط دم صحي.
يحظى شاي يربا ماتيه بطقوس تحضير خاصة في دول مثل الأرجنتين وباراغواي، حيث يُستخدم كأس تقليدي يُعرف بـ”القرعة” وأنبوب معدني يُدعى “البومبيا”، يتم ملء نصف الكأس بالأوراق الجافة، ثم يُسكب ماء ساخن (دون غليان) بدرجة حرارة تقارب 170 فهرنهايت، وتُترك الأوراق لتتخمر قبل الشرب.
ورغم فوائده، يحذر الأطباء من تناوله لدى من يعانون من مشكلات قلبية أو النساء الحوامل دون استشارة طبية. كما يُنصح بتجنب الإفراط في تناوله لتفادي آثاره الجانبية المحتملة.
ويقدم يربا ماتيه بديلاً صحياً واجتماعياً للقهوة، يجمع بين الطعم الفريد والفوائد الصحية، ويمنح فرصة لاحتساء مشروب دافئ في جلسة حميمية على الطريقة اللاتينية.
آخر تحديث: 31 مايو 2025 - 20:16