مغردون: انتهى الخوف على غزة وإسرائيل تدخل مرحلة الهزيمة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
وتزامنا مع بدء المرحلة الأولى من الاتفاق ظهر مقاتلو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة والأجهزة الأمنية في خان يونس (جنوبي القطاع) ومناطق متفرقة بقطاع غزة، وسط هتافات وتهليل الأهالي.
وانسحب لواءان لجيش الاحتلال الإسرائيلي هما غفعاتي وناحال من شمال القطاع، من دون صدور أوامر بالعودة مجددا، ولا يفرض الاتفاق على إسرائيل الانسحاب إلى خارج غزة إلا في المرحلة الثانية التي تبدأ بعد 42 يوما.
ونشر الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أسماء الأسيرات الإسرائيليات الثلاث اللواتي ستُفرج عنهن المقاومة اليوم، وهن رومي جونين، وإميلي دماري، ودورون شطنبر.
في المقابل، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية نقل 90 أسيرا فلسطينيا من سجون عدة إلى معتقل عوفر بالضفة الغربية المحتلة، تمهيدا لإطلاق سراحهم، وقالت إنها لن تُطلق سراح الأسرى الفلسطينيين إلا بعد أن يتسلم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسيرات الثلاث من الصليب الأحمر الدولي.
وعبّر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي عبر تعليقات عديدة عن فرحتهم بانتهاء معاناة الغزيين، ولخص أحدهم الموقف بالقول "ذهب الخوف على غزة".
ورصدت حلقة (2025/1/19) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات، فقد وصف خالد صافي الموقف بالقول "لحظات تاريخية بامتياز وكأن أمس كان السبت السابع من أكتوبر، واليوم صباح الأحد يخرج علينا رجال الله في كامل عتادهم وقوتهم".
إعلانوغرد معاذ حسن يقول "لقد دفعنا مهر هذا النصر الكبير مهجة أرواحنا وفلذات أكبادنا وأياما طويلة من الخوف والجوع والنزوح والتشريد والألم".
بدوره، كتب علي أبو رزق "ذهب الخوف يا غزة، ذهب الخوف يا جباليا وشجاعية ويا نصيرات وخان يونس ورفح، ذهب الخوف وزال التعب والألم والقهر، وثبت الأجر وانتصرت الفكرة، بل وتجذرت".
وحسب عبد الواسع راجح، فإن إسرائيل تدخل "مرحلة الهزيمة العسكرية والنفسية والتيه والرضوخ والاستقالات والصراعات الداخلية والتفكك".
وتحدث ثامر المجبل عن صمود الغزيين، بقوله "صمود المقاومة وأهلنا في غزة طوال 15 شهرا أمام آلة الحرب العالمية أمر لا يمكن للعقل البشري تصوره، هذه الملحمة الأسطورية لها ما بعدها بكل تأكيد".
يذكر أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا، وقد بدأت بالفعل أولى الشاحنات بالدخول إلى القطاع من معبري كرم أبو سالم وزيكيم قادمة من معبر رفح المصري.
19/1/2025-|آخر تحديث: 19/1/202507:39 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
حذر الكاتب الإسرائيلي أري شافيت في مقاله المنشور بصحيفة “يديعوت أحرنوت” من أن إسرائيل تواجه اليوم أزمة عميقة على المستويين السياسي والأخلاقي، رغم ما يبدو كـ”انتصار عسكري” على حركة حماس في غزة.
وأكد شافيت أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، والذي يُعتقد أنه قتل، قد يحقق انتصارًا استراتيجيًا من قبره عبر جر إسرائيل إلى مستنقع لا تشبهه، مضيفًا أن الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023 كان له هدف يتجاوز مجرد المواجهة العسكرية، إذ سعى السنوار إلى زعزعة “نوعية الحياة الإسرائيلية” وضرب الهوية الإسرائيلية العميقة.
وأشار الكاتب إلى أن “الخطر الحقيقي يكمن في خسارة الهوية التي ميزت إسرائيل لعقود، وتحول الحرب من صراع وجودي إلى صراع داخلي على من نحن كدولة ديمقراطية ومستَنيرة”.
وقال شافيت إن السنوار شن حربًا على روح المجتمع الإسرائيلي نفسه، مستخدمًا استراتيجيات ترمي إلى إغراق إسرائيل في ظلمات غزة، عبر الفظائع التي أدت إلى أعمال انتقام فقدت فيها إسرائيل توازنها، ما جعل الصراع اليوم يمتد إلى المعركة الأخلاقية.
وأثار الكاتب قضية مأساة الأطفال الجائعين في غزة، مشيرًا إلى أن صور هؤلاء الأطفال لا تشكل تهديدًا لحماس، بل أصبحت تهديدًا لإسرائيل، حيث تمنح أعداء الدولة انتصارًا سياسيًا، وتكبدها هزيمة أخلاقية.
وأضاف أن إسرائيل تمكنت في الماضي من صد تهديدات مثل إيران وحزب الله، لكنها اليوم تواجه تحديًا أخلاقيًا وأخلاقيًا غير مسبوق، مع ما يجري في غزة، محذرًا من الانحدار الذي قد يؤدي إلى تحول إسرائيل إلى دولة شرق أوسطية تقليدية تعيش في الفوضى والظلام.
وختم الكاتب بنداء شديد اللهجة، داعيًا إلى توقف هذا الانحدار، قائلاً: “لا يمكن السماح ليحيى السنوار بأن يحطم إسرائيل من قبره، ولا أن يحولها إلى دولة تنزلق إلى الفوضى والظلام.. هذه ليست حربًا فقط على حماس، بل على روحنا كدولة يهودية ديمقراطية”.