يحتفي القائمون على منتزه "ديزني لاند باريس" بإدخال عرض ليلي جديد ضمن برامجه ليشكل فصلا جديدا وجريئا ضمن خطة التطوير الطموحة التي تهدف إلى تعزيز مكانته بوصفه أكبر منتزه ترفيهي في أوروبا من حيث عدد الزوار.

ويأتي هذا التطور ضمن خطة توسعات بقيمة ملياري يورو (2.05 مليار دولار)، تشمل مجموعة كبيرة من المشاريع الرائدة التي ستعيد صياغة تجربة الزوار.

خطط التوسعة تتضمن إعادة إحياء شاملة لـ"فندق ديزني لاند" الفاخر، وهو أحد المعالم الرئيسية للمنتجع، بالإضافة إلى توسيع "منتزه والت ديزني ستوديوز" ومضاعفة حجمه، مع إضافة مناطق جديدة كليا تشمل "عالم فروزن" وأرض "لايون كينغ".

ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في زيادة أرباح المنتجع بشكل كبير، خاصة بعد التحديات التي واجهتها المنتزهات الترفيهية خلال فترة جائحة كورونا.

عرض "حكايات ديزني السحرية"

شهر يناير/كانون الثاني الجاري شهد إطلاق "ديزني لاند باريس" عرضا ليليا جديدا بعنوان "حكايات ديزني السحرية"، يمتد لمدة 20 دقيقة ويعد واحدا من أكثر العروض إبهارا. ويمزج العرض بين تقنيات حديثة مثل الطائرات المسيرة والنوافير المتزامنة، بالإضافة إلى الإسقاطات العالية الدقة وأشعة الليزر الفائقة السطوع.

إعلان

المدير الفني للإنتاج تيم لوتكين قال "للمرة الأولى على الإطلاق، لن نكتفي بإبراز قلعة (الجميلة النائمة)، بل سنركز أيضا على (شارع مين) في الولايات المتحدة"، مشيرا إلى الشريان التجاري الرئيسي للمنتزه الذي يعج بالمحلات التجارية والبضائع.

لوتكين أشار إلى أن التقنية المستخدمة في العرض، خاصة أشعة الليزر الفائقة السطوع التي تمتد لمسافة 37 كيلومترا (23 ميلا)، سبق استخدامها فقط في حفل افتتاح أولمبياد "باريس 2024" عند برج إيفل.

وتتميز هذه التقنية بقوتها الهائلة مع الحفاظ على معايير السلامة، مما يضمن تجربة آمنة ومبهرة للجمهور.

من المقرر افتتاح عالم "فروزن" بمنتزه "ديزني لاند باريس" في عام 2026 (ديزني) ردود فعل الجمهور

ونال عرض "حكايات ديزني السحرية" إعجاب الحضور الذين أشادوا بجماله وإبداعه.

تقول ساشا تيلير، وهي أم تبلغ من العمر 33 عاما، أثناء زيارتها مع أسرتها ديزني "لم أشهد عرضا ضوئيا بهذا الجمال من قبل. إنه رائع للغاية".

وأضاف ناثان رويز، وهو مصمم غرافيك من مدريد، "لقد أصابني العرض بالقشعريرة. كان المزج بين الموسيقى والأضواء والطائرات المسيرة أشبه بالسحر الخالص. لقد زرت ديزني من قبل، لكن هذا العرض مختلف تماما".

وشهد "منتزه والت ديزني ستوديوز" تحولا كبيرا مع مضاعفة مساحته وتحويله إلى "عالم ديزني للمغامرات". وتشمل التوسعة مدخلا جديدا للمنتزه يحمل اسم "وورلد بريميير"، من المقرر افتتاحه في ربيع 2025، ويهدف إلى استقبال الزوار بأسلوب مميز يضاهي العرض الأول لأفلام هوليود.

وسيأخذهم المدخل الجديد في جولة إلى مناطق ذات طابع غامر تضفي سحرا إضافيا على التجربة.

ناتاشا رافالسكي رئيسة ديزني لاند باريس قالت "تعكس هذه التوسعات التزامنا بالسرد القصصي والابتكار، كما تعزز مكانة ديزني كوجهة سياحية رائدة في أوروبا".

إضافة مناطق جديدة

وتشمل خطة التوسعات إطلاق منطقتين جديدتين:

إعلان عالم فروزن: المقرر افتتاحه في عام 2026، حيث ينقل الزوار إلى قلعة "أريندل" الشهيرة، مع بحيرة مركزية تقدم عروضا مائية وتجربة قارب مستوحاة من "فروزن إيفر أفتر". كما ستشمل المنطقة مطاعم ومتاجر وأماكن إقامة تحمل طابع "عالم فروزن". أرض لايون كينغ: تقدم تجربة مستوحاة من سلسلة الأفلام الكارتونية الشهيرة "لايون كينغ". ستضم المنطقة قناة خشبية تتدفق من "برايد روك"، بالإضافة إلى ظهور شخصيات محبوبة مثل "سيمبا" و"تيمون".

وعلى منوال العديد من المنتزهات الترفيهية حول العالم، واجهت ديزني لاند باريس تحديات كبيرة خلال جائحة كورونا، مما أجبرها على الإغلاق لفترات طويلة في عامي 2020 و2021. ولكن مع إعادة فتح الأبواب، ضاعفت ديزني من جهودها لتحسين تجربة الزوار.

يخطط القائمون على منتزه "ديزني لاند باريس" لافتتاح أرض "لايون كينغ" خلال سنوات قليلة (ديزني) استثمارات ضخمة لمستقبل مشرق

تشكل التوسعات الحالية جزءا من خطة استثمارية عالمية بقيمة 60 مليار دولار أعلنت عنها ديزني في سبتمبر/أيلول 2023. وتهدف هذه الاستثمارات إلى إعادة تعريف المنتزهات الترفيهية والرحلات البحرية والمعالم السياحية على مدى العقد المقبل.

ويعد "فندق ديزني لاند" الذي تم تجديده، محورا رئيسيا لهذه التحسينات، حيث يضم أجنحة تحمل طابعا ملكيا كلاسيكيا مستوحى من عالم ديزني.

وفي عام 2023، استقبلت ديزني لاند باريس أكثر من 10 ملايين زائر، مما عزز مكانتها بوصفها أهم وجهة سياحية في فرنسا وأوروبا، متفوقة على معالم شهيرة مثل "متحف اللوفر".

ومع اقتراب موعد اكتمال التوسعات، تأمل ديزني أن يظل المنتزه وجهة رئيسية للعائلات من جميع أنحاء العالم، حيث تقدم تجربة تجمع بين الترفيه والإبداع والسحر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دیزنی لاند باریس

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف: لابد من مواكبة الطيران لحركة السياحة المرتقبة عقب افتتاح المتحف الكبير

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن السياحة المصرية تنتظرها طفرة غير مسبوقة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير منطقة الأهرامات وطريق الكباش بالأقصر، وتفعيل الترويج لمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الشاطئية في مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر. وأشار إلى أن وصول عدد السائحين إلى نحو 18 مليون سائح خلال عام 2025 يعكس بداية مرحلة توسع كبيرة، تتطلب جاهزية كاملة لقطاع الطيران حتى يكون قادرًا على مواكبة هذا النمو وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2030.

وأوضح عبد اللطيف، أن أسطول مصر للطيران يعد الدعامة الأساسية لحركة السياحة الوافدة، وأن تحديثه خلال السنوات الأخيرة – بإضافة طرازات حديثة من عائلة Airbus وBoeing مثل A320neo وA220 وB787 – أسهم بشكل واضح في دعم المقصد السياحي المصري وربط البلاد بالأسواق العالمية، إلا أن حجم الأسطول مازال بحاجة إلى التوسع المستمر لمواجهة المنافسة الإقليمية الشرسة وزيادة الطاقة التشغيلية بما يتوافق مع حجم الطلب السياحي المتوقع.

وأشار إلى أن الطيران يمثل نصف قوة صناعة السياحة، وأن عدم توافر رحلات طيران كافية أو مباشرة للوجهات المستهدفة يعني ببساطة توقف استجلاب السائحين. وشدد على أن سمعة الطيران المصري اكتسبت احترامًا دوليًا واسعًا بعد الأداء الاحترافي لفرق الصيانة والهندسة في أزمة طائرات Airbus A320، حيث قام مدير الدعم الفني بشركة إيرباص، سيمون كونغ، بتغيير صورة غلاف صفحته على “لينكد إن” إلى صورة لطائرة مصر للطيران تقديرًا لما وصفه بـ“إنجاز تاريخي”، بعد نجاح الشركة في فحص وتحديث البرمجيات خلال 8 ساعات فقط دون الإخلال بانتظام التشغيل، إضافة إلى تحديث 15 طائرة بمعدل 3 ساعات للطائرة، في وقت كانت فيه شركات عالمية تعاني من توقف وتأخير واسع بسبب الخلل المرتبط بنظام ELAC الذي تسبب في استدعاء 6000 طائرة حول العالم.

وقال عبد اللطيف، إن هذا النجاح يعزز مكانة مصر للطيران لكنه في الوقت ذاته يكشف حجم التحدي؛ فشركات كبرى مثل طيران الإمارات تمتلك أكثر من 260 طائرة حديثة، والخطوط التركية تغطي أكثر من 300 وجهة، والقطرية تمتلك ما يتجاوز 230 طائرة، والسعودية ما يزيد عن 150 طائرة، بالإضافة إلى شركات الطيران الاقتصادي مثل فلاي دبي بأسطول يزيد على 90 طائرة، وفلاي ناس التي تعتمد على أحدث طرازات A320neo، وكلها شركات تستغل أساطيلها الكبيرة وأسعارها التنافسية لجذب السائحين من أوروبا وآسيا وأفريقيا.

وأضاف أن الطيران الشارتر يمثل عنصرًا مهمًا في دعم السياحة الشاطئية إلى مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، خاصة من أوروبا الشرقية ووسط أوروبا، حيث يعتمد السائح هناك على الباقات الشاملة.

 وأكد أن تعزيز هذا النوع من الطيران وفتح خطوط جديدة سيكون له تأثير مباشر على عدد السائحين الوافدين لمصر.

كما شدد على أهمية الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند وكوريا وماليزيا وإندونيسيا، وهي أسواق ضخمة ذات قدرة شرائية متنامية، ويمكن لمصر استقطابها من خلال فتح خطوط مباشرة أو عقد تحالفات تشغيل مشتركة، خاصة أن هذه الأسواق أصبحت هدفًا رئيسيًا لمعظم شركات الطيران العالمية.

وأشار عبد اللطيف، إلى أن مستقبل الطيران العالمي يتجه نحو التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات الكهربائية و”التاكسي الطائر”، وهي تقنيات بدأت بالفعل في عدة دول، ورأى أن إدخال نماذج مماثلة في المدن السياحية المصرية سيمنح السائح تجربة أكثر تطورًا وسرعة في التنقل، ويعزز من قدرة مصر على المنافسة طويل المدى.

أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم السبت 13-12-2025إيران ترفع أسعار البنزين رسميا وتطلق نظام تسعير جديد

وأكد أن مصر تمتلك ميزة استراتيجية تتمثل في مشروعات الدولة الضخمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهدت البلاد إنشاء وتطوير مطارات جديدة مثل سفنكس والعلمين وبرنيس والعاصمة الإدارية وسانت كاترين، بالإضافة إلى تطوير مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان. كما لعبت شبكة الطرق القومية الحديثة دورًا مهمًا في تحسين حركة السياحة الداخلية وربط المدن الساحلية بالصعيد، إلى جانب تطوير البنية الرقمية والإجراءات والتسهيلات داخل المطارات، ورفع مستوى الأمن والسلامة الجوية، وهي إنجازات وضعت مصر في موقع تنافسي متقدم عالميًا.

وأشار كذلك إلى ضرورة زيادة الربط الجوي الداخلي بين المدن السياحية، موضحًا أن رحلة شرم الشيخ – الأقصر التي لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة بالطيران المباشر قد تتحول إلى رحلة تصل إلى 8 ساعات عبر الترانزيت في القاهرة، وهو ما ينعكس سلبًا على تجربة السائح ويقلل من رغبته في زيارة أكثر من مقصد داخل مصر.

واختتم عبد اللطيف بأن تطوير أسطول مصر للطيران، وتوسيع شبكة الرحلات الخارجية، ودعم الطيران الشارتر، وفتح الأسواق الآسيوية، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب جهود الدولة الكبيرة في تطوير البنية التحتية والمطارات، كلها عوامل تجعل مصر مركزًا واعدًا للطيران والسياحة، وتمهد الطريق لتحقيق مستهدف 30 مليون سائح في السنوات المقبلة.

طباعة شارك السياحة المتحف المصري الكبير طيران الاقتصادي

مقالات مشابهة

  • بيراميدز أمام اختبار برازيلي ناري في كأس القارات للأندية.. تفاصيل المواجهة المرتقبة
  • عبد اللطيف: لابد من مواكبة الطيران لحركة السياحة المرتقبة عقب افتتاح المتحف الكبير
  • ديزني تدخل عالم المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي عبر بوابة OpenAI
  • تقارير تكشف ترتيبات لزيارة نتنياهو المرتقبة للقاهرة
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن أيه آي
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن إيه.آي
  • ميكي ماوس يلتقي تشات جي بي تي: ديزني توقع صفقة فيديوهات قصيرة مع أوبن إيه آي
  • أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت
  • الأشغال تبدأ خطة الطوارئ لمواجهة الظروف الجوية المرتقبة
  • منتدى عالم تجربة العميل يختتم أعماله بتجارب معرفية ثرية ومشاركة خبراء من المملكة والعالم