إتلاف نحو 100 مليون حبة كبتاغون في دمشق
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
دمشق - أتلفت قوات الأمن في الإدارة السورية الجديدة الأحد 19يناير2025، في دمشق كميات كبيرة من المخدرات، من بينها نحو 100 مليون حبة كبتاغون، كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، بحسب ما أفاد مسؤول لفرانس برس.
وقال بدر يوسف المسؤول من إدارة العمليات العسكرية في الإدارة الجديدة في دمشق "قمنا بإتلاف كميات كبيرة من الحبوب المخدرة"، موضحا أن "عدد حبوب الكبتاغون يبلغ نحو 100 مليون حبة، بالإضافة الى الحشيش بكمية تراوح بين 10 أطنان و15 طنا"، قامت عناصر الأمن بإحراقها.
وأضاف من مقر قيادة الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي كان يقودها شقيق بشار الأسد، ماهر، وحيث تمّ ضبط هذه الحبوب وإتلافها أن العملية شملت أيضا "المواد الأولية التي تستخدم في تصنيع الحبوب المخدرة".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا قد أفادت من جهتها عن إتلاف هذه المواد "التي تم ضبطها في مقرات الفرقة الرابعة التابعة للنظام البائد".
وشاهد مصوّر فرانس برس في المكان عناصر الأمن وهم يحمّلون عشرات الأكياس الكبيرة الممتلئة بالمخدرات والتي كانت مخزنة داخل مستودع في مقر قيادة الفرقة الرابعة، على متن شاحنات ونقلها إلى مكان مفتوح مجاور، قبل إفراغ محتواها وحرقه داخل حفرة.
وعُرف حكم بشار الأسد الذي أطاحت به فصائل معارضة قبل أكثر من شهر، بإنتاج الكبتاغون الذي أغرق الأسواق في الشرق الأوسط وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور وإلى دول الخليج مثل السعودية.
ودعمت عائدات بيع الكبتاغون طوال سنوات الحرب المستمرة منذ 13 عاما حكومة الأسد، وحوّلت سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادرات سوريا متجاوزا جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقًا لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة فرانس برس خلال تحقيق أجري عام 2022.
وفي مدينة اللاذقية في غرب سوريا، أفادت وكالة سانا مساء السبت عن ضبط "مستودع ضخم من بقايا النظام البائد بمدينة اللاذقية يختص بتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي".
وشاهد مصور فرانس برس الأحد داخل المستودع دراجات هوائية بلاستيكية صغيرة للأطفال مجمعة فوق بعضها البعض، يقوم عناصر الأمن بتفكيكها وإفراغ الحبوب المخزنة فيها على الأرض، بينما خزنت أخرى داخل أبواب كدست فوق بعضها البعض أو داخل نراجيل.
وخزّنت حبوب أخرى داخل مقاعد سيارات كانت مكدّسة في أكياس داخل شاحنة.
وأفاد مسؤول من قوات الأمن عرّف عن نفسه باسم أبو ريان بأن "كمية الحبوب تبلغ ربما 50 مليون حبة إلى 60 مليون حبة" كبتاغون، مضيفا أن "ملكيتها تعود للفرقة الرابعة".
وأوضح أن مكان المستودع "قريب من مرفأ اللاذقية" وكان "معدا لتجهيز وتغليف المواد المخدرة...وتصديرها عبر المرفأ لدول مجاورة".
وتابع أنه سيتم تسليم هذه الكميات "لفرع مكافحة المخدرات ليقوم بإتلافها"، مضيفا أن "هذا أكبر مستودع بالمنطقة".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: ملیون حبة
إقرأ أيضاً:
قبل انهيار النظام.. تسريبات الأسد و لونا الشبل تكشف نظرته للسوريين والجيش
قبل عام واحد فقط من انهيار نظامه وفراره إلى موسكو، عاد اسم الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى الواجهة مجددا بعد نشر مقاطع مسربة تعود إلى قناة العربية، يظهر بها الأسد أثناء جولة داخل دمشق عام 2018 برفقة مستشارته السابقة لونا الشبل.
أثارت المقاطع موجة واسعة من الجدل و التعليقات، تكشف جانبا من أحاديث الأسد الداخلية وسخريته من الجيش والشرطة والمواطنين السوريين وحتى من حزب الله.
تظهر لونا الشبل في التسجيلات وهي تتبادل الحديث مع الأسد خلال جولة بسيارته في منطقة الروطة شرق دمشق، ورغم أن المقاطع تعود وفق التقديرات إلى عام 2018، فإن إعادة نشرها تأتي بعد عام تقريبا من سقوط النظام في ديسمبر الماضي، ما يمنحها دلالات سياسية لافتة حول طريقة تفكير الأسد وتعاطيه مع محيطه.
“الله يلعن أبو الغوطة”
في أحد المقاطع، تسأل لونا الشبل الأسد عن سبب عدم تأثره برؤية صوره المعلّقة في كل مكان، فيرد: "لا أشعر بأي شيء."
وتُظهر المقاطع كذلك تعليقا ساخرا للأسد عندما تحدثت الشبل عن مغادرة الغوطة، فقال: "الله يلعن أبو الغوطة."
السخرية من الشرطة و وزير الداخلية
كما كشفت التسريبات أن سخرية الأسد لم تتوقف عند الغوطة، إذ هاجم أيضا الشرطة السورية ووزير الداخلية السابق، مستخدما عبارات تقلل من كفاءتهم وتسخر من أدائهم الأمني.
كما أظهر أحد المقاطع تفاجؤ الأسد بوجود نقطة تفتيش تابعة لحزب الله خلال جولة في ريف دمشق، ليتوقف ساخرا من اسم عائلته (“الأسد”)، قائلاً إنه كان يجب تغييره إلى اسم حيوان آخر.
نظرة الأسد إلى شعبه
في تسريب آخر، قال الأسد ساخرا من السوريين "إنهم يصرفون أموالهم على بناء المساجد بينما لا يجدون ما يأكلونه”، وخلال الجولة، يظهر جندي سوري وهو يقبل يد الأسد، فيما ترد لونا الشبل قائلة:"مبسوط؟ كلو بدو يبوس الإيد."
كما أوضحت قناة العربية إن أمجد عيسى، مساعد لونا الشبل، كان داخل السيارة أثناء الجولة، وفي عام 2024، قُتل عيسى في حادث سيارة، إلا أن مصادر معارضة رجحت حينها أنه قُتل نتيجة عملية اغتيال مرتبطة بصراع نفوذ داخل القصر.