حكم مثير في تطوان قضى بـ12 شهرا حبسا بحق بارون مخدرات شهير
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قضت محكمة الاستئناف بتطوان، مؤخرا، بـ12 شهرا حبسا بحق شخص كان يلاحق من لدن السلطات المغربية باعتباره بارون مخدرات، وقد أدين فقط بتهمة تتعلق بالإيذاء العمدي، وعدم الامتثال إثر حادث اعتداء على رجل أمن كان يحاول القبض عليه.
مستفيدا من الإجراءات المتعلقة بتقادم الجنح المتصلة بالمخدرات، لم يحاكم البارون الشهير بواسطة لقبه الليموني [نسبة إلى قرية ليمونة المجاورة لمدينة الفنيدق على الحدود مع سبتة]، عن أعماله في عالم الجريمة ذلك، كما أن قضيته في مواجهة الشرطي كانت قد طويت في ظروف غامضة أفضت إلى تنازله عن الشكوى.
هذه الظروف ساعدت الليموني منذ اعتقاله في سبتمبر الفائت، على إعادة تكييف التهم الموجهة إليه، من محاولة القتل، إلى الإيذاء العمدي وعدم الامتثال.
وقد كاد الليموني أن ينجو من هذه التهمة أيضا، إلا أن المديرية العامة للأمن الوطني تمسكت بمتابعته بغض النظر عن تنازل موظفها الذي أحيل على التقاعد.
قدمت المديرية العامة للأمن الوطني استئنافا في مواجهة الحكم الأولي، بينما قد يغادر الليموني زنزانته في يونيو المقبل ما لم يغير القرار الاستئنافي مدة محكوميته.
تاريخ حافل
في 6 سبتمبر الفائت، فاجأ الليموني (54 عاما) الجميع عندما دلف إلى مركز شرطة بالفنيدق، مسلما نفسه، وقد تبين بأنه يعاني من ظروف صحية جعلت حياته صعبة، وهو فار من الملاحقات منهيا بذلك عشرين عاما من الملاحقات ضده.
طيلة هذه المدة الطويلة، كان الرجل هدفا لعمليات متعددة للشرطة سعيا إلى القبض عليه، لكنه كان يفلت كل مرة.
يعتبر الليموني حلقة مهمة في تفسير الطريقة التي استُخدمت لعقود في تهريب أطنان من المخدرات إلى أوربا. لكن الطريقة التي حوكم بها أنهت فرصة معرفة ذلك.
في إحدى الحوادث المرتبطة باسمه، عام 2013، حاولت فرقة مختلطة تابعة لشرطة تطوان القبض عليه في بيته في حي راس لوطا بالفنيدق. فشلت العملية مجددا بعدما تجنب الليموني توقيفه بطريقة مدهشة. البارون لم يستسغ طريقة الشرطة في البحث عنه، لاسيما عندما علم بتفتيش منزل والدته. بعد العملية بقليل، وبشكل مثير للذهول، ركن البارون سيارته بكل هدوء قبالة مركز الشرطة بالفنيدق، ثم تقدم راجلا إلى بابه الرئيسي، وشرع في قذف دجاجات مشوية داخل المركز، صائحا باحتجاج على رجال الشرطة المحليين الذين خذلوه، وساعدوا في تفتيش منزل والدته.
في تلك الليلة، وُجهت الموارد المتاحة للشرطة لإيقاف هذا البارون، لكن دون فائدة. بشكل ما، نجح في التسلل من معبر باب سبتة تاركا الشرطة تجر ذيول الخيبة منذ ذلك الوقت حتى دخل المركز نفسه بعد عشر سنوات مسلما نفسه هذه المرة.
كان الليموني يملك سمعته كرجل عنيف في المناطق التي عمل بها مهربا للمخدرات، وقد كانت الشرطة تهابه أيضا. قبل 9 سنوات، وبعد حادث اقتحامه مركز الشرطة بالفنيدق، بشهور فحسب، عاد الرجل إلى هذه البلدة حيث شارك في احتفالات زفاف أحد أبنائه. كان يقود سيارة فارهة وسط المدينة حيث يوجد مركز الشرطة الذي هاجمه، لكن لم يجر توقيفه. كان رئيس المنطقة الأمنية بالمضيق الفنيدق في ذلك الوقت، مسؤولا عن الفرق التي شُكلت لمطاردته، لكن، لاحقا تبين أن هذا المسؤول الأمني كان جزءا من شبكة عملت لفائدة بارونات مخدرات، وقد قضى فترة في السجن جراء ذلك.
كلمات دلالية أرشيف المحاكم الداكي المغرب تطوان جريمة خدرات عبد النباوي وهبيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الداكي المغرب تطوان جريمة خدرات عبد النباوي وهبي
إقرأ أيضاً:
«صراع مثير» على صدارة ترتيب السائقين في «فورمولا-1 بلجيكا»
فرانكورشان (د ب أ)
أخبار ذات صلةتتجه أنظار عشاق سباقات سيارات فورمولا- 1 إلى حلبة سبا فرانكورشان، غداً الأحد، حيث يقام سباق جائزة بلجيكا الكبرى في ظل منافسة مشتعلة على صدارة ترتيب فئة السائقين.
وتعد حلبة سبا فرانكورشان الأسطورية، واحدة من أكثر الحلبات شهرة وتحدياً في تاريخ سباقات بطولة العالم، حيث تشتهر بمنعطفاتها السريعة، والطقس المتقلب الذي قد يلعب دوراً حاسماً في نتيجة السباق.
وبينما كان الهولندي ماكس فيرستابن الاسم الأبرز في المواسم الأخيرة، فإن الواقع هذا العام مختلف تماماً، خاصة أن الأسترالي أوسكار بياستري، سائق مكلارين، يتصدر البطولة برصيد 234 نقطة، متقدماً على زميله البريطاني لاندو نوريس بفارق ثماني نقاط فقط، بينما يحتل فيرستابن المركز الثالث بـ 165 نقطة، بفارق كبير نسبياً عن القمة.
ورغم أن فيرستابن يحظى بدعم جماهيري كبير في بلجيكا، خاصة أن والده بلجيكي الأصل، إلا أن الضغط سيكون على فريقه ريد بول للرد على الأداء القوي لمكلارين هذا الموسم.
ودخل فريق ريد بول السباق من دون مديره السابق كريستيان هورنر، للمرة الأولى منذ 20 عاماً، والذي أقيل بشكل فوري مطلع هذا الشهر، وسط موسم صعب لفريق ريد بول.
وحل محل هورنر، مدير فريق راسينج بولز لوران ميكيس. ويواجه ميكيس تحدياً كبيراً لتقليل الفجوة مع ماكلارين وفيراري ومرسيدس في ترتيب الفرق، حيث يحتل ريد بول المركز الخامس حالياً بفارق 288 نقطة خلف المتصدر ماكلارين.
وقال ميكيس: «هناك رغبة واحدة فقط في ريد بول، وهي تمتد من مجلس الإدارة إلى أي شخص في فريق فورمولا- 1، إنهم هنا من أجل القتال حتى تحقيق الفوز والمنافسة على اللقب».
وسيكون بياستري هو المرشح الأبرز للفوز بهذا السباق بعدما حصد مركز الانطلاق الأول لسباق السرعة، كما أن أداءه هذا الموسم يثبت أنه ليس مجرد مشروع نجم، بل أصبح من أبرز المنافسين الحقيقيين على اللقب، ولكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل رغبة نوريس للفوز بالسباق وتحقيق أول فوز له في بلجيكا، في ظل رغبته الأكيدة في الفوز بلقب بطولة العالم.
ورغم التراجع، يظل فيرستابن من بين المرشحين للفوز بالسباق ولا يمكن استبعاده من حسابات الفوز، خصوصاً إذا تغيرت الظروف الجوية، وسيكون سائق فريق فيراري تشارلز لوكلير، من موناكو، من بين المرشحين للفوز بلقب هذا السباق، لا سيما أنه يتألق بشكل نسبي مع الفريق وقد يستفيد من أية أخطاء من منافسيه.