تعليق ناري لـ لميس الحديدي على إلغاء امتحان التربية الدينية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
انتقدت الإعلامية لميس الحديدي، قرار إلغاء امتحان مادة التربية الدينية لطلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة القاهرة، والذي أُعلن عنه اليوم من قِبل مديرية التربية والتعليم.
وأوضحت الوزارة أن الإلغاء جاء نتيجة "أخطاء تقنية"، إلا أن الحديدي اعتبرت ذلك قرارًا غامضًا يثير العديد من التساؤلات.
جاءت تصريحات الحديدي خلال برنامجها "كلمة أخيرة" الذي يُعرض على شاشة قناة ON، حيث قالت:
"المدارس والتعليم هما الشغل الشاغل لكل بيت مصري، اليوم فوجئنا بقرار إلغاء امتحان التربية الدينية لطلاب الشهادة الإعدادية وتأجيله إلى يوم الخميس. المشكلة ليست فقط في التأجيل، ولكن في الكيفية التي تم بها التعامل مع الطلاب، الأولاد كانوا في منتصف الامتحان، وفجأة طلب منهم المغادرة وأُبلغوا بأن الامتحان سيُعاد يوم الخميس، مع امتحان الدراسات الاجتماعية، وهي مادة معروفة بصعوبتها وتتطلب مجهودًا كبيرًا في المذاكرة."
وأشارت الحديدي ، إلى وجود قصور واضح في التخطيط والمراجعة قائلة: "إذا كان هناك خطأ فني أو تقني في الامتحان، وهذه الامتحانات تُطبع مسبقًا من قبل الوزارة، كيف لم يتم اكتشاف هذا الخطأ قبل توزيعها على الطلاب؟ ما طبيعة هذا الخطأ؟ هل هو في صياغة الأسئلة؟ أم أن هناك أسئلة من مواد أخرى؟ وإن كان الأمر يتعلق بسؤال خاطئ، ألم يكن من الممكن حذف السؤال وتوزيع درجاته على بقية الأسئلة بدلاً من إلغاء الامتحان بالكامل؟"
كما انتقدت الحديدي تداعيات القرار وتأثيره على الطلاب، موضحة: "قرار إعادة الامتحان يوم الخميس بالتزامن مع امتحان الدراسات الاجتماعية يمثل عبئًا إضافيًا على الطلاب، الأمر يحتاج إلى إعادة النظر، لأن الجمع بين مادتين في يوم واحد، خاصة مادة مثل الدراسات الاجتماعية التي تتطلب حفظًا وفهمًا كبيرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لميس الحديدي التعليم التربية الدينية اخبار لميس الحديدي المزيد
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يوضح مميزات إلغاء الدبلومات والتحول إلى البكالوريا التكنولوجية
أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن التوجه نحو إلغاء الدبلومات الفنية واستبدالها بنظام البكالوريا التكنولوجية يمثل خطوة جوهرية في تطوير منظومة التعليم المصري، ويعكس رؤية الدولة للارتقاء بالتعليم الفني ليصبح مسارًا حقيقيًا يوازي التعليم العام في المكانة والفرص.
وقال إن هذا التحول يحقق قدرًا أكبر من العدالة في تطوير التعليم، إذ لا يقتصر التحديث على التعليم العام فقط، بل يمتد ليشمل التعليم الفني بصورة عميقة وجذرية.
وأضاف شوقي أن أولى مكاسب البكالوريا التكنولوجية تتمثل في تغيير الصورة الذهنية السلبية المتوارثة عن التعليم الفني باعتباره تعليمًا محدود المستقبل، موضحًا أن البكالوريا التكنولوجية تقدم مسارًا موازيًا يؤدي إلى الالتحاق بالجامعات، وأن حد القبول في بعض مدارس التكنولوجيا التطبيقية يفوق في كثير من الأحيان الحد الأدنى المطلوب للالتحاق بالثانوي العام، بما يعكس جودة هذا المسار وقيمته العلمية.
وأشار إلى أن خريجي البكالوريا التكنولوجية سيحصلون على فرص أكبر للالتحاق المباشر بسوق العمل نظرًا لما يمتلكونه من مهارات تطبيقية وتقنية عالية، مع إمكانية استكمال دراستهم الجامعية بسهولة، وهي ميزة لا تتوافر في مسار البكالوريا العامة الذي يركز بشكل أكبر على الجانب النظري.
وأوضح أن مسمى البكالوريا التكنولوجية يأتي متوافقًا مع التطوير الذي يشهده قطاع التعليم الفني، ومع أسماء المدارس الفنية الجديدة مثل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وكذلك مع الجامعات التكنولوجية الناشئة في التعليم العالي، مما يحقق اتساقًا واضحًا في الهيكل التعليمي.
وأكد شوقي أن النظام الجديد يمنح مرونة أكبر لإضافة مسارات تخصصية جديدة تتماشى مع احتياجات سوق العمل الحديثة، إلى جانب تطوير مناهج التعليم الفني بما يوافق طبيعة هذه المسارات، وبحيث تُبنى المناهج على المهارات العملية والتقنية لا على الحفظ والتلقين.
وشدد على أن البكالوريا التكنولوجية ستوفر فرصًا أوسع للتدريب العملي داخل الورش ومصانع الشركاء الصناعيين، بما يضمن صقل مهارات الطلاب وتأهيلهم لاجتياز متطلبات الوظائف الحديثة.
كما سيصاحب ذلك تطوير شامل للبنية التحتية والتقنية داخل المدارس الفنية، لتناسب طبيعة هذا النظام الذي يعتمد على التكنولوجيا والتطبيق العملي.
وقال إن هذا المسار الجديد سيُمكّن الطلاب من اكتساب معارف ومهارات مواكبة لسوق العمل المحلي والدولي، ما يسهم في خفض معدلات البطالة مقارنة بخريجي التعليم الفني التقليدي، بفضل جودة الإعداد وشمولية التدريب.
وأضاف أن النظام سيتيح مرونة في نظم التقييم والامتحانات، بما يضمن قياسًا متوازنًا بين الجوانب النظرية والعملية، ويقدم نموذجًا أكثر عدالة وكفاءة في تقييم مهارات الطلاب.
ولفت الخبير التربوي إلى إمكانية إضافة مقررات متقدمة مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي داخل مسارات البكالوريا التكنولوجية، بما يحقق توحيدًا في الأساس المعرفي بين طلاب البكالوريا العامة ونظيرتها التكنولوجية، ويزود جميع الطلاب بمهارات ضرورية ضمن مهارات القرن الحادي والعشرين.
وأشار أيضًا إلى أن الترابط بين مقررات البكالوريا التكنولوجية وتخصصات الجامعات التكنولوجية الحديثة سيجعل عملية الاستكمال الجامعي أكثر سلاسة وتنظيمًا، من خلال مسارات واضحة ومحددة.
واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحاته مؤكدًا أن هذا التغيير الجذري سيُشجع العديد من الأسر على إلحاق أبنائهم بهذا النظام، الذي يتشابه في هيكله مع نظام البكالوريا في الثانوية العامة، ويستوعب أعدادًا أكبر من الطلاب، باعتباره أحد أهم مسارات الدولة للانطلاق بقوة نحو عالم الصناعة والاقتصاد الحديث.