موقع 24:
2025-05-28@11:00:19 GMT

تشاؤم أمريكي وحذر غربي..هل تمتد حرب أوكرانيا لسنوات؟

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

تشاؤم أمريكي وحذر غربي..هل تمتد حرب أوكرانيا لسنوات؟

أصحبت الحرب في أوكرانيا عرضة بشكل أكبر لكي تتحول لصراع طويل الأمد قد يستمر لسنوات لاحقة، لأسباب عدة ليست مرتبطة ببطء القتال على خط الجبهة بين القوات الروسية وأوكرانيا فحسب، بل بسبب عدم وجود أهداف سياسية واضحة يمكن تحقيقها.

الاستخبارات الأمريكية متشائمة بشأن اختراق أوكرانيا للدفاعات الروسية والوصول إلى الساحل

روسيا تعتقد أنها قادرة على الصمود أكثر من الغرب

ويسلط تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على أهداف الجانبين الروسي والأوكراني من الحرب، وصعوبة الوصول إليها بالنسبة للجانبين، وفي ظل المخاوف من خطأ قد يشعل مواجهة مباشرة بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي.

أهداف روسيا وأوكرانيا وبحسب الصحيفة، فإن "الهدف الأوضح من الحرب بالنسبة لأوكرانيا استعادة وحدة أراضيها، بعد سيطرة روسيا على أجزاء منها، لكنه يبدو بعيد المنال بالنظر إلى أسباب متعلقة بالدعم الغربي".
وأضافت "تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الرئيسيون مثل ألمانيا منع روسيا من الانتصار في الحرب، لكنهم يخشون التكاليف والمخاطر لمساعدة أوكرانيا على تحقيق النصر الكامل، وبعض المسؤولين الغربيين يدرسون صفقات كبيرة لإنهاء الحرب، لكنها لا تتناسب مع أهداف كييف ولا أهداف موسكو".
وبالنسبة لروسيا، قالت الصحيفة إن "الأهداف المعلنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي الأكثر مرونة، تتمثل في التصدي للمخططات الغربية المتعلقة بمستقبل أوكرانيا، والاستيلاء المحدود على مزيد الأراضي".

تحليل: الامبريالية الروسية تقوّض الحل السلمي في #أوكرانيا

https://t.co/iPrl4SDj9Y

— 24.ae (@20fourMedia) August 19, 2023 وأشارت إلى أن "هدف بوتين طويل الأمد يتمثل في إعادة أوكرانيا إلى سيطرة موسكو وهو غير واقعي الآن، لكن الأوكرانيين يعتقدون أنه سيتعامل مع المكاسب الصغيرة على أنها مجرد خطوات نحو هذا الهدف، ما يمنعهم من الاتفاق على سلام قائم على التنازلات".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الهدف من المساعدات الأمريكية هو وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن من أجل مفاوضات السلام النهائية، دون أن يحدد الشروط التي ينبغي عليها التفاوض.
وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن وبرلين ودول أخرى من حلفاء كييف كانوا يأملون في أن تفتح فرصة لإجراء محادثات هذا الخريف، إذا حقق هجوم كييف المضاد تقدماً كبيراً جنوب وشرق أوكرانيا، لكن هذا لم يحدث.

عقبة ميليتوبول تزيد احتمالات فشل هجوم أوكرانيا المضاد https://t.co/GbyN1zIFHx pic.twitter.com/jWb7ZJbYw3

— 24.ae (@20fourMedia) August 18, 2023 مخاوف الصدام وتستطرد الصحيفة في الحديث حول الأسباب التي تعزز مخاوف إطالة أمد، بالقول إنه "طوال فترة الحرب تصادم قرار تعزيز أوكرانيا بقوة نارية حاسمة مع أولوية غربية أخرى لتجنب التصعيد غير المنضبط الذي يؤدي إلى حرب مباشرة مع روسيا أو إلى استخدام بوتين للأسلحة النووية".
وأضافت "كان الحد الأقصى لسرعة المساعدات لأوكرانيا واضحاً في النقاشات الغربية التي استمرت لأشهر حول ما إذا كان سيتم تزويد الدبابات والطائرات والصواريخ بعيدة المدى".

جنرال أمريكي ينتقد تردد برلين وواشنطن في مساعدة #أوكرانيا https://t.co/dhKacU1psZ

— 24.ae (@20fourMedia) August 19, 2023 وتابعت "تقييمات الاستخبارات الأمريكية متشائمة الآن بشأن ما إذا كان بإمكان القوات الأوكرانية اختراق الدفاعات الروسية، والوصول إلى الساحل، وهو هدف استراتيجي رئيسي لكييف".
وتشير الصحيفة إلى نهج الولايات المتحدة التدريجي للمساعدات العسكرية، لافتة إلى أنه بدون اختراق ميداني، لا تريد كييف التفاوض للسلام، وموسكو ليست مضطرة لذلك. رؤية مشوشة وقالت رئيسة مركز تحليل السياسة الأوروبية في واشنطن ألينا بولياكوفا إن "الولايات المتحدة أعدت نفسها لصراع طويل الأمد، بعد تعذر وضع أوكرانيا في موقع قوة يجعل المفاوضات ممكنة".
وأضافت "تجلّى التشويش حول الأهداف الغربية الأسبوع الماضي، عندما تحدث مسؤول كبير في منظمة حلف شمال الأطلسي علناً عن فكرة ناقشها دبلوماسيون أوروبيون، بأن تتخلى أوكرانيا عن الأراضي التي تحتلها روسيا مقابل الانضمام إلى الناتو لحماية ما تبقى، وهو ما أثار رفض وغضب كييف".

لا مسار واقعيّاً لانتصار أوكرانيا على روسيا

https://t.co/SiYkxx4D6w pic.twitter.com/1KzibXqoPa

— 24.ae (@20fourMedia) August 18, 2023 وتابعت "اعتذر مسؤول الناتو، وعاد إلى الرأي العام للغرب للتأكيد بأن أوكرانيا فقط هي التي يمكنها تحديد شروط سلام مقبولة، لكن تحت الطاولة لا يعتقد العديد من المسؤولين الغربيين أن الولايات المتحدة وحلفائها يمكنهم ترك الأمر لكييف وحدها لتحديد الهدف، إنهم يخشون أن تضمن أهداف أوكرانيا المتطرفة حرباً لا نهاية لها".
وأضافت "قد يرغب حلفاء كييف في عرض الجزرة على أوكرانيا لقبول الخسارة الفعلية لبعض الأراضي، مثل عضوية الناتو أو الاتحاد الأوروبي أو وعود بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية طويلة الأجل".
وتقول بولياكوفا إن "هذا التفكير ينبع من الرغبة في احتواء الصراع الذي طالت صدماته الاقتصاد العالمي، وعدم اليقين بشأن المدة التي سيدعم فيها الناخبون الغربيون المستويات الحالية من المساعدات لكييف، وعدم تصديق أن أوكرانيا يمكن أن تطرد القوات الروسية بالكامل". تكلفة روسية وقال مدير مركز كارنيجي روسيا في برلين ألكسندر جابوف، إن "روسيا لديها خطة (أ) لغزو سريع لأوكرانيا ولكن ليس لديها خطة بديلة، والآن، الإعلان عن الأهداف قد يكون مكلفاً سياسياً لبوتين".
وأضاف "وجهة نظر الكرملين للجدول الزمني أوضح من الأهداف، إنهم يعتقدون أن تكلفة الحرب يمكن التحكم فيها، ويمكن أن يستمر النظام السياسي والشعب والاقتصاد الروسي في الصمود أكثر من الغرب".

بعد تعثر هجوم الصيف الأوكراني.. هل يتخلى بايدن عن هدف هزيمة #روسيا؟#فيديو24

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/GxgrLjpD5d

— فيديو 24 (@24Media_Video) August 16, 2023 وقالت بولياكوفا إن "روسيا لم تتخل عن هدفها الأقصى، في إعادة تأكيد مجال نفوذها القديم ومنع أوكرانيا من التحرك نحو الغرب، سواء كان ذلك يعني الهيمنة أو تحويلها إلى دولة فاشلة".
وأضافت "ما زالت روسيا تمتلك هذه الرؤية التوسعية الكبيرة، وأهداف أوكرانيا لم تتغير، والسؤال هو: ما هي الرؤية الاستراتيجية الغربية؟".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية أوكرانيا روسيا أمريكا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي يصف بوتين بالـمجنون للغاية بعد قصفه كييف

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الحادة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بأنه "مجنون للغاية وفقد صوابه تماماً"، وذلك على خلفية الهجوم الجوي الأعنف الذي شنّته موسكو على أوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" يوم الأحد الماضي: "شيء ما حدث لبوتين… لقد أصيب بالجنون. يقتل الكثير من الناس بلا داعٍ"، في إشارة إلى الغارات التي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً وإطلاق 367 طائرة مسيرة وصاروخاً باتجاه المدن الأوكرانية.

الكرملين يرد: تصريحات عاطفية زائدة
من جانبه، رد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تصريحات ترامب قائلاً إن هذه التصريحات "تعكس انفعالات عاطفية زائدة يعاني منها الجميع"، دون أن يعلق مباشرة على وصف بوتين بـ"المجنون".

وفي تصعيد آخر، أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية نفذت هجوماً جديداً بين مساء الأحد وصباح الاثنين الماضيين، مستخدمة 355 طائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، في ما وصفته كييف بأنه أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بداية الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات جاءت رداً على ضربات أوكرانية استهدفت "البنية التحتية الاجتماعية" في روسيا، مؤكدة أن الدفاعات الجوية أسقطت 20 طائرة مسيّرة أوكرانية.


لا قيود على استخدام الأسلحة لأوكرانيا
في الأثناء، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن حلفاء كييف رفعوا كل القيود المفروضة على الأسلحة التي زُوّدت بها أوكرانيا، ملمحاً إلى إمكانية استخدام تلك الأسلحة ضد أهداف داخل روسيا. 

وقال ميرتس: "يمكن لأوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها بشكل كامل، بما في ذلك مهاجمة مواقع عسكرية روسية، باستثناءات محدودة للغاية".

ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن ألمانيا قد تزود كييف بصواريخ "توروس" بعيدة المدى، التي يصل مداها إلى نحو 500 كيلومتر، وهو ما اعتبرته موسكو "خطوة خطيرة".

زيلينسكي: الهجمات الروسية لا هدف عسكرياً لها
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة له أن الهجمات الروسية الأخيرة لا تحمل أي "هدف عسكري"، واصفاً إياها بأنها "خيار سياسي واضح من جانب بوتين لاستمرار الحرب وتدمير الأرواح".

وفي تصريح لاحق خلال تجمع في نيوجيرسي، قال ترامب إنه "يعرف بوتين منذ فترة طويلة"، وإنه "اعتاد أن يتفق معه"، لكنه استدرك قائلاً: "لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس... لا يعجبني ذلك أبداً".

وأضاف أن بوتين "يريد أوكرانيا بأكملها، وليس جزءاً منها فقط، وربما يكون ذلك صحيحاً، لكن إذا فعلها، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا".

كما وجّه ترامب انتقادات مباشرة إلى الرئيس الأوكراني قائلاً: "كل ما يقوله زيلينسكي يسبب المشاكل... لا أحب هذا الأسلوب، ومن الأفضل أن يتوقف".

ورغم التصعيد العسكري، كشف المتحدث باسم الكرملين عن محادثات هاتفية استمرت ساعتين بين ترامب وبوتين الأسبوع الماضي، تناولت مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار، قال ترامب إنها "سارت بشكل جيد جداً"، مؤكداً أن الطرفين سيبدآن مفاوضات فورية "لإنهاء الحرب".


وقد وافقت كييف مبدئياً على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، في حين قالت موسكو إنها مستعدة للعمل مع أوكرانيا فقط على "مذكرة تفاهم حول سلام محتمل في المستقبل"، وهي خطوة اعتبرتها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون محاولة روسية جديدة لكسب الوقت.

محادثات إسطنبول دون نتائج ملموسة
وفي 16 أيار/مايو الجاري، عقدت موسكو وكييف أول محادثات مباشرة منذ اندلاع الحرب، وذلك في إسطنبول، لكنها لم تسفر عن أي اختراق، رغم حصول تبادل كبير لأسرى الحرب بين الجانبين الأسبوع الماضي.

ولا تزال روسيا تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، في وقت تستمر فيه الجهود الدبلوماسية لحلحلة الأزمة دون تقدم ملموس.

مقالات مشابهة

  • روسيا.. لافروف يكشف شروط موسكو لوقف الحرب مع أوكرانيا
  • الرئيس الأمريكي يصف بوتين بالـمجنون للغاية بعد قصفه كييف
  • زاخاروفا: موسكو تواصل العمل على مذكرة التسوية في أوكرانيا وتعوّل على كييف بالمثل
  • روسيا تواصل صياغة مسودة مذكرة سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • أوكرانيا: روسيا تماطل في المفاوضات وزيادة الدعم العسكري هو السبيل لردعها
  • ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية
  • كييف: روسيا أطلقت 355 مسيرة و9 صواريخ في هجوم على أوكرانيا ليلا
  • صحوة ضمير غربي متأخرة: هل تصبح إسرائيل كيانا منبوذا؟
  • ألمانيا تدعو حلفاء كييف إلى الرد بحزم على روسيا.. ماذا حدث؟
  • ما رسائل ومآلات تصعيد روسيا حربها على أوكرانيا؟