موقع 24:
2025-07-29@01:05:03 GMT

تشاؤم أمريكي وحذر غربي..هل تمتد حرب أوكرانيا لسنوات؟

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

تشاؤم أمريكي وحذر غربي..هل تمتد حرب أوكرانيا لسنوات؟

أصحبت الحرب في أوكرانيا عرضة بشكل أكبر لكي تتحول لصراع طويل الأمد قد يستمر لسنوات لاحقة، لأسباب عدة ليست مرتبطة ببطء القتال على خط الجبهة بين القوات الروسية وأوكرانيا فحسب، بل بسبب عدم وجود أهداف سياسية واضحة يمكن تحقيقها.

الاستخبارات الأمريكية متشائمة بشأن اختراق أوكرانيا للدفاعات الروسية والوصول إلى الساحل

روسيا تعتقد أنها قادرة على الصمود أكثر من الغرب

ويسلط تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على أهداف الجانبين الروسي والأوكراني من الحرب، وصعوبة الوصول إليها بالنسبة للجانبين، وفي ظل المخاوف من خطأ قد يشعل مواجهة مباشرة بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي.

أهداف روسيا وأوكرانيا وبحسب الصحيفة، فإن "الهدف الأوضح من الحرب بالنسبة لأوكرانيا استعادة وحدة أراضيها، بعد سيطرة روسيا على أجزاء منها، لكنه يبدو بعيد المنال بالنظر إلى أسباب متعلقة بالدعم الغربي".
وأضافت "تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الرئيسيون مثل ألمانيا منع روسيا من الانتصار في الحرب، لكنهم يخشون التكاليف والمخاطر لمساعدة أوكرانيا على تحقيق النصر الكامل، وبعض المسؤولين الغربيين يدرسون صفقات كبيرة لإنهاء الحرب، لكنها لا تتناسب مع أهداف كييف ولا أهداف موسكو".
وبالنسبة لروسيا، قالت الصحيفة إن "الأهداف المعلنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي الأكثر مرونة، تتمثل في التصدي للمخططات الغربية المتعلقة بمستقبل أوكرانيا، والاستيلاء المحدود على مزيد الأراضي".

تحليل: الامبريالية الروسية تقوّض الحل السلمي في #أوكرانيا

https://t.co/iPrl4SDj9Y

— 24.ae (@20fourMedia) August 19, 2023 وأشارت إلى أن "هدف بوتين طويل الأمد يتمثل في إعادة أوكرانيا إلى سيطرة موسكو وهو غير واقعي الآن، لكن الأوكرانيين يعتقدون أنه سيتعامل مع المكاسب الصغيرة على أنها مجرد خطوات نحو هذا الهدف، ما يمنعهم من الاتفاق على سلام قائم على التنازلات".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الهدف من المساعدات الأمريكية هو وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن من أجل مفاوضات السلام النهائية، دون أن يحدد الشروط التي ينبغي عليها التفاوض.
وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن وبرلين ودول أخرى من حلفاء كييف كانوا يأملون في أن تفتح فرصة لإجراء محادثات هذا الخريف، إذا حقق هجوم كييف المضاد تقدماً كبيراً جنوب وشرق أوكرانيا، لكن هذا لم يحدث.

عقبة ميليتوبول تزيد احتمالات فشل هجوم أوكرانيا المضاد https://t.co/GbyN1zIFHx pic.twitter.com/jWb7ZJbYw3

— 24.ae (@20fourMedia) August 18, 2023 مخاوف الصدام وتستطرد الصحيفة في الحديث حول الأسباب التي تعزز مخاوف إطالة أمد، بالقول إنه "طوال فترة الحرب تصادم قرار تعزيز أوكرانيا بقوة نارية حاسمة مع أولوية غربية أخرى لتجنب التصعيد غير المنضبط الذي يؤدي إلى حرب مباشرة مع روسيا أو إلى استخدام بوتين للأسلحة النووية".
وأضافت "كان الحد الأقصى لسرعة المساعدات لأوكرانيا واضحاً في النقاشات الغربية التي استمرت لأشهر حول ما إذا كان سيتم تزويد الدبابات والطائرات والصواريخ بعيدة المدى".

جنرال أمريكي ينتقد تردد برلين وواشنطن في مساعدة #أوكرانيا https://t.co/dhKacU1psZ

— 24.ae (@20fourMedia) August 19, 2023 وتابعت "تقييمات الاستخبارات الأمريكية متشائمة الآن بشأن ما إذا كان بإمكان القوات الأوكرانية اختراق الدفاعات الروسية، والوصول إلى الساحل، وهو هدف استراتيجي رئيسي لكييف".
وتشير الصحيفة إلى نهج الولايات المتحدة التدريجي للمساعدات العسكرية، لافتة إلى أنه بدون اختراق ميداني، لا تريد كييف التفاوض للسلام، وموسكو ليست مضطرة لذلك. رؤية مشوشة وقالت رئيسة مركز تحليل السياسة الأوروبية في واشنطن ألينا بولياكوفا إن "الولايات المتحدة أعدت نفسها لصراع طويل الأمد، بعد تعذر وضع أوكرانيا في موقع قوة يجعل المفاوضات ممكنة".
وأضافت "تجلّى التشويش حول الأهداف الغربية الأسبوع الماضي، عندما تحدث مسؤول كبير في منظمة حلف شمال الأطلسي علناً عن فكرة ناقشها دبلوماسيون أوروبيون، بأن تتخلى أوكرانيا عن الأراضي التي تحتلها روسيا مقابل الانضمام إلى الناتو لحماية ما تبقى، وهو ما أثار رفض وغضب كييف".

لا مسار واقعيّاً لانتصار أوكرانيا على روسيا

https://t.co/SiYkxx4D6w pic.twitter.com/1KzibXqoPa

— 24.ae (@20fourMedia) August 18, 2023 وتابعت "اعتذر مسؤول الناتو، وعاد إلى الرأي العام للغرب للتأكيد بأن أوكرانيا فقط هي التي يمكنها تحديد شروط سلام مقبولة، لكن تحت الطاولة لا يعتقد العديد من المسؤولين الغربيين أن الولايات المتحدة وحلفائها يمكنهم ترك الأمر لكييف وحدها لتحديد الهدف، إنهم يخشون أن تضمن أهداف أوكرانيا المتطرفة حرباً لا نهاية لها".
وأضافت "قد يرغب حلفاء كييف في عرض الجزرة على أوكرانيا لقبول الخسارة الفعلية لبعض الأراضي، مثل عضوية الناتو أو الاتحاد الأوروبي أو وعود بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية طويلة الأجل".
وتقول بولياكوفا إن "هذا التفكير ينبع من الرغبة في احتواء الصراع الذي طالت صدماته الاقتصاد العالمي، وعدم اليقين بشأن المدة التي سيدعم فيها الناخبون الغربيون المستويات الحالية من المساعدات لكييف، وعدم تصديق أن أوكرانيا يمكن أن تطرد القوات الروسية بالكامل". تكلفة روسية وقال مدير مركز كارنيجي روسيا في برلين ألكسندر جابوف، إن "روسيا لديها خطة (أ) لغزو سريع لأوكرانيا ولكن ليس لديها خطة بديلة، والآن، الإعلان عن الأهداف قد يكون مكلفاً سياسياً لبوتين".
وأضاف "وجهة نظر الكرملين للجدول الزمني أوضح من الأهداف، إنهم يعتقدون أن تكلفة الحرب يمكن التحكم فيها، ويمكن أن يستمر النظام السياسي والشعب والاقتصاد الروسي في الصمود أكثر من الغرب".

بعد تعثر هجوم الصيف الأوكراني.. هل يتخلى بايدن عن هدف هزيمة #روسيا؟#فيديو24

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/GxgrLjpD5d

— فيديو 24 (@24Media_Video) August 16, 2023 وقالت بولياكوفا إن "روسيا لم تتخل عن هدفها الأقصى، في إعادة تأكيد مجال نفوذها القديم ومنع أوكرانيا من التحرك نحو الغرب، سواء كان ذلك يعني الهيمنة أو تحويلها إلى دولة فاشلة".
وأضافت "ما زالت روسيا تمتلك هذه الرؤية التوسعية الكبيرة، وأهداف أوكرانيا لم تتغير، والسؤال هو: ما هي الرؤية الاستراتيجية الغربية؟".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية أوكرانيا روسيا أمريكا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الحرب في غزة.. تاريخ من الهدن الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023 (تسلسل زمني)

على مدار نحو من 22 شهرا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شهد القطاع العديد من الأزمات الإنسانية، خلفت استشهاد وإصابة عشرات الألاف، مع فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارًا شاملاً على القطاع، وهو ما أدى إلى نقص كبير في الوقود والغذاء والأدوية والمياه والإمدادات الطبية الأساسية.

وعلى مدار هذه الفترات الطويلة، شهدت الحرب أكثر من هدنة إنسانية، كان الهدف منها توفير نافذة مؤقتة لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتمكين إيصال المساعدات، وإجلاء المصابين والمدنيين من مناطق الاشتباك، حيث بدأت كوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع إمكانية التمديد، والسماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح، خاصة الغذاء والدواء والوقود، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى، بين الطرفين ضمن شروط محددة للهدنة.

ولاقت الهدنة الإنسانية بين الطرفين دعما دوليا منذ البداية من جانب عدة دول ومنظمات إنسانية، خاصة الأمم المتحدة، والولايات المتحدة وقطر ومصر.

وفي الثاني والعشرين من نوفمبر عام 2023، ثمنت المملكة جهود الدول الثلاث بشأن تبادل أسرى، ودخول المساعدات الإنسانية، إلى قطاع غزة. كما جددت المملكة عبر وزارة الخارجية الدعوة للوقف الشامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين.

لكن فور انتهاء الهدنة استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة بالكامل، ودوت صافرات الإنذار في غلاف غزة، كما حلقت الطائرات الإسرائيلية في أجواء غزة وآليات جيش الاحتلال تطلق نيرانها شمال غرب القطاع لتقتل وقتها العشرات من المدنيين.

وجاءت بعد ذلك هدنة جزئية في مناطق معينة لم تكن شاملة أو طويلة الأمد كانت في 2024 و2025. ولعل الهدنة الأهم جاءت مع بداية العام الجاري، قررت حركة حماس الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، بينهم جميع النساء (جنود ومدنيون)، والأطفال والرجال فوق سن الخمسين، والإناث والشباب تحت سن 19 سنة أولا ثم الرجال فوق سن الخمسين.

واتفق الطرفان وقتها أن تفرج إسرائيل عن 30 معتقلا فلسطينيا مقابل كل رهينة مدنية و50 معتقلا فلسطينيا لكل جندية إسرائيلية تُطلق حماس سراحها.

وعلى مدار هذه الفترة منذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، كانت المملكة تولي جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وبذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، والسعي نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الأزمة، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع.

رغم تعثر مفاوضات هدنة غزة، الأخيرة فإن إسرائيل أعلنت تعليقا تكتيكيا مؤقتا ومحدودا للعمليات العسكرية في بعض مناطق القطاع، وهو ما طرح تساؤلات حول الأسباب.

وبدا التعليق التكتيكي المؤقت للعمليات العسكرية الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، محاولة لامتصاص الغضب العالمي على الصور المفزعة القادمة من غزة.

ومع تفاقم معاناة سكان الخيام النازحين بمدينة غزة، يعيش النازحون في مدينة غزة على وقع انتشار الأمراض بين خيامهم نتيجة تكدس النفايات، وسياسة التجويع الإسرائيلية التي دفعتهم للبحث عن بقايا الطعام لإعالة أنفسهم وأطفالهم.

ومع استمرار الحرب في قطاع غزة لم تتوان المملكة في الوصول إلى وقف نهائي للحرب، حيث أعربت وزارة الخارجية عن ترحيبها للبيان الأخير الصادر منذ أيام عن 26 دولة بشأن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وإنهاء الحرب على القطاع. 

وقالت في بيان عبر وزارة الخارجية: "ترحب المملكة العربية السعودية بالبيان الصادر عن 26 من الشركاء الدوليين، طالبوا بإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل فوري ورفع كافة القيود عن المساعدات الإنسانية وسرعة إيصالها بشكل آمن لسكان القطاع، وعبروا فيه عن رفض تغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة وتوسيع الاستيطان". 

ومع الإعلان عن ما يسمي بـ"الهدنة الإنسانية" الأخيرة"، التي تم الإعلان عنها الساعات الماضية، اعتبرت وزارة الصحة في قطاع غزة أنها لن تعني شيئا إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح، وسط "استغاثة الجرحى وتضور الأطفال جوعا".

وقال المدير العام بوزارة الصحة منير البرش في بيان إنه "في ظل هدنة مؤقتة يخنقها التردد والصمت الدولي، يستغيث الجرحى، ويتضور الأطفال جوعًا، وتنهار الأمهات على أطلال ما تبقّى من الحياة". وطالب البرش بالإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة بإصابات في الدماغ والعمود الفقري، والجرحى الذين هم بحاجة لعمليات معقدة.

قطاع غزةالحرب فى غزةالحرب الإسرائيليةالمملكة وفلسطينقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • ترامب يمنح روسيا 12 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا ويهدد بعقوبات
  • روسيا تهاجم كييف بالصواريخ وبولندا تستنفر مقاتلاتها
  • روسيا: نفضل السبل الدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا
  • كاتب بريطاني: إبادة غزة كانت متوقعة نظرا لخطاب صراع الحضارات والإسلاموفوبيا لسنوات
  • موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
  • الحرب في غزة.. تاريخ من الهدن الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023 (تسلسل زمني)
  • روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
  • أوكرانيا: قصفنا منشأتين عسكريتين في روسيا
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم كبير في أوكرانيا