رئيس وزراء اليابان يعلن رغبته تكثيف العمل مع ترامب
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، اليوم الثلاثاء، إنه يريد العمل عن كثب مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لرفع مستوى التحالف الثنائي طويل الأمد بين البلدين، وجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة وسط تنامي النفوذ الصيني بها.
وأعرب إيشيبا عن رغبته في أن يؤكد لترامب فوائد تعزيز العلاقات الثنائية فيما تسعى كل من الدولتين إلى تحقيق مصالحها الخاصة ، مشيراً إلى أنه سيتم تحديد موعد اجتماع قمة بينهما قريباً.
ووصف رئيس الوزراء ترامب بأنه من النوع الذي "يفضل الترتيبات الثنائية ، بدلاً من الترتيبات متعددة الأطراف".
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، اليوم، إن مسؤولي حكومة اليابان يراقبون عن كثب ما الذي ستكشف عنه رئاسة ترامب الثانية، بعد أن أدت فترة ولايته الأولى إلى تراجع مشاركة الولايات المتحدة في الأطر متعددة الأطراف وأثارت مخاوف بشأن تراجع وجودها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
#BREAKING: Date for meeting with Trump to be set soon: Japan PM Ishibahttps://t.co/8RS604MdJ5#Japan #US #Trump pic.twitter.com/MOj8gZZKnB
— Kyodo News | Japan (@kyodo_english) January 21, 2025وسارع إيشيبا إلى نشر رسالة تهنئة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أثناء إقامة حفل أداء ترامب اليمين الدستورية في واشنطن أمس الاثنين، قائلاً إنه يتطلع إلى "التعاون معكم لتعزيز الشراكة اليابانية الأمريكية الدائمة".
Warmest congratulations to @realDonaldTrump on your
inauguration as President of the United States of America.
I look forward to collaborating with you to reinforce the enduring Japan-US partnership and jointly pursue our shared goal of a free and open Indo-Pacific.
وقال رئيس الوزراء الياباني في وقت لاحق للصحافيين بمكتبه إنه يريد لقاء ترامب شخصياً قريباً في الولايات المتحدة.
وقال إيشيبا "أريد أن أجري مناقشات جادة معه لبناء الثقة واستكشاف كيف ستساهم علاقاتنا الثنائية القائمة على مصالحنا الوطنية في إرساء قواعد السلام والاقتصاد العالميين".
وترى مصادر حكومية يابانية أن النصف الأول من فبراير (شباط) المقبل سيكون وقتاً محتملًا لرحلة الزعيم الياباني إلى الولايات المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب ترامب اليابان عودة ترامب ترامب اليابان
إقرأ أيضاً:
الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟
في مشهد يعكس تصاعد التوترات الداخلية داخل الولايات المتحدة، تفجّرت موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة لوس أنجلوس، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيين، لاسيما من دول أمريكا اللاتينية. هذا القرار، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، فتح الباب أمام مواجهة جديدة بين الإدارة الفيدرالية وعدد من حكّام الولايات، وسط انقسام حاد داخل المشهد الأمريكي الداخلي.
وفي هذا السياق، قدّم الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، قراءة تحليلية لأبعاد هذه الأزمة المتفاقمة، وتداعياتها السياسية والدستورية.
أكد الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، أن تطبيق قرار طرد المهاجرين غير الشرعيين، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية، يمثل تنفيذًا مباشرًا لتعهد انتخابي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار "أمريكا أولًا". وأضاف أن ترامب يسعى إلى تقليص أعداد المهاجرين القادمين من دول مثل المكسيك وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، خاصة أولئك المقيمين في ولايات بعينها.
وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن هذا القرار أثار موجة من الغضب والاحتجاجات العنيفة داخل الولايات المتحدة، إذ يراه المهاجرون قرارًا مجحفًا، وتضامنت معهم في ذلك أطراف عديدة داخل المجتمع الأمريكي، أبرزها أعضاء من الحزب الديمقراطي، ومؤسسات حقوقية، بل وبعض الشركات متعددة الجنسيات التي ترى في القرار تعديًا على المبادئ الإنسانية وتهديدًا للاستقرار الاجتماعي.
وأبرز الدكتور العناني أن الأزمة اشتدت بعد لجوء ترامب إلى نشر الحرس الوطني في عدد من الولايات، وعلى رأسها كاليفورنيا، معتبرًا أن هذا الإجراء يُعد تجاوزًا دستوريًا لصلاحيات حكّام الولايات، مما دفع حاكم ولاية كاليفورنيا للتصريح بأن ترامب تخطى حدود القانون الفيدرالي، خاصة وأن الصلاحيات الأمنية في الولايات متروكة دستوريًا لحكامها وليس للرئاسة.
واعتبر العناني أن ما تشهده الولايات المتحدة اليوم من اضطرابات هو منعطف حاد في تاريخها، مؤكدًا أن شخصية ترامب وتصميمه على المضي في قراراته التصعيدية، تجعلان من التراجع أمرًا مستبعدًا. بل على العكس، يرى أنه سيزيد من وتيرة التصعيد في مواجهة الاحتجاجات، رغم تصاعد حالة الغليان الشعبي واتساع رقعة المتضامنين.
وفي السياق ذاته، أشار العناني إلى أن الأزمة تعكس حالة من الانقسام العميق داخل النخبة السياسية الأمريكية، حيث يهاجم عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي قرارات ترامب، سواء تلك المتعلقة بالهجرة أو بسياساته الاقتصادية، كفرض الرسوم الجمركية على الصين، وهو ما أدى إلى تباطؤ الأسواق العالمية وارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة.
وأضاف أن هذا التصعيد السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا ينفصل عن السياق الانتخابي، حيث يسعى الديمقراطيون إلى استغلال أخطاء ترامب المحتملة، سواء في الداخل أو في السياسات الخارجية، لتعزيز فرص مرشحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وختامًا، حذر الدكتور أحمد العناني من خطورة تصاعد هذا الصراع الداخلي، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتجاجات العنيفة قد يؤدي إلى اضطرابات تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة، وربما تُحدث تحولات عميقة على غرار ما جرى في التجربة السوفيتية. وفي الوقت نفسه، يرى أن ترامب لن يتراجع، بل سيواصل الاعتماد على الأدوات الأمنية، كالحرس الوطني، لتنفيذ سياساته، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من البيت الأبيض لمعالجة الأزمة بشكل جذري قبل أن تتفاقم أكثر.