المطيعي شخصية الجناح.. تفاصيل مشاركة دار الإفتاء في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تشارك دار الإفتاء المصرية بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تنطلق فعالياتها في 23 يناير وتستمر حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس. تأتي هذه المشاركة تحت رعاية الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
واختارت دار الإفتاء الشيخ محمد بخيت المطيعي شخصية جناحها هذا العام، تأكيدًا على دَوره الرائد في ترسيخ الفتوى الشرعية والتعريف بالقيم الوسطية، في إطار جهود الدار المستمرة لنشر الفكر الإسلامي المعتدل.
من جانبه، أكَّد الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، أن مشاركة دار الإفتاء في هذا الحدث الثقافي الكبير تأتي استكمالًا لدَورها في خدمة المجتمع ونشر قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أنَّ الجناح هذا العام يشكِّل مِنصَّة تفاعلية تُتيح للزوَّار التعرُّف على الدَّور الحيوي الذي تضطلع به الدار في معالجة قضايا العصر من منظور شرعي.
وأوضح أنَّ اختيار شخصية الجناح، فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي، يعكس تقدير الدار لرموزها العلمية التي أسهمت في ترسيخ المنهج الوسطي ودعم قضايا الأمة.
وتابع المفتي: "نحن نسعى دائمًا لأن يكون جناح دار الإفتاء مساحة تجمع بين العلم والثقافة والفكر الوسطي، حيث نطرح قضايا تتَّصل مباشرةً بحياة الناس، ونعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروِّجها التيارات المتطرفة، مع التأكيد على الدَّور الإيجابي للفتوى في تحقيق استقرار المجتمع."
وأشار المفتي إلى أن إصدارات دار الإفتاء التي سيتم عرضها في جناح الدار بالمعرض تسعى إلى تقديم إجابات علمية وشرعية متعمقة ومتجددة تلبِّي تساؤلات المجتمع وتتصدَّى لمحاولات التشكيك والتضليل، بطرح شرعي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف أن الجناح يوفر منصة للزوَّار للتفاعل مع علماء الدار، والمشاركة في الندوات، وطرح استفساراتهم بما يُسهم في تعزيز الوعي الديني الوسطي ونشر القيم الإنسانية الرفيعة.
وسيشهد جناح دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقع في صالة (4)، قاعة B 54، العديد من الفعاليات المهمة التي يشارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين.
وتناقش إحدى الندوات الفتوى والمشكلات الاجتماعية، مسلطة الضوء على قضايا الزواج وأهم أسباب الطلاق وسُبل الحد من انتشاره، مع التطرق إلى موضوع كثرة الحلف بالطلاق وأثره السلبي على استقرار الأسرة. كما تسلِّط ندوة أخرى الضوءَ على العلاقة بين الفتوى والدراما، وأهمية تناول القضايا الشرعية في الأعمال الفنية بما يرسِّخ القيم الإيجابية.
وتناقش الندوات أيضًا قضايا المصريين في الخارج، مثل الفتاوى وعلاقتها بالمصريين في الخارج (زواج الأجانب نموذجًا)، إلى جانب موضوعات ترتبط بالفتوى والإعلام، ودَور الفتوى في دعم حقوق ذوي الهِمم برؤية شاملة. كما سيتم تناول الفتوى والاقتصاد، ومسائل تعزيز الهُوية الوطنية والانتماء، والفتوى في العصر الرقْمي وأثر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قضية المقامرة الإلكترونية وما تمثله من تحدياتٍ شرعية.
كما يضم جناح دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب قسمًا خاصًّا يعرض إصدارات حديثة ومتنوعة تعكس جهود الدار في تقديم محتوى علمي رصين يتناول القضايا الشرعية والاجتماعية المعاصرة. وتشمل الإصدارات سلسلة "قضايا تشغيل الأذهان" بأجزائها الثلاثة التي تقدم معالجات فقهية معمقة للقضايا المستجدة. ومن بين الإصدارات أيضًا كتاب "مكونات العقل المسلم ودرجات المعرفة"، الذي يلقي الضوءَ على أُسس التفكير المنهجي، و"نظرات في زكاة كسب العمل"، الذي يقدم رؤية شرعية حول هذا النوع من الزكاة.
وتشمل الإصدارات أيضًا "تاريخ أصول الفقه"، الذي يوثق تطور هذا العلم عبر العصور، بالإضافة إلى موسوعات مثل "الفتاوى الإسلامية"، و"السياسة الشرعية"، و"دليل الأسرة في الإسلام"، التي تتناول موضوعات متنوعة تخدم احتياجات مختلف شرائح المجتمع. كما تضم مكتبة الجناح كتبًا مخصصة للشباب، والمرأة، والصحة النفسية، بالإضافة إلى إصدارات تسلِّط الضوءَ على فتاوى النوازل مثل وباء كورونا، وقضايا الهوية الوطنية، وعلاقة المسلمين والمسيحيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب جناح دار الإفتاء إصدارات المزيد دار الإفتاء فی
إقرأ أيضاً:
حكم السلام على زوج الابنة.. ومبطلات الوضوء للنساء
أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال متداول حول ما إذا كان السلام على زوج الابنة ينقض الوضوء، وكذلك حكم الجلوس أمامه دون تغطية الشعر.
وأوضح أمين الفتوى أن زوج الابنة يُعد من المحارم الدائمين، وبالتالي يجوز للمرأة الجلوس أمامه بكشف شعرها، كما أن السلام عليه أو مصافحته لا ينقض الوضوء، ولا يوجد أي حرج في ذلك شرعًا.
مبطلات الوضوء للنساء
أكدت دار الإفتاء أن مبطلات الوضوء كثيرة، من أبرزها:
البول والغائط: وما يخرجه الإنسان من السبيلين (القبل أو الدبر)، استنادًا إلى قوله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ»، والأحاديث النبوية الصحيحة.
زوال العقل: أي فقدان الوعي لأي سبب، مثل المخدرات، أو الخمور، أو الجنون، أو الإغماء، أما النوم الطبيعي فلا يبطل الوضوء، كما روى الإمام مسلم عن أنس بن مالك.
مس الفرج عمدًا: سواء كان قبلًا أو دبرًا، بدون حائل من ملابس أو غيرها، كما جاء في الحديث الشريف: «من مس فرجه، فليتوضأ».
اللمس بشهوة: لمس الرجل للمرأة أو العكس بشهوة يبطل الوضوء، أما اللمس بدون شهوة فلا ينقضه، استنادًا إلى ما ورد في صحيحي البخاري ومسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها.
حكم أداء النوافل جالسًا
كما أكدت الإفتاء أنه لا يشترط القيام في أداء النوافل، لكن أجرها يختلف عن أدائها قائماً، في إشارة إلى مرونة الشريعة في مراعاة الظروف الفردية.
تصوير القبور والنشر على وسائل التواصل
في سياق آخر، أوضح أمين الفتوى حكم تصوير القبر ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي، فقال إنه ليس محرماً شرعًا في حد ذاته، ما لم يتضمن انتقاصًا من حق الميت أو إزراء به.
ومع ذلك، شدد على أن الأولى عدم تصوير القبور ونشرها، لأن القبور مكان للعبرة والخشوع، ويجب عدم استخدامها لأغراض ترفيهية أو تسلية، حفاظًا على قدسيتها واحترامًا للميت.