أدينت الممرضة البريطانية لوسي ليبتي يوم الجمعة الماضي، بقتل 7 أطفال حديثي الولادة خلال عام ومحاولة قتل 10 آخرين في المستشفى حيث كانت تعمل، فما هي دوافعها وراء هذا الفعل الشيطاني؟

"شيطانة بوجه ملائكي".. إدانة ممرضة بريطانية قتلت أطفالا حديثي الولادة بطريقة مروعة (صورة)

وجدت المحكمة، الممرضة لوسي ليتبي البالغة من العمر 33 سنة، التي بدأت مذكرة كتبتها بعبارة "أنا شريرة"، بقتل خمسة أولاد وبنتين في مستشفى كونتيسة تشيستر ومهاجمة أطفال آخرين من حديثي الولادة أثناء عملها في الغالب خلال نوبات ليلية في عامي 2015 و2016.

وقال المدعون لهيئة المحلفين إنها سممت بعض ضحاياها من الرضع عن طريق حقنهم بالإنسولين، والبعض الآخر عبر حقن الهواء أو بدس الحليب بالقوة في أفواههم، وهاجمت بعض ضحاياها مرات عدة قبل وفاتهم.

الأسباب التي دفعت ليتبي إلى ارتكاب جرائم القتل قد لا تكون مفهومة تماما، على الرغم من أن المدعين العامين وغيرهم من الخبراء أبلغوا المحلفين أثناء محاكمتها بالعديد من الدوافع المحتملة.

محاولة لجذب انتباه زميل لها كانت "مفتونة" به

كان أحد الدوافع التي طرحها الادعاء هو أن ليتبي هاجمت وقتلت الأطفال الذين تحت رعايتها لكسب تعاطف الطبيب الذي كانت "مفتونة" به، في محاولة لتجعل نفسها مركز اهتمامه وتركيزه.

وطوال المحاكمة، لم تظهر ليبتي أي لمحة من العاطفة، حتى جاء يوم 16 فبراير، عندما أكد الطبيب، الذي لا يمكن تحديد هويته لأسباب قانونية، اسمه بعد أن أدى اليمين.

حينئذ دفعها صوته إلى الانهيار بالبكاء وتركت مقعدها فجأة وسارت نحو باب الخروج، وعندما حان الوقت لاعتلاء منصة الشهود، قالت إنها أحبت الطبيب باعتباره "صديقا موثوقا به" لكنها لم تكن تحبه عاطفيا، ونفت ادعاءات النيابة بأنها "مفتونة" بالطبيب.

استمتعت بلعب "دور الرب"

الطفل ب، أحد ثلاثة توائم قتلتهم ليتبي، انهار في 24 يونيو 2016 وكانت الاستعدادات جارية لنقله إلى مستشفى آخر، وقبل فترة وجيزة من النقل المخطط له، قيل إن ليتبي أخبرت زميلا لها -الشخص الذي اتهمت بأنها مفتونة به-، "إنه لن يغادر من هنا حيا، أليس كذلك؟".

وخلال محاكمة ليبتي، قال المدعي العام نك جونسون إنها أدلت بالتعليق لأنها "تعرف ما سيحدث [لاحقا]".

وقال: "كانت تتحكم في الأشياء. كانت تستمتع بما يجري وتتوقع بسعادة أن شيئا تعرفه سيحدث. في الواقع، كانت تلعب دور الرب".

وكانت ليتبي قد قامت في وقت سابق بضخ الهواء إلى معدة الطفل ب أثناء إطعامها له الحليب - بعد 13 دقيقة فقط من قتل أحد أشقائه.

كانت تحصل على "الإثارة" من "حزن ويأس" الوالدين

وقال الآباء والممرضات الآخرون في الجناح الذي تعمل فيه: "تصرفت ليتبي بشكل غير عادي عندما انخفض الأطفال الذين قتلتهم أو حاولت قتلهم فجأة".

وقال والدا الطفل الأول، الذي مات بعد هجمات متكررة من قبل ليتبي، إنهم يتذكرونها "وهي تبتسم وتستمر في الحديث عن كيفية تواجدها في حمام [الطفل الأول] وكم أحبته".

واقترح المدعي العام أن ليبتي "تشعر بالإثارة مما كنت تشاهده، من الحزن واليأس، في تلك الغرفة"، الأمر الذي نفته ليتبي.

وبحثت القاتلة المتسلسلة أيضا على فيسبوك، عن عائلات ضحاياها في ذكرى وفاتهم وغالبا ما كانت تبحث عن عدد منهم في أوقات غير متباعدة من بعضهم البعض.

وفي إحدى الحالات، أجرت بحثا في يوم عيد الميلاد، وقالت ليتبي، التي قدمت أدلة، إنها تبحث عن جميع أنواع الأشخاص - وليس فقط آباء الأطفال في الوحدة الصحية.

وجدت أن رعاية الأطفال الأقل مرضا " أمر ممل"

ويقال إن ليتبي قد جادلت مع زميلة لها عندما طلب منها العمل في "حضانة خارجية" حيث يتم رعاية الأطفال استعدادا للعودة إلى المنزل.

وتم تقسيم الوحدة إلى أربع غرف - العناية المركزة في الحضانة الأولى، رعاية التبعية العالية في الحضانة الثانية و"الحضانات الخارجية" من الغرف الثالثة والرابعة.

وقالت الممرضة الرئيسية كاثرين بيرسيفال كالدربانك، إن ليتبي "لا تكون راضية" إذا تم تخصيص مناوبات في أي من الغرفتين الثالثة أو الرابعة، وأضافت: "أعربت عن عدم سعادتها لوضعها في دور الحضانة الخارجية، قالت إن الأمر ممل ولا تريد إطعام الأطفال. أرادت أن تكون في العناية المركزة".

وتاعبت السيدة بيرسيفال كالدربانك: "إذا حدث أي شيء داخل الحضانة، ستجد أنها تهرع إلى هناك، كما نفعل جميعا للذهاب والمساعدة. ستنتهي بالتأكيد في الحضانة الأولى للمساعدة".

وأضافت: "كان الأمر أكثر أننا كنا قلقين على صحة لوسي العقلية، لأنه قد يكون مزعجا وعاطفيا وأحيانا مرهقا أيضا في نهاية الفترة، إذا كنت دائما في هذا الموقف المجهد طوال الوقت، في بعض الأحيان عليك أن تخرج من تلك البيئة وأن تكون في الحضانة الخارجية".

"لم تكن جيدة كفاية للاعتناء بهم"

كتبت ليتبي: "أنا شريرة، لقد فعلت ذلك" في ورقة بعد ذلك عثرت عليها الشرطة في منزلها، في أقرب ما توصلت إليه النيابة من اعتراف.

كما كتبت: "أنا لا أستحق أن أعيش. قتلتهم عمدا لأنني لست جيدة بما يكفي لرعايتهم. لن أتزوج ولن أنجب أطفال. لن أعرف أبدا كيف سيكون الحصول على أسرة".

وأبلغت ليتبي المحكمة أن الملاحظات، التي كتبت بعد إيقافها عن العمل بانتظار التحقيق، تظهر التشويش في معاناتها العقلية بعد وفاة الأطفال الذين كانوا تحت رعايتها.

وقالت الممرضة إن المذكرات احتوت أيضا على احتجاج على البراءة ولم يتم تقديمها أبدا في المحكمة كدليل ملموس على دوافعها.

المصدر: اندبندبت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا السلطة القضائية جرائم شرطة لندن وفيات حدیثی الولادة فی الحضانة

إقرأ أيضاً:

"الطب الشرعي" يثبت الاعتداء على أطفال المدرسة الدولية بالإسكندرية

فجرت تقارير مصلحة الطب الشرعي الأولية مفاجأة قوية في قضية التحرش بطلاب المدرسة الدولية بالإسكندرية، أثبتت تقارير الطب الشرعي الأولية، في قضية التعدي على أطفال في مرحلة رياض الأطفال بالمدرسة الدولية بالإسكندرية وقوع اعتداءات جسدية وإصابات بهم. وعززت هذه النتائج من تحريات المباحث وأقوال الأطفال وأولياء أمورهم.

وأثبتت تعرض عدد من الأطفال في مرحلة رياض الأطفال لاعتداءات جسدية وإصابات، وأكدت مصادر مطلعة أن هذه النتائج قد عززت صحة الروايات التي أدلى بها الأطفال المجني عليهم وأولياء أمورهم أمام جهات التحقيق.

وكانت النيابة العامة قد أمرت في وقت سابق بعرض 4 تلاميذ (3 فتيات وولد) على الطب الشرعي لبيان مدى تعرضهم لإصابات جراء الاعتداء المزعوم.

وفي سياق متصل، تباشر النيابة العامة تحقيقاتها المكثفة في الواقعة، والتي تتضمن حبس المتهم الرئيسي، ويدعى "س. خ"، (58 عامًا)، والذي يعمل عامل نظافة (فراش) بالمدرسة، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة التحرش وهتك العرض.

وأمرت النيابة بتفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة في المدرسة، والاستماع لأقوال الإدارة والعاملين بها، بالإضافة إلى أقوال المزيد من أولياء الأمور الذين تقدموا ببلاغات جديدة.

أمر قاضي التجديد الوقتي بمحكمة المنتزه ثان فى الإسكندرية اليوم، بتجديد حبس العامل المتهم بالتعدي على أطفال داخل مدرسة الإسكندرية الدولية للغات، 15يوما على ذمة التحقيقات، ورفضت المحكمة طلبات دفاع المتهم بإخلاء سبيله على بضمان مالي على ذمة القضية.

انتهى فريق من نيابة المنتزه ثان معاينة مكان حدوث الواقعة، وذلك بمصاحبة الأطفال المجني عليهم، وجرى رفع رسم كروكي لفناء المدرسة وإحدى الحجرات الملحقة.فيما استمعت النيابة إلى أقوال مسئولى المدرسة بشان الواقعة.

وكانت النيابة العامة تسلمت تحريات المباحث حول الواقعة، المقيدة برقم 16372 لسنة 2025، والتى أكدت صحتها، ونسبت للمتهم اعتداءه على عدد من الأطفال بمرحلة الـ "kg".

واستمع إبراهيم بلال وكيل نيابة المنتزه ثان إلى أولياء أمور الأطفال الذين اتهموا العامل بالتحرش بأبنائهم وهتك عرضهم وملامسة مواطن عفتهم.

وخضع المتهم لجلسة تحقيق أمام إبراهيم بلال وكيل النائب العام، وكشفت مواجهة المتهم بما ورد فى بلاغات أهالى الأطفال عن مفاجأة صادمة وهى قيامه بالتحرش بهم والاعتداء عليهم وهتك عرضهم وملامسة مواطن عفتهم، مستغلا صغر سنهم، فيما أصر المتهم أمام النيابة على نفى جميع التهم الموجهة ضده،وقرر«أنا كنت بحضنهم وأبوسهم زى ولادي».

وتعود تفاصيل واقعة اعتداء أحد العاملين بمدرسة «Als» الإسكندرية الدولية لغات على تلاميذ رياض الأطفال لتلقى الأجهزة الأمنية بالإسكندرية إخطارا بورود بلاغات من أولياء أمور تفيد بتعرض عدد من الأطفال للاعتداء داخل مدرسة دولية في نطاق دائرة المنتزه ثان شرق الإسكندرية.

وتتعلق الواقعة بأربعة أطفال من مرحلة KG2، ثلاث بنات وولد، وقد تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُحيل العامل المتهم إلى جهات التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • الصحافي الجزائري سعد بوعقبة.. لماذا أُوقف وما الذي أثارته تصريحاته حول كنز الجبهة؟
  • مشكلة شائعة فى المدارس..كيفية علاج قمل الرأس عند الأطفال
  • عامل بريطاني يعترف بارتكاب 26 جريمة جنسية بحق أطفال في واحدة من أعقد قضايا لندن
  • فضيحة تهز حقوق الطفلعامل يرتكب 26 جريمة جنسية في حضانات
  • «رعاية حديثي الولادة في العصر الرقمي» ندوة توعوية بكلية التمريض جامعة بني سويف
  • سقوط عصابة تستغل الأطفال فى التسول بالقاهرة
  • رعاية حديثي الولادة في العصر الرقمي.. ندوة توعوية بكلية التمريض "جامعة بني سويف
  • "الطب الشرعي" يثبت الاعتداء على أطفال المدرسة الدولية بالإسكندرية
  • أول تحرك من مدرسة الإسكندرية الدولية حول واقعة تعدي عامل على أطفال
  • أب يرفع دعوى إسقاط حضانة بعد تبديد النفقة وحرمانه من الرؤية